لم أعد أكترث
لم أعد أكترث لشحن هاتفي النقال، ولا لنوعه، ماعدت أستخدم كاميرتي لإلتقاط الأحداث اليومية..
لم أعد أطيق كتابة خواطري..أصبحت أقلل أحاديث الغرباء، أهرب من الأماكن المزدحمة. أتقوقع على ذاتي بهدوء ليلٍ يسكن جوفي.
لا أذكر المرة الأخيرة التي بكيت فيها، أو أكترثت لشيء بشكل دعاني للجنون..بالرغم من اعتيادي على البكاء الدائم على كل صغيرة وكبيرة
واحتياجي الطفولي للعديد من الأمور..والأشخاص.
صدقوني أنا لاأعلم إن كانت تلك أعراض تدل على النضوج، ولا أكترث إن كانت كذلك.
ولا أعلم لماذا أكتب هنا بعد إنقطاعٍ طويل.
ربما كانت لدي رغبةً حقيقةً بأن أكتب، لكنني قررت الابتعاد دون أي سبب معروف
، فقط الابتعاد عن تلك الضجة التي يحدثها أصوات إشعارات الهاتف،
أو حتى همسات الأشخاص من حولي..كانت مزعجة حقًا!
في الحقيقة كنت أكتب كل يوم، كتابةً في داخلي، مشاعري العميقة،
أفكاري ومعتقداتي وتساؤلاتي، وصفي لملامح من أُحب، رغبتي بالطيران.
لايهم، حقًا، كل ماكُتب في الأعلى لايهم..مايهم الآن، أن نبحث جميعًا عمّا سَرقته الحياة منا
، عن ذلك المكان الذي كان يعتبر الملجأ، ومازال الملجأ، لنركض نحوه بكل تعبٍ،
نهرب من بشاعة وثُقل هذا العالم. ونبكي..بكل ما أوتينا من قوة
، كأننا أطفالٌ لم تتجاوز أعمارنا عدة ساعات كي نعود كما السابق وننظر للأعلى كما نُحب، ونكون كما نحب..
2018-05-23 15:47:24
12
3