عزيزتي غزة
عزيزتي غزة!
لم يتبقى سوى بضع أيامٍ لأتخرج من الجامعة.
قلت حينما كنت في السنة الأولى من الجامعة، بأن الوضع لن يبقى على هكذا، بدأت الجامعة بعد حربٍ طاحنة كان الأحمر والأسود يملأ حياتنا،
لكن ضوء الشمعة كان مشتعلاً في بداية الدراسة.
توالى انطفاء الشمعة، بعد سنين الجامعة الأربعة. حظنا نحن التعساء في هذا العالم هكذا، من أجل سياسة قذرة تجعل بيني وبين أحلامي كما بين الأرض والسماء.
لم أخف في حياتي من مستقبلي إلا وأنا على عتبات التخرج! عمل! سفر! بطالة! ماذا ينتظرني!!!!
عزيزتي غزة، لقد بصقت علينا وأطفأتي ما بداخلنا من أمل.
ليس السبب منكِ، إنما من تجار الدم من قادة هذا الوطن!
أصبحت الهواجس وخوفي الكبير -رغم الراحة المادية في عائلتي- إلا أنني لا أستطيع أن أظل متواكلاً معتمداً.
أريد أن أشعر بأني موجود!
حتى أنني سئمت التطوع في هذا البلد السارق.
عزيزتي غزة، شكرًا جزيلًا لكِ!
2018-05-29 16:09:18
3
1