مَدخَل
الفصل الأول | مُفعمة بالحيَاة
الفصل الثاني | تَعَثُر
الفصل الثالث | هَل تُريدين حَلوى
الفصل الرابع | ذكريات اخيرة
الفصل الخامس | مُنفَصِم
الفصل السادس | وَاجِب الآبَاء
الفصل الرابع | ذكريات اخيرة
فوت او اي حاجة   مش عارفة الابليكايشن دا فيه ايه 😂😂

نبهوني على اي خطأ

___

نحن مجبرون على الركض مع الحياة اينما توجهت
نحن سنخضع لها بالنهاية ..  هي لا ترحم
لذلك علينا ايجاد السعادة وسط كل  شيئ مهما بلغ من السوء

نحن فقط

لا يجب ان نترك خيوط انفسنا كي تجرفها الاحزان 

كل ليل سيأتي بعده صباح مشرق

علينا الايمان بهذه النقطة

بكل جوارحنا ..

~~

في الغد

استيقظت سوهيون على رائحة الفطائر الشهية و موسيقى البوب  العالية

قفزت من سريرها و اتجهت نحو المطبخ و هي تتساءل  ' هل لدينا ضيوف ؟'

لتجد سوجين ترقص بالتزامن مع تقليب الفطائر و تستعمل الملعقة للغناء مع المغني بكل مشاعرها و احاسيسها  صوتها لم يكن سيئا ! 

حملقت بها للحظات قبل ان تراها سوجين التي تحدثت بنبرة مرتفعة حماسية

" استيقظتي ! غيري ملابسك و اسرعي قبل ان تبرد الفطائر "

دحرجت سوهيون عينيها بالمكان بملل و غادرت

بينما سوجين كانت تسكب شراب القيقب على الفطائر و عيونها تلمع و تكاد تخرج من محجرها و لسانها يتدلى

وضعت العصير و الحليب و العديد من الاشياء على الطاولة و جلست تنتظر اختها

بعد دقائق عادت سوهيون و هي ترسم وجها متجهما كالعادة لتسحبها سوجين خدها

و تصرخ الاخرى بدرامية

"يااا ، هل انتي مصابة بالحمى سوجين منذ متى انت ترقصين بالصباح و تحضرين الفطائر !"

رمشت سوجين مرتين و عادت للضحك و القاء النكات

بينما تُقابَل بوجه ابله من الاخرى

"لن تذهبي للثانوية اليوم ! "

قالت سوجين و هي تصفق يديها معا و تنظر بسعادة

لتحرك الاخرى رأسها ك 'لماذا'

لتجيبها بصوت متحمس و هي ترفع يديها الى الاعلى و تبتسم باتساع

" لاننا سنذهب للتسوق و ثم مدينة الملاهي ثم الكاريوكي و ننهي الامر بتناول العشاء على البحر "

"....."

استمرت سوهيون بالتحديق بها بعيون فارغة و هي تفكر ك ' هل هي ثملة ؟ '

قامت سوجين بإرغام سوهيون على ارتداء ملابس مماثلة عبارة عن تيشريت واسع طويل قليلا باللون الوردي الفاتح رسم عليه باندا و شورت اسود و حذاء رياضي

كانت العبرات تسيل من عينيها فور رؤية اختها بتلك اللطافة

" انت فاتنة يا فتاة ..  ابدو كعجوز سمينة امامك " 

بحكم ان وزن سوجين زائد قليلا  عكس سوهيون التي تتمتع بجسد ممشوق كالعارضات
__

سوهيون كانت تتذمر طوال الوقت لكنها لن تجاري حماس سوجين اللذي كان فعليا يتسرب من النوافذ
 

لذا انتهى بها الامر تضع قبعة الهودي و تنفخ وجنتيها بغضب على تصرفات اختها الطفولية

خرجت الفتاتان و تجولتا في جميع ارجاء المدينة  خاصة ان تلك الايام كانت تتزامن مع المهرجانات السنوية

سوجين كانت  تستمر باثارة الضجة و تذوق جميع عينات الطعام اللتي تعرض في الشوارع

بينما سوهيون تتبعها بملل شديد

وصلا الى سوق شعبية

" سوهيون انظري هناك نحل لبيع الاساور الثنائية "

صرخت سوحين و هي تسحب اختها اللتي صرخت ايضا

" هل انتِ حبيبي !"

وصلا الى المحل

قدمت سوجين طلبها للبائعة  ثم لاحظت ان هناك شابا يرتدي نفس ملابس ثانوية سوهيون
ينظر نحوها و هي تتحاشى النظر اليه

احسن بغرابة الوضع 

ناوبت نظرها بينهما لترظف بشك و هي تضيق عينيها

"هل تعرفان بعضكما ؟"

زفرت سوهيون لتجيب ناظرة اليه بطرف عينها  .. 

نظرته لا تبشر بخير

" كريس ، احد الطلاب المزعجين بصفي"

اندفعت سوجين نحوه لتعانقه بشدة ثم بعثرت شعره كانها امرأة كبيرة رغم انه كان يفوتها طولا بسنوات ضوئية لتقول

" تشرفت بمعرفك كريس اتمنى ان تعتني بسوهيون هي لا تملك العديد من الاصدقاء انا حقا ممتنة   .."

قرصتها سوهيون بخفة  لتصمت قبل ان تحكي له قصة حياتهما

و هو اجاب بابتسامة لسوجين  و ركز على كلماته الاخيرة

" حسنا سافعل ذلك  لن اسمح لها باتباع طرق غير سوية "
سرت قشعريرة في جسد سوهيون ماذا لو تحدث و كشف امرها ..

كان سيقول شيئا لكن البائعة اخبرتهما ان طلبهما جاهز و كان عبارة عن  سوارين للاخوات باللون الزهري 

قدمت واحدة لسوهيون ووضعت الاخرى و اسرعت تلتقط صورا ليديهما و عيناها تشعان بالسعادة و حدثت بصورة  فورا في  حسابها على الانستقرام

ثم ذهبت للجهة المقابلة كي تختار هدايا لكيري و ييشينغ و غمزت لسوهيون بطريقها 

و بقيت سوهيون مع كريس بمفردهما

" تبدين لطيفة خارج بدلة الجلد تلك"

اردف و هو يتآكل الاخرى بعينيه

لتردف بحنق

"اولا انا مجبرة على ارتداء هذا ثانيا ليس من شأنك  و لا تظهر بطريقي مجددا "

قام كريس بتقليد طريقتها في الحديث بطريقة مضحكة كنوع من الاستهزاء

ثم تحدث اخيرا قاصدا استفزازاها

" هل اخذت جرعتك اليومية يا ترى ..؟"
تصنمت بمكانها لانه تحدث بصوت مرتفع قليلا     و ابتعدت من امامه بسرعة و التحقت بسوجين

ذهبتا الى الكاريوكي   ثم مدينة الملاهي   و سوهيون كانت مستمتعة بحق لكنها لم تكن تظهر ذلك

بعد يوم طويل عادت الفتاتان للمنزل
و ارتمتا على السرير الكبير
لتقهقه سوجين بسعادة و هي تمد ذراعيها  من التعب

ضحكت سوهيون ايضا ثم سرعان ما بترتها 

"هل ضحكتي للتو ؟  "

تنهدت سوجين بصدمة و امسكت  وجنتي اختها اللتي كانت تزم شفتيها و تتظاهر انها لم تفعل شيئا 

حضنتها سوجين قوة لتهمس لها

" اتمنى ان تكوني قد استمتعت و ان لا تنسي هذا اليوم مطلقا..  كما لن افعل انا احبك جدا سوهيونا-ه اكثر مما تتخيلين "
تجمدت سوهيون بمكانها للحظة

لتبدا بابعاد الاخرى اللتي تشد على عناقها

بانزعاج  رغم ان السعادة كانت تحتل جسدها

تريد القفز و الصراخ لكن ذلك سيجعل اختها
تجن و تستمر بالتقاط  الصور لها و الانتحاب كم هي لطيفة ...

في تلك الليلة نامتا بجانب بعضهما و قد بدأ جدار  الجليد بينهما يذوب قليلا 

سوجين كانت تشعر بالندم لانها لم تكن تعتني بسوهيون كما يجب    ..
  لكن ما باليد حيلة
في اليوم الموالي

كانت جالسة بجوار ييشينغ اللذي لم يقل كلمة منذ وصولها لتبدأ هي الحديث بتردد

" يبشينغ ، ه-هل نخرج بموعد ؟"

اجاب دون ابعاد ناظريه عن حاسوبه

" موعد؟  في الحقيقة انا مشغول  و لا وقت لدي 
" ارجوو~ك "

بدات برسم اعين القطة على عينها و هي تترجاه ليجيبها برفض قطعي جعل قلبها يتحطم الى اشلاء عدة

لكنها اخفت ذلك و ابتسمت

"  كنت اريد صنع ذكرى اخيرة لنا معنا قبل ان انتقل الى  المشفى   لكن لا بأس ..  خذ هذه الهدية اذن "

قدمت له حامل مفتاح مرسوم عليه ديناصور بنفسجي يرتدي ملابس داخلية نسائية
ليمسكها و ينظر لها بصدمة
حكت راسها بخجل لتردف

"وجدت انها لطيفة و تشبهك لذلك اقبلها كتذكار"

اختتمت كلامها بنوبة ضحك جعلت جميع من في المدرج ينظر لها

ييشينغ كان محتارا بالفعل من سعادتها الغير مبررة يفترض أنها كي شخص طبيعي  في المنزل مكتئبة تفكر بما سيحدث لها !
لكنها سوجين مالعمل ؟
مرت ستتة ايام بالفعل 

ييشينغ كان يتحاشى التحث معها طويلا لسبب يجهله   ..

كانت تتجول في الجامعة حاملة تصميمها الجميل  تحاول حفظ وجوه الجميع و اخذ ذكريات جميلة معهم

الحارس   الاساتذة  الطلاب  بائع الكافيتريا
قاطعها اتصال هاتفي من رقم غريب

"مرحبا من معي ؟"
اجابت

ليصدر صوت مرتفع يصم الاذان

" هل نسيتني بهذه السرعة انه انا تشانيول ؛ ماذا ا لن تزوريني قريبا ؟ "

ابتسمت لتخبره انها قادمة بالغد
و استمرت بالحديث معه طويلا و ثلث المكالمة كان ضحكا و فهاوة تأقلمت معه بسرعة لانه ذلك النوع من الاشخاص مرن يجعل الحديث معه مريحا كالجلوس على بطانية

حل المساء بسرعة و كان حفل تقديم التصاميم

كان الجميع مرتديا ثيابا انيقة فساتين و بدلات..

ييشينغ كان يبدو فاتنا في بدلة سوداء بربطة عنق و شعره مسرح الى الاعلى

اما كيري فقد كانت ترتدي فستانا احمرا يظهر قوامها الجميل

و تسدل شعرها الاشقر مع مساحيق تحميل ثقيلة و حذاء اسود بكعب

اما سوجين فقد احتفظت ملابسها العادية لان اخر همها هو التأنق

كانت تنتظر على المنصة وراء الستار  و هي تحرك قدمها بتوتر و تنسج تخيلات كان تسقط او يغمى عليها 

وصلتها رسالة تحفيزية من تشانيول..

"بالتوفيق سوجين لا تتوتري و سيمر كل شيئ على ما يرام فايتينغ !  "

نادى  المدير باسمها لتتقدم و هي تمشي كالرجل الآلي الى المسرح بسبب التوتر

لينفجر جميع من بالقاعة بالضحك على شكلها
اما ييشينغ فقد كان يغطي وجهه بيده و الجميع ينظر نحوه لانها خطيبته

قدمت تصميمها بشكل جميل اظهرت  فيه مهارتها و اطلاعها الشديد بمجالها رغم صغر عهدها به

لتقابل بتصفيق الحكام و كل الحضور

لذلك بدات بالانحناء باستمرار و هي تكاد تحلق من السعادة   طالما رسمت تخيلات عن هذا اليوم  و كيف سيكون

ليعلن بالنهاية عن فوزها بالمركز الاول   اما كيري فقد احتلت المركز الثاني

تقدم مدير الجامعة ليسلمها الهدية

منحة دراسية لاكمال دراسة الهندسة بايطاليا 

منحة  هندسة ..

ايطاليا..

ترددت الكلمة برأسها كثيرا و هي واقفة على المسرح وسط تصفيق الجميع   لكن ما حولها هدأ فجأة   هي الان امام حلم طفولتها

طالما كانت ايطاليا مصدر تحفيزها الاول و هاهي الان تحصل عليها  على طبق من ذهب 
لكن مالفائدة ؟
تسلمت وسام الشرف

و تقدمت لتلقي كلمتها الاخيرة بمناسة الفوز

"اشكر الجميع على دعمهم و اهتمامهم  ..
طالما كنا كالعائلة في جامعتنا نعمل معا و كنا اقرب الى الاخوة من الاصدقاء
تعبنا معا و بكينا معا و ضحكنا معا
ج

ميع الاوقات التي قضيتها مع كل واكد منكم كانت بمثابة لحظة تاريخ  مهما كانت علاقتنا سطحية الا انني سعدت بها

تلك اللحظات ستظل نحفورة بقلبي الى الابد
بعد إذنك ايها المدير 

لا اريد قبول المنحة لانني قررت ايقاف دراستي للهندسة هنا

و قررت بدأ مغامرة جديدة بحياتي ربما ستعلمون عنها لاحقا مغامرة حافلة جدا ..

احبكم حميعا يا رفاق نفرا نفرا   الحياة احمل

بوجودكم  "

اكملت خطابها المؤثر  اللذي جعل بعض الفتيات يذرفن الدموع و الشباب على حد سواء

ليصفق لها الجميع و هم يصرخون باسمها

و هذا كان كفيلا باعطاءها جرعة من الطاقة لتحارب

فلقبها منذ اليوم و رغم عن انف الحياة سيكون


"مُحارِبة "

______________

End

رأيكم بالبارت ؟

هو مفيهش احداث و يعتبر كنوع من التسريع يعني  ما عليكم 😂😂😂✊

اي نقد للرواية او كلمة ؟

دمتم سالمين فرفوراتي ❤



© Mati Mati,
книга «Hope || مُحارِبة».
الفصل الخامس | مُنفَصِم
Коментарі