رحيق
كان ياما كان فى قديم الزمان
اجمل بستان .. بستان يشبه الجنان
وكان لكل وردة رحيقها
بينهم وردة تفرد بغرور اوراقها
يتابعها النحل متعجبا ولكنه مازال يجهل اسمها
فقرر ان يتقرب منها رويدا .. رويدا
يأمل ان يكون حظه له محايدا
يريد ان يتقرب من قلبها
لم يكن فى حسبانه ابدا اخذ رحيقها
آملا ان يكسب ثقتها
فذهب اليها وبدأ بالكلام
اخذت تتمتم وحتى لم ترد السلام
فعلم ان ما فى باله اوهام
حينها كان غرضه النسيان فهجر مملكته لايام
ولكن لم تلبث خطته
كان يراها فى كل الورود بنظرته
حينها قرر الاستسلام
هاربا من الاحزان لفراشه كى ينام
ثم رأى فى منامه حلما
افزعه واقلقه اشد قلقا
ثم قرر الرجوع كى يطمئن عليها
ومعه كأس حبه يفيض بالحنان كى يرويها
ولكن حلت الصدمة عليه
حين رأها بعينيه
كانت قد اقضت المدة ..
المسكينة تطلق اخر أنفاسها
وكان الشوك قد اتم عملية قتلها
اجل .. كانت تتمتم النجدة !!
2018-06-18 23:43:11
3
0