أنا المسافرُ في عينيكِ دونَ هُدى
أنا هُنا . بعد عامٍ من قطيٍعتنا
ألا تمُدَّين لي بعد الرجوع يدا؟
ألا تقولينَ .. ما أخبارُها سُفُني؟
أنا المسافرُ في عينيكِ دونَ هُدى
حملتُ من طيَّبات الصينِ قافلةً
وجئتُ أطعمُ عُصفُورينِ قد رقدا
وجئتُ أحملُ تاريخي على كتِفي
وحاضراً مُرهق الأعصاب ، مُضطهدا
ماذا أصابكِ؟ هل وجهي مُفاجأةٌ
وهل توهَّمتِ أنّي لن أعودَ غدا
ما للمرايا .. على جدرانها اختجلت
لما دخلت .. وما للطيب قد جمدا
تركتُ صدركِ في تفتيحهِ ولداً
وحينَ عُدتُ إليهِ .. لم يعدُ ولدا
وناهداك . أجيبي . من أذلَّهُما؟
ويومَ كنتُ انا .. لله ما سجدا
كانا أميرينِ .. كانا لُعبتي خزفٍ
تقومُ دنيا .. إذا قاما .. وإنْ قعدا ..
*
يا مدفن الثلج .. هل غيري يزاحمُني؟
وهل سريرُ الهوى ما عادَ مُنفرِدا
جريدةُ الرجلِ الثاني .. ومعطفُهُ
وتبغهُ .. لم يزل في الصحن مُتَّقدا
*
مالون عينيكِ؟ إنّي لستُ أذكُرُه
كأني قبلُ لم أعرفهُما أبدا ..
إنّي لأبحثُ في عينيكِ عن قدري
وعن وُجُودي. ولكن لا أرى احدا
* جميع الحقوق لأصحابها .
القصيده لا تعود للناشر.
2020-07-30 15:13:57
5
1