1
2
3
4
5
6
3
هلو يا حلوين ببارت جديد💙
بتمنى تكونوا بخير وانتوا عم تقراوا💙
لا تنسوا تخبروني عن رأيكم بالبارت💙
وكترولي من ال Claps 💙
وهلئ انجويي💙💫

....

وجدتُ يد تمسك بمعصمي قبل أن أنتفض بخوف

"ميا، عزيزتي يا إلهي هل انتِ بخير؟؟
هل أصبتِ بأذى صغيرتي،أجيبي"

أردفت كاتري بهلع بينما تناظرني وعيناها تتنقلان على سائر أنحاء جسدي محاولة التأكد من كوني بخير

"وجدت مارتن هنا، هذا اللعين الحقير
نظري لي باستفزاز قبل أن يخبرني أنكِ دخلت النفق تخيلي، آه عزيزتي أنا آسفة لعدم ملاحظتك كنتُ أظنك بجانبي حتى أمسكت بيد فتاة ظننتها أنتِ، أشعر بقلبي سيخرج من مكانه من خوفي عليكِ"

ثم فجأة يد أُخرى شابكت أصابعي وأدارني مارك له، شعرتُ به يطبع قبلة مطولة على جبيني ويحتضنني بخوف

سف ميا، آسف حُلوتي"

"نحن أصدقاء أغبياء ، إلهي كيف غفلنا عنكِ ولم نلحظ ذلك اللعين"

إبتسمت بلطف لهم قبل أخذهِم بعناق دافئ

حبكم يا رفاق، أقسم ذلك
أنا هي التي يجب عليها الإعتذار كوني أضعتُكم، لو لم تشتتني تلك المكنسة الحديدة لما كنتُ أضعتكم"

"مكنسة حديدية" صوتهما إنطلق بنفس الوقت لأقهقه متناسية ما حدث معي داخل النفق، أُحبهما هما دائما ما يجعلاني مرتاحة، صداقتهم أفضل شيء قد يحصل لي

ه لم أخبركم؟، إلهي كان هنالك فتاة أمسكت يدي قبل إضاعتكم ظناً منها أنني صديقتها، تقريبا لم ألحظ شيئا منها سوى شعرها الحديدي الذي يشبه المكنسة"
ضحكتي أرسلت الراحة لتعابيرهم القلقة قبل أن ينطق مارك

"مياا، إلهي إنظروا من كانت تخبرنا عن المبادئ وعدم التنمر"
قهقة صغيرة خرجت من فم مارك أثناء حديثه

"هييي، أنا لم أتنمر، فقط قلتُ حقيقة ما رايت ماركي"

"كفى الآن، أريد أن أعلم ما حدث وهل رأيتي ذلك الحقير حقا، بل هل دخلتي النفق ميا؟؟"
إنهالت علي كاتري بالاسئلة لأشبك يداي بكلتا يديهما وأُديرهما نية الخروج من أُورواد

"دعونا نذهب الآن، لا أودُ البقاءَ هنا خشية رؤيت ذلك التافه مجددا، فلنعد للمنزل ونطلب البيتزا لأخبركم بكل شيء"

وطبعاً طوال طريقنا إلى المنزل كاتري لم تتوقف عن أسئلتها ومارك بقي يحتضن جسدي وكأنني سأهرب بأيةِ لحظةٍ منه

...

أدخلتُ المفاتيح بالقفل وأدرته ليطلق صوت 'تك'
معلنا عن فتحه

أبعدتني كاتري مهرولةً إلى الداخل لتأخذ حيزاً لها على كنبتي المفضلة وهي تأرجح قدميها في الهواء بينما كانت قد إستلقت تماما وأطلقت العنان لشعرها الوردي لينسدل بحرية على ظهرها

"إخلعي حذائك على الأقل يا فتاة"
وبختها في حين كنا أنا ومارك قد خلعنا أحذيتنا ووضعناها بالمكان المخصص لها

"سأطلب البيتزا مياو، أحضري لي ملابسي المنزلية التي تركتها هنا المرة الماضية"

نبس مارك بعد وضعي على الأريكة الأخرى المقابلة لكاتري

عائلته معروفة بحب التقبيل والحمل، دائما ما كان يحمل إخوته ووالده يحمل أمه في أي مكان
أظن هذا هو سبب إعتيادي أنا وكاتري على حمله لنا
غير أن كاترين تكره أن يحملها أحد لأنها تظن أنه بهذه الطريقة يسخر من قامتها القصيرة لذلك دائما ما يحملني أنا، ولا أنكر إعجابي بالأمر
أقصد من يعترض على حمله من شخص كماركي يفوقه طولا وحجما؟

إتجهت لكاتري لأنتزع حذائها ثم أتجه إلى المطبخ لتحضير المائدة
عن أي مائدة أتحدث وقد وضعت ثلاث كؤوس للكولا فقط؟

خبرينا ميااا، لن ننتظر أكثر"

"بعد الطعام عزيزتي" رددتُ الصراخ لكاتري  وأنا أسمعها تتأفف من عدم معرفتها لما حدث معي

دوى صوت الجرس معلنا عن وصول البيتزا ليجري ماركي وعلى وجهه إبتسامة غير مشروعة لسعادته بقدوم البيتزا

إستلمَ العلب ليحملها بيد واحدة والأخرى أعطى بها موصل البيتزا النقود

....

"يمييييي"
كلُ ما كان مسموع بالمطبخ هو أصوات التلذذ من طعم البيتزا الشهيّ
وأحمدُ الله كون كاتري نسيّت أمر النفق ومارك خلال الطعام

نهضت لأجمع العلب الفارغة، وكاتري تولت تنظيف المنضدة بينما مارك  بدأ بتحضير الفوشار والعصير مع إنتقائه لفيلم جديد كي نحضره رغم علمي أنه سيختار التايتنك

ذن ميا؟، ألن تخبريني عن الذي حصل!"

"تعاليّ لنجلس كات"
جذبتها من يدها لغرفة الجلوس ومارتن كان هناك بالفعل ينتظرنا

"حسنا، الأمر بدأ بعد إصتدامي بتلك المكنسة التفتتُ لاخباركم عنها لكني لم أجدكم، لذلك بدأت بالبحث عنكم وحينها إرتطمتُ بمارتن وهذا كان أسوء شيء حصل لي اليوم" أخبرتُهم وأنا أرتخي على الاريكة

شعرتُ بمارك يقفز ويجلس بجانبي محتضناً إياي
"آسف ميا، حقا آسف كان علينا أن ننتبه لكي أكثر"

"ليس وكأنكم مسؤولون عن ذلك" أخبرته  بأكثر إبتسامة لطيفة حملتها يوما، مارك يشعرُ بالسوء إن أصابني وكاتري أي شيء غير مرغوب به أو جيد

"وما قصة النفق ميا"
كانت تلكَ كاتري من تحدثت هذه المرة
'وكأن أحداً غيرها سيسأل سؤالاً كهذا' سخرتُ بداخلي على تفكيري الغبيّ

"لم أدخله كات، أنا فقط اوهمت مارتن بذلك حتى يتركني وشأني، بالتاكيد لن أدخله وأنا حقا أخافه.. تخطيتُ اللافتات والشرائط الصفراء صحيح لكني لم أدخله بل التففتُ حوله للوصول للجهة الأخرى "

إبتسمت كات بإرتياح ومارك شاركها قبل أن تنطق بلهجتها المرحة وهي تُردف
"حسنا بما أن كل شيء بخير هيا بنا لنشاهد فلماً الآن"

"تايتنك"

قفزتُ من صياح مارك بجانبي
"بربكَ مارك، ألا تمل حقا.. أشكُ أنكَ شاهدته أربع مرات هذا الاسبوع"

"حسنا على الأقل دعوني أشاهد لحظةَ رسمها فقط"

"بأحلامك أنت وتفكيركُ العاهر"

إبتسمتُ لكات حينَ إنطلق صوتنا سوياً منهياً نقاشنا مع مارك

إذاً بما أنها أمسية لطيفة نريد قضاءها بهذا اليوم القبيح ساختار The Notebook"

"لكنه ممل ميااا" أجابني ماركي بضيق

"أفضل من التايتنك خاصتك" أعطيته نظرة ساخرة قبل تشغيل الفيلم

.....

أغلقتُ المنبه وأنا أدلك عيناي بنعاس
هاقد إنقضت عُطلة نهاية الأسبوع والساعة الآن السادسة والنصف وأنا لم أنم سوى بضع ساعات، جيد أنهُ لم يتبقى  لهذا العام سوى شهر ونصف وبعدها ستبدأ الإمتحانات النهائية
آخر عام دراسيّ أنا لا أصدق

نظرتُ إلى ماركي وكاتري النائمآن بعشوائية
لأهمَّ بإيقاظهما لتحضيرِ نفسهِما للمدرسة

لم تمر دقيقة لأسمع صراخهما المرتعب إثر كأس الماء الذي سُكب عليهما أما أنا إنخرطتُ بموجةِ ضحك غير منتهية

"هيا، الساعة السادسة والنصف سنتأخر، يجب علينا المرور إلى منازلكم لجلب الحقائب خاصتكم "
قلتُ لهم بين ضحكاتي

كرهُك ميااا هل توقظيني هكذا"
"وكيف تُريدُ منِي إيقاظك يا روح أمك؟"
سخريتي كانت واضحة بكلامي الموجه لمارك

"بالقبل مثلا"

نظرته اللعوبة بانت على محياه وهو يحاول إستفزازي لكن كاتري نطقت بدلاً عني

"إصمت ماركي وهيا تجهز معك عشر دقائق فقط"

"تشه حاضر ماما"

قهقهت عليهم وتوجهت إلى ماركي لإعطائه قبلة على وجنته وإبتسامته وصلت لأذنيه مُجاكراً كاتري بأنني قبلته
...
"وداعاً رفاق"
لوحتُ لهم واتجهتُ إلى صفي لإِمضاء يوم دراسيّ ممل
لم يخلو من إزعاجات جوزيف بمحاولته لمواعدتي ونظرات الفتيات الكارهة لي كونه وسيم وأنا لا أقبلُ بِه

"جوزيف، أرجوك أنت تعلم أنك صديق رائع لا أودُ خسارتك برفضي لكني حقا غير مستعدة للإرتباط أو المواعدة الآن، لا أريدُ من ردي هذا لك أن يبعدك عني لكني لستُ الشخصَ المناسبَ لك صدقني، أنا حقا اسفة" أبلغتُ جوزيف حين وقوفنا بالفناء الأمامي للمدرسة

نظرته تجاهي جعلتني أتمنى الموت حرفياً لكنهُ فاجأني بأخذي بعناق يعبرّ بِه عن أسفه

"آسف ميا، أنا حقا لم أقدر وضعك ورغبتك بعدم المواعدة بهذه الفترة، لكني حقا معجب بك أنتِ رائعة صدقيني وجميلة للغاية لكني لن أبتعد عنك بعد رفضك بالتاكيد سنبقى أصدقاء صحيح؟"

"بالطبع بالطبع يا جوزيف أنا حقا شاكرة لتفهمك"

على الرُغم من نظرته المتألمة لكنه قدر رفضي له، هل أخبرتكم أنه إنسان متفهم ولطيف جدا؟

مشينا متجهين لخارج المدرسة ولم ألقى كاتري أو ماركي للآن، ربما قد غادر كل منهما كونهما متعبين ولم يناما سوى أربع ساعات، وكأنني أختلف عنهم بشيء

"إذن سنفترق هنا؟"
سألتُه مع منحه إبتسامة ناعمة

"أظنُُ ذلك مُو، طريقي مختلف عنك"

"مُو! أعجبني حقا"

قهقهتُ ليبتسم بخجل من تلقيبه لي بذلك
ثم لوح لي مع رفع إصبعه الخنصر والإبهام كتشكيل لهاتف خياليّ ووضعه على أذنه يخبرني بأنه سيتصل بي، أومئتُ له واستدرتُ للمغادرة وأنا مُرتاحة كونه تفهم رفضي له ولم أقطع علاقتي بِه

توقفتُ على الجسر متأملة  للنهر أسفلي وذاكرتي عادت بي مرة أخرى لأيامي السابقة مع والدي متمنية عودتها مجدداً، أخرجتُ مذكرتي من الحقيبة لأدون عليها إحدى   الجمل المسايرة لأفكاري الحالية  والتي داهمتْ عقلي فجأة

(خذني إليكَ،أنا أضعتُ السبيلا
إنتشلني منِي،فقد وجزتُ الطريقَ طويلا)

قاطع كتابتي شعوري بشخص ينظر لي من الجانب الأيمن لي، ترددت قبل أن أدير   رأسي للنظر له

لكني تراجعتُ للوراء بخوف عند رؤيتي  للدمويتين اللتان ترمقانني بشكل غريب
فركتُ عيناي لإيضاح الصورة أكثر لكنه أشاحَ بوجهه وسارَ  بقامتِه الطويلة للإتجاه الآخر للجسر

وضعتُ يدي على قلبي بخوف وبدأتُ الركض كي أصل للمنزل وسؤالٌ واحد يتكرر ُ بعقلي
"اينْ رأيتِ هذه العيون مُسبقاً ميا؟"
© Bana Kanbar,
книга «أورواد H/S».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (3)
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
3
واوو
Відповісти
2020-07-24 17:44:02
1
KIM YONA
3
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩
Відповісти
2020-07-26 18:40:26
1