1
2
3
4
5
6
4
هلوو يا حلوين💙
بتمنى تكونوا بخير وانتوا عم تقراوا💙
بارت جديد وصل💙
حبوه معي وكترولي ال Claps 👏💙
وهلئ انجويي💙💫
....

"لالا، ليست فكرة مناسبة بالتأكيد لن أخبر كاتري عن الأمر حتى مارك، أكاد أجزم انهما سيصدقانني حتى!"

أخذت قدميها بالسير ذهاباً وإيابا في شقتها الصغيرة بينما عقلها يعجُ بالأفكار التي تتمحور حول تِلك العيون وإخبار صديقيها عن الأمر

"أقسم أنه هو نفسه، أجل تلك العيون هي ذاتها خاصة النفق، الهي ميا لما عقلك لا يستطيع إيجاد حل مناسب فقط؟"

ضربت جبهتها بكفِ يدها ويدُها الأخرى أخذت ترفع شعرها للأعلى بطريقة مائلة فوضوية

"لن ينفع أيضا، أنا غبية أعترف لا أستطيع التفكير بحلٍ مناسب حتى"

أخرجت كراستها من الحقيبة لتأخذ من كُرسي مكتبها الصغير مكاناً لجلوسها، فتحتها علئ آخرِ ما دونت لتعاود تذكر ما حدث مرةً أُخرى، وعيونه الحمراء لا تفارق مخيلتها

"حتى أنه قاطعني عن كتابتي...
حقاً كان مخيف نظرته باردة لأبعد حد، حتى إنني لا أتذكر وجود ملامح تدل على تعابيرِ وجهه، مستفز"

"لكن مهلا ميا، لماذا كان فوق الجسر؟
أذكر قول سيد مصاص الدماء كون حياتهم لا تقتصر على النفقِ فقط، لكن هل كان يلاحقني!!"

إنتفضَت للخلف بفزع مسببةً وقوعها من على الكرسي

"آه مؤلم"
وضعت يدها على ظهرها بألم لتقرر إخراجه من أفكارها والتركيز على ما تريدُ تدوينه فقط
إعتدلَت وعاودَت التمركز على الكرسي

"لنرى، ماذا كنتِ تفكرين ميا بعيداً عن ذلك الأحمر المختل؟"

إبتسامةٌ وصلت لأذنيها لتبدأ بكتابةِ ما جال بخاطرها فوراً
رغمَ أنه لا يمتُ لِما تفكر بِهِ بصلة

(َلم تكن المظاهر هي المجسدةَ لباطنِنا يوماً، رُوحُنا الحقيقيّة لا تظهرُ إلّا للشخصِ المناسِب)

...

عُلقت عيناي على ما دونت، وغرقَ تفكيري بما أقصد
هل حقاً باطِني يختلفُ عن ميا الظاهرة؟
ما أنا مِنَ الداخل؟، أنا حتى لا أعرف باطِني الحقيقيّ

'ماذا تريدين حقاً ميا؟، ما هي أحلامُكِ المختبئة في عقلِك الهشِ هذا؟'

وجدتُ نفسي أفكر بتلكَ الأشياء فجأة
تنهدتُ بينما أسند رأسي للخلف، وعاد تفكيري لذلك الغريب
ًلماذا قصدَ الجِسرَ ذاك تحديدا
وعقلي طرح سؤال أخرسني

' لما قد يلاحقق أساساً ميا، لستِ بالشخصِ المهم حتى!'

قاطعني رنين هاتفي معلنا عن تلقي إتصال، مددتُ يدي لإحاول التقاطه بينما مططتُ جسدي لكي أصل لمانكه على سريري، شددتُ شعري حين باءت محاولتي بالفشل لأستقيم وأتجه له، نظرتُ لأجد المتصلة كاتري.. وكأن غيرها سيتصل بي

"ميا، أيتها الحمقاء لما تأخرتي بالرد؟"
وكعادتها أطربت مسامعي بصراخها المعهود

"ماذا كات؟"
رددتُ سؤالها بآخر لأسمع نبرتها التي غلفها القلق فجأة
"هي مياو، عزيزتي أنتِ بخير، هل أصابك مكروه طفلتي؟"
أدرت عيني من خوفها المعتاد لأنطق

" بخير كاتي، لكني نعسةَ حقاً اليوم كان شاقا ًفي المدرسة"

"آه بخصوص ذلك، نحنُ آسفون لمغادرتنا لكن إتصلت بي أختي لتخبرني عن مرض إبنتها وحاجتها لطبيب لذلك غادرنا مسرعين، آسفون صغيرتي "

"لا بأس كات، أخبريني هل هي بخير؟"

"آه أجل إرتفاع حرارة فقط وقد تحسنت كثيرا عند المساء"

"حسنا عزيزتي، أوصلي سلامي لأختك وقبلي الصغيرة يجب علي النوم الآن قد تعبتُ حقا"

"بالتأكيد، وداعا"
"وداعا ورديتي"
"مي..."
أغلقتُ الهاتف بوجهها عند علمي بصراخها القادم إثر نعتي لها بوردية، هي لا تحبُ هذا اللقب أبدا.. لكن ما ذنبي شعرها وردي..

َّتمددتُ رافعةً الغطاء نحوي لأدثر نفسي به، أغلقتُ عيني مستعدة للنوم ودخول عالمي الخاص بعيدا عن الأحمر ذاك..

...

"ما بك يا رجل، بما بالُكَ مشغول؟"
نطقَ صديقه الذي إستند على بابِ غرفةِ المعيشة بعد دخولهِ إليها..

نظرَ إليه الآخر بطرفِ عينهِ متجاهلا إياه

"هارولد، ما بك يا رجل!"
إرتكز على الأريكة خلفه بعدَ أن رمق الآخر بنظرة منزعجة
"ألم أخبرك ألا تناديني هارولد باتريك؟"
"اوه حقا؟ نسيت جلالتك"

نطق بسخرية معاكسة للهجةِ الآخر
"منذُ يومان وأنت على هذه الحال، وكأن عفريتا ركبكَ ليقلب مزاجك الناريّ"

" وما مشكلتك بالأمر، ألا يحق للشخص تغييرَ مزاجه قليلا؟"

"يحقُ، لكن ليس أنت من يتغيرُ مزاجه دونَ حدوثِ أي شيء يدعو لذلك"

"باتريك أنت تعلمُ أن حديثك لن يجعلني أتكلم عن ما يجولُ بخاطري لذلك كُفَّ عن إزعاجي بصوتك المقرف"

رمقهُ بنظرة مماثلة لسابقتها قبل أن يجيب
"كما تريد أيها الشيطان الورديّ، بالنهاية رأسك يابس أكثر من الجدار نفسه"

إستقام مغادرا الغرفة تاركا الآخر ينظرُ خلفه بعيونٍ مخيفة نظراتها تحملُ العديد من الأفكار الحائمة داخل رأسه

....

أنهت تحضير نفسها بوضع القليل من ملمع الشفاه الوردي لتنطلق لقضاء يوم آخر ممل بمدرستها الثانوية

إبتسمت ملوحة لجارتها العجوز روز والآخرى ردت لها بإبتسامة لطيفة تعكس قلبها الطيب
" أريد أن أعرف فقط مالذي يجعلك تستقظي بهذا الوقت جدتي؟"
قهقهت روز مخبرةً إياها
" عندما تكبرين بالعمر يا صغيرتي لن تستطيعي النوم لأكثر من ست ساعاتٍ فقط وهذا ما يفسرُ إستيقاظي مبكرا يوميا"

" لو بإمكاني لنمتُ الدهر كلّه"

تشاركت ضحكاتها مع جارتها العجوز لتودعها  بعد الخروجِ من حديقتها المقابلة لحديقة منزلها
"بالتوفيق عزيزتي"

كان ذلك آخر ما سمعته منها قبل بدأها بالركض لتحاول الوصول إلى مدرستها بأسرع وقت متجنبة تفويت حصة الرياضيات، ليس لحبها لها لكن لأن الأستاذ آدم لن يتركها وشأنها وسيعاقبها بالحجز ساعة كاملة بعد الدوام

....

تنهدتُ بعد دخولي المدرسة ورأيتي لطلاب صفي خارجا في الممر

"ألم يأتي الأستاذ بعد؟"
سألت باتريكا ذات الخصل الحمراء، كانت تمضغ العلكة بشكل مستفز يتناسب مع شخصيتها الوقحة

"لا يا قدّيسة الحصص"
نظرتُ لها بهدوء قبل أن أنطق وأنا أدخل الصف
"حسنا حمراوتي"

ثم توقفت وعدت أدراجي إليها

"هل أخبرك سراً باتي؟"
نظرت إليّ بفضول قبل أن تتقدم مني
"ماذا قدّيسة!"

"توقفي عن مضغِ العلة كالمشترات، فبلاك لن يحبك وهو يراكِ كالماعز تحركين فمك"

أشرتُ لها بإتجاه بلاك الواقف يحدث صديقه، نظرت لي بوجه محمر بعد فهمها لإهانتي ثم توقفت عن تحريك فمها لتتوقف الأصوات المزعجة التي تخرج من فهما عند علك العلكة
أعطيتها نظرة مستمتعة ومستفزة قبل تركها ودخولي للصف
وأنا أسمع شتمها لي وسؤالها لصديقتها إذا كان ذلك حقيقيّ

....

"وأخيراً"

إبتسمتُ وأنا أرفع يداي للسماء وأدور مثل المجانين في فناء المدرسة،توقفت عند ملاحظتي للطلاب ينظرون لي بطريقة غريبة

هززتُ أكتافي وأنا أخرج من المدرسة متجهة لبيتي، كاترين لن تأتي اليوم وكذلك مارك
ثم فجأة داهم سؤالٌ عقلي، هل سأجده اليوم عند الجسر؟
ماذا لو وجدته، هل أحادثه.
ماذا سأخبره؟ هل سيقتلني!!

لا أظن نحن بالنهار ولن يقتلني أمام الناس بالشارع صحيح؟

'لكن ميا لما لا تشعري بالخوف منه، هو مصاص دماء ويمكنه قتلك بطرفة عين؟'

أخبرني عقلي لأتنهد بخفة، لكني حقا لا أعشر بالخوف أبدا ربما لأنني قد تعاملت معهم من قبل ورأيت أن سيد مصاص الدماء ذاك لطيف ولم يؤذيني

'وكأنهم سيكونوا متشابهين،ثم إنه نبهك وأخبرك أنه يستطيع قتلك'

"إخرس أنت"

وجدتُني أصرخ لعقلي وأصفع نفسي بخفة قبل أن أنتبه للأشخاص الموجودين حولي، كانوا ينظرون لي بأسف وكأنني مختلة عقليا

أدرت عيني لأكمل سيري راجية ألا يكون هناك كي لا أتصرف بحماقة وأقترب منه

....

توقفت أمام الجسر لأغمض عيناي وآخذ نفس عميق

'هيا ميا، لا شيء مخيف'

شجعت نفسي لأعاود فتح عيناي وتحريك أقدامي للسير على الجسر، نقلت نظري حتى وجدت شخصا يرتدي بنطال جينز وقميص أبيض أظهر أسفله وشومه المتعددة وعضلاته البارزة

ترددت قبل أن أخطو متجه نحوه، أعلم أني ذاهبة لجحيمي بيدي لكن فضولي سيقتلني إن لم أفعل

على الأقل أريد الإثبات لنفسي كونهم لطفاء وغير مؤذيين كما يكونوا في معظم الأفلام

هدأتُ من خطواتي عند وصولي بقربه لأقف على جانبه الأيسر محدقة للأسفل بهدوء مستندة على الجسر

شعرتُ به ينظر لي لأبتلع مديرة رأسي لأخذ نظرة كاملة له والتأكد أنه هو

وطبعا ظني لم يخيب عند ملاقاة عينيَّ لتلك الدمويتين الباردتين

أدرتُ رأسي مرة أخرى محاولةً إستجماع شجاعتي للتحدث معه بالتاكيد لن أبدا بمرحبا!!!، أقسم أنه سيرميني من الجسر إذا نطقت ذلك
أقصد من سيبدأ حديثه بمرحباً؟

"ألا تستطيع تغيير لون عينيك؟، أقصد من الممكن أن تخيف الناس هكذا"

نظرتُ له بتردد وأنا أحاول دراسة تعابير وجهه ولكنه  لم ينظر إلي حتى بعد خمس دقائق

"هيي، ليس من اللطيف عدم الرد على الشخص الذي يحدثك"

نظر لي بطرف عينه قبل أن يعاود النظر للأمام مجدداً
هل يراني تمثال مثلا؟ أم هل يود إغاظتي

أكره أن يتم تجاهلي وهذا دفع موجة غضب مفاجئة لجسدي لأنظر له بغضب متناسية أنه بإمكانه قتلي بثانية

"أنت أنا أحدثك، لا تمثل أنك لم تسمع صوتي واضح! "

تجاهلني مجدداً ملتفتاً ليسير لكني أمسكت ذراعه لأوقفه

توقف بهدوء بينما مازال يواجهني بظهره وهنا صفارات الإنذار أخذت تجولُ بجسدي

إستدار ليوجهني بنظراته الحارقة تماماً لأتوتر من نظراته وأحدق بأقدامي وكأنها شيء مثير للإنتباه فجأة

إنتبهت ليدي الممسكة بذراعه حتى الآن، تركتها بإحراج وحككتُ رقبتي لأرفع نظري له وأبتسم بإحراج

"آسفة لم أقصد، لكني حقاً أغضب عندما يتم تجاهلي مثلما فعلت"

حدقتُ بعيناه الباردة، وفجأة رأيت ذلك اللون الأحمر مثيراً للإنتباه وجميل... كانت حدقته بلون دموي غامق من أطرافها ثم تبدأ بالتدرج حتى وصلت للأحمر الفاتح في منتصفها

جميلة بحق، لن تمل من النظر لها أبدا

لم أشعر باقترابه الشديد مني حيث كان يفصل بين وجهينا بضع إنشات لأسمع صوته ذا البحة الرجولية الخفيف ينطلق

"أظن أنك لا تقدّرين حجم الخطر الذي أنتِ به يا باربي، لذلك إبتعدي قبل أن أؤذيكِ"

حدقتُ به بصمت وعيناي لم تستطع مفارقة عيناه بينما قابلني بنظرة سخرية بانت على ملامحه، إبتعد ببطئ والتف للسير مجدداً لأفيق من صدمتي وأنا أنظر لظهره، كان طويلاً بحق

"باربي؟"
مالذي يقصده بذلك؟ أنا لستُ باربي

'يسخرُ منك يا حمقاء'
'تشه، إصمت أنت ممكن؟'
أخبرتُ عقلي لأرفع ناظريّ مجدداً بالإتجاه الذي سار به لكنه إختفى
رغم هالته المخيفة والكاريزما المحيطة به أظنه تافه
لكني ورغم كل هذا أعلم شيء واحد

(أنني لن أتوقف عن ملاحقته أبدا)
.....
© Bana Kanbar,
книга «أورواد H/S».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
St8cpufvibovigviyb Ufxufciyvoubitc
4
رائع😍😍
Відповісти
2020-07-25 20:59:01
1
KIM YONA
4
⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩⁦♥️⁩ جميل اوي
Відповісти
2020-07-26 18:40:57
1