مَوْت
وكأنني هشة، سريعة الكسر
غير قادرة على الإحتمال
اشعر بان اضلاعي تأُنُّ الماً
وكأن جبلاً كاملاً فوق قلبي،يدفعني إلى الإختناق
حباتُ العرق تتساقط من جبيني،ملابسِي مُلتصقة بِي،
الجو حار.
َّأَرى طيفهُ،إنه يقف هناك وينظرُ إلي
حاجباه المعقودان، شفتاه العابستان،
ايبدو حزين،ربما علي!
عيناه تدمع،مهلا هل يبكي
لما يبكي؟،يبدو أوسم هكذا
هو وسيم دائما.
أقتربُ بخطواتٍ مترددة بطيئة،تُرى إلى ما ينظر؟
حجرٌ أملسٌ طويل مغروسٌ في التراب
ينظر اليه...
أَقترب أكثر بخطواتي المتعثرة، يبدو كالقبر
أُدققُ النظرَ إِلى تلك الأَحرُف
حرفٌ إثنان ثلاث أَربع ،ثم إِسم عائلةٍ أعرفها جيدا
ينظر إلى ذلك الإسم وهو يتمتم آسف،أحبك
أعرفُ تلكَ العائلة، وكأنني فردٌ منها
أُعاودُ النظرَ إلى أَحرفِ الإِسم التي لم أستطِع قرأتها إلى الآن
مهلاً، هذه الحروف معروفة؛ تعودُ ذاكرتي الى المرحلة الابتدائِيّة بدراستي
أولُ مرةٍ تعلمتُ بِها كتابةَ تِلكَ الأحرف
احاول تهجأتها كما تعلمتُ سابقَاً
إِنها حروفُ إِسمي،منحوتة بإتقان على ذلك الحجر الأملس الكبير، تخبرُ مَن ينظرُ إليها أنِي أرقدُ هنا
الآن عرفتُ لما الجو حار، رُبما الحفرة ضيقة قليلا
رُبما هو يبكي لأني هُنا، رُبما لأني لم أعد موجودةَ الآن
أقتربُ منهُ بهدوء، أُحاولُ إمساكَ يدِه، لا جدوى من ذلك
وكأننِي شَبح؛ لا أستطيع إِمساكَه، إكتفيت بابتسامة صغيرة لأنطق بكلمةِ واحدة "أُحبك أيضاً" لأدخُل بيتي الجديد،
كأول مرة انتقلت بها للعيش في منزل عائلتي عند ولادتي..
2020-07-23 22:52:14
9
2