لعلك أدركت يوماً
حسنا اذًا...
هل أدركت يوماً انا هناك مَن لديه القدرة على ترجمة نبرات صوتك، بعثرة أنفاسك، نظراتك الضائعة، وانتفاضة نبضاتك.
ًأن هناك مَن يفهمك أكثر من ذاتك، يعلم متى تحزن ومتى سيحل عنك الشقاء، متى تود الهروب، ومتى تود البقاء.
أعلمت أن هناك مَن يراك جزءا من حياته، تحزن فتعكر صفو يومه، تصاب بنزلة برد فتسهر عينيه قلقا، تفرح فتتفتح البساتين أمامه.
هل اعتدت على ترجمة حديث أحدهم.
كأن يود ان يقول أحدهم لك بأنك جميل اليوم فتخونه كلماته ويكتفي بإخبارك بأنه يحب عيناك
ويود أن يخبرك بأن وقع كلماتك له لحن خاص بأذنيه فيكتفي بكل تهذيب بأن يستدرجك للحديث.
ويود لو أنه يطيل النظر بعينيك فيسبقه الخجل ويداهمه الخوف بأن يضيع فيهما.
فالحب يضيع أحيانا.
هل أدركت أنك أعظم مما ترى، وأن بهذا العالم مَن يحبك جدًا بصدق رغم ازدحام الأقنعة من حولك.
لعلك أدركت يومًا.
2018-09-13 20:02:57
7
2