مقال #3
by Kang_haneun
🐼🐼🐼🐼🐼🐼🐼
اصطحب ذاكرتكَ المزدحمةَ معي نحو ذِكرى طرّيةٍ حلوةٍ كحلاوةِ كفكَ الخجولة، التي استحت التربيتَ على ظهري في لحظةٍ ما، ونقيةٍ كنقاءِ التصاقكَ بي وقتَ شُحنتَ هلعاً، وحقيقيةٍ .. كالنعيمِ الذي قدتهُ ليعتكفَ قلبي فوقَ نعيمي الكائنِ سلفاً.
لكن..
صديقي.. ما بالي أراكَ الآن تديرُ ظهرك لي؟
أخي.. لمَ انبثق من وقاحتكَ شخصٌ جاد؟
رفيقُ روحي.. لمَ تعدل من هيئتكَ أمامي؟
أنا؟؟ .. أي رحى تدور في فؤادك مؤخراً ؟
ما الذي سمعته؟
من وسوس لك؟
لا تتلاشى؛ أموت مئة مرةٍ لأحفظ آخر شعلة من علاقتنا النديَّة.
..........
التفاوتُ كائنٌ في أغلبِ ما في الوجود، وكذا العلاقات _بشتى أنواعها_ قَبِلَت الكثيرَ من التفاوت، ولا يمكنُ إقصاءُ الصداقة جانباً.
بل وأعدها أوسع علاقة؛ فزميلكَ الذي ستبتسم في وجهه كلما رأيتهُ دونَ أن يجمعكما حديثٌ واحد حتى، قد تعده صديقاً، وأنيسُ قلبك الذي تقضي وقتاً في منتصفِ ليلتكَ تفسّرُ وتفكر إن كانَ حقيقياً كائناً أم ملاكًا سماوياً دون أدنى شكٍ هو أسمى صديق.
وآخر ما ذكرتُهُ هي علاقة من لا تجمعهما رابطة سوى الروحِ بالروح، والتي أُقرّ أنها العلاقةُ التي تنزّهت عن المجاملاتِ والمصالحِ والتظاهر؛ ما يشاركك هذه العلاقة هو شخصٌ كأنتَ في أغلبِ الغالب، تعرفهُ حتى لو لم تعرف، ويعرفكَ أكثر مما تعرف، خيطٌ يراه الكل سواكما يربطُ ما بين قلبيكما.
هي العلاقة الأشد قرباً وتراخياً، قدريةٌ واختياريةٌ، راحةً وإراحةً، لن تقلقَ من إبداءِ سوءِ نفسك لشخصٍ يشبهك.
لكن انتظر! هناكَ بعضُ الشك يتربص بكما؟! أو بعضهُ خالج رفيقك.. أو حتى أنت!
وفجأة ودونَ ضربِ صافراتِ الإنذارِ تدنست علاقتكما العذبة بالشبهاتِ ووقفتما في دائرةِ الضوءِ قبالةَ أصابعِ الاتهام.. وقيلَ عن العلاقة مُحرمة! وذلك الإتهام جريمة.
والجريمةُ التالية هي في تصديقكما الأولى، فالتنافر.. لأنكما أقطابٌ مُتشابهة!
ثم إرتكاب كل منكما الجريمةَ الأولى، و وأدكما علاقاتٍ أخرى أو تفخيخها بالترّهات.
وكل ذلك لأن البعض لم يفهموا أن هناك من الصداقةِ درجةٌ قلّما يطولها أي صَحب .. تدعى برومانس.
..........
قمتُ بعملِ استطلاعٍ في عدةِ مواقعَ واخترتُ أشخاصاً من فئاتٍ مخلتفةٍ تماماً لأسألهم عن رأيهم في البرومانس بطريقة غير مباشرة.
إذ سألتهم بدايةً النظرَ بعين طفلٍ لقصةٍ تحوي جنساً واحداً، وكانت أغلبُ أجوبتهم أنها تحوي صداقةً وشقاوةً مما سيحبها الأطفال، ثم سألتهم ذلك مجدداً، لكن كشخصهم الحالي وهم يقلبون في أحدِ المواقع، هنا بدأت الإجاباتُ تتباين؛ البعضُ اختار الإعراض عن القصة منذ البداية والبعض القليل الآخر اختار إلقاء نظرة أوليّة ثم الحكم، ولسوء الحظ أن الأغلبية ممن يُعرضون !
في الغالب هؤلاءِ ممن اعتراهم الشكّ حول العلاقاتِ الحميمية بين صديقين.
آخر ما فعلتهُ كان السؤال عن مدى معرفتهم لمصطلح الـ Bromamce وهنا كانت الطامة الكبرى.
100% أجابوا أن لا فكرة لديهم عنه!
وحينَ حاولوا معرفته، البعض قدّروا أنه رومنسية مُحرّمة، والبعض خمّنوا أنه أخويّ، والأغلبيةُ لم يكونوا من هذا أو ذاك، ولم يحاولوا أساساً .. أو ربما خجلوا.
هنا أحمل هذه الجريمة الشنيعة على عاتق الجميع، يجبُ محاربةُ أي حركةٍ من شأنها قطعُ أواصرِ المحبة النقيّة بين اثنين لأسبابٍ عمياء، وإشهارُ البرومانس ليحل محل المثلية (🐱: في الوتباد، كنوع من تصحيح الأذواق المعطوبة) هي الخطوة الأولى والأهم.
..........
اقترب الآن ودع عنكَ العالم، صديقي لا تُصغِ لهم، دعني أأطّر وجهكَ الحسن بكفيّ وأضع أذنيكَ في معزلٍ عن الدنيا ومن عليها، قابِل عينيٌَ وحدهما لتعيَ صدقي، وآمن أن كل ما بيننا هو الفضيلة.
__________
تم.
🐼🐼🐼🐼🐼🐼🐼
اصطحب ذاكرتكَ المزدحمةَ معي نحو ذِكرى طرّيةٍ حلوةٍ كحلاوةِ كفكَ الخجولة، التي استحت التربيتَ على ظهري في لحظةٍ ما، ونقيةٍ كنقاءِ التصاقكَ بي وقتَ شُحنتَ هلعاً، وحقيقيةٍ .. كالنعيمِ الذي قدتهُ ليعتكفَ قلبي فوقَ نعيمي الكائنِ سلفاً.
لكن..
صديقي.. ما بالي أراكَ الآن تديرُ ظهرك لي؟
أخي.. لمَ انبثق من وقاحتكَ شخصٌ جاد؟
رفيقُ روحي.. لمَ تعدل من هيئتكَ أمامي؟
أنا؟؟ .. أي رحى تدور في فؤادك مؤخراً ؟
ما الذي سمعته؟
من وسوس لك؟
لا تتلاشى؛ أموت مئة مرةٍ لأحفظ آخر شعلة من علاقتنا النديَّة.
..........
التفاوتُ كائنٌ في أغلبِ ما في الوجود، وكذا العلاقات _بشتى أنواعها_ قَبِلَت الكثيرَ من التفاوت، ولا يمكنُ إقصاءُ الصداقة جانباً.
بل وأعدها أوسع علاقة؛ فزميلكَ الذي ستبتسم في وجهه كلما رأيتهُ دونَ أن يجمعكما حديثٌ واحد حتى، قد تعده صديقاً، وأنيسُ قلبك الذي تقضي وقتاً في منتصفِ ليلتكَ تفسّرُ وتفكر إن كانَ حقيقياً كائناً أم ملاكًا سماوياً دون أدنى شكٍ هو أسمى صديق.
وآخر ما ذكرتُهُ هي علاقة من لا تجمعهما رابطة سوى الروحِ بالروح، والتي أُقرّ أنها العلاقةُ التي تنزّهت عن المجاملاتِ والمصالحِ والتظاهر؛ ما يشاركك هذه العلاقة هو شخصٌ كأنتَ في أغلبِ الغالب، تعرفهُ حتى لو لم تعرف، ويعرفكَ أكثر مما تعرف، خيطٌ يراه الكل سواكما يربطُ ما بين قلبيكما.
هي العلاقة الأشد قرباً وتراخياً، قدريةٌ واختياريةٌ، راحةً وإراحةً، لن تقلقَ من إبداءِ سوءِ نفسك لشخصٍ يشبهك.
لكن انتظر! هناكَ بعضُ الشك يتربص بكما؟! أو بعضهُ خالج رفيقك.. أو حتى أنت!
وفجأة ودونَ ضربِ صافراتِ الإنذارِ تدنست علاقتكما العذبة بالشبهاتِ ووقفتما في دائرةِ الضوءِ قبالةَ أصابعِ الاتهام.. وقيلَ عن العلاقة مُحرمة! وذلك الإتهام جريمة.
والجريمةُ التالية هي في تصديقكما الأولى، فالتنافر.. لأنكما أقطابٌ مُتشابهة!
ثم إرتكاب كل منكما الجريمةَ الأولى، و وأدكما علاقاتٍ أخرى أو تفخيخها بالترّهات.
وكل ذلك لأن البعض لم يفهموا أن هناك من الصداقةِ درجةٌ قلّما يطولها أي صَحب .. تدعى برومانس.
..........
قمتُ بعملِ استطلاعٍ في عدةِ مواقعَ واخترتُ أشخاصاً من فئاتٍ مخلتفةٍ تماماً لأسألهم عن رأيهم في البرومانس بطريقة غير مباشرة.
إذ سألتهم بدايةً النظرَ بعين طفلٍ لقصةٍ تحوي جنساً واحداً، وكانت أغلبُ أجوبتهم أنها تحوي صداقةً وشقاوةً مما سيحبها الأطفال، ثم سألتهم ذلك مجدداً، لكن كشخصهم الحالي وهم يقلبون في أحدِ المواقع، هنا بدأت الإجاباتُ تتباين؛ البعضُ اختار الإعراض عن القصة منذ البداية والبعض القليل الآخر اختار إلقاء نظرة أوليّة ثم الحكم، ولسوء الحظ أن الأغلبية ممن يُعرضون !
في الغالب هؤلاءِ ممن اعتراهم الشكّ حول العلاقاتِ الحميمية بين صديقين.
آخر ما فعلتهُ كان السؤال عن مدى معرفتهم لمصطلح الـ Bromamce وهنا كانت الطامة الكبرى.
100% أجابوا أن لا فكرة لديهم عنه!
وحينَ حاولوا معرفته، البعض قدّروا أنه رومنسية مُحرّمة، والبعض خمّنوا أنه أخويّ، والأغلبيةُ لم يكونوا من هذا أو ذاك، ولم يحاولوا أساساً .. أو ربما خجلوا.
هنا أحمل هذه الجريمة الشنيعة على عاتق الجميع، يجبُ محاربةُ أي حركةٍ من شأنها قطعُ أواصرِ المحبة النقيّة بين اثنين لأسبابٍ عمياء، وإشهارُ البرومانس ليحل محل المثلية (🐱: في الوتباد، كنوع من تصحيح الأذواق المعطوبة) هي الخطوة الأولى والأهم.
..........
اقترب الآن ودع عنكَ العالم، صديقي لا تُصغِ لهم، دعني أأطّر وجهكَ الحسن بكفيّ وأضع أذنيكَ في معزلٍ عن الدنيا ومن عليها، قابِل عينيٌَ وحدهما لتعيَ صدقي، وآمن أن كل ما بيننا هو الفضيلة.
__________
تم.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(1)
مقال #3
💜💜💜💜💜
Відповісти
2020-08-03 15:22:51
1