" 561 "
لقد خسرتهما .. خسرت الإثنان معاً " صديقي " و
" حبيبتي " ...
كان دائماً ما يُحذرني منها ، كان يخبرني أنها تخدعني ، أنها لا تُحبني ، و تعبث بي فقط ، أن كل ذلك وهم ، و نشوة البداية ليس إلا ..
و كيف أُخبر صديق طفولتي ، و منبع أسراري أنهُ مخطئ ..
- أخبريني كيف أفعل ذلك ؟ اخبريني حبيبتي ؟!
كانت تُخبرني أن أحترس ، و أحذر منك ، كنت دائماً منبع لشكوكها ، أي فعل خاطئ تلقي أسبابه علي عاتقك ، تقول آنك لست خير صديق ، أنك لست كما أظن ، أنك لست ذلك الطفل الذي كنت معه في الروضة ، ذلك الصبي الذي كنت معه في مرحلتي الابتدائية ، و لست ذلك المراهق الذي رافقني في الثانوية ، آنك ليس من يساندني و يقف معي ، و بجانبي في جميع أوقاتي و حالاتي ،
- كنت دائماً أحتار و حتي الآن لا يزال هناك غموض لكل تلك الكراهية بينكما و لأسباب تلك التحذيرات من كلاكما ...
- الآن و بعد كل ذلك أصبحت وحيداً تماماً ، دون ذلك الصديق ، و تلك الحبيبة ...
لقد أحببت كلاهما ، ماذا حصدت مقابل ذلك الحب ؟
فهما الآن معاً ! .
و أنا أشكو خيباتي لتلك الجدران هنا في تلك الغرفة التابعة لذلك المبني المُريع ..
هذا هو موقعي الآن ، مشفي المدينة .
" مريض رقم خمسمائة واحد و ستون " ،
= مشفي المدينة للأمراض العقلية ....
6:57 a.m.
Mon.. 29th October 2k18.
2018-11-21 15:14:38
4
0