-١٠- قلق وخوف
سيهون كان بالفعل قد بدأ بتحرياته بخصوص تلك القضايا الغامضة التي حصلت مسبقا. هو اكتشف وبأدلة ان جميع القضايا تلك هي جرائم قتل حصلت بتدبير من شخص ما.
هو استطاع ان يعرف من ذلك الشخص واكتشف فيما بعد انه شخص لا يمكن الوصول اليه بسهولة بسبب تبديله لأماكن سكنه دائما.
حالياً سيهون متجه الى مكتب الضابط. هو طرق الباب ليسمح له الضابط بالدخول. دخل ليتجه مسرعا الى مكتب الضابط ويضع الملفات جميعها على المكتب امامه قائلاً
سيدي الضابط. اكتشفنا من هو القاتل
نظر الضابط اليه ليجيب بسرعة
من هو؟؟
سيهون فتح احدى الملفات ليعطيه للضابط ويبدا بالشرح
كيم تشين هوا
رجل يبلغ من العمر ٢٨ سنة. حالته المادية جيدة وكان يعمل في شركة كيم بورام.
هو كان صديقاً للثلاثة الذين تم قتلهم مسبقاً. مع شخص اخر ايضاً نظن انه هو المستهدف في السابع من ابريل
ومن هو المستهدف؟
لا نعلم حتى الان. لكن هذا ما وجدناه حينما اقتحمنا شقته التي كان يستأجرها في مكان قديم نوعا ما
سيهون اخرج ورقة ليسلمها للضابط. الضابط امسكها ليتضح انها صورة لثلاث رجال وبيهم شخص رابع كان قد تم قص وجهه. كان من الواضح ان هنالك رصاصة اخترقت وجه الشخص الرابع ما تسبب بشق في الصورة.
الضابط همهم ليقول بتفكير
من الواضح ان تشين هوا يمتلك ضغينة كبيرة ضد هذا المجهول. اذن... متى غادر شقته؟
منذ اقل من شهر
هكذا اذن
صمت الضابط ليقول سيهون بسرعة
اه، هنالك شيء اخر يجب معرفته
ما الذي تنتظره، تكلم!
كيم تشين هوا كان يعيش مع ابنة اخته البالغة من العمر ١٩ سنة. هو كان متعلقاً بها جدا. لكن لسبب مجهول أقبلت الفتاة على الانتحار حينما خنقت نفسها بحبل معلق بالسقف. كان هذا في خريف سبتمبر من العام الماضي.
ربما يكون لهذه الفتاة علاقة بمقتل اولئك الثلاثة والرابع القادم
لا اعلم. انا اعتقد ذلك ايضا
اوه سيهون!
نعم سيدي
عليك معرفة من ذلك الرابع بأسرع وقت ممكن. عليك حمايته. لم يتبقى الكثير من الوقت على مقتل الرابع. اليوم هو الخامس من ابريل بالفعل. يومان فقط ويموت شخص اخر.
سيهون اومأ ليستقيم ويقول
اسمح لي الان سيدي
اومأ الضابط ليحمل سيهون اشياءه ويخرج من المكتب. هو تنهد ليفكر
اللعنة على هذا العمل المتعب. اين استطيع ايجاد ذلك الشخص الان. اللعنة! احتاج شيئاً ليهدئني..
هو ابتسم حينما استطاع رؤية لوهان المبتسم يشع كالملاك في عقله. هو بالفعل اخذ خطواته تجاه سيارته التي اوصلته بأرادته الى مخبزه الذي اصبح الرقم واحد في قائمة الاماكن التي يحب زيارتها. لكن يبدو ان الحظ لم يحالف سيهون اليوم
المتجر مغلق؟
هذا غريب
هل تأخر لوهان في الاستيقاظ ام انه متعب
علي الاطمئنان عليه.
هو عاد الى سيارته مجددا ليقود الى حيث منزل الغزال. حينما وصل ترجل من السيارة ليلتفت لباب المنزل. عينينه توسعتا بصدمة حينما التقط بصره الباب المخلوع بقوة عن مكانه. هو ركض مسرعا تجاه المنزل ليدخله وهو ينادي ويكرر نفس اسم صاحب المنزل، يأمل لو ان الاخر يرد عليه ولو بحرف واحد ليتأكد انه بخير. لكن لا شيء يُسمع في المنزل سوى صوت قطرات مياه الصنبور في المطبخ. سيهون اتجه للمطبخ وهو يستمع لنبضات قلبه السريعة الخائفة على هيونغه من حصول مكروه له وهو غير موجود.
المطبخ محطم بالكامل والحال نفسه في غرفة المعيشة. سيهون تراجع عدة خطوات للخلف ليصطدم بالجدار خلفه ويجعل ظهره ينزلق عليه بقلة حيلة. قلبه يدق بقوة كما لو انه كان في سباق للجري، افكار سوداوية اجتاحت مخيلته وعقله وكل رأسه عن اختطاف لوهان وتعذيبه وقتله او سرقته او اغتصابه او اي شيء اخر. سيهون ابتلع بخوف وقلة حيلة ليرفع رأسه عالياً ويصرخ بقوة
لوهاااااااان!!!!!
هو بعدها ضم ركبتيه لصدره ووضع رأسه بينهما لتتسل بعض الدموع من عينيه لفكرة فقدانه لهيونغه المفضل. لكنه تصنم حينما شعر بيد تربت على رأسه تحديدا فروة شعره. هو يعرف تماما من يقوم بهذه الحركة له، ومن يهديه هذا الشعور الرائع بيده الناعمة ذات الاصابع الرفيعة والاضافر الطويلة المقلمة التي تريحه حينما تقوم بفرك وحك فروة شعره.
هو وبسرعة رفع نظره للواقف امامه. يحدق بوجه الغزال الحزين ذو الشفاه العابسة والنظرات التي تحمل الف والف كلمة للتفوه بها. سيهون استقام سريعا ليسحب الاكبر لأحضانه يحاصره بقوة بين عضلات ذراعيه، يرفض مرور ذرة هواء بين جسديهما. سيهون دفن رأس لوهان بين رقبته وكتفه وهو فعل المثل. لوهان رفع يديه يتمسك بمرفق سيهون يشد على ملابسه باعثاً رسالة الى سيهون تنبهه بعدم تركه والافتراق عنه، تجعله عالماً بمشاعر الامان التي يبثها داخل القلب الصغير للغزال الجميل. صاحب الفك الحاد شد على ظهر الاخر يمحو اي مسافة بينهما مهما كانت صغيرة.
سيهون جعل شفتيه تواجه اذن الاخر المحمرة بوضوع هامساً بها كلماته التي داعبت قلب الغزال النابض بقوة ونبرته التي جعلت معدته تقفز مسببةً الماً مرغوباً ومقبولاً بالنسبة له.
اشتقت اليك. اخفتني، ظننت ان مكروهاً حصل لك وانا غير موجود لحمايتك.
لوهان تمتم بنبرة مهتزة معيداً بها مشاعر الخوف لدواخل الاصغر
سيهون... انا.. خائف...
هو جعل ذراعيه تلتف حول عنق الاصغر يشد عليه بقوة لتُسمع شهقة صغيرة كانت قد خرجت من بين شفتيّ الاكبر ليتمتم بعدها
ارجوك.. لا تتركني مجدداً.. لقد حصل امر فضيع...
سيهون بات يشعر بالعرق البارد يتجمع على اجزاء جسده خوفاً على هيونغه اللطيف. هو حاول ابعاد لوهان عنه لكن الاخر أبى ان يترك صدر الاصغر الذي يشعره بالامان الشديد. فمن يريد ترك مصدر امانه؟ سيهون قال للوهان محاولاً اقناعه بالابتعاد عنه.
اهدأ لوهان هيونغ. سآخذك لمنزلي. هناك ربما ستشعر بالامان اكثر وستستطيع شرح كل ما حصل. حسناً؟
لكن سيهون.. انا خائف...
من ماذا؟
من.... منهم.. منه.. من الكل
سيهون شعر بالرطوبة على صدره. هو علم وبسرعة ان لوهان بدأ بأسقاط القطرات المالحة الدافئة من عينيه. تنهد ليهمس للوهان
انت خائف مني؟
لوهان حرك رأسه يميناً وشمالاً نافياً ما قاله الاخر. ليكمل سيهون
اذاً.. ثق بي لوهان هيونغ. ما دمتُ انا هنا لا احد سيمسك بضرر. وان فعل احد فسأكسر له يده.
لوهان ابتسم بهدوء ليرفع راسه ناظرا لسيهون بأبتسامته التي اشرقت في وجه سيهون. الاخر بادله الابتسامة ليبتعد عنه ويحيط كتفه بذراع واحدة يقوده حيث سيارته الواقفة في الخارج. متجهاً به الى حيث الامان في منزله كما يعتقد هو.


Коментарі