-١٣-
•|إذا أردت معرفة من سيغير حياتك للأفضَل فقط أنظر للمرٱة|••
Suga
"أبي"
صحت بها بعد أن وضعت ٱخر كرتون لِذلك المحل.
"نعم"
أجاب بأقتضاب كالعادة ؛ليجعلّني أتراجع عن ما ودّت قوله .
"لا شىء "
وبعدها صعدنا إلي الشاحنة وبعد نصف ساعة من القيادة ،بدأت أشعر حقاً بالجوع والتعب،لا أستطيع أن أتحمل بعد الٱن.
"أبي ،هل يمكننا أن نرتاح لدقائق قليلة أنا تعِّب للغاية"
التعقيد الذي بين حاجبيه زادّ ، وأنقبض فكّه بقوة ،ليبدأ بالتحدث بلكنة غاضبة.
"لا ،لن نرتاح واللعنة ألا يكفي إني جعلتك تكمل تعليمك وسمحت لك بالسفر لبلد ٱخر ؛ولكن كان على شرط لعين وهو أن تبعث لنا بمالٍ ولم تبعث بالكثير.
إلا تملك عينان لتنظر أخاك الأكبر أنه يعمل بجد وترك التعليم الغبي الذي أنت متشبث به ، لن تجني الكثير من التعليم نحن نحتاج المال ،المال أهم "
تنهدت فقط وٱثرت السكوت عن التحدث؛ لكي لا ينفجر مجدداً.
"وبالمناسبة أن لم تجلب أربعمائة دولار خلال هذا الأسبوع سأحرق جواز سفرك ، فقط تصرف وأجلبهم إلي سريعاً حتى وإن أضطريت لبيع كليتك"
عندما أتناول شيئاً سأبدأ فالتفكير في هذا الٱمر فأنا حقاً منهك للغاية ،سأجد طريقة ما بالرغم من كون هذا رقم تعجيزي بعض الشىء.
"أيها الأبله أنزل الصناديق التي في مؤخرة الشاحنة ولن أساعدك وتلك مكافأة لكونك ثرثار جداً "
تشه ، كأنه كان ينزلهم معي ،لقد كان فقط يشاهدني .
أنزلتهم بصعوبة شديدة ولكن ٱخر صندوق لم أستطع حمله بشكلٍ جيد وخانتني أرجلي فسقطت أنا وأياه على الأرض .
ولسوء حظي لم يكن الصندوق محكم الأغلاق فعندما سقطت أنفتح الصندوق وتكسرت زجاجات الزيت بداخله ؛مما سبب جروح ليدي.
"أيها الغبي الأبله"
سبّني أبي ففي النهاية هو رجل كثير الهجاء .
تجاهلته تماما وضمَمتُ يدي التي تنزف إلي صدري منتظراً أن يخف الألم ،وكنت أنتظر أن يسبني الرجل صاحب المتجر وحسب ولكنه أتضح أنه لطيفٌ .
"تعالى بُني لدي أسعافات أولية في الداخل "
ساعدني الرجل بالوقوف وربت علي كتفي ودلفنا من باب المتجر الذي بدا متواضعاً فلم يكن به (ٱلة نقود) وكانت الأرضية خشبية والحوائط بها القليل من الشقوق .
وبدأ الرجل يضع المطهر علي يدي الذي أرسل لي لسعات سيئة فأغمضت عيني لأخفف عني بعض الشىء .
"لا بأس تحمل ."
أومأت له ،ولم أعلم حقاً ما قصده ب'تحمل' أيعني أبي أم يعني وضعه المطهر علي معصمي.
مم ربما كذبت في إيمائي له فأنا لا أوافقه في أمر التحمل ذلك ،أعني لماذا نتحمل ؟ ماذا سنجني؟ أن التحمل ما هو إلا مماطلة في تغير حالة سيئة يمر بها شخصٌ ما ،
يكون خائف من التغيير يظن أن البقاء في وضع سىء يعرفه هو أفضل بكثير من وجوده في وضع أفضل لا يعرفه .
إن التحمل ليس فضيلة ولا الطاعة كذلك كمّا يروج لهما ،إن الطاعة العمياء صفة الأتباع، القطيع ، العبيد إن صح التعبير ، إما الأحرار فهم يناقشون متىٰ شاؤوا.
بعد أن انتهى من تضميد هذا الجرح شكرته وأنزلت كم القميص ليغطي الضمادة ،
" شكراً لك حقاً سيدي ، سأعوضك ثمن ذلك الصندوق عندما أملك مالاً ، شكراً مجدداً"
لا يعني بالضرورة عدم تشبثه بثمن الصندوق أن كل شىء على ما يُرام ، فثمنه ذلك سيتسبب له بخسارة قد تكون جَسيمة فالمتجر متواضع .
"العفو بُني ،أنا لا أريد حقاً ثمنه فقط أعتني بنفسك"
لوحت له بيدي السليمة ،وصعدت إلي الشاحنة.
"أيها الضعيف ألا تستطيع حمل صندوق "
أخذ يصرخ عليَّ ولكم كتفي عدة مرات .
"ٱسف"
قلتها بنبرة باردة ولا يشوبها ٱسفٌ قَط .
وبعد مرور وقتٍ ثقيل علي ذهبنا للمنزل وكانت أمي تطهو الطعام وقتها ، فتوجهت لها وطبعت قبلةٌ على وجنتها اليُمنى.
"اوه ،بني أتيت ٱخيراً"
حالما أدركت أنني وصلت ألتفت لي وعيناها توجهت للبقعة الحمراء التي في منتصف قميصي ، ففتحت فاها بصدمة وجحظت عيناها قليلاً ، وتوجهت يديها لفتح أزرار قميصي لأستوقفها حينئذ.
"ماما أن يدي فقط التي جرحت أنه جرح طفيف لم يحدث شىء لصدري"
أشرت لها ليدي وكشفت عن الضمادة لتبدأ ملامحها بالأرتخاء قليلاً .
"ماذا حدث لك، لتُصيب يدك هٰكذا؟"
أخبرتها بما حدث ،ولكن كذبت فيما يتعلق بضغط أبي علي ، وقولت لها أنني أردت أن أنتهي سريعاً .
"اوه بني فقط لا ترهق ذاتك بالعمل أذهب وأستحم بينما أحضر لك الطعام ،وتجنب أن يلامس الماء جرحك"
هززت رأسي لها علامة على موافقتي وجررت قدمي لأدخل غرفتي التي أتشاطرها مع أخي،
"الخنزير الصغير قد عاد اليوم "
قد كان يرحب بي علي طريقته الخاصة ، أنا لا أعطيهِ أهتمامي أو أحترامي على حد سواء.
لذا تخطتيته وذهبت للحقيبة الصغيرة وأخرجت بعض الملابس المريحة، لكنه أعترض طريقي مجدداً وأخذ البنطال وألقاه أرضاً ليدهسه بحذائه.
"أيها الخنزير عندما أتحدث أجبني "
شدد يده على فكي ليدير رقبتي تجاهه ،لأنظر في عينيه بخنق ، لقد بدا غاضباً جداً.
"حسناً ، ماذا تريد أن تكون الإجابة ؟"
ترك فكي أخيراً ، وأخذ سترته الجلدية وأرتداها أعتقد أنه سيخرج.
"لا تتذاكى معي ، سأخرج لأنني لا أطيق النظر في وجهك القبيح أكثر أنا أفقد صوابي "
خرج وصفع الباب خلفه ،لأستحم بمهلٍ ووهنٍ أنا أشعر بالضعف والتعب على حد سواءً .
لا أعلم أن كان جسدي المتعب أم نفسي.
وبعد ذلك ذهبت للمطبخ لٱجد والدتي وضعت طعامي المفضل علي الطاولة ، أنها مصدر ضوئي الأساسي وأما المصدر الثانوي فهو جيمين .
"اوه ، أن الطعام يبدو شهي جداً، يبدو أنكِ بذلتي الكثير من الجهد "
أبتسمت بلطف كالعادة وأشارت بيدها أنه لا بأس ، وبعد ذلك تناولت القليل من الحساء والأرز .
"أتعلمي لما كل طعامك لذيذ أمي؟"
تناولت القليل وأجابت بثقة
"هذا لأنني طباخة ماهرة "
قهقهت قليلاً علي ثقتها في طبخها
"كلا ،هذا لأنك تصنعين طعامك بمكونات سحرية وهما الحب والأهتمام"
أشرت بيدي اليمنى ناحية شىء وهمي وكذلك اليسرى ،كأنني أشير بيدٍ ما للحب والأخرى للأهتمام .
لتضحك أمي بقليل من الصخب ،ومن ثم تعبث بشعري .
" متى كنت بهذه اللطافة يا فتى "
لويت شفتاي ،وتصنعت اللطف في طريقة كلامي ونبرة صوتي.
"أنا دائماً لطيف ،أنا مصدر اللطف في هذا الكوكب أمي"
فقد أخذنا نتناول أطراف الحديث سوياً وبعد ذلك ذهبت لأرتاح ، لقد رجعت إلي وطني اليوم فجراً .
فقط أمي من أستقبلتني ، وبعد ذلك قررت أستريح قليلاً ولم أكمل ساعتين وقد وجدت أبي يخبرني أننا يجب أن نعمل ، أما الآن فسأرتاح حقاً.
بعد ثلاث ساعات من النوم أستيقظت وكان عقرب الساعات يشير للعاشرة مساءاً ، وأجتاحتني رغبة قوية في التجول خارجاً .
غسلت وجهي سريعاً ، ومشطت شعري وارتديت كنزتي الصوفية ، وهرعت للخارج ومعي هاتفي وسماعات الإذن .
وكنت أستمع لبعض الأغاني الكلاسيكية اللطيفة بينما أتمشى ، إلي أن أتصل بي أحدهم وأوقفها لأجد المتصل جيمين .
"مرحباً "
"مرحباً يونغي ،أريد مقابلتك لأخبرك بأشياء عدة"
"أنا مازلت في حَيّي ، أين تريد مني أن أقابلك؟"
"عند متجر المثلجات"
وأنتهت المكالمة هكذا فقط .
وذهبت للمكان الذي حُدد ، لأجده واقف ويبدو عليه الحماسة .
"لن تصدق ماذا سيحدث يا فتى ؟"
لم يلقي عليَّ التحية حتى ، أنه فقط متحمس ومبتهج.
"ماذا يفتى؟ "
قلدت طريقته في الكلام بسخرية.
"توقف عن السخرية يونغي ، أنظر لقد وجدت طريقة سنجلب منها المال "
بدأ يتحدث بجدية تامة .
"أتمنى أن لا تكون فكرة غبية وأن تجلب الكثير من المال ، لأنه بطريقة أو أخرى أنا مجبر أن أجلب أربعمائة دولار هذا الأسبوع"
قلب عينيه في محجرتيها في بداية حديثي ،لكن في نهايته بدا عليه إمارات القلق والتوتر .
"ماذا فعلت ؟ فقط اخبرني ، أ تراهنت على مال ؟ أم كسرت شىء غالي في متجر ولم تدفع ثمنه؟"
أشرت له برأسي بمعنى لا
"اهدأ اهدأ فقط أبي أخبرني أن أجلبهم"
أومأ بتفهم
"أنظر سأخبرك بالٱمر سريعاً جداً ، سأحاول أن أختصر على حد أستطاعتي ....."
دمتم بخير كتاكيتي 🐣🐤🐥
Suga
"أبي"
صحت بها بعد أن وضعت ٱخر كرتون لِذلك المحل.
"نعم"
أجاب بأقتضاب كالعادة ؛ليجعلّني أتراجع عن ما ودّت قوله .
"لا شىء "
وبعدها صعدنا إلي الشاحنة وبعد نصف ساعة من القيادة ،بدأت أشعر حقاً بالجوع والتعب،لا أستطيع أن أتحمل بعد الٱن.
"أبي ،هل يمكننا أن نرتاح لدقائق قليلة أنا تعِّب للغاية"
التعقيد الذي بين حاجبيه زادّ ، وأنقبض فكّه بقوة ،ليبدأ بالتحدث بلكنة غاضبة.
"لا ،لن نرتاح واللعنة ألا يكفي إني جعلتك تكمل تعليمك وسمحت لك بالسفر لبلد ٱخر ؛ولكن كان على شرط لعين وهو أن تبعث لنا بمالٍ ولم تبعث بالكثير.
إلا تملك عينان لتنظر أخاك الأكبر أنه يعمل بجد وترك التعليم الغبي الذي أنت متشبث به ، لن تجني الكثير من التعليم نحن نحتاج المال ،المال أهم "
تنهدت فقط وٱثرت السكوت عن التحدث؛ لكي لا ينفجر مجدداً.
"وبالمناسبة أن لم تجلب أربعمائة دولار خلال هذا الأسبوع سأحرق جواز سفرك ، فقط تصرف وأجلبهم إلي سريعاً حتى وإن أضطريت لبيع كليتك"
عندما أتناول شيئاً سأبدأ فالتفكير في هذا الٱمر فأنا حقاً منهك للغاية ،سأجد طريقة ما بالرغم من كون هذا رقم تعجيزي بعض الشىء.
"أيها الأبله أنزل الصناديق التي في مؤخرة الشاحنة ولن أساعدك وتلك مكافأة لكونك ثرثار جداً "
تشه ، كأنه كان ينزلهم معي ،لقد كان فقط يشاهدني .
أنزلتهم بصعوبة شديدة ولكن ٱخر صندوق لم أستطع حمله بشكلٍ جيد وخانتني أرجلي فسقطت أنا وأياه على الأرض .
ولسوء حظي لم يكن الصندوق محكم الأغلاق فعندما سقطت أنفتح الصندوق وتكسرت زجاجات الزيت بداخله ؛مما سبب جروح ليدي.
"أيها الغبي الأبله"
سبّني أبي ففي النهاية هو رجل كثير الهجاء .
تجاهلته تماما وضمَمتُ يدي التي تنزف إلي صدري منتظراً أن يخف الألم ،وكنت أنتظر أن يسبني الرجل صاحب المتجر وحسب ولكنه أتضح أنه لطيفٌ .
"تعالى بُني لدي أسعافات أولية في الداخل "
ساعدني الرجل بالوقوف وربت علي كتفي ودلفنا من باب المتجر الذي بدا متواضعاً فلم يكن به (ٱلة نقود) وكانت الأرضية خشبية والحوائط بها القليل من الشقوق .
وبدأ الرجل يضع المطهر علي يدي الذي أرسل لي لسعات سيئة فأغمضت عيني لأخفف عني بعض الشىء .
"لا بأس تحمل ."
أومأت له ،ولم أعلم حقاً ما قصده ب'تحمل' أيعني أبي أم يعني وضعه المطهر علي معصمي.
مم ربما كذبت في إيمائي له فأنا لا أوافقه في أمر التحمل ذلك ،أعني لماذا نتحمل ؟ ماذا سنجني؟ أن التحمل ما هو إلا مماطلة في تغير حالة سيئة يمر بها شخصٌ ما ،
يكون خائف من التغيير يظن أن البقاء في وضع سىء يعرفه هو أفضل بكثير من وجوده في وضع أفضل لا يعرفه .
إن التحمل ليس فضيلة ولا الطاعة كذلك كمّا يروج لهما ،إن الطاعة العمياء صفة الأتباع، القطيع ، العبيد إن صح التعبير ، إما الأحرار فهم يناقشون متىٰ شاؤوا.
بعد أن انتهى من تضميد هذا الجرح شكرته وأنزلت كم القميص ليغطي الضمادة ،
" شكراً لك حقاً سيدي ، سأعوضك ثمن ذلك الصندوق عندما أملك مالاً ، شكراً مجدداً"
لا يعني بالضرورة عدم تشبثه بثمن الصندوق أن كل شىء على ما يُرام ، فثمنه ذلك سيتسبب له بخسارة قد تكون جَسيمة فالمتجر متواضع .
"العفو بُني ،أنا لا أريد حقاً ثمنه فقط أعتني بنفسك"
لوحت له بيدي السليمة ،وصعدت إلي الشاحنة.
"أيها الضعيف ألا تستطيع حمل صندوق "
أخذ يصرخ عليَّ ولكم كتفي عدة مرات .
"ٱسف"
قلتها بنبرة باردة ولا يشوبها ٱسفٌ قَط .
وبعد مرور وقتٍ ثقيل علي ذهبنا للمنزل وكانت أمي تطهو الطعام وقتها ، فتوجهت لها وطبعت قبلةٌ على وجنتها اليُمنى.
"اوه ،بني أتيت ٱخيراً"
حالما أدركت أنني وصلت ألتفت لي وعيناها توجهت للبقعة الحمراء التي في منتصف قميصي ، ففتحت فاها بصدمة وجحظت عيناها قليلاً ، وتوجهت يديها لفتح أزرار قميصي لأستوقفها حينئذ.
"ماما أن يدي فقط التي جرحت أنه جرح طفيف لم يحدث شىء لصدري"
أشرت لها ليدي وكشفت عن الضمادة لتبدأ ملامحها بالأرتخاء قليلاً .
"ماذا حدث لك، لتُصيب يدك هٰكذا؟"
أخبرتها بما حدث ،ولكن كذبت فيما يتعلق بضغط أبي علي ، وقولت لها أنني أردت أن أنتهي سريعاً .
"اوه بني فقط لا ترهق ذاتك بالعمل أذهب وأستحم بينما أحضر لك الطعام ،وتجنب أن يلامس الماء جرحك"
هززت رأسي لها علامة على موافقتي وجررت قدمي لأدخل غرفتي التي أتشاطرها مع أخي،
"الخنزير الصغير قد عاد اليوم "
قد كان يرحب بي علي طريقته الخاصة ، أنا لا أعطيهِ أهتمامي أو أحترامي على حد سواء.
لذا تخطتيته وذهبت للحقيبة الصغيرة وأخرجت بعض الملابس المريحة، لكنه أعترض طريقي مجدداً وأخذ البنطال وألقاه أرضاً ليدهسه بحذائه.
"أيها الخنزير عندما أتحدث أجبني "
شدد يده على فكي ليدير رقبتي تجاهه ،لأنظر في عينيه بخنق ، لقد بدا غاضباً جداً.
"حسناً ، ماذا تريد أن تكون الإجابة ؟"
ترك فكي أخيراً ، وأخذ سترته الجلدية وأرتداها أعتقد أنه سيخرج.
"لا تتذاكى معي ، سأخرج لأنني لا أطيق النظر في وجهك القبيح أكثر أنا أفقد صوابي "
خرج وصفع الباب خلفه ،لأستحم بمهلٍ ووهنٍ أنا أشعر بالضعف والتعب على حد سواءً .
لا أعلم أن كان جسدي المتعب أم نفسي.
وبعد ذلك ذهبت للمطبخ لٱجد والدتي وضعت طعامي المفضل علي الطاولة ، أنها مصدر ضوئي الأساسي وأما المصدر الثانوي فهو جيمين .
"اوه ، أن الطعام يبدو شهي جداً، يبدو أنكِ بذلتي الكثير من الجهد "
أبتسمت بلطف كالعادة وأشارت بيدها أنه لا بأس ، وبعد ذلك تناولت القليل من الحساء والأرز .
"أتعلمي لما كل طعامك لذيذ أمي؟"
تناولت القليل وأجابت بثقة
"هذا لأنني طباخة ماهرة "
قهقهت قليلاً علي ثقتها في طبخها
"كلا ،هذا لأنك تصنعين طعامك بمكونات سحرية وهما الحب والأهتمام"
أشرت بيدي اليمنى ناحية شىء وهمي وكذلك اليسرى ،كأنني أشير بيدٍ ما للحب والأخرى للأهتمام .
لتضحك أمي بقليل من الصخب ،ومن ثم تعبث بشعري .
" متى كنت بهذه اللطافة يا فتى "
لويت شفتاي ،وتصنعت اللطف في طريقة كلامي ونبرة صوتي.
"أنا دائماً لطيف ،أنا مصدر اللطف في هذا الكوكب أمي"
فقد أخذنا نتناول أطراف الحديث سوياً وبعد ذلك ذهبت لأرتاح ، لقد رجعت إلي وطني اليوم فجراً .
فقط أمي من أستقبلتني ، وبعد ذلك قررت أستريح قليلاً ولم أكمل ساعتين وقد وجدت أبي يخبرني أننا يجب أن نعمل ، أما الآن فسأرتاح حقاً.
بعد ثلاث ساعات من النوم أستيقظت وكان عقرب الساعات يشير للعاشرة مساءاً ، وأجتاحتني رغبة قوية في التجول خارجاً .
غسلت وجهي سريعاً ، ومشطت شعري وارتديت كنزتي الصوفية ، وهرعت للخارج ومعي هاتفي وسماعات الإذن .
وكنت أستمع لبعض الأغاني الكلاسيكية اللطيفة بينما أتمشى ، إلي أن أتصل بي أحدهم وأوقفها لأجد المتصل جيمين .
"مرحباً "
"مرحباً يونغي ،أريد مقابلتك لأخبرك بأشياء عدة"
"أنا مازلت في حَيّي ، أين تريد مني أن أقابلك؟"
"عند متجر المثلجات"
وأنتهت المكالمة هكذا فقط .
وذهبت للمكان الذي حُدد ، لأجده واقف ويبدو عليه الحماسة .
"لن تصدق ماذا سيحدث يا فتى ؟"
لم يلقي عليَّ التحية حتى ، أنه فقط متحمس ومبتهج.
"ماذا يفتى؟ "
قلدت طريقته في الكلام بسخرية.
"توقف عن السخرية يونغي ، أنظر لقد وجدت طريقة سنجلب منها المال "
بدأ يتحدث بجدية تامة .
"أتمنى أن لا تكون فكرة غبية وأن تجلب الكثير من المال ، لأنه بطريقة أو أخرى أنا مجبر أن أجلب أربعمائة دولار هذا الأسبوع"
قلب عينيه في محجرتيها في بداية حديثي ،لكن في نهايته بدا عليه إمارات القلق والتوتر .
"ماذا فعلت ؟ فقط اخبرني ، أ تراهنت على مال ؟ أم كسرت شىء غالي في متجر ولم تدفع ثمنه؟"
أشرت له برأسي بمعنى لا
"اهدأ اهدأ فقط أبي أخبرني أن أجلبهم"
أومأ بتفهم
"أنظر سأخبرك بالٱمر سريعاً جداً ، سأحاول أن أختصر على حد أستطاعتي ....."
دمتم بخير كتاكيتي 🐣🐤🐥
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(2)
-١٣-
فايتنغ ❤️❤️💙
Відповісти
2020-07-28 04:53:07
2
-١٣-
الشابتر اللي جاي امتى
Відповісти
2020-08-05 12:12:55
1