-١٦-
•|who's the king ? who's the boss?
-suga'bts'|••🦋🖤
Bielle
"انتباه"
بدأ الجميع يصمت، وتلك الساحة هدأت فعلاً.
"برجاء التوجه إلى الدور الأرضي خاصة المدرسة"
وبدأ الجميع بالفِعل بالتوجه هناك في سرعة وعجلة ، أمّا أنا فقط سرت فهدوء وتمهل، مع تعابير وجه هادئة تقريباً.
جررت تلك الحقيبة ودخلت لهناك ،وكانت ليست مدرسة؛ إنما متحف أكاد أقسم .
كان السطح مرسوم عليه السماء وغيومها الخلابة ، وكان يوجد ٱلهه الكيوبيد .
وفي منتصف السقف كان يوجد نجفة غريبة الشكل ، كأنها نقطة مياه كبيرة مضيئة .
والجدران كانت مرسومة ببعض القصص والأساطير ، التي كانت في الحضارات القديمة جداً .
كان يوجد رسمة لأثينا والعنكبوت ، والٱخرى للأله أوزير .
كان الأله أوزير جاثياً على أحدى ركبتيه أمام ميزان ، كفة تحمل ريشة والٱخرى قلب بشري .
أنا بصدق أحترم تلك الفكرة خاصة المصريين بالحساب وبالحياة الأخرة ما بعد الموت .
ففكرة الخير والشر تلك أنها من أعظم الأفكار فهي التي تجعل العقل منتبهاً لتصرفات الجسد ، حتى وإن كُتم صوت الضمير الأنساني ، يصدح صوت الخير والشر مجدداً وبشكل واضح ومنظم .
على كُل كان يفصل بين كل قصة وٱخرى عامود رخام بارز مكتوب عليه بعض الكتابات القديمه التي لم أستطيع تميزها كلها .
"الٱن سنقوم بتوزيعكم على الغرف، كل خمسة أشخاص سيتشاركون في غرفة. بعد أذنكوا أصطفوا صفين أثنين ، واحد للأناث والٱخر للذكور"
وفعلنا هكذا وأخذ ذلك الرجل ينادي على أسامينا ، أسمٌ تلو الآخر .
وكان كل شخص يتقدم في الصف ويمد يده إلي صندوق به بطاقة زجاجية ملونة .
"بيلي مورش "
تقدمت قليلاً ولاحظت أن الرجل صاحب هذا الصوت في منتصف عمره ، والشيب أستوطن مقدمة رأسه .
لديه لحيه خفيفة جداً وعينان بندقيتان بدا عليهم الحدة والدهاء ، وأكتمل وجهه بأبتسامة غامضة لم تعطيني أي أشارة .
وعندما تقدمت كان يسحب صندوق من تحت المنضدة ، فممدت يدي وأخرجت البطاقة، وكانت خاصتي حمراء وعليها رقم ثلاثة عشر.
ووقفت بجانب الصف ولم أرجع للوراء ، لكي أُراقب ذلك الرجل عن كثب .
تظاهرت بأنني منشغلة بما فيدي؛ لكي لا أكون في موقف غريب .
"ليزافتا ستيفان"
تدافعت تلك الفتاة ، وبعثرت الصف المستقيم لتتقدم وبدا لي بالنهاية وجهها .
كانت هي تلك الفتاة التي من المقهى، بالأقراط والوشوم ذاتها وشعرها الأجعد الأحمر وعيونها الحادة دائماً ذوات اللون الأسود.
بالنهاية مددت يدها إلي ذلك الصندوق ولم يخرج لها لون مختلف عن الذي بيدي، إذن خطته تقريباً كالتالي هو ينادي الأسامي متظاهراً بالعشوائية ويخرج صندوق بخفة يحتوي على بطاقات زجاجية متطابقة .
أخذ الوقت يمر ببطء، إلي أن أنتهى من توزيع تلك البطاقات أو بتكديرنا سوياً في غرفة واحدة .
"الٱن كل واحد منكم يحمل بطاقة زجاجية في يده ، وعليها رقم ما. كل ما ستفعلونه الٱن هو التوجهه لذلك المبنى والبحث عن رقم الغرفة واللون المطابق لتلك البطاقة التي في يدكم وستمرروها على فوهة الباب وسيُفتَح لكم."
وحالما فرغ من كلامه، أندفع أغلب الأشخاص لذلك المبنى ،تشه لا أعلم حقاً ماذا سيربحوا أن وصلوا أولاً .
أخذت ما يقارب خمسة دقائق لكي أتأمل الرسومات تلك ، كان جميعهن ذات مغزى .
وبعد ذلك أخذت أجر حقيبتي تلك ، وذهبت للمبنى الخاص بالسكن .
كان الدور الأرضي خلاب حقاً وفسيح، وكنت أقف أمام شرفتين واحدة حمراء والٱخرى زرقاء .
وألتقيا كلا من الظلال ليشكلوا اللون البنفسجي على الأرض، كان شىء خلاب حقاً .
على كل لم يحتوي الدور الأرضي على أشياء كثيرة فقط لوحات لطيفة تبعث الأمل ،وجهاز أغاني قديم به قرص يدور ويدور ويبعث نغمات كلاسيكيه هادئة.
وصعدت للدور الأول وتوجهت ناحية غرفة لون بابها أحمر لم يكن مماثل كلون بطاقتي لكنني جربت الأمر فقط وفشل ..
وصعدت للدور الثاني لكنني أنتبهت تلك المرة إلي اللافتة التي في بداية الهلديز لأجد مكتوب عليها رقم أثنين ، ووجدت فتى فَتح بالفعل غرفته ، لذا ذهبت له.
"مرحباً"
نظر إلي فقط دون أن يجيب حتى ، كان فتى يبدو أنه أصغر مني بقليل ولديه عيون ناعسة وهيئته فوضوية قليلاً .
"هل يمكنني أن أرى بطاقتك؟"
رفعها بوجهي وكانت زرقاء كلون الباب ومكتوب عليها رقم أثنين .
" هل أنتهيتي ؟ "
أخبرني بنبرة وقحة ورفع لي أحدى حاجبيه ، ومن ثم صفع الباب فوجههي .
لم أهتم له وسرت إلي السلالم لأصعد لأعلى ، كنت أصعد بتململ وبطء لكوني بالفعل تعبة ونشاطي مُستنفذ من شجار الصباح ذلك.
وجدت غرفتي أخيراً ودخلت إليها ولم يكن أحد قد جاء بعد إلا فتاة واحدة التي هي لان.
وأخذت أتفحص الغرفة كان بها حمام صغير تقريباً ، وخمس سرائر أربعة منهم ، كل أثنين فوق بعضهم البعض ، وٱخر منفرد .
لوحت للان بخفة ومن ثم غسلت وجهي سريعاً وخلعت حذائي ووضعته بجوار حقيبتي وصعدت لكي أستريح .
"لان أذا حدث شىء هام أيقظيني من فضلك"
"حسناً "
بعدما أجابت هي هكذا ، شددت على جسدي الغطاء لأغوص في أحلامي سريعاً .
وبعد مدة ما لم أستطيع أن أميزها ،فتحت عيني على وجه لان وهي تهزني.
"لقد حان وقت الغذاء، ولكن قبلها سنجتمع في المدرسة."
"شكراً لأيقاظي لان، أذهبي وسألحق بكِ."
بعد خروجها ، قررت أن أستحم سريعاً . وبينما أنا أخلع ملابسي وجدت تلك اللكمة تلونت ،وكانت بنفسجية ومنتفخة . كانت في جانب بطني الأيمن .
أرتديت كنزة صوفية سوداء ، وبنطال جينز واسع، وتركت شعري حر.
بعد ذهابي لمبنى المدرسة وجدتهم يندفعون منه نحو مكان ما ، بحثت بعيني عن لان لأجدها ، ووجدتها بالفعل تقف بهدوء هناك .
"لان"
ناديت عليها من بعيد ،أتتبهت إلي وجودي؛ فأبتسمت ولوحت لي كذلك.
"اوه بيلي، لقد حدثت أشياء كثيرة أثناء نومك، ليست كثيرة جداً. مم هناك فتاة فظيعة بل شنيعة ستشاركنا الغرفة تدعى ليزافتا أو شىء من هذا القبيل. "
أخذت بيدي لتوجههني نحو مكان لا أعلمه حقاً، ولكنني سرت ورائها فقط ، وأخذت تُكَمل كلامها .
" أنها فتاة عنيفة، فقط تصوري عندما دخلت الغرفة فتحت الباب على مصرعيه، وكانت تدندن أغنية راب قذرة. ولم تكتفي بذلك فقط أنما دفعتني من المكان الذي كنت أجلس به ،وجلست على سريري، أو بمعنى ٱخر السرير الذي كنت أريده أن يكون خاصتي."
تركت يدي؛ لكي تحركها فالهواء كثيراً تعبيراً عن غضبها أو تكدرها بمعنى ٱخر.
ربتت على كتفها قليلاً ، تقريباً هذا التصرف الصحيح لفعله .
"لان، لقد قابلت تلك الفتاة قبلاً، سأحكي الموقف بأختصار. لقد كنت أنا وهي جالسين في مقهى وٱتى رجل عجوز ليقدم الطلبات لنَّا، فسكب بالخطأ قهوتها عليها فأخذت تثرثر وتخبره بكلام مستفز ، وعندما أتيت لأدافع عنه تشاجرت معي ،لذا سأحاول أن أتجنبها لأنني لن أستيطيع أن أتشاجر مرتين في يوم واحد."
كانت ملامحها هادئة وهي تصغي إلي ، ولكن تعابير الدهشة أرتسمت على وجهها في ٱخر كلامي .
"هل تشاجرتي بالفعل اليوم؟ هل أنتي فتاة سيئة؟ هل تتعاطي المخدرات أيضاً؟ هل أصابك مكروه؟"
طريقة تفكيرها مضحكة جداً .
"لا أنا تشاجرت فقط، أنا لست عدائية ولا أتشاجر كثيراً. ولكنه توجب علي فعل ذلك لكي أحمي فتاة ما. أنا لست فتاة سيئة جداً ولست جيدة جداً كذلك."
اومأت لي، وسحبت يدي لنذهب للفناء الكبير ذلك ووجدت مناضد ملونة كألوان البطاقات التي بيدنا تقريباً وعليها خمس أطباق فارغين ، ومحاطة بكراسي.
توجههت إلي المنضدة التي تحمل ذات لون البطاقة ورقم ثلاثة عشر ، ووجدت ثلاثة فتيات ، ليزافتا تلك وفتاتين يبدو أنهم توأم رُبما؟ وكانت ملامحهم مريحة بعض الشىء عيون واسعة خضراء وشعر أشقر معقود في ديل حصان .
"المحامية العاهرة قد أتت مجدداً "
ثبتت عيونها بشدة علي وأخذت تتفحصني بأستحقار ، ورمت علي كلامها ذلك .
"الشمطاء التي تعامل كبار السن بعدم أحترام "
رفعت لها أحدى حاحبي ونظرت لها من أعلى لأسفل عدة مرات ومن ثم أخبرتها بجملتي تلك ، لتتدخل أحدى التوأمين ولم أعلم بعد أسمها .
"رفاق هل يمكننا أن ننسى ما مضى، لأننا سنقضي أغلب الوقت مع بعضنا البعض. لذا أهدأوا ."
نظرت لها بهدوء ، تبدو جادة فيما تقوله.
"أعدك أنني لن أفتعل المشاكل أولاً ولكن إذا أفتعلتها هي لن أتهاون معها ."
"ومن أنتي لتملي علي ماذا أفعل وماذا أتجنب فعله؟ لقد أخطأ الرجل ما ذنبي أنا في أنه لا يستطيع أمساكها جيداً؟ وتلك المقرفة مَن عينها محامية له لقد تدخلت فيما لا يعنيها وقتئذ . "
تلك ليزافتا تبدو أنها عدائية في كل شىء، فقط ليرحمني الرب منها، لا أعلم كيف سأتحملها.
تحدثت أحدى التوأم مجدداً .
"حسناً أفعلوا ما تشاؤون."
صمتت قليلاً من ثم أضافت.
"بالمناسبة أُدعى داشكا وأختي جوليا "
أومأت لها بأبتسامة ومن ثم مددت يدي؛ لأصافحها .
"أنا بيلي، وتلك لان."
وبينما نحن نتحدث هكذا ونتبادل أطراف الحديث، صدح صوت المكبر المزعج .
"ستقفوا في صف أمام تلك النافذة لكي تحصلوا على طعام ."
في عدة ثواني كان الجميع في صف واحد ، ولكن ليزافتا تدافعت؛ لكي تقف في بداية الصف دون أتباع النظام .
ومن ثم جاء رجل ضخم البنية وسحبها إلي جانب الحائط ومنعها من التحرك إلي أن أخذ الجميع طعامه، وأخذت صحني وملئته بالطعام ورجعت لأجلس وكل ذلك وهي تقف كالتمثال تناظرنا بغيط، وكانت ٱخر شخص يأخذ طعامه حرفياً .
وجهها كان متهجم وأقبلت علينا ووضعت صحنها بقوة على المنضدة، لدرجة أن بعض من الطعام وقع خارج الصحن، وهمَسَت ب"غبي"
تجاهلت وجودتها تماماً ولم أختلس النظر إليها حتى بعد أن أنهيت طعامي.
"برجاء الذهاب إلى المدرسة."
سمعنا تلك الجملة بعد أن أنهينا جميعنا تناول الغداء.
"لقد أخبرناكم قبل الغداء بشأن المجموعات، الٱن سنوزع عليكم الجداول بالوقت ."
هكذا كان اليوم الأول لي في تلك المدرسة الغريبة ...
-----------------------------------------------------------
دمتم بخير كتاكيتي 🐥🦋
أنيروا تلك النجمة التي بالأسفل ✨🦋
**ملحوظة خنفشارية:مراجعتش الفصل**🗿🕸️
-suga'bts'|••🦋🖤
Bielle
"انتباه"
بدأ الجميع يصمت، وتلك الساحة هدأت فعلاً.
"برجاء التوجه إلى الدور الأرضي خاصة المدرسة"
وبدأ الجميع بالفِعل بالتوجه هناك في سرعة وعجلة ، أمّا أنا فقط سرت فهدوء وتمهل، مع تعابير وجه هادئة تقريباً.
جررت تلك الحقيبة ودخلت لهناك ،وكانت ليست مدرسة؛ إنما متحف أكاد أقسم .
كان السطح مرسوم عليه السماء وغيومها الخلابة ، وكان يوجد ٱلهه الكيوبيد .
وفي منتصف السقف كان يوجد نجفة غريبة الشكل ، كأنها نقطة مياه كبيرة مضيئة .
والجدران كانت مرسومة ببعض القصص والأساطير ، التي كانت في الحضارات القديمة جداً .
كان يوجد رسمة لأثينا والعنكبوت ، والٱخرى للأله أوزير .
كان الأله أوزير جاثياً على أحدى ركبتيه أمام ميزان ، كفة تحمل ريشة والٱخرى قلب بشري .
أنا بصدق أحترم تلك الفكرة خاصة المصريين بالحساب وبالحياة الأخرة ما بعد الموت .
ففكرة الخير والشر تلك أنها من أعظم الأفكار فهي التي تجعل العقل منتبهاً لتصرفات الجسد ، حتى وإن كُتم صوت الضمير الأنساني ، يصدح صوت الخير والشر مجدداً وبشكل واضح ومنظم .
على كُل كان يفصل بين كل قصة وٱخرى عامود رخام بارز مكتوب عليه بعض الكتابات القديمه التي لم أستطيع تميزها كلها .
"الٱن سنقوم بتوزيعكم على الغرف، كل خمسة أشخاص سيتشاركون في غرفة. بعد أذنكوا أصطفوا صفين أثنين ، واحد للأناث والٱخر للذكور"
وفعلنا هكذا وأخذ ذلك الرجل ينادي على أسامينا ، أسمٌ تلو الآخر .
وكان كل شخص يتقدم في الصف ويمد يده إلي صندوق به بطاقة زجاجية ملونة .
"بيلي مورش "
تقدمت قليلاً ولاحظت أن الرجل صاحب هذا الصوت في منتصف عمره ، والشيب أستوطن مقدمة رأسه .
لديه لحيه خفيفة جداً وعينان بندقيتان بدا عليهم الحدة والدهاء ، وأكتمل وجهه بأبتسامة غامضة لم تعطيني أي أشارة .
وعندما تقدمت كان يسحب صندوق من تحت المنضدة ، فممدت يدي وأخرجت البطاقة، وكانت خاصتي حمراء وعليها رقم ثلاثة عشر.
ووقفت بجانب الصف ولم أرجع للوراء ، لكي أُراقب ذلك الرجل عن كثب .
تظاهرت بأنني منشغلة بما فيدي؛ لكي لا أكون في موقف غريب .
"ليزافتا ستيفان"
تدافعت تلك الفتاة ، وبعثرت الصف المستقيم لتتقدم وبدا لي بالنهاية وجهها .
كانت هي تلك الفتاة التي من المقهى، بالأقراط والوشوم ذاتها وشعرها الأجعد الأحمر وعيونها الحادة دائماً ذوات اللون الأسود.
بالنهاية مددت يدها إلي ذلك الصندوق ولم يخرج لها لون مختلف عن الذي بيدي، إذن خطته تقريباً كالتالي هو ينادي الأسامي متظاهراً بالعشوائية ويخرج صندوق بخفة يحتوي على بطاقات زجاجية متطابقة .
أخذ الوقت يمر ببطء، إلي أن أنتهى من توزيع تلك البطاقات أو بتكديرنا سوياً في غرفة واحدة .
"الٱن كل واحد منكم يحمل بطاقة زجاجية في يده ، وعليها رقم ما. كل ما ستفعلونه الٱن هو التوجهه لذلك المبنى والبحث عن رقم الغرفة واللون المطابق لتلك البطاقة التي في يدكم وستمرروها على فوهة الباب وسيُفتَح لكم."
وحالما فرغ من كلامه، أندفع أغلب الأشخاص لذلك المبنى ،تشه لا أعلم حقاً ماذا سيربحوا أن وصلوا أولاً .
أخذت ما يقارب خمسة دقائق لكي أتأمل الرسومات تلك ، كان جميعهن ذات مغزى .
وبعد ذلك أخذت أجر حقيبتي تلك ، وذهبت للمبنى الخاص بالسكن .
كان الدور الأرضي خلاب حقاً وفسيح، وكنت أقف أمام شرفتين واحدة حمراء والٱخرى زرقاء .
وألتقيا كلا من الظلال ليشكلوا اللون البنفسجي على الأرض، كان شىء خلاب حقاً .
على كل لم يحتوي الدور الأرضي على أشياء كثيرة فقط لوحات لطيفة تبعث الأمل ،وجهاز أغاني قديم به قرص يدور ويدور ويبعث نغمات كلاسيكيه هادئة.
وصعدت للدور الأول وتوجهت ناحية غرفة لون بابها أحمر لم يكن مماثل كلون بطاقتي لكنني جربت الأمر فقط وفشل ..
وصعدت للدور الثاني لكنني أنتبهت تلك المرة إلي اللافتة التي في بداية الهلديز لأجد مكتوب عليها رقم أثنين ، ووجدت فتى فَتح بالفعل غرفته ، لذا ذهبت له.
"مرحباً"
نظر إلي فقط دون أن يجيب حتى ، كان فتى يبدو أنه أصغر مني بقليل ولديه عيون ناعسة وهيئته فوضوية قليلاً .
"هل يمكنني أن أرى بطاقتك؟"
رفعها بوجهي وكانت زرقاء كلون الباب ومكتوب عليها رقم أثنين .
" هل أنتهيتي ؟ "
أخبرني بنبرة وقحة ورفع لي أحدى حاجبيه ، ومن ثم صفع الباب فوجههي .
لم أهتم له وسرت إلي السلالم لأصعد لأعلى ، كنت أصعد بتململ وبطء لكوني بالفعل تعبة ونشاطي مُستنفذ من شجار الصباح ذلك.
وجدت غرفتي أخيراً ودخلت إليها ولم يكن أحد قد جاء بعد إلا فتاة واحدة التي هي لان.
وأخذت أتفحص الغرفة كان بها حمام صغير تقريباً ، وخمس سرائر أربعة منهم ، كل أثنين فوق بعضهم البعض ، وٱخر منفرد .
لوحت للان بخفة ومن ثم غسلت وجهي سريعاً وخلعت حذائي ووضعته بجوار حقيبتي وصعدت لكي أستريح .
"لان أذا حدث شىء هام أيقظيني من فضلك"
"حسناً "
بعدما أجابت هي هكذا ، شددت على جسدي الغطاء لأغوص في أحلامي سريعاً .
وبعد مدة ما لم أستطيع أن أميزها ،فتحت عيني على وجه لان وهي تهزني.
"لقد حان وقت الغذاء، ولكن قبلها سنجتمع في المدرسة."
"شكراً لأيقاظي لان، أذهبي وسألحق بكِ."
بعد خروجها ، قررت أن أستحم سريعاً . وبينما أنا أخلع ملابسي وجدت تلك اللكمة تلونت ،وكانت بنفسجية ومنتفخة . كانت في جانب بطني الأيمن .
أرتديت كنزة صوفية سوداء ، وبنطال جينز واسع، وتركت شعري حر.
بعد ذهابي لمبنى المدرسة وجدتهم يندفعون منه نحو مكان ما ، بحثت بعيني عن لان لأجدها ، ووجدتها بالفعل تقف بهدوء هناك .
"لان"
ناديت عليها من بعيد ،أتتبهت إلي وجودي؛ فأبتسمت ولوحت لي كذلك.
"اوه بيلي، لقد حدثت أشياء كثيرة أثناء نومك، ليست كثيرة جداً. مم هناك فتاة فظيعة بل شنيعة ستشاركنا الغرفة تدعى ليزافتا أو شىء من هذا القبيل. "
أخذت بيدي لتوجههني نحو مكان لا أعلمه حقاً، ولكنني سرت ورائها فقط ، وأخذت تُكَمل كلامها .
" أنها فتاة عنيفة، فقط تصوري عندما دخلت الغرفة فتحت الباب على مصرعيه، وكانت تدندن أغنية راب قذرة. ولم تكتفي بذلك فقط أنما دفعتني من المكان الذي كنت أجلس به ،وجلست على سريري، أو بمعنى ٱخر السرير الذي كنت أريده أن يكون خاصتي."
تركت يدي؛ لكي تحركها فالهواء كثيراً تعبيراً عن غضبها أو تكدرها بمعنى ٱخر.
ربتت على كتفها قليلاً ، تقريباً هذا التصرف الصحيح لفعله .
"لان، لقد قابلت تلك الفتاة قبلاً، سأحكي الموقف بأختصار. لقد كنت أنا وهي جالسين في مقهى وٱتى رجل عجوز ليقدم الطلبات لنَّا، فسكب بالخطأ قهوتها عليها فأخذت تثرثر وتخبره بكلام مستفز ، وعندما أتيت لأدافع عنه تشاجرت معي ،لذا سأحاول أن أتجنبها لأنني لن أستيطيع أن أتشاجر مرتين في يوم واحد."
كانت ملامحها هادئة وهي تصغي إلي ، ولكن تعابير الدهشة أرتسمت على وجهها في ٱخر كلامي .
"هل تشاجرتي بالفعل اليوم؟ هل أنتي فتاة سيئة؟ هل تتعاطي المخدرات أيضاً؟ هل أصابك مكروه؟"
طريقة تفكيرها مضحكة جداً .
"لا أنا تشاجرت فقط، أنا لست عدائية ولا أتشاجر كثيراً. ولكنه توجب علي فعل ذلك لكي أحمي فتاة ما. أنا لست فتاة سيئة جداً ولست جيدة جداً كذلك."
اومأت لي، وسحبت يدي لنذهب للفناء الكبير ذلك ووجدت مناضد ملونة كألوان البطاقات التي بيدنا تقريباً وعليها خمس أطباق فارغين ، ومحاطة بكراسي.
توجههت إلي المنضدة التي تحمل ذات لون البطاقة ورقم ثلاثة عشر ، ووجدت ثلاثة فتيات ، ليزافتا تلك وفتاتين يبدو أنهم توأم رُبما؟ وكانت ملامحهم مريحة بعض الشىء عيون واسعة خضراء وشعر أشقر معقود في ديل حصان .
"المحامية العاهرة قد أتت مجدداً "
ثبتت عيونها بشدة علي وأخذت تتفحصني بأستحقار ، ورمت علي كلامها ذلك .
"الشمطاء التي تعامل كبار السن بعدم أحترام "
رفعت لها أحدى حاحبي ونظرت لها من أعلى لأسفل عدة مرات ومن ثم أخبرتها بجملتي تلك ، لتتدخل أحدى التوأمين ولم أعلم بعد أسمها .
"رفاق هل يمكننا أن ننسى ما مضى، لأننا سنقضي أغلب الوقت مع بعضنا البعض. لذا أهدأوا ."
نظرت لها بهدوء ، تبدو جادة فيما تقوله.
"أعدك أنني لن أفتعل المشاكل أولاً ولكن إذا أفتعلتها هي لن أتهاون معها ."
"ومن أنتي لتملي علي ماذا أفعل وماذا أتجنب فعله؟ لقد أخطأ الرجل ما ذنبي أنا في أنه لا يستطيع أمساكها جيداً؟ وتلك المقرفة مَن عينها محامية له لقد تدخلت فيما لا يعنيها وقتئذ . "
تلك ليزافتا تبدو أنها عدائية في كل شىء، فقط ليرحمني الرب منها، لا أعلم كيف سأتحملها.
تحدثت أحدى التوأم مجدداً .
"حسناً أفعلوا ما تشاؤون."
صمتت قليلاً من ثم أضافت.
"بالمناسبة أُدعى داشكا وأختي جوليا "
أومأت لها بأبتسامة ومن ثم مددت يدي؛ لأصافحها .
"أنا بيلي، وتلك لان."
وبينما نحن نتحدث هكذا ونتبادل أطراف الحديث، صدح صوت المكبر المزعج .
"ستقفوا في صف أمام تلك النافذة لكي تحصلوا على طعام ."
في عدة ثواني كان الجميع في صف واحد ، ولكن ليزافتا تدافعت؛ لكي تقف في بداية الصف دون أتباع النظام .
ومن ثم جاء رجل ضخم البنية وسحبها إلي جانب الحائط ومنعها من التحرك إلي أن أخذ الجميع طعامه، وأخذت صحني وملئته بالطعام ورجعت لأجلس وكل ذلك وهي تقف كالتمثال تناظرنا بغيط، وكانت ٱخر شخص يأخذ طعامه حرفياً .
وجهها كان متهجم وأقبلت علينا ووضعت صحنها بقوة على المنضدة، لدرجة أن بعض من الطعام وقع خارج الصحن، وهمَسَت ب"غبي"
تجاهلت وجودتها تماماً ولم أختلس النظر إليها حتى بعد أن أنهيت طعامي.
"برجاء الذهاب إلى المدرسة."
سمعنا تلك الجملة بعد أن أنهينا جميعنا تناول الغداء.
"لقد أخبرناكم قبل الغداء بشأن المجموعات، الٱن سنوزع عليكم الجداول بالوقت ."
هكذا كان اليوم الأول لي في تلك المدرسة الغريبة ...
-----------------------------------------------------------
دمتم بخير كتاكيتي 🐥🦋
أنيروا تلك النجمة التي بالأسفل ✨🦋
**ملحوظة خنفشارية:مراجعتش الفصل**🗿🕸️
Коментарі