Chapter2
CAIRO-EGYPT.
[القاهرة -عاصمة مصر]
ASEL BOV.
ركضتُ ركضًا ناحية مركز اللغات وكلي امل أن اجد عمل براتب يومي يسد حاجتي بعدما ُنقِلت نسرين لمشفي خاصة وبذلك تبخر مني يوم وينقصني ست.
"أسيل، ماتطلبيه بالامر الصعب للغاية، وظيفة وبمرتب يومي! الاصعب انكِ تطلبين للغة الكورية والشائع بمصر الياباني والصيني اكثر،ومن ثم العمل بأي وظيفة يحتاج الي مقابلات وشروط انت علي دراية بها!"ردم كل امالي بجملة انهتني، تبخرت كل تفاؤلاتي ولم اعد اري سوي الجحيم.
"اتوسل اليك ابحث لي هنا عن اي وظيفة، انا حقًا بحاجه شديدة للنقود،قد أُترجم مقالات انجليزية او افعل اي شئ " توسلته وانا اْلقي كبريائي ارضًا،في حياتي بأكملها لا اظن أن كرامتي ستتبعثر ابدًا مثلما يحدث الان.
"ما الذي حدث لكِ؟قد اساعدك"لان وجهه وهو يتقدم لي ،رُفعِت يده وتقريبًا للتربيت علي كتفي تصنعت الغباء وتراجعت قليلاً امسح دموعي.
"مساعدتك لي بوظيفة،انا اتحدث الكورية جيدًا ،انت تعلم هذا ، انا حقًا احتاج لوظيفة"توسلته مجددًا احاول كبح دموعي، دخل شخص ولم اهتم به، نظر لي وهز كتفيه بقلة حيلة.
"كانت وظيفة معروضة عليّ لترجمة لقاء عمل بين مجموعة كورية واخري اماراتية هنا تقيم في مصر، لكنني لم اكن متفرغًا فإضطررت لتسليمها لشخص غيري، فقط لو كنتِ جئتِ مبكرًا قليلاً"قالها بحرج من المفترض ان اشعر به انا، هويت علي الكرسي وعقلي فرغ تماماً من الافكار، والحياة اغلقت ابوابها بقفل قوي في وجههي.
امسكت رأسي بيداي ودموعي انهمرت اكثر ،وقطع صوت نحيبي صوت حذاء عالي يقتحم الساحه مع عطر نسائي قوي يبدو أنه راقي، رفعت رأسي ببطء فوجدت فتاة تبدو في منتصف العشرينات او اقل ًبملابس اقل ما يقال عنها رائعة لم اكن اراها الا بالمسلسلات.
وإن وضعت ذاتي بجانبها فمكاني لن يكن سوي القمامة، نظرت لي قليلاً قبل ان تمد لي بمنديل حتي امسح دموعي غير أن ما قالته هو الذي جعلها تجف تماماً.
"انا من اخذت الوظيفة، ويمكنني التنازل عنها لاجلك، تستطيعين الذهاب مكاني"اردفتها بإبتسامة بسيطة جعلتني اقفز كالبلهاء اعانقها مبرطمة بكلمات شكراً بكافة اللغات التي اعلمها.
"اذًا تعالي معي سأعرفك بكل ما يخص تلك الوظيفة و اساعدك علي تغيير شكلك الكارثي وكأنك توًا خرجتي من شجار عنيف"سحبتني من يدي متحدثة بجدية قبل أن تشير علي شكلي، نظرت لملابسي التي لم اغيرها منذ يومان او ربما لانني شبه لا املك ملابس كثيره!
سحبتني للخارج ونظرت لكريم الذي بدا يود قول شئ، نظر لكنزي نظرة غاضبة تعجبت منها، ولم استسفر فقد اخذتني.
"لما يبدو غاضبًا؟"تمتمت بها بتساؤل، فتحت باب سيارتها وادخلتني فيه عنوة قبل أن تمتم مثلي بسخرية"تبدين غبية"
فتحت عيني بصدمة حالما سمعتها تشتمني، انا غبية؟؟؟ لا اصدق، انا ذكية للغاية.
لابأس اسيل لقد اعطتك وظيفة بالالاف الاموال فابتلعي لسانك وجامليها قدر المستطاع.
سارت وهي تحادثني بسطحية، تعجبت من سني وانني في بداية السنة الثالثة لجامعتي وانني في العشرون من عمري، رغم انها تبدو متغطرسة لكن استطعت ادراك انها شخص جيد، علي اية حال لايوجد من هو كامل.
رايتها توقفت امام مبني ادركت ان شقتها به، وصُدمت حالما علمت انها مستقلة عن والديها، كانت شقتها بمثابة تحفه فنية، سرت وكأنني بمتحف ودفعتني للحمام حتي اتحمم واخبرتني أنني سأبيت معها للصباح حتي تعدني للعمل جيدًا، ترددت لاجل نسرين التي تمكث بمفردها وهاتفتها اعتذر متحججة أن عملي بعيد عن المشفي وهي لم تعترض وبرغم ما اشعر به من ذنب تركها بمفردها غير أنني حاولت اقناع ذاتي انه لاجلها.
صراحة كنت خائفة من كنزي تلك، اقصد أنه من بذلك العصر ياخذ شخص لا يعرفه لمنزله ويساعده! لم اعتد حتي أن يلتفت لي احد.
رايت علامات استفهام كثيرة علي جسدي الذي تملؤه كدمات متفرقة، جلست بجانبها وتنهدت قبل أن اروي لها بإختصار حتي لا تظن أن خلفي مشكلة وقد تتورط معي.
لم تصدق ما سمعته وكأنني اروي لها الاعاجيب لكن كل ما قالته لي "سكوتك عن الاذي مرة أخرى سيُكلفك شئ ثمين"
وتلك الجملة ترددت في عقلي الالاف المرات.
"انظري سأعدك جيدًا وساحاول اخفاء تلك العلامات، لكن بعد ذلك يأتي دورك في التصدي له وزجه بالسجن ليتعفن"شجعتني بغل واضح دون ان تراه فماذا عني انا التي عشت معه عمرًا اومئت لها بهدوء وبدأت تعدني، وضعت لي الالاف من الماسكات وشعرت أنني سأتزوج ولن اذهب لاترجم فقط.
"انظري، إن استطعت أن تحصلي علي ثنائهم ومدحهم قد يتم تعيينك مترجمة لتلك الشركة او علي الاقل طلبك شخصيًا لمقابلات العمل، ذلك يعتمد علي حسن تعاملك وذكائك، فأنت ستصطحبيهم في جولة ايضًا،وان حصلت علي تلك الوظيفة فكل معانتك ستنتهي بل وسيُفتح لكِ ابواب سفر لانهاية لها"شجعتني بحماس جاد وهي تكوي لي شعري الاسود اومئت لها بحزم وانا ادرس معلومات تلك الشركة المبدائية، وتعرفت علي قليل من عادتهم في العمل من كنزي
اتوسل للاله ان يكون ذلك العمل هو بداية حياة جديدة لي ولنسرين، كل شئ يختلف تماماً عن الان.
سقطت في النوم بتعب وتركتها هي تفعل ما تريده، وصراحه لانني لم اجرب النوم من مدة ولان السرير كان مريح ايضًا.
استيقظت صباحًا بسببها واعطتني ملابس رسمية ووضعت لي مستحضرات التجميل ولم اكن اصدق أنها أنا، أسيل! سأبدا بالاعتياد علي شكلي الانوثي.
زفرت بتوتر وانا بجانب رئيسي ذلك، وهو يلقي تعاليمه المستفزة واوامره وكأنني عبدة مستغلاً أنني طالبة ولست مترجمة بالفعل.
'مجموعة perfection الكورية العالمية، أتون لمناقشة مشروع تجاري سيتم تنفيذه في دبي واحتمالية عقد صفقة هنا بمصر، عملهم دقيق لذلك يجب ان يتم كل شئ بالحرف، لاتخذليني فقد وضعتك مكاني علي مسؤليتي،حالما تنتهين ستخصلين علي راتب اكثر مما توقعتِ،اعتمد عليكِ'
حديث نسرين ظل يتردد كثيًرا في اذني وتعليماتها الصارمة توترت اكثر حالما اخبرني انهم وصلوا، كانا اثنان فقط فأدركت انه قد يكون ودي.
"حييهم هيا و اخبريهم اننا اعددنا لهم كل شئ"لكزني من كتفي بوقاحة شديدة وهو يأمرني بشكل اوقح، اغمضت عيني بغضب وتجاوزته واومأت.
"مرحبًا بكم في مصر، نتنمني لكم اقامة سعيدة، تم اعداد كل شئ لكم كما يليق بكم"انحنيت بزاوية تسعون درجة كما يحدث بالدرامات وتغاضيت عن الم ظهري من الكعب، رفعت رأسي لهم وكانوا ينحنون لي برسمية براسهم، لكنني فجاة وجدت تلك الابتسامة تتلاشي تمامًا تحولت الي صدمة تبادلوها بالنظرات خاصة ذلك الوسيم ذو البشرة البرونزية.
سأضيفه لقائمة من احبهم، ليكن رقم 173 او اكثر فلا اتذكر.
ابتسمت بتوتر وذلك الغبي الذي بجانبي لكزني ظنًا منه انني قلت شئ سئ.
"اوه، ونحن ايضًا"هتفت بها الفتاة التي بجانبه وهي تنحني بفتور متوتر، ابتسمت لها مجددًا.
"تستطيعون الراحة في غرف الفندق حجزانها لكم ايضًا، والاجتماع سيكون بعد ساعتين، سأنتظركم هنا"انحنيت لهم متحدثه بإحترام مجددًا وذلك الاحمق بجانبي لا يفعل شيئًا سوي توزيع الابتسامات.
"بالطبع"تمت بها ذلك الشاب الوسيم، هو قاتل بمعني الكلمة.
لا تجعلي لعابك يسيل اسيل، وتذكري انه عمل و ان لديك مصيبة اكثر من وسامته او ان وسامته تنتصر؟
فقدتُ عقلي.
"اخبريهم ان الاجتماع بعد ساعتين"لكزني ذلك المتخلف وهو يهمس لي، ضغطت علي اسناني واومئت له علي مضض
"اخبرتهم سيدي"اجبت بإختصار وهو ينظر لهم كالمزهرية المبتسمة"كلا اخبريهم محددًا، والا ما هي قيمتك!"رفض فسقط فمي ليس لتلك الدرجة!
اخبرتهم مجددًا وتقدمت لهم اعطيهم ورقة.
"بها رقم هاتفي، واسمي هو أسيل"قلت فأخذها مني ذلك الشاب وهو يبتسم بصعوبة.
"خلال ساعه سنكون بالاسفل"قالها فأومئت بإحترام وساعدتهم في الوصول الي غرفهم وبقيت بمفردي في الردهة انتظرهم ولا افكر سوي بشيئان ، الراتب ووسامة ذلك الشاب.
******
شهيق زفير شهيق زفير، بصعوبة يحاول كاي التقاط انفاسه غير مصدق لما راته عيناه، يورا! هي يورا! وإن كان بينهما اختلاف بسيط لكنها هي، كيف!
سار بشرود فاتر وبجانبه جيهو وبدل من الاسترخاء في تلك الرحلة تصاعدت همومها اكثر وهما يفكران خاصة كاي.
"هي يورا كاي، تشبهها تماماً، تلك فرصتنا"قطعت جيهو الصمت في المصعد بنفاذ صبر والحماس تعالي علي اشده لها، نظر لها كاي نظرة ام اخرستها وجعلتها تهدأ.
"فقدت ِ عقلك صحيح! تريدين أن تريني انثي مثلك؟ هل تعتقدين ان ذلك الغبي القابع بكوريا سيصمت؟ سيقتلنا ومن ثم هي ليست يورا، من يدرك يورا جيدًا سيتأكد ان ليس لها مثيل"اخرسها بتلك وهو ينظر امامه بجمود، نظرت له جيهو بخيبة امل وهي تضرب راسها بمرأه المصعد بتفكير من مكثت تبحث عنها قرابة العامين وجدتها دون مجهود الان؟
"نحن ننفذ وصية يورا، ذلك ما نحن ملزمون به،وايضًا لمصلحه المجموعة وبيكهيون"قالتها تذكره غير انه لم يهتم، ورفع تلك الورقة التي كُتبت بخط تلك الفتاة التي تشبه يورا، واعاد تكرار اسمها اكثر من مرة في عقله؛ أســيــل.
-بعد ساعه ونصف-.
"ماذا يقولون عنا؟ ماذا يقولون ونحن تاخرنا هكذا، افسدتِ سمعتنا، اقسم ان اشتكوا لنا عند بيكهيون فساخبره انكِ السبب"كإمرأه متذمرة توبخ ابنتها التي جلبت لها العار كان كاي يتذمر.
"كنت اعد نفسي وتوقف عن ثرثرة النساء تلك التي تعلمتها من لاي وسِر خلفي ولا تذكر اسم بيكهيون حتي لاتفسد رحلتنا"امرته بها محاولة ادعاء الصرامة ،نظر لها بحقد وحاول الايقتلها وتنفس قليلاً قبل أن يلاحظ من تُسمي اسيل تقف في الردهة تسير بملل كالاطفال وهي تضم شفتيها كشكل المركب، التي جعلته يلاحظ انها تملك غمازاتان لطيفتان ظاهرتان بوضوح علي وجهها من اقل حركة.
فتح هاتفه لصورة ليورا، يقارن بينهما، يورا ذات الشعر الاسود متوسط الطول عكس اسيل ذات الشعر الطويل الذي تخطي نصف ظهرها، يورا التي تبدو انحف قليلاً من أسيل، بشرتها مقاربة لها ايضًا ًلكن وجه أسيل به لحفة حزن وبراءة، عكس يورا التي لا يظهر علي وجهها شئ محدد، رموش كثيفة و حاجبين أجمل واثقل من يورا، لكنه لاحظ انها تغطي جزء من وجهها بشعرها ولا يعلم لما.
تنهد واغلق هاتفه واكمل سيره مع جيهو المتحمسة والتي يجزم أنها ستكون سبب نهايته عند بيكهيون حالما يعودان.
"اسفه لقد تاخر هو ومكثت اخبره انكِ بإنتظارنا ولم يستمع"رمشت جيهو ببراءه وهي تتحدث بأنوثة معتذرة جعلت كاي ينظف اذنه مرارًا من تلك اللهجة التي كاد ينساها فبلا مبالغه هما يعتبران جيهو بمثابة صديق ثالث.
"اوه،لابأس،اهم شئ أن تكونا حظيتما براحة"نظرت لكاي باحراج اخرسه وهي تبتسم له بعفويه اظهرت غمازاتيها، حتي طريقة حديثها ليست كيورا،ولم يرد أن يوبخ جيهو امامها حفاظًا علي ماء وجهه.
اومأ لها واشار لها ان تقودهما وهو يلاحظ تلك العرجة البسيطة التي تسير بها،وصراحةً هي بصعوبة تحاول الا تصرخ الماً مما تشعر به في قدمها التي لم تشفي حتي.
في حين ان كاي اخذ يفكر انها ايضًا اقصر من يورا رغم ذلك الكعب الذي ترتديه.
"سنذهب اولا ًالي مقر الشركة ومن ثم سأخذكم بجولة بسيطة لرؤية معالم القاهرة ومن الغد سترافقكم كنزي مكاني"انحنت لهما بإحترام وهي تفتح باب السيارة لهما، تمسكت جيهو بذراعها سريعًا برفض.
"كلا،لانريد تلك الفتاة نحن نريدك انتِ"هتفت بها جيهو سريعًا وادرك كاي ان مرحله الخطر ستبدأ وان جيهو اما ان تفضحهما او تفضحهما ايضًا.
"سنناقش ذلك بعد العمل جيهو"وبخها بعينيه ونبرته وهو يمسكها من ذراعها يدخلها السيارة عنوة،وركبت اسيل بجانب السائق الذي سار بهما للشركة، لن تنكر انهما كانا بارعان بعد ذلك الاجتماع وتلك التفاصيل العميقة والدقيقه التي كانوا يبدونها علي اصغر شئ بالمشروع تأكدت ان تلك المجموعه ليست سهله،حقًا ان كان شخصان منها هكذا فكيف سيكون رئيسها التنفيذي!!!!
"اذًا انسة اسيل هيا بنا ارينا معالم بلادك"صرخت بها جيهو بحماس بمجرد ما خرجوا من الشركة،في حين أن اسيل ايقنت ان لتلك الفتاة شخصيتان،فحقًا في الاعلي كانت بارعة للغاية!
"سأصطحبكم لتناول الغذاء اولاً ما رايكم؟"تسائلت أسيل بحماس مماثل وهي تحاول اكتساب ودهم كما اخبرتها كنزي وخاصة بعدما لاحظت تشبث جيهو بها، لاشك انها فرصتها.
"رائع ولتخبرينا مزيدًا عن نفسك"طرقعت جيهو اصابعها بحماس وهي تحاول سحب معلومات عنها ومن هنا ادرك كاي ان جيهو بالفعل ستبدا بالخبث كعادتها، في حين أن اسيل شحب وجهها واختفت تلك الابتسامة، تخبرهما عنها؟ ماذا تخبرهم! انها لاتملك شئ حتي تلك الملابس التي ترتديها وتظهرها كفتاة، انها تتذللت من قبل للحصول علي المال من أي وظيفه! ماذا تخبرهم!؟
تنهدت وهي تبعثر شعرها وهي تومئ بمجاراة، قبل أن تشير لهما بفتور ليركبا السيارة، اخذت جيهو تلح عليها بلطف الكوريون المعتاد لتخبرها عن نفسها، اجابتهما بإقتضاب عن حياتها الدراسية.
"واه، تعلمت الكورية لانكِ احببتيها من الدرامات والفنانين وخلال عامان ايضًا!"تسائلت بإعجاب وهي تقوس شفتيها بإنبهار لتومئ لها اسيل بحماس قليلاً.
"كانت شعاع النور وسط ظلام قاحل"قالتها وهي تنظر لها، ابتسم كاي بسخرية، تبدو أنها ليست تملك طموح مادية، حك ذقنه بتفكير وهو يومئ مبتسمًا بسخرية"الحياة بكوريا ليست بتلك السهولة التي تصورها لكم الدراما"قال بجمود ناظرًا للفراغ قبل ان يثبت بعينيه علي اسيل التي بلعت غصتها بتوتر من نظرته وهي تومئ كالبلهاء، هل اكثرت من الحديث؟ اللعنة!
"دعكِ منه يصبح عميقًا كلما خوت معدته، من الطعام" هتفت بها جيهو بلامبالاه ناظرة لاسيل مجددًا بعدما وبخته بعينيها.
"لابأس، اقصد فقط اليوم ومن ثم كنزي ستحل محلي، اشكركما لحديثكما معي"انحنت لهما مجددًا بحرج وهي تنظر امامها مجددًا وهي تتنهد بتوتر، لابأس اليوم فقط وستحصل علي النقود.
في حين أن جيهو اخذت تلكز كاي بغضب كالاطفال، وبالطبع ستظنون أن كاي سيُسكِتها غير أنه لكزها هو الاخر بمبالغة ومن هنا بدأت الحرب التي تحولت لمناوشات وضرب كالاطفال وسحب شعر الاخر.
"اصمتِ ستفضحيناا"وبخها بصراخ فالتفتت لهما اسيل سرعان ماشهقت حالما وجدت كل منهما يمسك راس الاخر وكأنها كره.
"اتركني اتصرف ايها الاحمق"صرخت به وهي تضربه علي فخذه كالاطفال واعادت اصابعها مجددًا بين خصلات شعره.
"مهلاً هذا ليس عدلاً ،اقسم سأضربك"وبخها هو الاخر لولا أسيل التي تدخلت سريعا من الكرسي الامامي تُفرق بين شعر كل منهما.
"اللهي ماذا حدث!"تسائلت اسيل وهي تنظر لهما بعدما نجحت بإزالة يد جيهو من شعر كاي وكانت كالكماشة حقًا.
"لقد ضربني"صرخت بها بشعرها المبعثر فصرخ هو الاخر يشير عليها "هي من بدأت"اعترض فأومئت لهما تجاريهما وهي تلعن تلك الوظيفة.
"لا بأس، انظرا سنصل قريبًا صالحا بعضكما هيا"حاولت التحدث اليهما كالاطفال غير ان كل واحد منهما نظر للنافذة مكتفًا يديه امام صدره بغضب -طفولي- معترض.
"هي من بدأت"اصر كاي علي رايه فقامت جيهو بضربه علي فخذه مجددًا ،نظر لها بغل ومد يده لضربها لولا يد اسيل التي امسكت بمعصمه سريعًا.
"لقد ضربتني"صرخ بها بظلم متضايق.
"اسفه سيدي، حقًا"اعتذرت مكانها وهي تمسك معصمه تمنعه من الوصول لها، هدأ قليلاً ينظر لها فقط وليدها الممسكة بمعصمه، فقط تظل تعطيه اشارات اكثر أنها شخص لطيف.
ابتسمت له مجددًا وهي تضع يده علي قدمه وبصعوبه امسكت يد جيهو تمنعها من لسعه علي فخذه مجددًا.
رائع اطفال!! تنهدت اسيل بأسي وهي تفكر، يبدوان لطيفان وغير متكبران حتي، لاشك وأن الاشخاص بكوريا هكذا بالفعل وليس كما تصور الدراما فقط.
"انا حقًا ممتنة انني من سارافقكم تلك الجولة السياحية اليوم"قطعت اسيل الصمت سريعًا حالما امتدت يد جيهو بخبث تسحب كاي من شعره في حين أن كاي قد أعد مخالبه التي يحاول الا يقصها كثيراً لكي ينهش يدها ان اقتربت منه، وكادا يهجمان علي بعضهما كقط وفأر سرعان ماتوقفت ايديهما في الهواء منها.
"اوه، ونحن ايضًا"كورت جيهو قبضتها التي كادت توجهها لرأس كاي وهي تبتسم بحرج.
"لا اظن أنها مرتنا الاخيرة في اللقاء، فعلي ما يبدو أننا سنتقابل اكثر في المستقبل'' قطع صوته الصمت الذي دام لوهلات وجعلت الاعين تلتف عليه بلامنازع وعينيه ناظرةً لها بإبتسامة اقامت الرعب بداخلها اكثر من الطمأنينة.
تبادلا النظرات حتي صمت الجميع خاصة اسيل ونظرت امامها مجددًا بريبة في حين أن جيهو قد دب الامل بداخلها كثيرًا.
لم يستغرقوا الكثير حتي وصلوا للمطعم، كان المطعم راق وفخم وجدته عندما بحثت عن افخم المطاعم بالقاهرة، وحالما راته وحجزت به طاولة لم تستوعب الثمن الذي سمعته فقط للحجز، وحالما دخلت تيقنت ان مثل تلك الاماكن الوجبة به قد تعادل بيع كافة اعضائها ذلك وان كفّت.
علي اية حال لم تكن تنفق من مالها هي معها بطاقة رئيسها في العمل الذي اوجبها الا ينفقون عملة واحدة من معهم.
دخلت وارشدها النادل للطاولة وكانت تطل علي نهر النيل، لم تشعر يومًا بجمال بلادها مثلما أحست اليوم،وإن كانت البلاد خرابًا فلن يحس احدًا بذلك الخراب الا من هم من عامة الشعب في حين أن الاغنياء لن ينالو مشقة التفكير بها حتي.
جلست ومعها كاي وجيهو وهما يثرثران.
"انظري اقترحي لنا هنا الطعام"هتفت جيهو بمرح ليومئ لها كاي بملل وهو يُقلب القائمة بضيق "اوافقها الرأي،فلا افهم حرفًا واحدًا من تلك الطلاسيم"
"الجانب الاخر من القائمة بالانجليزية"قالتها اسيل فاومأ لها بلا اهتمام نادت النادل وحادثته بالعربية بلاخوف فهي تعلم انهما لن يفهما..
"انظر انا لا افهم اسم وجبة حتي،فأحضر لهما أفضل انواع الاطعمه ،هما اجنبيان،فلذلك لاتجعل حجم الاطباق مبالغة ،فهم يحبون الاشياء الوسط"املتها عليه وهي بين الحين والاخر توزع ابتسامات لهما ،وهما كالغبيان صفقا لها بإعجاب بعدما سمعاها تتحدث بكل تلك الاحاديث التي لا يفقهون منها شيئًا.
"يالك من رائعة لاشك وانك تأتين هنا كثيرًا"مدحتها جيهو باعجاب بعدما رحل النادل،في حين أنها بصعوبة منعت نفسها من الضحك .
"اقل شئ عندي"كذبت وهي تكتم ضحكاتها غير ان غمازتيها ظهرتا بقوة .
"انت من الطف الاشخاص الذين رايت الغمازات تُجمِل وجههم"قالتها جيهو بابتسامة صادقة لتومئ لها اسيل بحرج.كادت ترجع خصلات شعرها للخلف غير أنها تذكرت ان هناك كدمة في صدغها وبجانب اذنها لم تختفي بعد.
جاء الطعام وتسحبت اسيل غير انهم اوقفوها.
"الي اين؟الن تأكلي معنا!"تسائلت جيهو بتعجب وهي تحثها علي الجلوس.
"بالطبع لا،لست وقحه ولست جائعة ايضاً،انا سانتظركما بالخارج ريثما تنتهيا،لقد دفعتُ ايضًا"اعتذرت اسيل بحرج وهي تنهض،انحنت لهما قبل أن ترحل غير أن ما اوقفها صوت معدتها الخاوية حتي أن طاولة اخري التفت لها ،
ابلعوني،اقتلوني ،اشنقوني اتوسلكم،سأمت سأمت من حرجي.
لو كان الخجل يقتل لكنت ميته.
فقط نديب كالنساء الارامل علي ازواجهن لاغيره احتل عقلها،في حين ان جيهو تكتم ضحكاتها.
"اظن أنكِ ستضطرين لمشاركتنا"هتف بها،بسخرية فاغمضت اسيل عينيها بخجل ودون وعي ازاحت خصلات شعرها التي اظهرت الكدمة جلية والتي جعلت ابتسامة كاي تتبخر،اشار لجيهو فاتسعت حدقتيها ورفعت يدها تشير غير ان كاي امسكها مجددًا واعادها للطاولة يشير لها بعينيه ان تخرس،ليس بأحمق الان ليدرك ان خلفها شئ،هو نفسه سبب ذلك الحزن بعينيها .
اضافة ان الامر سيحرجها،اعاد نظره لها حالما شعر انها عادت لتجلس بحرج وهي تخفي وجهها بيدها،وهي تنحني لهما برأسها بإعتذار خجول.
وتناست ذلك الحرج بمجرد ان تذوقت لقمة واحده من ذلك الطعام الذي اكد لها انها كانت لا تاكل من قبل الا العلف،وتقريبا لانها شبه لم تاكل منذ دخول نسرين المشفي.
وبذكر نسرين فقد لمحت رقم والدها حالما اضاء بإسم'عديم الرحمة'
نفذ الهواء من رئتيها بمجرد لمح اسمه واستقامت تعتذر حتي ترد عليه تاركة اياهما يتذوقان ما يُعرف بـ'بسبوسة و الكُنافة-
"ماذا!"قالت بملل ولم يترك لها المزيد حتي تحدث هو "اين النقود؟"تسائل مباشرة فتأففت بملل.
"انت قلت اسبوع، ومن ثم ذلك ليس مبلغًا يسمح لنا بالدخول لتلك المشفي انت لا تخدعني صحيح؟"تسائلت اسيل بشك جاد جعلته يضحك بطريقة جعلتها تتقزز اكثر.
"وهل إن لم ادفع كانوا سيجعلونا نسير حتي في الردهة، صدقي ام لا، إن لم تاتيني بالنقود لن استطع دفع ثمن اقامتها بباقي الايام واتركيها تتعفن انا لااهتم"رد عليها بوقاحه لامباليه اثارت الدماء بعروقها.
"اعطني رقم حساب المشفي وسأدفعه لهم تحت حساب اقامتها اذًا"قالت فضحك بقسوة استفزتها اكثر.
"كلا عزيزتي تعطيني انا والدك المال وليس هم، حسنًا!"تسائل بتحذير اثار بداخلها الشكوك، كيف لها ان يطلب ذلك مال، بل ومن ابنته ويعطيها مهله! هو حتي لم يفكر ان يسالها من اين حصلت عليه!
"ان حدث والقيتها خارج المشفي فاقسم أنني لن اصمت"هددته ولم تستمع ردًا لانه اغلق الهاتف في وجهها بالفعل، زفرت بضيق بالغ ولم تكن تدري ان زوجان من الاعين الفضولية كانت تنظران لها بترقب بالغ وبمجرد ما نظرت لهما عادا كالحمير ياكلان وكأنهما لم يفعلا شئ.
تنهدت وعادت لهما بتعب وقد ظهر عرج قدمها امامهما جليًا.
"هل هناك مشكلة؟"تسائل كاي متصنعاً اللامبالاة لكن اسيل ابتسمت له بتعب قليلا وهي تهز راسها بتفي مجيبه بإقتضاب واضح"فقط عدة مشاكل عائلية"
انتهي اليوم سريعًا بعدما اخذتهما للعديد من الاماكن وابتاعت لهما العديد من الهدايا التذكارية، كانت تود لو انها اهدتهم شئ، لكنها حقًا لا تملك مالاً حتي لفعل أي شئ.
انقضي اليوم سريًعا وودعتهما، ولم تصدق ما وضِع في ايديها من مال حالما انتهي العمل، علمت بعدها من كنزي حالما ذهبت لها، انهما اوصيا عليها وظهرت تلك التوصية في ذلك المال الذي كفي حاجتها وكم ودت ان تعمل بتلك الوظيفة لابد الدهر.
توجهت الي المشفي مجددًا بعدما رفضت كنزي اخذ الملابس منها، واخبرتها أنها تليق بها اكثر، شجعتها ان تتخذ خطوة وتصبح قوية وسارت لطريقها بسعاده ممزوجه بخوف لاتعلم سببه.
دخلت المشفي والتي تعجبت من انه تم دفع الثمن للاقامة كاملاً بل وحصولها علي غرفة منفصله! هل تلك النهاية ام ماذا !
توجهت لتلك الغرفة وهي تنظر للمشفي بتعجب، يبدو ان اليوم قد يُصنف اليوم الوحيد الجيد بحياتها، ولديها امل ان الغد سيكون افضل مع نسرين.
**************
ASEL POV
"قد جئت استاذة نسرين"اقتحمت الساحه بها صارخه بحماس وانا ادلف غرفتها التي بدت كفندق، التفت لي وهي تبتسم بحماس متعب غير انها اخذت تنظر لي ولملابسي.
"هل ورثتِ فجاة ام ماذا؟"تسائلت فتوترت لاهز رأسي نفيًا.
"باقي نقود الشهادة وكان عليها خصم"عللت فاومئت لي، جلست بجانبها علي السرير قبل أن اوجه لها يدي كميكريفون متسائلة"اذًا ما رأيك بتلك المشفي؟"
"جيدة والممرضات يعاملونني جيدًا وطعام جيد لذلك فتقديري هو جيد!"حاولت الحديث برسمية وهي تعد علي يديها كالاطفال لاومئ لها عانقتها بسعادة فشعرتُ بها تربت علي ظهري بحنو وكأنني سافارقها.
"كوني بخير أسيل"قالتها بهدوء ليخفق قلبي بعنف، ابتعدت ووجهي يطلب تفسير لتلك الجملة.
"مابكِ؟"تسائلت بتوتر فهزت راسها بلا شئ.
"هل هناك شئ؟ نسرين!"حثثتها بالحديث وانا انظر لوجهها مباشرةً.
"سأخضع لعملية غدًا"قالتها وكأنها لكمتني، قطبت حاجبي بصدمة كبيرة وتلعثمت احاول الفهم.
"عملية ماذا نسرين؟ وهل وجدوا لكِ متبرع بالكلية؟ " تسائلت حتي تحولت نبرتي للهفه حالما لاح في عقلي الحل الاخر، هزت رأسها بنفي قبل ان تحاول الابتسام متحدثه غير أنني نهضت ووجهتي للطبيب المشرف علي حالتها.
"غدًا افعلي ما تشائين، لكن اليوم لنجلس سويًا"قالتها تمنعني برجاء، فجلست علي مضض، وعقلي يفكر اي عملية تلك وهي لا تحتاج سوي كلية؟
انقضي اليوم وهي تحاول التحدث معي عن كل شئ، اخبرتها انني تركت العمل فشهقت فاضطررت ان اكذب عليها قائلة انني بدات اعمل كمترجمة وسعدت لي كثيرًا ساخبرها لكن حالما اتاكد انها اصبحت بخير.
كانت تنظر لي كثيرًا عكس المعتاد، بكت ولا اعلم لما، اخذت تعانقني وهي تخبرني انه يجب أن اتعلم بمفردي كيف اضمد جروحي.
سيحدث لها مكروه انا متاكده، هي العملية؟
حلّ الصباح واخبرني الطبيب انها عملية تجهيزية قبل اعدادها لزرع كلية لها، اخبرني أنهم وجدوا لها شخصاً ولم اصدق، اردت التعرف علي معلومات عنه لكن الطبيب اكتفي بإخباري ان بعد، العملية استطيع أن احصل علي كافة المعلومات، كانت عمليتها في السادسة مساءًا ومازلنا في الثامنة، دخلتُ لها الغرفة فوجدتها جالسه بها تنتظر.
"اسيل"نادت عليّ فهمهمت لها، فتحت ذراعيها لاجلس بجانبها.
"هل يمكن لي بطلب؟"تسائلت فاومأت دون تردد.
"لتذهبي لزيارة قبر والدتي، فلا استطيع"قالتها فشهقت برفض.
"اذهب؟ نسرين، ميعاد عمليتك اليوم!"اعترضت فبكت برفض"انا لا اطلب منك شيئًا وحينما افعل ترفضين ومن ثم مازلنا في الصباح "
"لاتبكي ،ساذهب الي محافظة السويس لاجلك حتي وان تاخرت ولم تجديني بجانبك"قلتها بقلة حيلة انهيتها بتهديد لم تهتم به، اخذت اتوسلها أن ابقي وازورها غدًا لكنها رفضت.
"لن اتاخر"قلت بضيق فأومأت سريعًا فتحت لي ذراعيها فعانقتها، عانقتني بقوه.
"حتي تعودين، سأشتاق لكِ،اسيل"مسدت علي شعري ونبرتها اهتزت ولا اعلم لما ابتعدت عنها ووجهي ينظر لها بتساؤل.
"مابك نسرين لما تبدين وكانك ستسافرين"تسائلت بقلق وانا انظر لها بجدية.
"لديّ عملية اليوم هل تنتظرين ان ارقص لك بردهة الطابق؟"تسائلت بسخرية لاقلب عيني بملل، حاولت الالحاح عليها ان ابقي لكنها رفضت.
غادرت في قرابة العاشرة، وحالما توجهت لمحطة القطر علمت ان قطر السويس انطلق منذ دقيقة ولم اتعجب فلن يكن هذا حظي ان نصفني.
القطر الاخر لن يمكنني حتي اللحاق بها، فلذلك عدت مجددًا للمشفي وكانت الساعه قرابة الواحدة بسبب تاخر المواصلات.
وصلت للمشفي وصعدت لطابقها وحالما فتحت باب غرفتها وجدتها نظيفة تماما ومرتبة سقط قلبي في قدمي والقيت حقيبتي من صدمتي وركضت في الممر حتي وجدت احدي الممرضات فأوقفتها اسالها بلهفة خائفة"عذراً اين المريضة بتلك الغرفة؟"
"مدام نسرين؟ انها بغرفة العمليات منذ ساعه"قالتها فاراحتني حالما ادركت انها بخير لكن حالما وقع سمعي ووعي علي الجملة الاخري سقط قلبي صريعًا، اولم تكن في السادسة مساء اليوم!!!
"اين غرفة العمليات؟"تسائلت قاطعه صوت تفكيري فارشدتني لها، هرعت لها ركضاً وتوقفت حالما لمحت عديم الانسانية يجلس.
"ما الذي جاء بك لهنا وانت لم تزورها مرةً واحدةً"تسائلت بحنق جاد فاستقام يسحبني من قميصي بقسوة.
"حتي لا اجعلك بجانبها ابتلعي لسانك واخرسي ايتها الغبية"انهال علي بصفعات حديثه فقضمت شفتيّ بحنق ودفعته بغضب، رفع يده ولكنها لم تضربني فتعجبت، التفت حالما رايت عينيه تنظر لزاويه وفعلت مثله فوجدتهما رجل وامراة الرقي ظاهر عليهما بوضوح ومعالم وجههم قلقه للغاية.
قطبت حاجبي بتعجب وعاد هو مكانه.
"اليست العملية بمساء اليوم؟"تسائلت فلم يرد فاعدت سؤالي.
"لا تتدخلي بشئون الاطباء واخرسي"وبخني بقوة وهو يجز علي اسنانه بإستحقار.
وقفت امام غرفة العمليات وقلبي يأكلني قلقًا عليها ياليتني ماخرجت حتي، اللهي اخرجها لي سليمة اتوسلك.
لا املك غيرها بتلك الحياة ولن يأتي لي يومًا واستطع تعويض غيابها بأحد.
مر الوقت كالسلحفاه و قلبي كلما تاخر الوقت كلما قُطع منه جزء حتي خرج الطبيب فهرعت له، سرعان ما توقفت حالما رايت شابًا من يخرج وليس نسرين نظرت للطبيب ولم استسفر حتي دوي صوته انهي كل كلامي واسقطني ارضًا بلا حياة لا اعي حولي شيئاً.
''تمت عملية نقل القلب له بنجاح، نتمني له الشفاء العاجل''
**********
كااااات.
اوكي عارفة انه مش. مشوق بس البارت الجاي هيقابلو بعض خلاص ومن هنا هتحسوا بحلاوة التعديلات الي بجد، لان معروف اول بارتين بيبقوا تعارف مش اكتر.
رايكم؟
لو تلاحظو يعني اتي بضغط بارتين مع بعض يعني البارتين دول كانو من 1لـ4 في القديم طبعًا مش هتكلم عن عياطي وانا بقارن عدد المشاهدات بالروايه دي بالقديمة وحزني عليها.
يلا الحمد لله، اكيد ربنا هيعوضني او خف عني شر بيها.
ايه رايكم بتعديل لشخصيه اسيل!
كمان 6 ايام تكون التعديلات هلصت وباقي بارتات القصه تنزل عادي وبعدها نبدأ طبيب نفسييييي
متحمسة ليها جدًا.
عاوزين ايقاع الدم؟
وانا كمان بس اللخبطة دي قضت عليا.
+ اني مستنية النتيجه ومتوترة اوي اوي فوق ماتتصوروا ومش هعرف ابدا ايقاع الدم انا خايفه جدًا ادعوا لنور ياعيال.
+انا حقيقي بشكر كل الي قراوها ودخلوا يعيدوها تاني عشان يرفعوا المشاهدات حرفياً انا من غيرمم ولا حاجه لان معظم تعليقات البارت الفات كانت من الناس المعتادة.
ياريت حد يتطوع بكافر月??
بشكركم وبحبكمممممممم.
عاوزة افلام انحلش عن الاكشن والجريمة والخيال العلمي لو خد يعرف.
والي شاف. Game of thorn. حلو/؟؟
واغنية شاون بتاعة seniorta a حبيتهااااا اوي
وبتاعه كيونجسو
والاخ بيكهيوننننن قرب.
[القاهرة -عاصمة مصر]
ASEL BOV.
ركضتُ ركضًا ناحية مركز اللغات وكلي امل أن اجد عمل براتب يومي يسد حاجتي بعدما ُنقِلت نسرين لمشفي خاصة وبذلك تبخر مني يوم وينقصني ست.
"أسيل، ماتطلبيه بالامر الصعب للغاية، وظيفة وبمرتب يومي! الاصعب انكِ تطلبين للغة الكورية والشائع بمصر الياباني والصيني اكثر،ومن ثم العمل بأي وظيفة يحتاج الي مقابلات وشروط انت علي دراية بها!"ردم كل امالي بجملة انهتني، تبخرت كل تفاؤلاتي ولم اعد اري سوي الجحيم.
"اتوسل اليك ابحث لي هنا عن اي وظيفة، انا حقًا بحاجه شديدة للنقود،قد أُترجم مقالات انجليزية او افعل اي شئ " توسلته وانا اْلقي كبريائي ارضًا،في حياتي بأكملها لا اظن أن كرامتي ستتبعثر ابدًا مثلما يحدث الان.
"ما الذي حدث لكِ؟قد اساعدك"لان وجهه وهو يتقدم لي ،رُفعِت يده وتقريبًا للتربيت علي كتفي تصنعت الغباء وتراجعت قليلاً امسح دموعي.
"مساعدتك لي بوظيفة،انا اتحدث الكورية جيدًا ،انت تعلم هذا ، انا حقًا احتاج لوظيفة"توسلته مجددًا احاول كبح دموعي، دخل شخص ولم اهتم به، نظر لي وهز كتفيه بقلة حيلة.
"كانت وظيفة معروضة عليّ لترجمة لقاء عمل بين مجموعة كورية واخري اماراتية هنا تقيم في مصر، لكنني لم اكن متفرغًا فإضطررت لتسليمها لشخص غيري، فقط لو كنتِ جئتِ مبكرًا قليلاً"قالها بحرج من المفترض ان اشعر به انا، هويت علي الكرسي وعقلي فرغ تماماً من الافكار، والحياة اغلقت ابوابها بقفل قوي في وجههي.
امسكت رأسي بيداي ودموعي انهمرت اكثر ،وقطع صوت نحيبي صوت حذاء عالي يقتحم الساحه مع عطر نسائي قوي يبدو أنه راقي، رفعت رأسي ببطء فوجدت فتاة تبدو في منتصف العشرينات او اقل ًبملابس اقل ما يقال عنها رائعة لم اكن اراها الا بالمسلسلات.
وإن وضعت ذاتي بجانبها فمكاني لن يكن سوي القمامة، نظرت لي قليلاً قبل ان تمد لي بمنديل حتي امسح دموعي غير أن ما قالته هو الذي جعلها تجف تماماً.
"انا من اخذت الوظيفة، ويمكنني التنازل عنها لاجلك، تستطيعين الذهاب مكاني"اردفتها بإبتسامة بسيطة جعلتني اقفز كالبلهاء اعانقها مبرطمة بكلمات شكراً بكافة اللغات التي اعلمها.
"اذًا تعالي معي سأعرفك بكل ما يخص تلك الوظيفة و اساعدك علي تغيير شكلك الكارثي وكأنك توًا خرجتي من شجار عنيف"سحبتني من يدي متحدثة بجدية قبل أن تشير علي شكلي، نظرت لملابسي التي لم اغيرها منذ يومان او ربما لانني شبه لا املك ملابس كثيره!
سحبتني للخارج ونظرت لكريم الذي بدا يود قول شئ، نظر لكنزي نظرة غاضبة تعجبت منها، ولم استسفر فقد اخذتني.
"لما يبدو غاضبًا؟"تمتمت بها بتساؤل، فتحت باب سيارتها وادخلتني فيه عنوة قبل أن تمتم مثلي بسخرية"تبدين غبية"
فتحت عيني بصدمة حالما سمعتها تشتمني، انا غبية؟؟؟ لا اصدق، انا ذكية للغاية.
لابأس اسيل لقد اعطتك وظيفة بالالاف الاموال فابتلعي لسانك وجامليها قدر المستطاع.
سارت وهي تحادثني بسطحية، تعجبت من سني وانني في بداية السنة الثالثة لجامعتي وانني في العشرون من عمري، رغم انها تبدو متغطرسة لكن استطعت ادراك انها شخص جيد، علي اية حال لايوجد من هو كامل.
رايتها توقفت امام مبني ادركت ان شقتها به، وصُدمت حالما علمت انها مستقلة عن والديها، كانت شقتها بمثابة تحفه فنية، سرت وكأنني بمتحف ودفعتني للحمام حتي اتحمم واخبرتني أنني سأبيت معها للصباح حتي تعدني للعمل جيدًا، ترددت لاجل نسرين التي تمكث بمفردها وهاتفتها اعتذر متحججة أن عملي بعيد عن المشفي وهي لم تعترض وبرغم ما اشعر به من ذنب تركها بمفردها غير أنني حاولت اقناع ذاتي انه لاجلها.
صراحة كنت خائفة من كنزي تلك، اقصد أنه من بذلك العصر ياخذ شخص لا يعرفه لمنزله ويساعده! لم اعتد حتي أن يلتفت لي احد.
رايت علامات استفهام كثيرة علي جسدي الذي تملؤه كدمات متفرقة، جلست بجانبها وتنهدت قبل أن اروي لها بإختصار حتي لا تظن أن خلفي مشكلة وقد تتورط معي.
لم تصدق ما سمعته وكأنني اروي لها الاعاجيب لكن كل ما قالته لي "سكوتك عن الاذي مرة أخرى سيُكلفك شئ ثمين"
وتلك الجملة ترددت في عقلي الالاف المرات.
"انظري سأعدك جيدًا وساحاول اخفاء تلك العلامات، لكن بعد ذلك يأتي دورك في التصدي له وزجه بالسجن ليتعفن"شجعتني بغل واضح دون ان تراه فماذا عني انا التي عشت معه عمرًا اومئت لها بهدوء وبدأت تعدني، وضعت لي الالاف من الماسكات وشعرت أنني سأتزوج ولن اذهب لاترجم فقط.
"انظري، إن استطعت أن تحصلي علي ثنائهم ومدحهم قد يتم تعيينك مترجمة لتلك الشركة او علي الاقل طلبك شخصيًا لمقابلات العمل، ذلك يعتمد علي حسن تعاملك وذكائك، فأنت ستصطحبيهم في جولة ايضًا،وان حصلت علي تلك الوظيفة فكل معانتك ستنتهي بل وسيُفتح لكِ ابواب سفر لانهاية لها"شجعتني بحماس جاد وهي تكوي لي شعري الاسود اومئت لها بحزم وانا ادرس معلومات تلك الشركة المبدائية، وتعرفت علي قليل من عادتهم في العمل من كنزي
اتوسل للاله ان يكون ذلك العمل هو بداية حياة جديدة لي ولنسرين، كل شئ يختلف تماماً عن الان.
سقطت في النوم بتعب وتركتها هي تفعل ما تريده، وصراحه لانني لم اجرب النوم من مدة ولان السرير كان مريح ايضًا.
استيقظت صباحًا بسببها واعطتني ملابس رسمية ووضعت لي مستحضرات التجميل ولم اكن اصدق أنها أنا، أسيل! سأبدا بالاعتياد علي شكلي الانوثي.
زفرت بتوتر وانا بجانب رئيسي ذلك، وهو يلقي تعاليمه المستفزة واوامره وكأنني عبدة مستغلاً أنني طالبة ولست مترجمة بالفعل.
'مجموعة perfection الكورية العالمية، أتون لمناقشة مشروع تجاري سيتم تنفيذه في دبي واحتمالية عقد صفقة هنا بمصر، عملهم دقيق لذلك يجب ان يتم كل شئ بالحرف، لاتخذليني فقد وضعتك مكاني علي مسؤليتي،حالما تنتهين ستخصلين علي راتب اكثر مما توقعتِ،اعتمد عليكِ'
حديث نسرين ظل يتردد كثيًرا في اذني وتعليماتها الصارمة توترت اكثر حالما اخبرني انهم وصلوا، كانا اثنان فقط فأدركت انه قد يكون ودي.
"حييهم هيا و اخبريهم اننا اعددنا لهم كل شئ"لكزني من كتفي بوقاحة شديدة وهو يأمرني بشكل اوقح، اغمضت عيني بغضب وتجاوزته واومأت.
"مرحبًا بكم في مصر، نتنمني لكم اقامة سعيدة، تم اعداد كل شئ لكم كما يليق بكم"انحنيت بزاوية تسعون درجة كما يحدث بالدرامات وتغاضيت عن الم ظهري من الكعب، رفعت رأسي لهم وكانوا ينحنون لي برسمية براسهم، لكنني فجاة وجدت تلك الابتسامة تتلاشي تمامًا تحولت الي صدمة تبادلوها بالنظرات خاصة ذلك الوسيم ذو البشرة البرونزية.
سأضيفه لقائمة من احبهم، ليكن رقم 173 او اكثر فلا اتذكر.
ابتسمت بتوتر وذلك الغبي الذي بجانبي لكزني ظنًا منه انني قلت شئ سئ.
"اوه، ونحن ايضًا"هتفت بها الفتاة التي بجانبه وهي تنحني بفتور متوتر، ابتسمت لها مجددًا.
"تستطيعون الراحة في غرف الفندق حجزانها لكم ايضًا، والاجتماع سيكون بعد ساعتين، سأنتظركم هنا"انحنيت لهم متحدثه بإحترام مجددًا وذلك الاحمق بجانبي لا يفعل شيئًا سوي توزيع الابتسامات.
"بالطبع"تمت بها ذلك الشاب الوسيم، هو قاتل بمعني الكلمة.
لا تجعلي لعابك يسيل اسيل، وتذكري انه عمل و ان لديك مصيبة اكثر من وسامته او ان وسامته تنتصر؟
فقدتُ عقلي.
"اخبريهم ان الاجتماع بعد ساعتين"لكزني ذلك المتخلف وهو يهمس لي، ضغطت علي اسناني واومئت له علي مضض
"اخبرتهم سيدي"اجبت بإختصار وهو ينظر لهم كالمزهرية المبتسمة"كلا اخبريهم محددًا، والا ما هي قيمتك!"رفض فسقط فمي ليس لتلك الدرجة!
اخبرتهم مجددًا وتقدمت لهم اعطيهم ورقة.
"بها رقم هاتفي، واسمي هو أسيل"قلت فأخذها مني ذلك الشاب وهو يبتسم بصعوبة.
"خلال ساعه سنكون بالاسفل"قالها فأومئت بإحترام وساعدتهم في الوصول الي غرفهم وبقيت بمفردي في الردهة انتظرهم ولا افكر سوي بشيئان ، الراتب ووسامة ذلك الشاب.
******
شهيق زفير شهيق زفير، بصعوبة يحاول كاي التقاط انفاسه غير مصدق لما راته عيناه، يورا! هي يورا! وإن كان بينهما اختلاف بسيط لكنها هي، كيف!
سار بشرود فاتر وبجانبه جيهو وبدل من الاسترخاء في تلك الرحلة تصاعدت همومها اكثر وهما يفكران خاصة كاي.
"هي يورا كاي، تشبهها تماماً، تلك فرصتنا"قطعت جيهو الصمت في المصعد بنفاذ صبر والحماس تعالي علي اشده لها، نظر لها كاي نظرة ام اخرستها وجعلتها تهدأ.
"فقدت ِ عقلك صحيح! تريدين أن تريني انثي مثلك؟ هل تعتقدين ان ذلك الغبي القابع بكوريا سيصمت؟ سيقتلنا ومن ثم هي ليست يورا، من يدرك يورا جيدًا سيتأكد ان ليس لها مثيل"اخرسها بتلك وهو ينظر امامه بجمود، نظرت له جيهو بخيبة امل وهي تضرب راسها بمرأه المصعد بتفكير من مكثت تبحث عنها قرابة العامين وجدتها دون مجهود الان؟
"نحن ننفذ وصية يورا، ذلك ما نحن ملزمون به،وايضًا لمصلحه المجموعة وبيكهيون"قالتها تذكره غير انه لم يهتم، ورفع تلك الورقة التي كُتبت بخط تلك الفتاة التي تشبه يورا، واعاد تكرار اسمها اكثر من مرة في عقله؛ أســيــل.
-بعد ساعه ونصف-.
"ماذا يقولون عنا؟ ماذا يقولون ونحن تاخرنا هكذا، افسدتِ سمعتنا، اقسم ان اشتكوا لنا عند بيكهيون فساخبره انكِ السبب"كإمرأه متذمرة توبخ ابنتها التي جلبت لها العار كان كاي يتذمر.
"كنت اعد نفسي وتوقف عن ثرثرة النساء تلك التي تعلمتها من لاي وسِر خلفي ولا تذكر اسم بيكهيون حتي لاتفسد رحلتنا"امرته بها محاولة ادعاء الصرامة ،نظر لها بحقد وحاول الايقتلها وتنفس قليلاً قبل أن يلاحظ من تُسمي اسيل تقف في الردهة تسير بملل كالاطفال وهي تضم شفتيها كشكل المركب، التي جعلته يلاحظ انها تملك غمازاتان لطيفتان ظاهرتان بوضوح علي وجهها من اقل حركة.
فتح هاتفه لصورة ليورا، يقارن بينهما، يورا ذات الشعر الاسود متوسط الطول عكس اسيل ذات الشعر الطويل الذي تخطي نصف ظهرها، يورا التي تبدو انحف قليلاً من أسيل، بشرتها مقاربة لها ايضًا ًلكن وجه أسيل به لحفة حزن وبراءة، عكس يورا التي لا يظهر علي وجهها شئ محدد، رموش كثيفة و حاجبين أجمل واثقل من يورا، لكنه لاحظ انها تغطي جزء من وجهها بشعرها ولا يعلم لما.
تنهد واغلق هاتفه واكمل سيره مع جيهو المتحمسة والتي يجزم أنها ستكون سبب نهايته عند بيكهيون حالما يعودان.
"اسفه لقد تاخر هو ومكثت اخبره انكِ بإنتظارنا ولم يستمع"رمشت جيهو ببراءه وهي تتحدث بأنوثة معتذرة جعلت كاي ينظف اذنه مرارًا من تلك اللهجة التي كاد ينساها فبلا مبالغه هما يعتبران جيهو بمثابة صديق ثالث.
"اوه،لابأس،اهم شئ أن تكونا حظيتما براحة"نظرت لكاي باحراج اخرسه وهي تبتسم له بعفويه اظهرت غمازاتيها، حتي طريقة حديثها ليست كيورا،ولم يرد أن يوبخ جيهو امامها حفاظًا علي ماء وجهه.
اومأ لها واشار لها ان تقودهما وهو يلاحظ تلك العرجة البسيطة التي تسير بها،وصراحةً هي بصعوبة تحاول الا تصرخ الماً مما تشعر به في قدمها التي لم تشفي حتي.
في حين ان كاي اخذ يفكر انها ايضًا اقصر من يورا رغم ذلك الكعب الذي ترتديه.
"سنذهب اولا ًالي مقر الشركة ومن ثم سأخذكم بجولة بسيطة لرؤية معالم القاهرة ومن الغد سترافقكم كنزي مكاني"انحنت لهما بإحترام وهي تفتح باب السيارة لهما، تمسكت جيهو بذراعها سريعًا برفض.
"كلا،لانريد تلك الفتاة نحن نريدك انتِ"هتفت بها جيهو سريعًا وادرك كاي ان مرحله الخطر ستبدأ وان جيهو اما ان تفضحهما او تفضحهما ايضًا.
"سنناقش ذلك بعد العمل جيهو"وبخها بعينيه ونبرته وهو يمسكها من ذراعها يدخلها السيارة عنوة،وركبت اسيل بجانب السائق الذي سار بهما للشركة، لن تنكر انهما كانا بارعان بعد ذلك الاجتماع وتلك التفاصيل العميقة والدقيقه التي كانوا يبدونها علي اصغر شئ بالمشروع تأكدت ان تلك المجموعه ليست سهله،حقًا ان كان شخصان منها هكذا فكيف سيكون رئيسها التنفيذي!!!!
"اذًا انسة اسيل هيا بنا ارينا معالم بلادك"صرخت بها جيهو بحماس بمجرد ما خرجوا من الشركة،في حين أن اسيل ايقنت ان لتلك الفتاة شخصيتان،فحقًا في الاعلي كانت بارعة للغاية!
"سأصطحبكم لتناول الغذاء اولاً ما رايكم؟"تسائلت أسيل بحماس مماثل وهي تحاول اكتساب ودهم كما اخبرتها كنزي وخاصة بعدما لاحظت تشبث جيهو بها، لاشك انها فرصتها.
"رائع ولتخبرينا مزيدًا عن نفسك"طرقعت جيهو اصابعها بحماس وهي تحاول سحب معلومات عنها ومن هنا ادرك كاي ان جيهو بالفعل ستبدا بالخبث كعادتها، في حين أن اسيل شحب وجهها واختفت تلك الابتسامة، تخبرهما عنها؟ ماذا تخبرهم! انها لاتملك شئ حتي تلك الملابس التي ترتديها وتظهرها كفتاة، انها تتذللت من قبل للحصول علي المال من أي وظيفه! ماذا تخبرهم!؟
تنهدت وهي تبعثر شعرها وهي تومئ بمجاراة، قبل أن تشير لهما بفتور ليركبا السيارة، اخذت جيهو تلح عليها بلطف الكوريون المعتاد لتخبرها عن نفسها، اجابتهما بإقتضاب عن حياتها الدراسية.
"واه، تعلمت الكورية لانكِ احببتيها من الدرامات والفنانين وخلال عامان ايضًا!"تسائلت بإعجاب وهي تقوس شفتيها بإنبهار لتومئ لها اسيل بحماس قليلاً.
"كانت شعاع النور وسط ظلام قاحل"قالتها وهي تنظر لها، ابتسم كاي بسخرية، تبدو أنها ليست تملك طموح مادية، حك ذقنه بتفكير وهو يومئ مبتسمًا بسخرية"الحياة بكوريا ليست بتلك السهولة التي تصورها لكم الدراما"قال بجمود ناظرًا للفراغ قبل ان يثبت بعينيه علي اسيل التي بلعت غصتها بتوتر من نظرته وهي تومئ كالبلهاء، هل اكثرت من الحديث؟ اللعنة!
"دعكِ منه يصبح عميقًا كلما خوت معدته، من الطعام" هتفت بها جيهو بلامبالاه ناظرة لاسيل مجددًا بعدما وبخته بعينيها.
"لابأس، اقصد فقط اليوم ومن ثم كنزي ستحل محلي، اشكركما لحديثكما معي"انحنت لهما مجددًا بحرج وهي تنظر امامها مجددًا وهي تتنهد بتوتر، لابأس اليوم فقط وستحصل علي النقود.
في حين أن جيهو اخذت تلكز كاي بغضب كالاطفال، وبالطبع ستظنون أن كاي سيُسكِتها غير أنه لكزها هو الاخر بمبالغة ومن هنا بدأت الحرب التي تحولت لمناوشات وضرب كالاطفال وسحب شعر الاخر.
"اصمتِ ستفضحيناا"وبخها بصراخ فالتفتت لهما اسيل سرعان ماشهقت حالما وجدت كل منهما يمسك راس الاخر وكأنها كره.
"اتركني اتصرف ايها الاحمق"صرخت به وهي تضربه علي فخذه كالاطفال واعادت اصابعها مجددًا بين خصلات شعره.
"مهلاً هذا ليس عدلاً ،اقسم سأضربك"وبخها هو الاخر لولا أسيل التي تدخلت سريعا من الكرسي الامامي تُفرق بين شعر كل منهما.
"اللهي ماذا حدث!"تسائلت اسيل وهي تنظر لهما بعدما نجحت بإزالة يد جيهو من شعر كاي وكانت كالكماشة حقًا.
"لقد ضربني"صرخت بها بشعرها المبعثر فصرخ هو الاخر يشير عليها "هي من بدأت"اعترض فأومئت لهما تجاريهما وهي تلعن تلك الوظيفة.
"لا بأس، انظرا سنصل قريبًا صالحا بعضكما هيا"حاولت التحدث اليهما كالاطفال غير ان كل واحد منهما نظر للنافذة مكتفًا يديه امام صدره بغضب -طفولي- معترض.
"هي من بدأت"اصر كاي علي رايه فقامت جيهو بضربه علي فخذه مجددًا ،نظر لها بغل ومد يده لضربها لولا يد اسيل التي امسكت بمعصمه سريعًا.
"لقد ضربتني"صرخ بها بظلم متضايق.
"اسفه سيدي، حقًا"اعتذرت مكانها وهي تمسك معصمه تمنعه من الوصول لها، هدأ قليلاً ينظر لها فقط وليدها الممسكة بمعصمه، فقط تظل تعطيه اشارات اكثر أنها شخص لطيف.
ابتسمت له مجددًا وهي تضع يده علي قدمه وبصعوبه امسكت يد جيهو تمنعها من لسعه علي فخذه مجددًا.
رائع اطفال!! تنهدت اسيل بأسي وهي تفكر، يبدوان لطيفان وغير متكبران حتي، لاشك وأن الاشخاص بكوريا هكذا بالفعل وليس كما تصور الدراما فقط.
"انا حقًا ممتنة انني من سارافقكم تلك الجولة السياحية اليوم"قطعت اسيل الصمت سريعًا حالما امتدت يد جيهو بخبث تسحب كاي من شعره في حين أن كاي قد أعد مخالبه التي يحاول الا يقصها كثيراً لكي ينهش يدها ان اقتربت منه، وكادا يهجمان علي بعضهما كقط وفأر سرعان ماتوقفت ايديهما في الهواء منها.
"اوه، ونحن ايضًا"كورت جيهو قبضتها التي كادت توجهها لرأس كاي وهي تبتسم بحرج.
"لا اظن أنها مرتنا الاخيرة في اللقاء، فعلي ما يبدو أننا سنتقابل اكثر في المستقبل'' قطع صوته الصمت الذي دام لوهلات وجعلت الاعين تلتف عليه بلامنازع وعينيه ناظرةً لها بإبتسامة اقامت الرعب بداخلها اكثر من الطمأنينة.
تبادلا النظرات حتي صمت الجميع خاصة اسيل ونظرت امامها مجددًا بريبة في حين أن جيهو قد دب الامل بداخلها كثيرًا.
لم يستغرقوا الكثير حتي وصلوا للمطعم، كان المطعم راق وفخم وجدته عندما بحثت عن افخم المطاعم بالقاهرة، وحالما راته وحجزت به طاولة لم تستوعب الثمن الذي سمعته فقط للحجز، وحالما دخلت تيقنت ان مثل تلك الاماكن الوجبة به قد تعادل بيع كافة اعضائها ذلك وان كفّت.
علي اية حال لم تكن تنفق من مالها هي معها بطاقة رئيسها في العمل الذي اوجبها الا ينفقون عملة واحدة من معهم.
دخلت وارشدها النادل للطاولة وكانت تطل علي نهر النيل، لم تشعر يومًا بجمال بلادها مثلما أحست اليوم،وإن كانت البلاد خرابًا فلن يحس احدًا بذلك الخراب الا من هم من عامة الشعب في حين أن الاغنياء لن ينالو مشقة التفكير بها حتي.
جلست ومعها كاي وجيهو وهما يثرثران.
"انظري اقترحي لنا هنا الطعام"هتفت جيهو بمرح ليومئ لها كاي بملل وهو يُقلب القائمة بضيق "اوافقها الرأي،فلا افهم حرفًا واحدًا من تلك الطلاسيم"
"الجانب الاخر من القائمة بالانجليزية"قالتها اسيل فاومأ لها بلا اهتمام نادت النادل وحادثته بالعربية بلاخوف فهي تعلم انهما لن يفهما..
"انظر انا لا افهم اسم وجبة حتي،فأحضر لهما أفضل انواع الاطعمه ،هما اجنبيان،فلذلك لاتجعل حجم الاطباق مبالغة ،فهم يحبون الاشياء الوسط"املتها عليه وهي بين الحين والاخر توزع ابتسامات لهما ،وهما كالغبيان صفقا لها بإعجاب بعدما سمعاها تتحدث بكل تلك الاحاديث التي لا يفقهون منها شيئًا.
"يالك من رائعة لاشك وانك تأتين هنا كثيرًا"مدحتها جيهو باعجاب بعدما رحل النادل،في حين أنها بصعوبة منعت نفسها من الضحك .
"اقل شئ عندي"كذبت وهي تكتم ضحكاتها غير ان غمازتيها ظهرتا بقوة .
"انت من الطف الاشخاص الذين رايت الغمازات تُجمِل وجههم"قالتها جيهو بابتسامة صادقة لتومئ لها اسيل بحرج.كادت ترجع خصلات شعرها للخلف غير أنها تذكرت ان هناك كدمة في صدغها وبجانب اذنها لم تختفي بعد.
جاء الطعام وتسحبت اسيل غير انهم اوقفوها.
"الي اين؟الن تأكلي معنا!"تسائلت جيهو بتعجب وهي تحثها علي الجلوس.
"بالطبع لا،لست وقحه ولست جائعة ايضاً،انا سانتظركما بالخارج ريثما تنتهيا،لقد دفعتُ ايضًا"اعتذرت اسيل بحرج وهي تنهض،انحنت لهما قبل أن ترحل غير أن ما اوقفها صوت معدتها الخاوية حتي أن طاولة اخري التفت لها ،
ابلعوني،اقتلوني ،اشنقوني اتوسلكم،سأمت سأمت من حرجي.
لو كان الخجل يقتل لكنت ميته.
فقط نديب كالنساء الارامل علي ازواجهن لاغيره احتل عقلها،في حين ان جيهو تكتم ضحكاتها.
"اظن أنكِ ستضطرين لمشاركتنا"هتف بها،بسخرية فاغمضت اسيل عينيها بخجل ودون وعي ازاحت خصلات شعرها التي اظهرت الكدمة جلية والتي جعلت ابتسامة كاي تتبخر،اشار لجيهو فاتسعت حدقتيها ورفعت يدها تشير غير ان كاي امسكها مجددًا واعادها للطاولة يشير لها بعينيه ان تخرس،ليس بأحمق الان ليدرك ان خلفها شئ،هو نفسه سبب ذلك الحزن بعينيها .
اضافة ان الامر سيحرجها،اعاد نظره لها حالما شعر انها عادت لتجلس بحرج وهي تخفي وجهها بيدها،وهي تنحني لهما برأسها بإعتذار خجول.
وتناست ذلك الحرج بمجرد ان تذوقت لقمة واحده من ذلك الطعام الذي اكد لها انها كانت لا تاكل من قبل الا العلف،وتقريبا لانها شبه لم تاكل منذ دخول نسرين المشفي.
وبذكر نسرين فقد لمحت رقم والدها حالما اضاء بإسم'عديم الرحمة'
نفذ الهواء من رئتيها بمجرد لمح اسمه واستقامت تعتذر حتي ترد عليه تاركة اياهما يتذوقان ما يُعرف بـ'بسبوسة و الكُنافة-
"ماذا!"قالت بملل ولم يترك لها المزيد حتي تحدث هو "اين النقود؟"تسائل مباشرة فتأففت بملل.
"انت قلت اسبوع، ومن ثم ذلك ليس مبلغًا يسمح لنا بالدخول لتلك المشفي انت لا تخدعني صحيح؟"تسائلت اسيل بشك جاد جعلته يضحك بطريقة جعلتها تتقزز اكثر.
"وهل إن لم ادفع كانوا سيجعلونا نسير حتي في الردهة، صدقي ام لا، إن لم تاتيني بالنقود لن استطع دفع ثمن اقامتها بباقي الايام واتركيها تتعفن انا لااهتم"رد عليها بوقاحه لامباليه اثارت الدماء بعروقها.
"اعطني رقم حساب المشفي وسأدفعه لهم تحت حساب اقامتها اذًا"قالت فضحك بقسوة استفزتها اكثر.
"كلا عزيزتي تعطيني انا والدك المال وليس هم، حسنًا!"تسائل بتحذير اثار بداخلها الشكوك، كيف لها ان يطلب ذلك مال، بل ومن ابنته ويعطيها مهله! هو حتي لم يفكر ان يسالها من اين حصلت عليه!
"ان حدث والقيتها خارج المشفي فاقسم أنني لن اصمت"هددته ولم تستمع ردًا لانه اغلق الهاتف في وجهها بالفعل، زفرت بضيق بالغ ولم تكن تدري ان زوجان من الاعين الفضولية كانت تنظران لها بترقب بالغ وبمجرد ما نظرت لهما عادا كالحمير ياكلان وكأنهما لم يفعلا شئ.
تنهدت وعادت لهما بتعب وقد ظهر عرج قدمها امامهما جليًا.
"هل هناك مشكلة؟"تسائل كاي متصنعاً اللامبالاة لكن اسيل ابتسمت له بتعب قليلا وهي تهز راسها بتفي مجيبه بإقتضاب واضح"فقط عدة مشاكل عائلية"
انتهي اليوم سريعًا بعدما اخذتهما للعديد من الاماكن وابتاعت لهما العديد من الهدايا التذكارية، كانت تود لو انها اهدتهم شئ، لكنها حقًا لا تملك مالاً حتي لفعل أي شئ.
انقضي اليوم سريًعا وودعتهما، ولم تصدق ما وضِع في ايديها من مال حالما انتهي العمل، علمت بعدها من كنزي حالما ذهبت لها، انهما اوصيا عليها وظهرت تلك التوصية في ذلك المال الذي كفي حاجتها وكم ودت ان تعمل بتلك الوظيفة لابد الدهر.
توجهت الي المشفي مجددًا بعدما رفضت كنزي اخذ الملابس منها، واخبرتها أنها تليق بها اكثر، شجعتها ان تتخذ خطوة وتصبح قوية وسارت لطريقها بسعاده ممزوجه بخوف لاتعلم سببه.
دخلت المشفي والتي تعجبت من انه تم دفع الثمن للاقامة كاملاً بل وحصولها علي غرفة منفصله! هل تلك النهاية ام ماذا !
توجهت لتلك الغرفة وهي تنظر للمشفي بتعجب، يبدو ان اليوم قد يُصنف اليوم الوحيد الجيد بحياتها، ولديها امل ان الغد سيكون افضل مع نسرين.
**************
ASEL POV
"قد جئت استاذة نسرين"اقتحمت الساحه بها صارخه بحماس وانا ادلف غرفتها التي بدت كفندق، التفت لي وهي تبتسم بحماس متعب غير انها اخذت تنظر لي ولملابسي.
"هل ورثتِ فجاة ام ماذا؟"تسائلت فتوترت لاهز رأسي نفيًا.
"باقي نقود الشهادة وكان عليها خصم"عللت فاومئت لي، جلست بجانبها علي السرير قبل أن اوجه لها يدي كميكريفون متسائلة"اذًا ما رأيك بتلك المشفي؟"
"جيدة والممرضات يعاملونني جيدًا وطعام جيد لذلك فتقديري هو جيد!"حاولت الحديث برسمية وهي تعد علي يديها كالاطفال لاومئ لها عانقتها بسعادة فشعرتُ بها تربت علي ظهري بحنو وكأنني سافارقها.
"كوني بخير أسيل"قالتها بهدوء ليخفق قلبي بعنف، ابتعدت ووجهي يطلب تفسير لتلك الجملة.
"مابكِ؟"تسائلت بتوتر فهزت راسها بلا شئ.
"هل هناك شئ؟ نسرين!"حثثتها بالحديث وانا انظر لوجهها مباشرةً.
"سأخضع لعملية غدًا"قالتها وكأنها لكمتني، قطبت حاجبي بصدمة كبيرة وتلعثمت احاول الفهم.
"عملية ماذا نسرين؟ وهل وجدوا لكِ متبرع بالكلية؟ " تسائلت حتي تحولت نبرتي للهفه حالما لاح في عقلي الحل الاخر، هزت رأسها بنفي قبل ان تحاول الابتسام متحدثه غير أنني نهضت ووجهتي للطبيب المشرف علي حالتها.
"غدًا افعلي ما تشائين، لكن اليوم لنجلس سويًا"قالتها تمنعني برجاء، فجلست علي مضض، وعقلي يفكر اي عملية تلك وهي لا تحتاج سوي كلية؟
انقضي اليوم وهي تحاول التحدث معي عن كل شئ، اخبرتها انني تركت العمل فشهقت فاضطررت ان اكذب عليها قائلة انني بدات اعمل كمترجمة وسعدت لي كثيرًا ساخبرها لكن حالما اتاكد انها اصبحت بخير.
كانت تنظر لي كثيرًا عكس المعتاد، بكت ولا اعلم لما، اخذت تعانقني وهي تخبرني انه يجب أن اتعلم بمفردي كيف اضمد جروحي.
سيحدث لها مكروه انا متاكده، هي العملية؟
حلّ الصباح واخبرني الطبيب انها عملية تجهيزية قبل اعدادها لزرع كلية لها، اخبرني أنهم وجدوا لها شخصاً ولم اصدق، اردت التعرف علي معلومات عنه لكن الطبيب اكتفي بإخباري ان بعد، العملية استطيع أن احصل علي كافة المعلومات، كانت عمليتها في السادسة مساءًا ومازلنا في الثامنة، دخلتُ لها الغرفة فوجدتها جالسه بها تنتظر.
"اسيل"نادت عليّ فهمهمت لها، فتحت ذراعيها لاجلس بجانبها.
"هل يمكن لي بطلب؟"تسائلت فاومأت دون تردد.
"لتذهبي لزيارة قبر والدتي، فلا استطيع"قالتها فشهقت برفض.
"اذهب؟ نسرين، ميعاد عمليتك اليوم!"اعترضت فبكت برفض"انا لا اطلب منك شيئًا وحينما افعل ترفضين ومن ثم مازلنا في الصباح "
"لاتبكي ،ساذهب الي محافظة السويس لاجلك حتي وان تاخرت ولم تجديني بجانبك"قلتها بقلة حيلة انهيتها بتهديد لم تهتم به، اخذت اتوسلها أن ابقي وازورها غدًا لكنها رفضت.
"لن اتاخر"قلت بضيق فأومأت سريعًا فتحت لي ذراعيها فعانقتها، عانقتني بقوه.
"حتي تعودين، سأشتاق لكِ،اسيل"مسدت علي شعري ونبرتها اهتزت ولا اعلم لما ابتعدت عنها ووجهي ينظر لها بتساؤل.
"مابك نسرين لما تبدين وكانك ستسافرين"تسائلت بقلق وانا انظر لها بجدية.
"لديّ عملية اليوم هل تنتظرين ان ارقص لك بردهة الطابق؟"تسائلت بسخرية لاقلب عيني بملل، حاولت الالحاح عليها ان ابقي لكنها رفضت.
غادرت في قرابة العاشرة، وحالما توجهت لمحطة القطر علمت ان قطر السويس انطلق منذ دقيقة ولم اتعجب فلن يكن هذا حظي ان نصفني.
القطر الاخر لن يمكنني حتي اللحاق بها، فلذلك عدت مجددًا للمشفي وكانت الساعه قرابة الواحدة بسبب تاخر المواصلات.
وصلت للمشفي وصعدت لطابقها وحالما فتحت باب غرفتها وجدتها نظيفة تماما ومرتبة سقط قلبي في قدمي والقيت حقيبتي من صدمتي وركضت في الممر حتي وجدت احدي الممرضات فأوقفتها اسالها بلهفة خائفة"عذراً اين المريضة بتلك الغرفة؟"
"مدام نسرين؟ انها بغرفة العمليات منذ ساعه"قالتها فاراحتني حالما ادركت انها بخير لكن حالما وقع سمعي ووعي علي الجملة الاخري سقط قلبي صريعًا، اولم تكن في السادسة مساء اليوم!!!
"اين غرفة العمليات؟"تسائلت قاطعه صوت تفكيري فارشدتني لها، هرعت لها ركضاً وتوقفت حالما لمحت عديم الانسانية يجلس.
"ما الذي جاء بك لهنا وانت لم تزورها مرةً واحدةً"تسائلت بحنق جاد فاستقام يسحبني من قميصي بقسوة.
"حتي لا اجعلك بجانبها ابتلعي لسانك واخرسي ايتها الغبية"انهال علي بصفعات حديثه فقضمت شفتيّ بحنق ودفعته بغضب، رفع يده ولكنها لم تضربني فتعجبت، التفت حالما رايت عينيه تنظر لزاويه وفعلت مثله فوجدتهما رجل وامراة الرقي ظاهر عليهما بوضوح ومعالم وجههم قلقه للغاية.
قطبت حاجبي بتعجب وعاد هو مكانه.
"اليست العملية بمساء اليوم؟"تسائلت فلم يرد فاعدت سؤالي.
"لا تتدخلي بشئون الاطباء واخرسي"وبخني بقوة وهو يجز علي اسنانه بإستحقار.
وقفت امام غرفة العمليات وقلبي يأكلني قلقًا عليها ياليتني ماخرجت حتي، اللهي اخرجها لي سليمة اتوسلك.
لا املك غيرها بتلك الحياة ولن يأتي لي يومًا واستطع تعويض غيابها بأحد.
مر الوقت كالسلحفاه و قلبي كلما تاخر الوقت كلما قُطع منه جزء حتي خرج الطبيب فهرعت له، سرعان ما توقفت حالما رايت شابًا من يخرج وليس نسرين نظرت للطبيب ولم استسفر حتي دوي صوته انهي كل كلامي واسقطني ارضًا بلا حياة لا اعي حولي شيئاً.
''تمت عملية نقل القلب له بنجاح، نتمني له الشفاء العاجل''
**********
كااااات.
اوكي عارفة انه مش. مشوق بس البارت الجاي هيقابلو بعض خلاص ومن هنا هتحسوا بحلاوة التعديلات الي بجد، لان معروف اول بارتين بيبقوا تعارف مش اكتر.
رايكم؟
لو تلاحظو يعني اتي بضغط بارتين مع بعض يعني البارتين دول كانو من 1لـ4 في القديم طبعًا مش هتكلم عن عياطي وانا بقارن عدد المشاهدات بالروايه دي بالقديمة وحزني عليها.
يلا الحمد لله، اكيد ربنا هيعوضني او خف عني شر بيها.
ايه رايكم بتعديل لشخصيه اسيل!
كمان 6 ايام تكون التعديلات هلصت وباقي بارتات القصه تنزل عادي وبعدها نبدأ طبيب نفسييييي
متحمسة ليها جدًا.
عاوزين ايقاع الدم؟
وانا كمان بس اللخبطة دي قضت عليا.
+ اني مستنية النتيجه ومتوترة اوي اوي فوق ماتتصوروا ومش هعرف ابدا ايقاع الدم انا خايفه جدًا ادعوا لنور ياعيال.
+انا حقيقي بشكر كل الي قراوها ودخلوا يعيدوها تاني عشان يرفعوا المشاهدات حرفياً انا من غيرمم ولا حاجه لان معظم تعليقات البارت الفات كانت من الناس المعتادة.
ياريت حد يتطوع بكافر月??
بشكركم وبحبكمممممممم.
عاوزة افلام انحلش عن الاكشن والجريمة والخيال العلمي لو خد يعرف.
والي شاف. Game of thorn. حلو/؟؟
واغنية شاون بتاعة seniorta a حبيتهااااا اوي
وبتاعه كيونجسو
والاخ بيكهيوننننن قرب.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(31)
Chapter2
💙💙💙💙💙💙💙
Відповісти
2020-04-11 20:18:12
1
Chapter2
Love it ❤️❤️❤️❤️
Відповісти
2020-11-06 11:45:33
Подобається
Chapter2
احيه قلب! ويت حاسه بغدر وان ابن الوسخه ابو اسيل باع قلب نسرين
Відповісти
2021-01-06 00:41:53
Подобається