Chapter5
Asel pov.
رائحة عطره الآخذ للانفاس والسالب للعقل اخملتني وكأنها مخدر، عناق حميم قوي احببته من مرتي الاولي، نسيت كل شئ بمعني الكلمة خاصة انه شخصًا لا اعرفه ولا امت له بصلة حتي ليصل به الامر لمعانقتي.
رفعت يدي اثبتهما عند صدره لدفعه لكنه فاجائني حالما امسكني من كتفيّ اولاً يوقفني امامه،ابتسامة صغيرة جانبية باردة تلاشت حالما تفحص ملامحي بدقة حادة وحاجبيه تقطبا بإنزعاج تام.
كنت للتو اخترت اسماء اطفالنا..
"من أنت ِ؟"صرخ بإنفعال حاد وقد تحولت ملامحه الوسيمة الي ملامح حادة اخافتني.
صراخه هز اركان القصر وحينها بعجز بلعت غصتي وتسائلت نفس االسؤال لكن عكس لهجته القوية الواثقة كانت لهجتي متلعثمة مرتبكة،فانا لا املك حبة غبار حتي بذلك القصر!
"من أنت!!"
***********
BAEKHYUN POV.
اشاعات بإسمي هنا و بأمريكا انبثقت بكل مكان اسهم بدأت تنخفض واسمي يتصدر الصحف، مشروع امريكي تورطنا به قبل حادثة يورا.
يورا المصمم الاول والرئيسي لذلك المشروع وكان شرطهم الاساسي ان تكن المشرفة عليه، حادثتها أجلت كل ذلك ماطلنا لتوقيف التنفيذ الا ان اعضاء المجلس الامريكي فاض بهم واعلنوا اما يورا وهذا مستحيل اما دفع التعويض وهذا مستحيل ايضًا.
ان دفعنا التعويض لن نجد ما نموِل به المجموعة واستثمارتها في المجالات المختلفة، وهذا يعني افلاس مجموعة مكثت بها اعوام لاجل عودتها للصدارة..
مابين انني من تسببت بالحادث لاخذ المنصب وادارة المجموعة، او ان يورا ماتت وانا اخفي الامر، انني من قتلتها
..
بمعني اصح انني السبب بكل هذا، دومًا ما كنت برأيهم المخرب، ولم اهتم يومًا بتعديل وجهة نظر احد، ما يروني الا فاسد وما انا الا صنع افعالهم!
سافرت لامريكا ولاول مرة وجودي هناك لم يفلح شئ، هيسو اطلقت الشائعات بإسمي مجددًا، بالمجموعة ايضًا، وهذا ما جعلني ادرك أن عقلها يُفكِر بشئ وليس لصالحي بالطبع..
فقط لو استيقظت يورا!!
هبطت طائرة العودة ووضِعت قدماي محل كوريا، عجزت عن الذهاب للمجموعة ولم تواتيني قدرة العودة لمنزلي، فقررت الذهاب الي قصرنا الذي صممته لي وليورا بعد الزواج لنمكث.
فتحتُ هاتفي فوجدت رسالة من كاي تفيد انه عاد مع جيهو لكوريا ايضًا ويريد محادثتي بأمر الوصية، قطبت حاجبي بتعجب ودخلت سيارتي بينما اهاتفه، لم يرد عليّ فعمل انذار الخطر، يعلم جيدًا انه ان تصرف بأي شئ بالوصية دون الرجوع لي، ستكن نهايته المحتومة.
وصلت للقصر ولا حظت وجود حراس كثيرون، عيني نقلت لي انوار قصر مضاءة، دلفت سريعًا دون رد، وعقلي بدأ يرسم خيالات عودة يورا، هي الوحيدة المالكة لذلك المفتاح غيري!
ركنت السيارة وتوجهت الي الباب افتحه وجدتها واقفه امام البيانو تضرب مفاتيحه بعشوائية وهي تمتم ببضعه اشياء، اخبرني الطبيب ان نسبة افاقتها2% وهل نصفني القدر يومًا وفعلها!!!
ساقتني قدماي اليها اعانقه بين يديّ ،ابتعدت قليلاً ولم افتح فمي حتي لمحت ملامح متغيرة بها، صدمة بادية عليها، يورا ليست قصيرة بهذا الشكل ايضًا، لاتملك روموشًا كثيفة لتلك الدرجة ايضًا!
قلبت عيني بتفكير سريع وملامحها تؤكد لي ان هناك شئ جري خلف ظهري، ملامح يورا خُزِنت بأعماقي احفظها من ظهر قلب.
صرخت بها فارتعشت تغلق عينيها سريعًا بخوف ايقن لي انها ليست هي، سالت فاجابتني بنفس السؤال الغبي، التقطت معصمها بين يدي بحنق اجذبها لي بقسوة.
"انا من سألت انا من أُجاب"هسهست بحنق بالغ ناظرًا لها بإستحقار، سمعت اصوات خلفي فلمحت بطرف عيني كاي وجيهو خلفي لاهثان.
"ما اللعنة التي تحدث الان!"صرخت بحنق فارتجفت تلك الغبية التي بيدي، وقف كاي امامي فدفعتها عمدًا فسقطت، من دفعة سقطت! ممثلة فاشلة.
"كان يجب"اردفها وصمت، ابتسمت بسخرية قبل ان اعيد حديثه بسخرية
"كان يجب! تمزح معي! الا تدرك كم معاناتي لاجل الحفاظ عليها حية! قتلتموها وجلبتم حثالة!"صرخت بحنق مشيرًا بإستحقار عليها.
"انت، انا لست حثـ... لست حثـ...."حاولت الحديث لكن تعلثمت وهي تقلب عينيها بتفكير وكأنها تتذكر نطقها! بينما تضغط علي شفتيها رايت حفرتان واضحتان علي وجهها فرفعت احدي حاجبي بسخرية.
"لديها غمازات! تلك الحثالة لديها غمازات ويورا لم يكن لديها"هتفت بها بحنق وانا امسك ياقته بعنف، لمحتها تحاول أن تقف وصرخت في وجههي بوقاحة.
"لست تلك الكلمة التي نسيت نطقها الان، ومن ثم غمازاتي انا يتمني الجميع ان يحصل عليها ايها الوقح"هتفت بها فرفعت حاجبي بتعجب، وقح! تلك القذرة تقول عني وقح!! انا!
"اتلك الحثالة التي جلبتوها من الشارع ستنسي نفسها وتتواقح مع اسيادها"صرخت بها وكدت اسحبها مت شعرها لولا جيهو وقفت امامي برفض.
"فقدت عقلك! لقد جلبناها بصعوبة، ومن ثم احفظ لسانك، الاوضاع اوجبت علينا فعلها"هتفت بها تتوسلني وعيني علي تلك الغبية التي تحادث كاي.
"ماذا تعني الكلمة الاخيرة التي قالها، اللهي حقًا لم يقوموا بتعليمنا الشتائم والوقاحة بمركز اللغات"كتفت ذراعيها تتحدث بغضب وهي تبعثر شعرها بتفكير كان صوتها عاليًا فسمعته وتوجهت لها فوقف كاي في وجههي.
"هي ستظل، ستكمل دور يورا، ذلك بموجب الوصية التي مكثت انت بها اعوامًا تماطل بها،انقاذ المجموعة لن يتم الا من خلالها وشأن يورا لا يخصك وحدك بل يخصنا نحن"اردفها ناظرًا لي بتحدي، قال جملته الاخيرة بنبرة ادركت ما خلفها امسكت ياقته بعنف متسائلا ًبإزدراء.
"بصفتك ماذا! " تسائلت فتوقف، ابتسم بسخرية قبل أن يجيب
"انت تعلم ان مكانتي لديها كانت تفوقكك بمراحـ"قالها ولم اسمح له ان يتنفس بها ولكمته بقوة بطحته ارضًا دنت منه تلك الغبية تتفحصه بخوف.
"انت سيد وقح، كيف لك ان تضربه هكذا"صرخت بي بتلعثم بدت كطفل يعجز عن نطق اللغة حتي.
"حثالة مثلك لاتحادثني واحفظي لسانك ان لم تريدي ان تتمددي بجانبه"صرخت بها فنظرت لي بغيظ قبل ان تحيد بوجهها لكاي.
"سيد كاي، اخبرني كيف انطق تلك الكلمة التي شتمني بها"هزت كتفه تشير عليّ،توقف يمسح الدماء قبل ان ينظر لها بفراغ متسائل!.
"حثالة!"نطقها فصقفت له، دربت نفسها عليها قبل أن تحاول الوقوف امامي قائلة بثقة.
"انت هو الحثالة"اغمضت عينيها بفخر فجلست مجددًا تتفحص كاي، نظرت لها بإستهزاء شديد، ما هذا الغباء الذي هبط فوق رأسي!!
همس باذنها فاغمضت عينيها تنطقها قبل أن تقف امامي محددًا.
"اخبرني ايضًا انطقها باليابانية"قالتها قبل أن تشير عليّ مجددًا قائلة باليابانية.
"انت عاهر"قالتها فتقدمت لها اسحبها من ياقه قميصها وسط ضحكهما خاصة كاي.
"اللهي، سأمت"قالتها جيهو وهي تحاول كتم ضحكاتها،
"تريدين الموت علي يدي صحيح!"حذرت ويدي تخنقها ممسكة بياقتها.
"انت قلتها لي"تجنبت النظر لي وهي تمسك يديّ بخاصتها المرتعشة.
"اتريدين ان تعرفي معني ما قلتيه!"تسائلت مهددًا فنظرت لكاي بإستنجاد بينما هو نظر لها بقلة حيلة مصطنعة.
"بيكهيون اتركها"قالت جيهو فلم اهتم، سبباتي ضربت جبهتها بتهديد فلمختها تتأوه بمبالغة، دفعتني فلمحت كدمة بيمين جبهتها كانت مغطاه بشعرها، بدت كدمة ضرب، قطبت حاجبي وتوقفت انظر لها بتفحص، اذا كانت هناك واحدة بجبهتها فلاشك ان هناك اُخر في مفترق انحاء جسدها!
من هي بحق الاله! اقد يكون خلفها كارثة!!
"تلك الفتاة من اين جلبتموها!"صرخت بها بإستحقار فدمعت عينيها وتقدمت تدفعني من صدري وهي تبكي.
"لست من الشارع، لست بحاجة الي حديثك، اريد العودة، اعدني لبلادي "قالتها بهيستريا ودموعها تنساب توقفنا جميعًا ننظر اليها وهي تدفعني، تراجعت بضعة خطوات حتي عدت لاتزاني اقيد جسدها بذراعي.
"اهدأي"صرخت بها اقيدها ،ارتطم صدرها بخاصتي ونهض كاي لاجلها، ثبت راسها في عنقي -رغم ارادتي - لتهدأ، يدها التي ضربتني بها هوت ومعه جسدها لولا أنني التقطته بين ذراعي.
"انظر ماذا فعلت!"صرخت بي جيهو بلوم، سرت بها للاريكة فاراد كاي ان يلتقطها مني فرفضت، وضعوني امام الامر الواقع وما حدث قديمًا بسببه لن اسمح ان يحدث الان ويعرقل مخططاتي.
"انتم من جلبتم مختلة"سخرت بإزدراء وانا اقف امام جسدها الساكن، دفعني كاي بوقاحة ليقف مكاني يتفحصها.
"انت شخص غبي عديم المشاعر والمراعاة، لاتدري حتي ما يشعر به من امامك، ستعش وتمت وحيدًا"قالها بغل فتقدمت الكمه فوقفت جيهو بيننا تشير عليها بصراخ.
"جلبناها لهنا بصعوبة، كادت تقفز منتحرة من علي السطح"قالتها فتوقفت ،اجلبوا لي مريضة!!
التفت لها فلمحت تنورتها رُفِعت مظهرة جزء من فخذيها، امسكت طرفها اغطيها لولا أنني لمحت لاصقات كثيرة بلون البشرة نظرت لجيهو بإستفهام فقام كاي بتغطيها وخلع سترته ووضعها على قدمه، تشه! افقد عقله مجددًا!
"والدها من قام بذلك، لاتدري ما مرت به حتي، ما جعلها توافق علي تلك اللعنة انها لا تملك مكان تذهب اليه، بيكهيون حقًا انها عانت بما يكفي فعلي الاقل لا تعاملها بطريقتك، هي لاتتحمل"قالتها ولم اهتم سوي بجزئها الاول، والدها! فعل ذلك بها!! يبدو ان المختلين ليسوا بكوريا فقط.
"كم ستدفعون لها!"تسائلت فنظر لي كاي بإستحقار.
"انت لست سوي عاهر"تمتم بها فرفعت يدي لالكمه لولا جيهو تدخلت مجددًا.
"لتقم بتعليمنا النزاهة، ابن هيسو!"شددت علي اسمه فاعطانا ظهره ليرحل،
"انتظر، خذه معك"قلت وانا انزع معطفه عليها والقيته ارضًا نظر لي بطرف عينه بلامبالاة وغادر.
"لن تتغير ابدًا" قالتها بإستياء فنظرت لتلك الغبية الفاقدة الوعي ودموعها تنهمر، التقطت مناديل ومسحت وجهها بإهمال.
"اصعد بها لغرفتها"امرتني فتوقفت ناظراً لها.
"ما اللعنة! هل ستقيم هنا!"تسائلت بعدم تصديق، نظرت لي بلوم.
"الا تري حالتها، بيكهيون انت الوصي عليها باعتبارك مالك الوصية، اجعلها تحذو لصفك، لا تجعلها تتمني غدرك، نحن بحالة تجعلنا لا نحتمل اي خيانات"قالتها بحسم جاد ونظري التف لتلك الفتاة اراقب صدرها الذي يعلو ويهبط وكلامها الغير مفهوم في اللاوعي حتي.
تقدمت لها علي مضض احملها بين ذراعي، بوضوح رايت جروح بعنقها مضمدة ولاصقات كان شعرها الطويل يخفيها، رفعت راسها لتستند علي كتفي بدلا من جعل راسها تتمرجح هكذا.
"حقًا هي لطيفة وبريئة، تعلم قبل أن اضطر لجعلها تعمل معنا كنت احببتها للغاية ماتعرضت له تلك الفترة ليس سهل ابدًا"قالت وهي تخرج بضعة ملابس لها،
"ساتصل ببعض الخدم ليأتون لتغيير ضماداتها، اظن ان من حركتها ووقاحتك ودفعك لها افسدتهم"قالتها بضيق وهي تضع ملابس بجانبها.
"سافعلها انا، لا اريد أن يشعر احد بالغرابة ناحيتها، او الشك"قلت بضجر مختنق.
"هناك ضمادات بمعدتها وفخذها، انت تهتك خصوصيتها"قالتها بضيق فابتسمت بسخرية القي علبة الاسعاف بوجهها.
"اذًا افعليها انتِ"قلت فقلبت عينيها بحرج، متمتة بصوت منخفض
"لا استطيع، جروحها تحتاج العلاج وبعض جلسات ايضًا"قالتها فالتقطت علبه الاسعافات.
فتحت القميص ووجدت الضمادات تملؤها، ذكرتني بنفسي بوقت مضي.
بدات بتغيير الضمادات وانتهيت مستقيمًا للخارج لتبدل لها ملابسها باخري.
"بيكهيون انا سارحل وساعود غدًا، اعتني بها لاجلي" طلبتها جيهو وهي تغلق باب الغرفة خلفها.
نزلت للاسفل ولم اجيب.
"حرارتها مرتفعه ًهل يمكن أنـ..."تسائلت فبترت سؤالها وهي تنظر للارض عندما قاطعتها بصراخي
"بأحلامك المريضة"
"قد نحتاجها غدًا و مرضها قد يمنع ذلك"قالتها فنزلت الدرج بحنق، بعثرت شعري بضيق حالما كادت تهاتف خدم، من تتعامل معهم ساعدوا يورا من قبل ولن يصعب عليهم الشك.
"اغربي عن وجههي"هتفت بها بضجر فانحنت لي بشكر وهي ترمش ببراءة لزجة
"شكرًا سيدي"قالتها واختفت من وجههي، نزلت للاسفل واحضرت كمادات الثلج الباردة، صعدت للاعلي وجدتها تعرقت، زفرت بضيق وتوجهت اجلس بجانبها.
وضعت يدي علي جبهتها وكانت مشتعلة، نظرت للغرفه فوجدت علي الطاولة بضعة اشياء نهضت ووجدت ادوية برد وحمة، وجدت راسها تتحرك يمينًا ويسارًا بتعب.
جلست بجانبها ولم تكن تثبت، وضعت راسها بقرف علي قدمي بعدما فرشت منشفة عليها، عِشت لاراني اقم بالكماداة لحثالة.
اخذت تحركها مجددًا بهلوسة.
"اثبتي"اشرت بسبباتي عليها بجديه حانقه فتحت عينيها تنظر لي قبل أن تمسك اصبعي بيدها مهلوسة بالكورية الضعيفة
"اوه، اناملك نحيلة، سيد وقح"قالتها وامسكت اصابعي من التصقيف علي وجهها، اخيرًا نامت وقمت بها لاجلها، انتهيت ونظرت لها، الشكل العام هو نفسه يورا، فقط من عاشرها يجد اختلاف بملامحها، سنعالج سببه قائلين انها بالعمليات التجميلية
"انا جائعة"فتحت عينيها تنظر لي، نظرت لها بإستحقار وتركتها وخرجت، فقدت صوابها.
نزلت للدرج ودخلت المكتب افكر، مصيبة وحلت فوق راسي، التفكير بكمية الاستعدادات التي يجب أن تتهيأ جيدًا حتي لا تلفت الأنظار الينا.
مضي وقت حتي سمعت صوت حركة تبعها اقدام في المكتب، التفت فكانت الحثالة امامي ممتثلة تحاول ان تتوازن.
"ماذا!"تسائلت بإستحقار، فتجاوزت النظر لي ورفعت امامي كيس كافيه، قطبت حاجبي بتعجب قليلاً قبل ان ازفر بغضب.
"ماذا!"قلت فاجابت بحرج وصوت البرد واضح بها.
"ايمكنني اخذها، أنا لا اعلم ثمنها وايضًا.....انا تم اخذي مباشرةً من بلادي ولم اجلب معي مال و..... خقًا ساردها لك حالما استطيع الحصول علي مال"هتفت بها سريعًا تحاول اقناعي، نظرت لها بسخرية وكتفت يدي بإنتظار مستحقر.
"انا فقط لم اطلب من الانسة جيهو أن تترك لي طعامًا و.. " قالت تخبرني قصة حياتها فاوقفتها بملل
"خذيها واغربي عن وجههي"قلت بضجر فانحنت لي بشكر.
سمعت صوتها مجددًا فالتفت لها بإنتظار غاضب ،نظرت بحرج للارض.
"هل يمكن.. إن.. كان هناك... راميون... أن أخذ واحدة"تسائلت بتلعثم فبعثرت شعري بسخرية قبل أن اتسائل.
"هل جئت لهنا تتسولي!"تسائلت بسخرية فنظرت لي وتجمدت ملامحها، وضعت كيس الكافيه بحرج لاحظته علي اقرب طاولة وهي تنحني بفتور
"شكرًا لا اريد شئ"
قالتها وخرجت، تشه تتدعي الكرامة!
وكأنني ساركض خلفها !
خرجت بعد فترة ورايت باب الحديقة مفتوح، ذهبت لاتفحص ماتفعله حثالة مثلها ببيتي فوجدتها تجلس علي الارجوحة تحركها وبدت ملامحها متعبة.
"يالحظي المقرف، ماهذا! ماذا افعل، جائعة وهو لا يدري انني حتي لا استطيع مسك العيدان، يالي من غبية حقًا كان يجب ان اتمرن علي مسكها، لكني لم املك مالاً لشرائها حتي، وكأنه بإرادتي هو فقط يبدو مدلل العائلة ويتواقح مع كافة البشر لانه وسيم بطريقة مُذهلة، حتي أنني لا استطيع ان اتحذث بلغتي لانهم قالوا لي الا استخدم غير الكورية،
ماهذا الحظ العثر، أسيل"
اخذت تندب علي حظها وهي تجلس بمفردها، توقفت عند اخر كلمة، أسـ... أسـ.. ماذا!!
اهذا اسم تلك الحثالة!
وكأني اهتم!
وانا مدلل العائلة!
يبدو أنهم لم يخبروها بأي شئ بعد.
يبدو أن عائلتها سبب المها، مثلي.
وكما توقعت هي ليست من كوريا، ملامحها بها شئ يشذ عن اسيا قليلاً!
"انا جائعة، ولا املك مالاً لشراء طعام او حتي املك وجهًا يجعلني اهاتف انسه جيهو بهذا الوقت"هتفت بها ناظرة للسماء وهي تخبئ وجهها بين كفيها، اعطيت ظهري لها وقدمي ساقتني للمطبخ، انا لا افعل ذلك من باب لطفي، ابدًا، احتمالية ان تذهب للشركة غدًا اكبر من المليون ولاينقصني ان تفقد وعيها.
اخرجت راميون كبيرة وغليتُ الماء وضعتها بالعلبة ومعها التوابل التقطت العيدان عمدًا وخرجت بها للارجوحة الغبية وهي مازالت كالحمقاء تحادث نفسها.
كأنك تطعم كلب، نعم.
"مرة ولن تحدث الثانية"قلت ببرود وانا اضع العلبة امامها، رفعت بصرها بذهول ليس من تصرفي كما اعتقدت بل لاجل العلبة كادت تمد يدها لتاخذها لولا أنها توقفت في الهواء.
"شكرًا لك انا لا اتسول"قالتها دون النظر لي، تشه، يبدو أن لديها بقايا كبرياء.
"لا اعطي المتسولين طعامًا!"قلت فرفعت بصرها بإندفاع تعيد حديثي علي مسمعي.
"لكنك قلت انني متسولة"
"حقًا سالقيها في الحوض"قلت واعطيتها ظهري فوقفت سريعًا تحاول اخذها مني.
"من الخطأ اهدار الطعام"قالتها مبتسمة للطبق، حقًا يجب ايجاد حل بخصوص هاتان الحفرتان التي بخديها.
اخذته وجلست، وقفت متعمدًا اراقب محاولتها في الاكل بالعيدان كانت تمسك بهما بطريقة بلهاء.
"هل هناك شوِك بذلك القصر!"تسائلت بحرج فتقدمت اجلس بجانبها.
"تتحدثين الكورية ولا تستطيعين امساك العيدان!"تسائلت بسخرية ضايقتها وضعت الطبق جانبًا ونظرت ليدها.
"تلك.. المرة... الاولي لي لتناول راميون"قالت فالتفت لها ببطء وفضولي ناحية تلك الفتاة ازداد.
"ببلادي الراميون غالية الثمن، عكس كوريا رخيصة، تعلم... يجب التنازل عن اشياء لاجل الحصول علي اخريات، والاطعمة الاسيوية كانت بالنسبة لي رفاهية وجب التنازل عنها"تحدثت بخفوت وكأنها تسترجع ذكريات ما، وضعت ساق فوق اخري اتفحصها قليلاً.
"لما تعلمتي الكورية اذًا! ام انكِ من جامعة اللغات!"تسائلت ببرود فهزت راسها بنفي.
"انا بإدارة الاعمال، كان حلمي ان التحق بجامعه اللغات لادخل قسم اللغة الكورية لكن والدي رفض فكنت اعمل لاجل تحصيل ثمن تعلمها خارجًا، احببت كوريا، وودت ان اسافر لها يومًا ما"مرجحت قدميها ببطء فاتر متحدثة، لمحت دموع كتمتها هي بعينيها ولم ترد النظر لي.
"يجب ان تتعلمي كيفية امساك العيدان"قلت اغير الحوار فالتفتت لي محاولة الحديث بجدية.
"حقًا ساعمل بجد حتي احاول ان اشغل محل يورا حتي انتهاء عملي، وبمجرد ان احصل علي المال سأرد لك ثمن هذه الراميون"كورت قبضتيها بعزم متحدثة، بدت متاثرة تمامًا بالدرامات وحديثها نقل لي انها علي دراية كاملة حتي بكيفية الحديث بما يوافق ثقافة تلك البلاد.
"رغم ارادتك ستعملين بجد، لاني لن اسمح لكِ بإرتكاب خطأ واحد"تحدثت بجدية صارمة جعلتها تفك قبضتها المتكورة اومأت بحرج وهي تومئ لي.
"تُمسك العيدان هكذا"شرحت لها فإحتكت بي بتركيز وهي تنظر ليدي، ملأت الملعقة بعدما شرحت الخطوات فاومأت بتفهم، امسكت العيدان مني بحذر فسقطت المعكرونة، نظرت للعلبة بغدر يائس.
"املأيها!"سخرت فحاولت فعلها لكنها فشلت، امسكت يدها بنفاذ صبر اعلمها ملأت المعكرونة للمرة الخامسة وهي خرقاء في النهاية حشرتُ فمها بالمعكرونة.
"واه، انت ماهر بإمساك العيدان"مدحتني وجنتيها كالاطفال الاغبياء ممتلئة.
"لاني كوري مثلاً!"سخرت بتهكم فاومأت بحرج لي.
"تعلم، رغم انك وبختني بلا سبب الا انك كنت اول شخص قدم لي طعام وساعدني ايضًا"قالتها بإمتنان وبدت غبية يمكن مصادقتها بإبتسامة، اعادت النظر للعلبه وحاولت امساكها حالما شعرت بالضجر ملأتها انا.
لها شرف انني شبه اطعمها.
"سيد بيكهيون"نادت برسمية اعجبتني فنظرت لها من الجيد انها تضع المقامات بيننا.
"انا لست حثالة، لست من الشارع، فقط الظروف من القت بي في طريقك"قالتها دون نظر لي وكأنها تخبرني انه دون ارادتهاً ،تشه هراء وكأنهم لم يعرضوا عليها اموال!
"ولسوء حظك أنكِ وقعتِ بطريقي، لن افلتك من بين يدي، إن حدث وخالفتِ شرطًا من شروط الوصية"هددتها بشراسة فاومأت بإرتجاف، نهضت وتركتها وشعرت بعينيها عليّ.
حسنًا، كنت لطيفًا معها في الحديث! ذلك ما سأصلحه غدًا.
صعدت لغرفتي المرتبة، فايقنت ان جيهو تشير لي أن اقامتي بذلك القصر ومع تلك الحثالة غدا امرًا واقعًا.
فتحت الخزانة ووجدت بها ملابس لي، التقطت ملابس مريحة ودخلت الحمام استحم،
رحلت يورا وتركتني احمل علي عاتقي ذنوب الحياة اجمع،
رحلت حتي دون رؤيتها والذهاب اليها، لكن قدمي عجزت أن تطأ ارض غرفتها حتي.
خرجت وتمددت علي السرير افكر، لااشعر بالراحة وامقت فكرة انهم جلبوها دون اذني ووضعوها امامي امر واقع يجب ان اقبل به!
اغمضت عيني وفتحتهما فوجدت الصباح حلّ ،نهضت من السرير بخمول والتقطت قميص ابيض رسمي وبنطال اسود.
نزلت للاسفل وماهي دقائق حتي رايت الحثالة تنزل الدرج برفق وتقريبًا لاجل جروحها.
"سيد بيكهيون!"ابتسمت في وجههي بقوة فظهرت غمازاتيها، سأفقد جنوني بسببهما كيف سأقوم بتخبئتهما!
"لا تتحدثي معي، ياغبية"قلت فنظرت لي بحزن قبل أن تقف امامي متسائلة.
"السنا اصدقاء!"تسائلت فهقهقت بسخرية فذّة.
"فقدتِ صوابك! اصدقاء، انا هنا رئيسك في العمل، لذلك تحترميني والرسمية لاتفارق لسانك"تحدثت بجدية وتخطيتها بإستحقار.
"اعدي الافطار"قلت آمرًا فوقفت امامي، زفرت بغضب بينما هي هزت كتفيها بقلة حيلة
"لست كورية، لااعلم كيف تعدون افطاركم"قالتها فسرت مبتعدًا.
"افتحي الثلاجة وضعي اي شئ"قلت فاعطتني ظهرها للمطبخ، سارت به ولمحتها تبحث عن طعام، نادت عليّ مجددًا فاغمضت عيني بضجر.
"سيد بيكهيون لم يضعوا طعام"قالتها واشارت للمطبخ بفراغ.
"فقط زجاجات مياه وكأننا بمسابقة من يملأ اكثر " قالتها حالما لم اعطيها ردًا تقدمت افتخ لها الثلاجة واحده واحده، لكل طعام ثلاجة، مشروبات واغذية وطعام وغيره وهي فقط تنظر بإنبهار.
"لاشك وأن فاتورة الكهرباء هنا تعادل مرتب موظف!"قالتها غير مصدقة بينما تنظر لي، تركتها ورحلت وسمعت صوت جيهو من الخارج.
"رفاق!"صرخت بها فركضت تلك الحمقاء عليها بعدما ابطأت بألم، ابتسمت لها فوضعت جيهو يدها علي خديها بحزن مصطنع.
"انا حقًا غيورة اود تلك الغمازات مثلك"قالتها فابتسمت بها تلك الغبية اكثر تبرزهما.
"انت خقًا جميلة دون شئ، قد تكون غمازاتي الشئ الوحيد الجميل بي عكسك"قالتها ولم استشعر مجاملة، لا اظن ان لديها ثقة بنفسها حتي!
"توقفوا عن ذلك الابتذال"امرت بحنق فجمدت جيهو ملامحها بضيق.
"جلبت عقد الوصية، و انا هنا لاعلمك اساسيات الاشياء مبدأيًا"قالتها جيهو وهي تسحبها لغرفة المعيشة، التقطت هاتفي وسرت لهناك اراقب ما تقوله.
**********
ASEL POV.
سأمت حرجًا من مواقف امس، كتلة وسامة متحركة في الارجاء بداخلها مستودع وقاحة متنقل، هكذا دومًا حظي.
من كثرة قراءتي للروايات الغبية اصبحت ادعو ان اقابل حب حياتي بهذا الشكل من بين كافة دعواتي حدثت تلك!!
امر انهياري امامهم جميعًا كان شيء محرج تمامًا انا حتي لا ادري كيف فعلتها، فقدت اتزاني وصوابي بحديثه الجارح، لكن بعد ذلك قام بالكمادات لي واعد لي طعامًا، بدا شخصًا طيبًا يخفي حسن اخلاقه خلف وقاحته.
حسنًا، وسامته تشفع له، لن انكر، بجمود ملامحه جاذبية لم اعهدها قبلاً!!
هبطت للاسفل بعدما عجزت عن النوم جيدًا، كان الامر محرج حالما حاولت مصادقته وتجاهلني.
فقط عدة اشهر وستتجاوزين الامر برمته.
وجدت انسة جيهو امامي وهي تلوح لي وبيدها بضعة اكياس اتوسل للاله ان تكون طعامًا.
"انظري، من الان انتِ يورا"رفعت اصبعها بجدية تتحدث امامي، لمحت المدعو بيكهيون يزفر بإستحقار رافض بينما يضع قدمًا فوق اخري بثقة لا يملكها ملك بلاد حتي!
"لا لغة غير لغتنا تتحدثين بها"رفعت ثاني اصبع فاومأت بتركيز.
"لا تفعلين شيئًا بدون امرنا، لا تتدخلين بأي شئ هنا، المشرف عليكِ تماماً هو بيكهيون"قالتها واشارت عليه فاومات لها ونظرت لها مبتسمة نظر لخدي وبدا يمقت غمازاتي وجههي، رغم انهما الشئ الوحيد المحبب بي.
"في البداية، عائلة بيكهيون تنقسم من والده وعمه وزوجة عمه هيسو"قالتها فاومات فتحت شاشة الكترونية تنقل لنا الصور.
"ايام والذ بيكهيون حدثت مشاكل وانخفاضات كبيرة بالاسهم بعدما كان المالك الاساسي المجموعه تم بيع المجموعة الي والد يورا و عمه وزوجته"تحدثت فتاثرت وحزنت، مجموعة تخص بيكهيون في النهاية انحالت لغيره!
"كيف اذًا سيد بيكهيون يقوم بالادارة"تسائلت فطرقعت أصابعها وكانني سألت سؤال صائبًا.
"وصية يورا التي انقذته، اوصت بتوكيل تام لبيكهيون ان يدير المجموعه في حالة مرضها او عجزها عن الادارة، وتلك الوصية هي نفسها التي اوجبت جلب شبيهة لها وهي انت"قالتها فاومأت بتفهم، تبدو تحبه وتثق به لتلك الدرجة! واه اذا الحب في كوريا موجود بالفعل!
"سارحل"افاقتي صوت بيكهيون هذا وهو ينتصب للرحيل سحب سترته وغادر فتنهدت جيهو براحة.
"من الجيد انه غادر"قالتها قبل أن تجلس بجانبي.
"بيكهيون هو ابن غير شرعي للسيد بيون، تم الاعتراف به بعد وفاه والدته بعامان و قبل وفاة والده بعام"قالتها فشهقت بينما انظر لها بتركيز.
"اصبح له حصة بتلك المجموعه واسهم ايضًا حتي حدث ماحدث المجموعه، بعدها..."صمتت قليلاً متنهدة..
"تم اتهامه لعام كامل بالقتل وسجنه، قتل مدير المبيعات كيم مون شيك، وجدوا جثته وقد اُنتزعت عيناه من مقلتيهما و قُطِع لسانه، تم اتهام بيكهيون بسهولة لان لم يكن له منصب حساس اضافة انه لم يكن يملك اسهم كثيرًة بعد بيع حصة والده في المجموعة ونشب بينه وبين مدير المبيعات شجار، هناك قاتل متسلسل، يتعمدنا لانعلم من هو لكن سنحميك لا تقلق"
قالتها وغادرت روحي، سجن، قاتل متسلسل! لاشك وان وقاحته تلك خلفها الف سبب.
"بنفس العام اتهم ايضًا بالشروع في قتل يورا، ولم يكن الفاعل، تواجد في محل الحادث واستطاعت هيسو التلاعب بكافة الادلة وجعل الخدم يشهدون زور لاجل زجه بالسجن وبذلك اصبح متهمًا باثنان، بيكهيون ليس سئ للاشئ هو فقط راي الكثير من الاشياء منذ صغره"قالتها بحزن واضح لكن استرعي انتبهي اسم هيسو هذا.
"من هي هيسو!"تسائلت فاحتدت ملامحها بقرف.
"ابليس تلك الارض، شيطان حياتنا، من تجعل الشياطين مرتاحين لانها، تقم بمهمامهم علي اكمل وجه"هسهست بها بحده مشمئزة.
"رغم ان عم بيكهيون هو الذي يملك الحق للادارة الا انها فعلياً ما تتولي كل شئ، تقف لبيكهيون بالمرصاد وحقًا تمقته للغاية"وضعت صورتها علي الشاشة بتكبير، فشهقت، سمعنا صوت فتح الباب فالتفتنا فوجدناه كاي وبذا وجهه متضررًا لما حدث بالفعل.
"هل غادر ذلك القذر!"تسائل فاومانا له، نظر للشاشة فجلس يتسائل
"هل بدأتم بأمـ.."تسائل فقاطعته بإنفعال
"تقصد تلك الشـ.."قاطعتني جيهو سريعًا وهي تسعل بقوه.
"نعم بدانا بالسيدة هيسو ،كاي"قالتها بإحترام تعجبته، نظرت لها بعدم فهم، فنظرت لي حتي اخرس بينما هو حك ذقنه بتفكير قبل أن يقول
"اذًا ماذا قالت لكِ عنها، افعي كوربرا، ام حيّة، ام شيطان تلك الارض وما فيها!"تسائل فنظرت له بإنبهار حالما رص كل هذه الالقاب.
"بالطبع لا، هل فعلت يورا!"هتفت بها سريعًا قبل أن تنظر لي تتوسلني بعينيها، اومأت بتردد فنظر بسخرية حوله وانتصب ليرحل وهو لم يكمل دقائق هنا.
"لما..؟"تسائلت فجلست بجانبي.
"هيسو، هي والدة كاي"قالتها فشهقت بصدمه قبل أن تكمل مجددًا
"بالتبني"قالتها وكادت روحي تغادر، نظرت بعدم تصديق لها وتسائلت
"اذًا كيف هم اصدقاء!"اشرت عليهما فتنهدت.
"كاي كان الد اعداء بيكهيون والعكس، كانوا بمثلث حب انتصر به بيكهيون واستطاع خطبة يورا، بعد الحادث حالما وقف الجميع ضده وبقيت بمفردي تحاول مساعدته بعجز، فوجئت بكاي يساعدني بصدق نية لم اصدقها في البداية لكن لم يكن لي خيار، كان هو نفسه من ساعدنا بخروجه"قالتها فادركت ان يورا لم تكن تمزح حالما اخبرتني ان تلك الطبقة لاتمزح.
بظرف ثانية اصبحوا اصدقاء، اللهي.. انا خائفة بماذا اقحمت نفسكِ اسيل!!
"انظري لاتحتكِ بأحد غير بيكهيون لمصلحتك ايضًا، قد يظهر لكِ شخص وقح الا انه إن شعر بالمسؤولية تجاههك صدقيني لن تشعري بشئ سوي الامان"قالتها فابتسمت بسخرية لقد اذلني من اول يوم لي هنا وتخبرين انني اشعر بالامان معه.
"تعلمين، شبهك بيورا ولطفك والتصاقكك به، هو حلك الوحيد للاقتراب منه، ومهما وبخك تصنعي انكِ لا تسمعين شيئاً، حسنًا!"حاولت طمأنتي لكني شعرت بالغرابة، كانت اول من يخبرتي اني لطيفة.
"اذًا، بيكهيون هو الذي يجب ان التصق به!"تسائلت فاومأت، اراحت ظهرها بتفكير قبل أن اقترب لها بطلب.
"انسه جيهو انا جائعة"قلت فابتسمت وفتحت الكيس تضع بيدي تفاحة وزبادي، هذان لايكفيان حتي أن يسدا حلقي!
"يورا تتبع حمية وانت يجب فعل المثيل"قالتها فنظرت للتفاحة بعجز، وارحت راسي للخلف بغضب، اتلك اداب الضيافة لديهم!!!
"تستطيعين اليوم فقط اكل اي شئ من الثلاجة، حتي نري ماذا سيحدث غدًا"حاولت مواساتي فانحنيت لها بشكر.
وظللت انظر لتلك الصورة التي تخص شجرة العائلة والتي من المفترض انني اصبحت منها وقريبًا سأصبح بإسم بيكهيون!!
*******
اعطوتي ملابس كتير، تعلقيات كتير بردو والنبي عشان انا زعلانه جدًا.
ياريت اي حد يقراها يكتب رايه، ايه رايكم في التعديلات وطريقة السرد!
ايه رايكم اني اعمل جروب علي الفيس انزل فيه الروايه دي ورواية طبيب نفسي الي اتمسحت!
ويكون فرصه لاي حد نفسه ينشر روايته بردو!
صراحة الوانباد بقي تطبيق متخلق ومقرف
فادوني رايكم.
رائحة عطره الآخذ للانفاس والسالب للعقل اخملتني وكأنها مخدر، عناق حميم قوي احببته من مرتي الاولي، نسيت كل شئ بمعني الكلمة خاصة انه شخصًا لا اعرفه ولا امت له بصلة حتي ليصل به الامر لمعانقتي.
رفعت يدي اثبتهما عند صدره لدفعه لكنه فاجائني حالما امسكني من كتفيّ اولاً يوقفني امامه،ابتسامة صغيرة جانبية باردة تلاشت حالما تفحص ملامحي بدقة حادة وحاجبيه تقطبا بإنزعاج تام.
كنت للتو اخترت اسماء اطفالنا..
"من أنت ِ؟"صرخ بإنفعال حاد وقد تحولت ملامحه الوسيمة الي ملامح حادة اخافتني.
صراخه هز اركان القصر وحينها بعجز بلعت غصتي وتسائلت نفس االسؤال لكن عكس لهجته القوية الواثقة كانت لهجتي متلعثمة مرتبكة،فانا لا املك حبة غبار حتي بذلك القصر!
"من أنت!!"
***********
BAEKHYUN POV.
اشاعات بإسمي هنا و بأمريكا انبثقت بكل مكان اسهم بدأت تنخفض واسمي يتصدر الصحف، مشروع امريكي تورطنا به قبل حادثة يورا.
يورا المصمم الاول والرئيسي لذلك المشروع وكان شرطهم الاساسي ان تكن المشرفة عليه، حادثتها أجلت كل ذلك ماطلنا لتوقيف التنفيذ الا ان اعضاء المجلس الامريكي فاض بهم واعلنوا اما يورا وهذا مستحيل اما دفع التعويض وهذا مستحيل ايضًا.
ان دفعنا التعويض لن نجد ما نموِل به المجموعة واستثمارتها في المجالات المختلفة، وهذا يعني افلاس مجموعة مكثت بها اعوام لاجل عودتها للصدارة..
مابين انني من تسببت بالحادث لاخذ المنصب وادارة المجموعة، او ان يورا ماتت وانا اخفي الامر، انني من قتلتها
..
بمعني اصح انني السبب بكل هذا، دومًا ما كنت برأيهم المخرب، ولم اهتم يومًا بتعديل وجهة نظر احد، ما يروني الا فاسد وما انا الا صنع افعالهم!
سافرت لامريكا ولاول مرة وجودي هناك لم يفلح شئ، هيسو اطلقت الشائعات بإسمي مجددًا، بالمجموعة ايضًا، وهذا ما جعلني ادرك أن عقلها يُفكِر بشئ وليس لصالحي بالطبع..
فقط لو استيقظت يورا!!
هبطت طائرة العودة ووضِعت قدماي محل كوريا، عجزت عن الذهاب للمجموعة ولم تواتيني قدرة العودة لمنزلي، فقررت الذهاب الي قصرنا الذي صممته لي وليورا بعد الزواج لنمكث.
فتحتُ هاتفي فوجدت رسالة من كاي تفيد انه عاد مع جيهو لكوريا ايضًا ويريد محادثتي بأمر الوصية، قطبت حاجبي بتعجب ودخلت سيارتي بينما اهاتفه، لم يرد عليّ فعمل انذار الخطر، يعلم جيدًا انه ان تصرف بأي شئ بالوصية دون الرجوع لي، ستكن نهايته المحتومة.
وصلت للقصر ولا حظت وجود حراس كثيرون، عيني نقلت لي انوار قصر مضاءة، دلفت سريعًا دون رد، وعقلي بدأ يرسم خيالات عودة يورا، هي الوحيدة المالكة لذلك المفتاح غيري!
ركنت السيارة وتوجهت الي الباب افتحه وجدتها واقفه امام البيانو تضرب مفاتيحه بعشوائية وهي تمتم ببضعه اشياء، اخبرني الطبيب ان نسبة افاقتها2% وهل نصفني القدر يومًا وفعلها!!!
ساقتني قدماي اليها اعانقه بين يديّ ،ابتعدت قليلاً ولم افتح فمي حتي لمحت ملامح متغيرة بها، صدمة بادية عليها، يورا ليست قصيرة بهذا الشكل ايضًا، لاتملك روموشًا كثيفة لتلك الدرجة ايضًا!
قلبت عيني بتفكير سريع وملامحها تؤكد لي ان هناك شئ جري خلف ظهري، ملامح يورا خُزِنت بأعماقي احفظها من ظهر قلب.
صرخت بها فارتعشت تغلق عينيها سريعًا بخوف ايقن لي انها ليست هي، سالت فاجابتني بنفس السؤال الغبي، التقطت معصمها بين يدي بحنق اجذبها لي بقسوة.
"انا من سألت انا من أُجاب"هسهست بحنق بالغ ناظرًا لها بإستحقار، سمعت اصوات خلفي فلمحت بطرف عيني كاي وجيهو خلفي لاهثان.
"ما اللعنة التي تحدث الان!"صرخت بحنق فارتجفت تلك الغبية التي بيدي، وقف كاي امامي فدفعتها عمدًا فسقطت، من دفعة سقطت! ممثلة فاشلة.
"كان يجب"اردفها وصمت، ابتسمت بسخرية قبل ان اعيد حديثه بسخرية
"كان يجب! تمزح معي! الا تدرك كم معاناتي لاجل الحفاظ عليها حية! قتلتموها وجلبتم حثالة!"صرخت بحنق مشيرًا بإستحقار عليها.
"انت، انا لست حثـ... لست حثـ...."حاولت الحديث لكن تعلثمت وهي تقلب عينيها بتفكير وكأنها تتذكر نطقها! بينما تضغط علي شفتيها رايت حفرتان واضحتان علي وجهها فرفعت احدي حاجبي بسخرية.
"لديها غمازات! تلك الحثالة لديها غمازات ويورا لم يكن لديها"هتفت بها بحنق وانا امسك ياقته بعنف، لمحتها تحاول أن تقف وصرخت في وجههي بوقاحة.
"لست تلك الكلمة التي نسيت نطقها الان، ومن ثم غمازاتي انا يتمني الجميع ان يحصل عليها ايها الوقح"هتفت بها فرفعت حاجبي بتعجب، وقح! تلك القذرة تقول عني وقح!! انا!
"اتلك الحثالة التي جلبتوها من الشارع ستنسي نفسها وتتواقح مع اسيادها"صرخت بها وكدت اسحبها مت شعرها لولا جيهو وقفت امامي برفض.
"فقدت عقلك! لقد جلبناها بصعوبة، ومن ثم احفظ لسانك، الاوضاع اوجبت علينا فعلها"هتفت بها تتوسلني وعيني علي تلك الغبية التي تحادث كاي.
"ماذا تعني الكلمة الاخيرة التي قالها، اللهي حقًا لم يقوموا بتعليمنا الشتائم والوقاحة بمركز اللغات"كتفت ذراعيها تتحدث بغضب وهي تبعثر شعرها بتفكير كان صوتها عاليًا فسمعته وتوجهت لها فوقف كاي في وجههي.
"هي ستظل، ستكمل دور يورا، ذلك بموجب الوصية التي مكثت انت بها اعوامًا تماطل بها،انقاذ المجموعة لن يتم الا من خلالها وشأن يورا لا يخصك وحدك بل يخصنا نحن"اردفها ناظرًا لي بتحدي، قال جملته الاخيرة بنبرة ادركت ما خلفها امسكت ياقته بعنف متسائلا ًبإزدراء.
"بصفتك ماذا! " تسائلت فتوقف، ابتسم بسخرية قبل أن يجيب
"انت تعلم ان مكانتي لديها كانت تفوقكك بمراحـ"قالها ولم اسمح له ان يتنفس بها ولكمته بقوة بطحته ارضًا دنت منه تلك الغبية تتفحصه بخوف.
"انت سيد وقح، كيف لك ان تضربه هكذا"صرخت بي بتلعثم بدت كطفل يعجز عن نطق اللغة حتي.
"حثالة مثلك لاتحادثني واحفظي لسانك ان لم تريدي ان تتمددي بجانبه"صرخت بها فنظرت لي بغيظ قبل ان تحيد بوجهها لكاي.
"سيد كاي، اخبرني كيف انطق تلك الكلمة التي شتمني بها"هزت كتفه تشير عليّ،توقف يمسح الدماء قبل ان ينظر لها بفراغ متسائل!.
"حثالة!"نطقها فصقفت له، دربت نفسها عليها قبل أن تحاول الوقوف امامي قائلة بثقة.
"انت هو الحثالة"اغمضت عينيها بفخر فجلست مجددًا تتفحص كاي، نظرت لها بإستهزاء شديد، ما هذا الغباء الذي هبط فوق رأسي!!
همس باذنها فاغمضت عينيها تنطقها قبل أن تقف امامي محددًا.
"اخبرني ايضًا انطقها باليابانية"قالتها قبل أن تشير عليّ مجددًا قائلة باليابانية.
"انت عاهر"قالتها فتقدمت لها اسحبها من ياقه قميصها وسط ضحكهما خاصة كاي.
"اللهي، سأمت"قالتها جيهو وهي تحاول كتم ضحكاتها،
"تريدين الموت علي يدي صحيح!"حذرت ويدي تخنقها ممسكة بياقتها.
"انت قلتها لي"تجنبت النظر لي وهي تمسك يديّ بخاصتها المرتعشة.
"اتريدين ان تعرفي معني ما قلتيه!"تسائلت مهددًا فنظرت لكاي بإستنجاد بينما هو نظر لها بقلة حيلة مصطنعة.
"بيكهيون اتركها"قالت جيهو فلم اهتم، سبباتي ضربت جبهتها بتهديد فلمختها تتأوه بمبالغة، دفعتني فلمحت كدمة بيمين جبهتها كانت مغطاه بشعرها، بدت كدمة ضرب، قطبت حاجبي وتوقفت انظر لها بتفحص، اذا كانت هناك واحدة بجبهتها فلاشك ان هناك اُخر في مفترق انحاء جسدها!
من هي بحق الاله! اقد يكون خلفها كارثة!!
"تلك الفتاة من اين جلبتموها!"صرخت بها بإستحقار فدمعت عينيها وتقدمت تدفعني من صدري وهي تبكي.
"لست من الشارع، لست بحاجة الي حديثك، اريد العودة، اعدني لبلادي "قالتها بهيستريا ودموعها تنساب توقفنا جميعًا ننظر اليها وهي تدفعني، تراجعت بضعة خطوات حتي عدت لاتزاني اقيد جسدها بذراعي.
"اهدأي"صرخت بها اقيدها ،ارتطم صدرها بخاصتي ونهض كاي لاجلها، ثبت راسها في عنقي -رغم ارادتي - لتهدأ، يدها التي ضربتني بها هوت ومعه جسدها لولا أنني التقطته بين ذراعي.
"انظر ماذا فعلت!"صرخت بي جيهو بلوم، سرت بها للاريكة فاراد كاي ان يلتقطها مني فرفضت، وضعوني امام الامر الواقع وما حدث قديمًا بسببه لن اسمح ان يحدث الان ويعرقل مخططاتي.
"انتم من جلبتم مختلة"سخرت بإزدراء وانا اقف امام جسدها الساكن، دفعني كاي بوقاحة ليقف مكاني يتفحصها.
"انت شخص غبي عديم المشاعر والمراعاة، لاتدري حتي ما يشعر به من امامك، ستعش وتمت وحيدًا"قالها بغل فتقدمت الكمه فوقفت جيهو بيننا تشير عليها بصراخ.
"جلبناها لهنا بصعوبة، كادت تقفز منتحرة من علي السطح"قالتها فتوقفت ،اجلبوا لي مريضة!!
التفت لها فلمحت تنورتها رُفِعت مظهرة جزء من فخذيها، امسكت طرفها اغطيها لولا أنني لمحت لاصقات كثيرة بلون البشرة نظرت لجيهو بإستفهام فقام كاي بتغطيها وخلع سترته ووضعها على قدمه، تشه! افقد عقله مجددًا!
"والدها من قام بذلك، لاتدري ما مرت به حتي، ما جعلها توافق علي تلك اللعنة انها لا تملك مكان تذهب اليه، بيكهيون حقًا انها عانت بما يكفي فعلي الاقل لا تعاملها بطريقتك، هي لاتتحمل"قالتها ولم اهتم سوي بجزئها الاول، والدها! فعل ذلك بها!! يبدو ان المختلين ليسوا بكوريا فقط.
"كم ستدفعون لها!"تسائلت فنظر لي كاي بإستحقار.
"انت لست سوي عاهر"تمتم بها فرفعت يدي لالكمه لولا جيهو تدخلت مجددًا.
"لتقم بتعليمنا النزاهة، ابن هيسو!"شددت علي اسمه فاعطانا ظهره ليرحل،
"انتظر، خذه معك"قلت وانا انزع معطفه عليها والقيته ارضًا نظر لي بطرف عينه بلامبالاة وغادر.
"لن تتغير ابدًا" قالتها بإستياء فنظرت لتلك الغبية الفاقدة الوعي ودموعها تنهمر، التقطت مناديل ومسحت وجهها بإهمال.
"اصعد بها لغرفتها"امرتني فتوقفت ناظراً لها.
"ما اللعنة! هل ستقيم هنا!"تسائلت بعدم تصديق، نظرت لي بلوم.
"الا تري حالتها، بيكهيون انت الوصي عليها باعتبارك مالك الوصية، اجعلها تحذو لصفك، لا تجعلها تتمني غدرك، نحن بحالة تجعلنا لا نحتمل اي خيانات"قالتها بحسم جاد ونظري التف لتلك الفتاة اراقب صدرها الذي يعلو ويهبط وكلامها الغير مفهوم في اللاوعي حتي.
تقدمت لها علي مضض احملها بين ذراعي، بوضوح رايت جروح بعنقها مضمدة ولاصقات كان شعرها الطويل يخفيها، رفعت راسها لتستند علي كتفي بدلا من جعل راسها تتمرجح هكذا.
"حقًا هي لطيفة وبريئة، تعلم قبل أن اضطر لجعلها تعمل معنا كنت احببتها للغاية ماتعرضت له تلك الفترة ليس سهل ابدًا"قالت وهي تخرج بضعة ملابس لها،
"ساتصل ببعض الخدم ليأتون لتغيير ضماداتها، اظن ان من حركتها ووقاحتك ودفعك لها افسدتهم"قالتها بضيق وهي تضع ملابس بجانبها.
"سافعلها انا، لا اريد أن يشعر احد بالغرابة ناحيتها، او الشك"قلت بضجر مختنق.
"هناك ضمادات بمعدتها وفخذها، انت تهتك خصوصيتها"قالتها بضيق فابتسمت بسخرية القي علبة الاسعاف بوجهها.
"اذًا افعليها انتِ"قلت فقلبت عينيها بحرج، متمتة بصوت منخفض
"لا استطيع، جروحها تحتاج العلاج وبعض جلسات ايضًا"قالتها فالتقطت علبه الاسعافات.
فتحت القميص ووجدت الضمادات تملؤها، ذكرتني بنفسي بوقت مضي.
بدات بتغيير الضمادات وانتهيت مستقيمًا للخارج لتبدل لها ملابسها باخري.
"بيكهيون انا سارحل وساعود غدًا، اعتني بها لاجلي" طلبتها جيهو وهي تغلق باب الغرفة خلفها.
نزلت للاسفل ولم اجيب.
"حرارتها مرتفعه ًهل يمكن أنـ..."تسائلت فبترت سؤالها وهي تنظر للارض عندما قاطعتها بصراخي
"بأحلامك المريضة"
"قد نحتاجها غدًا و مرضها قد يمنع ذلك"قالتها فنزلت الدرج بحنق، بعثرت شعري بضيق حالما كادت تهاتف خدم، من تتعامل معهم ساعدوا يورا من قبل ولن يصعب عليهم الشك.
"اغربي عن وجههي"هتفت بها بضجر فانحنت لي بشكر وهي ترمش ببراءة لزجة
"شكرًا سيدي"قالتها واختفت من وجههي، نزلت للاسفل واحضرت كمادات الثلج الباردة، صعدت للاعلي وجدتها تعرقت، زفرت بضيق وتوجهت اجلس بجانبها.
وضعت يدي علي جبهتها وكانت مشتعلة، نظرت للغرفه فوجدت علي الطاولة بضعة اشياء نهضت ووجدت ادوية برد وحمة، وجدت راسها تتحرك يمينًا ويسارًا بتعب.
جلست بجانبها ولم تكن تثبت، وضعت راسها بقرف علي قدمي بعدما فرشت منشفة عليها، عِشت لاراني اقم بالكماداة لحثالة.
اخذت تحركها مجددًا بهلوسة.
"اثبتي"اشرت بسبباتي عليها بجديه حانقه فتحت عينيها تنظر لي قبل أن تمسك اصبعي بيدها مهلوسة بالكورية الضعيفة
"اوه، اناملك نحيلة، سيد وقح"قالتها وامسكت اصابعي من التصقيف علي وجهها، اخيرًا نامت وقمت بها لاجلها، انتهيت ونظرت لها، الشكل العام هو نفسه يورا، فقط من عاشرها يجد اختلاف بملامحها، سنعالج سببه قائلين انها بالعمليات التجميلية
"انا جائعة"فتحت عينيها تنظر لي، نظرت لها بإستحقار وتركتها وخرجت، فقدت صوابها.
نزلت للدرج ودخلت المكتب افكر، مصيبة وحلت فوق راسي، التفكير بكمية الاستعدادات التي يجب أن تتهيأ جيدًا حتي لا تلفت الأنظار الينا.
مضي وقت حتي سمعت صوت حركة تبعها اقدام في المكتب، التفت فكانت الحثالة امامي ممتثلة تحاول ان تتوازن.
"ماذا!"تسائلت بإستحقار، فتجاوزت النظر لي ورفعت امامي كيس كافيه، قطبت حاجبي بتعجب قليلاً قبل ان ازفر بغضب.
"ماذا!"قلت فاجابت بحرج وصوت البرد واضح بها.
"ايمكنني اخذها، أنا لا اعلم ثمنها وايضًا.....انا تم اخذي مباشرةً من بلادي ولم اجلب معي مال و..... خقًا ساردها لك حالما استطيع الحصول علي مال"هتفت بها سريعًا تحاول اقناعي، نظرت لها بسخرية وكتفت يدي بإنتظار مستحقر.
"انا فقط لم اطلب من الانسة جيهو أن تترك لي طعامًا و.. " قالت تخبرني قصة حياتها فاوقفتها بملل
"خذيها واغربي عن وجههي"قلت بضجر فانحنت لي بشكر.
سمعت صوتها مجددًا فالتفت لها بإنتظار غاضب ،نظرت بحرج للارض.
"هل يمكن.. إن.. كان هناك... راميون... أن أخذ واحدة"تسائلت بتلعثم فبعثرت شعري بسخرية قبل أن اتسائل.
"هل جئت لهنا تتسولي!"تسائلت بسخرية فنظرت لي وتجمدت ملامحها، وضعت كيس الكافيه بحرج لاحظته علي اقرب طاولة وهي تنحني بفتور
"شكرًا لا اريد شئ"
قالتها وخرجت، تشه تتدعي الكرامة!
وكأنني ساركض خلفها !
خرجت بعد فترة ورايت باب الحديقة مفتوح، ذهبت لاتفحص ماتفعله حثالة مثلها ببيتي فوجدتها تجلس علي الارجوحة تحركها وبدت ملامحها متعبة.
"يالحظي المقرف، ماهذا! ماذا افعل، جائعة وهو لا يدري انني حتي لا استطيع مسك العيدان، يالي من غبية حقًا كان يجب ان اتمرن علي مسكها، لكني لم املك مالاً لشرائها حتي، وكأنه بإرادتي هو فقط يبدو مدلل العائلة ويتواقح مع كافة البشر لانه وسيم بطريقة مُذهلة، حتي أنني لا استطيع ان اتحذث بلغتي لانهم قالوا لي الا استخدم غير الكورية،
ماهذا الحظ العثر، أسيل"
اخذت تندب علي حظها وهي تجلس بمفردها، توقفت عند اخر كلمة، أسـ... أسـ.. ماذا!!
اهذا اسم تلك الحثالة!
وكأني اهتم!
وانا مدلل العائلة!
يبدو أنهم لم يخبروها بأي شئ بعد.
يبدو أن عائلتها سبب المها، مثلي.
وكما توقعت هي ليست من كوريا، ملامحها بها شئ يشذ عن اسيا قليلاً!
"انا جائعة، ولا املك مالاً لشراء طعام او حتي املك وجهًا يجعلني اهاتف انسه جيهو بهذا الوقت"هتفت بها ناظرة للسماء وهي تخبئ وجهها بين كفيها، اعطيت ظهري لها وقدمي ساقتني للمطبخ، انا لا افعل ذلك من باب لطفي، ابدًا، احتمالية ان تذهب للشركة غدًا اكبر من المليون ولاينقصني ان تفقد وعيها.
اخرجت راميون كبيرة وغليتُ الماء وضعتها بالعلبة ومعها التوابل التقطت العيدان عمدًا وخرجت بها للارجوحة الغبية وهي مازالت كالحمقاء تحادث نفسها.
كأنك تطعم كلب، نعم.
"مرة ولن تحدث الثانية"قلت ببرود وانا اضع العلبة امامها، رفعت بصرها بذهول ليس من تصرفي كما اعتقدت بل لاجل العلبة كادت تمد يدها لتاخذها لولا أنها توقفت في الهواء.
"شكرًا لك انا لا اتسول"قالتها دون النظر لي، تشه، يبدو أن لديها بقايا كبرياء.
"لا اعطي المتسولين طعامًا!"قلت فرفعت بصرها بإندفاع تعيد حديثي علي مسمعي.
"لكنك قلت انني متسولة"
"حقًا سالقيها في الحوض"قلت واعطيتها ظهري فوقفت سريعًا تحاول اخذها مني.
"من الخطأ اهدار الطعام"قالتها مبتسمة للطبق، حقًا يجب ايجاد حل بخصوص هاتان الحفرتان التي بخديها.
اخذته وجلست، وقفت متعمدًا اراقب محاولتها في الاكل بالعيدان كانت تمسك بهما بطريقة بلهاء.
"هل هناك شوِك بذلك القصر!"تسائلت بحرج فتقدمت اجلس بجانبها.
"تتحدثين الكورية ولا تستطيعين امساك العيدان!"تسائلت بسخرية ضايقتها وضعت الطبق جانبًا ونظرت ليدها.
"تلك.. المرة... الاولي لي لتناول راميون"قالت فالتفت لها ببطء وفضولي ناحية تلك الفتاة ازداد.
"ببلادي الراميون غالية الثمن، عكس كوريا رخيصة، تعلم... يجب التنازل عن اشياء لاجل الحصول علي اخريات، والاطعمة الاسيوية كانت بالنسبة لي رفاهية وجب التنازل عنها"تحدثت بخفوت وكأنها تسترجع ذكريات ما، وضعت ساق فوق اخري اتفحصها قليلاً.
"لما تعلمتي الكورية اذًا! ام انكِ من جامعة اللغات!"تسائلت ببرود فهزت راسها بنفي.
"انا بإدارة الاعمال، كان حلمي ان التحق بجامعه اللغات لادخل قسم اللغة الكورية لكن والدي رفض فكنت اعمل لاجل تحصيل ثمن تعلمها خارجًا، احببت كوريا، وودت ان اسافر لها يومًا ما"مرجحت قدميها ببطء فاتر متحدثة، لمحت دموع كتمتها هي بعينيها ولم ترد النظر لي.
"يجب ان تتعلمي كيفية امساك العيدان"قلت اغير الحوار فالتفتت لي محاولة الحديث بجدية.
"حقًا ساعمل بجد حتي احاول ان اشغل محل يورا حتي انتهاء عملي، وبمجرد ان احصل علي المال سأرد لك ثمن هذه الراميون"كورت قبضتيها بعزم متحدثة، بدت متاثرة تمامًا بالدرامات وحديثها نقل لي انها علي دراية كاملة حتي بكيفية الحديث بما يوافق ثقافة تلك البلاد.
"رغم ارادتك ستعملين بجد، لاني لن اسمح لكِ بإرتكاب خطأ واحد"تحدثت بجدية صارمة جعلتها تفك قبضتها المتكورة اومأت بحرج وهي تومئ لي.
"تُمسك العيدان هكذا"شرحت لها فإحتكت بي بتركيز وهي تنظر ليدي، ملأت الملعقة بعدما شرحت الخطوات فاومأت بتفهم، امسكت العيدان مني بحذر فسقطت المعكرونة، نظرت للعلبة بغدر يائس.
"املأيها!"سخرت فحاولت فعلها لكنها فشلت، امسكت يدها بنفاذ صبر اعلمها ملأت المعكرونة للمرة الخامسة وهي خرقاء في النهاية حشرتُ فمها بالمعكرونة.
"واه، انت ماهر بإمساك العيدان"مدحتني وجنتيها كالاطفال الاغبياء ممتلئة.
"لاني كوري مثلاً!"سخرت بتهكم فاومأت بحرج لي.
"تعلم، رغم انك وبختني بلا سبب الا انك كنت اول شخص قدم لي طعام وساعدني ايضًا"قالتها بإمتنان وبدت غبية يمكن مصادقتها بإبتسامة، اعادت النظر للعلبه وحاولت امساكها حالما شعرت بالضجر ملأتها انا.
لها شرف انني شبه اطعمها.
"سيد بيكهيون"نادت برسمية اعجبتني فنظرت لها من الجيد انها تضع المقامات بيننا.
"انا لست حثالة، لست من الشارع، فقط الظروف من القت بي في طريقك"قالتها دون نظر لي وكأنها تخبرني انه دون ارادتهاً ،تشه هراء وكأنهم لم يعرضوا عليها اموال!
"ولسوء حظك أنكِ وقعتِ بطريقي، لن افلتك من بين يدي، إن حدث وخالفتِ شرطًا من شروط الوصية"هددتها بشراسة فاومأت بإرتجاف، نهضت وتركتها وشعرت بعينيها عليّ.
حسنًا، كنت لطيفًا معها في الحديث! ذلك ما سأصلحه غدًا.
صعدت لغرفتي المرتبة، فايقنت ان جيهو تشير لي أن اقامتي بذلك القصر ومع تلك الحثالة غدا امرًا واقعًا.
فتحت الخزانة ووجدت بها ملابس لي، التقطت ملابس مريحة ودخلت الحمام استحم،
رحلت يورا وتركتني احمل علي عاتقي ذنوب الحياة اجمع،
رحلت حتي دون رؤيتها والذهاب اليها، لكن قدمي عجزت أن تطأ ارض غرفتها حتي.
خرجت وتمددت علي السرير افكر، لااشعر بالراحة وامقت فكرة انهم جلبوها دون اذني ووضعوها امامي امر واقع يجب ان اقبل به!
اغمضت عيني وفتحتهما فوجدت الصباح حلّ ،نهضت من السرير بخمول والتقطت قميص ابيض رسمي وبنطال اسود.
نزلت للاسفل وماهي دقائق حتي رايت الحثالة تنزل الدرج برفق وتقريبًا لاجل جروحها.
"سيد بيكهيون!"ابتسمت في وجههي بقوة فظهرت غمازاتيها، سأفقد جنوني بسببهما كيف سأقوم بتخبئتهما!
"لا تتحدثي معي، ياغبية"قلت فنظرت لي بحزن قبل أن تقف امامي متسائلة.
"السنا اصدقاء!"تسائلت فهقهقت بسخرية فذّة.
"فقدتِ صوابك! اصدقاء، انا هنا رئيسك في العمل، لذلك تحترميني والرسمية لاتفارق لسانك"تحدثت بجدية وتخطيتها بإستحقار.
"اعدي الافطار"قلت آمرًا فوقفت امامي، زفرت بغضب بينما هي هزت كتفيها بقلة حيلة
"لست كورية، لااعلم كيف تعدون افطاركم"قالتها فسرت مبتعدًا.
"افتحي الثلاجة وضعي اي شئ"قلت فاعطتني ظهرها للمطبخ، سارت به ولمحتها تبحث عن طعام، نادت عليّ مجددًا فاغمضت عيني بضجر.
"سيد بيكهيون لم يضعوا طعام"قالتها واشارت للمطبخ بفراغ.
"فقط زجاجات مياه وكأننا بمسابقة من يملأ اكثر " قالتها حالما لم اعطيها ردًا تقدمت افتخ لها الثلاجة واحده واحده، لكل طعام ثلاجة، مشروبات واغذية وطعام وغيره وهي فقط تنظر بإنبهار.
"لاشك وأن فاتورة الكهرباء هنا تعادل مرتب موظف!"قالتها غير مصدقة بينما تنظر لي، تركتها ورحلت وسمعت صوت جيهو من الخارج.
"رفاق!"صرخت بها فركضت تلك الحمقاء عليها بعدما ابطأت بألم، ابتسمت لها فوضعت جيهو يدها علي خديها بحزن مصطنع.
"انا حقًا غيورة اود تلك الغمازات مثلك"قالتها فابتسمت بها تلك الغبية اكثر تبرزهما.
"انت خقًا جميلة دون شئ، قد تكون غمازاتي الشئ الوحيد الجميل بي عكسك"قالتها ولم استشعر مجاملة، لا اظن ان لديها ثقة بنفسها حتي!
"توقفوا عن ذلك الابتذال"امرت بحنق فجمدت جيهو ملامحها بضيق.
"جلبت عقد الوصية، و انا هنا لاعلمك اساسيات الاشياء مبدأيًا"قالتها جيهو وهي تسحبها لغرفة المعيشة، التقطت هاتفي وسرت لهناك اراقب ما تقوله.
**********
ASEL POV.
سأمت حرجًا من مواقف امس، كتلة وسامة متحركة في الارجاء بداخلها مستودع وقاحة متنقل، هكذا دومًا حظي.
من كثرة قراءتي للروايات الغبية اصبحت ادعو ان اقابل حب حياتي بهذا الشكل من بين كافة دعواتي حدثت تلك!!
امر انهياري امامهم جميعًا كان شيء محرج تمامًا انا حتي لا ادري كيف فعلتها، فقدت اتزاني وصوابي بحديثه الجارح، لكن بعد ذلك قام بالكمادات لي واعد لي طعامًا، بدا شخصًا طيبًا يخفي حسن اخلاقه خلف وقاحته.
حسنًا، وسامته تشفع له، لن انكر، بجمود ملامحه جاذبية لم اعهدها قبلاً!!
هبطت للاسفل بعدما عجزت عن النوم جيدًا، كان الامر محرج حالما حاولت مصادقته وتجاهلني.
فقط عدة اشهر وستتجاوزين الامر برمته.
وجدت انسة جيهو امامي وهي تلوح لي وبيدها بضعة اكياس اتوسل للاله ان تكون طعامًا.
"انظري، من الان انتِ يورا"رفعت اصبعها بجدية تتحدث امامي، لمحت المدعو بيكهيون يزفر بإستحقار رافض بينما يضع قدمًا فوق اخري بثقة لا يملكها ملك بلاد حتي!
"لا لغة غير لغتنا تتحدثين بها"رفعت ثاني اصبع فاومأت بتركيز.
"لا تفعلين شيئًا بدون امرنا، لا تتدخلين بأي شئ هنا، المشرف عليكِ تماماً هو بيكهيون"قالتها واشارت عليه فاومات لها ونظرت لها مبتسمة نظر لخدي وبدا يمقت غمازاتي وجههي، رغم انهما الشئ الوحيد المحبب بي.
"في البداية، عائلة بيكهيون تنقسم من والده وعمه وزوجة عمه هيسو"قالتها فاومات فتحت شاشة الكترونية تنقل لنا الصور.
"ايام والذ بيكهيون حدثت مشاكل وانخفاضات كبيرة بالاسهم بعدما كان المالك الاساسي المجموعه تم بيع المجموعة الي والد يورا و عمه وزوجته"تحدثت فتاثرت وحزنت، مجموعة تخص بيكهيون في النهاية انحالت لغيره!
"كيف اذًا سيد بيكهيون يقوم بالادارة"تسائلت فطرقعت أصابعها وكانني سألت سؤال صائبًا.
"وصية يورا التي انقذته، اوصت بتوكيل تام لبيكهيون ان يدير المجموعه في حالة مرضها او عجزها عن الادارة، وتلك الوصية هي نفسها التي اوجبت جلب شبيهة لها وهي انت"قالتها فاومأت بتفهم، تبدو تحبه وتثق به لتلك الدرجة! واه اذا الحب في كوريا موجود بالفعل!
"سارحل"افاقتي صوت بيكهيون هذا وهو ينتصب للرحيل سحب سترته وغادر فتنهدت جيهو براحة.
"من الجيد انه غادر"قالتها قبل أن تجلس بجانبي.
"بيكهيون هو ابن غير شرعي للسيد بيون، تم الاعتراف به بعد وفاه والدته بعامان و قبل وفاة والده بعام"قالتها فشهقت بينما انظر لها بتركيز.
"اصبح له حصة بتلك المجموعه واسهم ايضًا حتي حدث ماحدث المجموعه، بعدها..."صمتت قليلاً متنهدة..
"تم اتهامه لعام كامل بالقتل وسجنه، قتل مدير المبيعات كيم مون شيك، وجدوا جثته وقد اُنتزعت عيناه من مقلتيهما و قُطِع لسانه، تم اتهام بيكهيون بسهولة لان لم يكن له منصب حساس اضافة انه لم يكن يملك اسهم كثيرًة بعد بيع حصة والده في المجموعة ونشب بينه وبين مدير المبيعات شجار، هناك قاتل متسلسل، يتعمدنا لانعلم من هو لكن سنحميك لا تقلق"
قالتها وغادرت روحي، سجن، قاتل متسلسل! لاشك وان وقاحته تلك خلفها الف سبب.
"بنفس العام اتهم ايضًا بالشروع في قتل يورا، ولم يكن الفاعل، تواجد في محل الحادث واستطاعت هيسو التلاعب بكافة الادلة وجعل الخدم يشهدون زور لاجل زجه بالسجن وبذلك اصبح متهمًا باثنان، بيكهيون ليس سئ للاشئ هو فقط راي الكثير من الاشياء منذ صغره"قالتها بحزن واضح لكن استرعي انتبهي اسم هيسو هذا.
"من هي هيسو!"تسائلت فاحتدت ملامحها بقرف.
"ابليس تلك الارض، شيطان حياتنا، من تجعل الشياطين مرتاحين لانها، تقم بمهمامهم علي اكمل وجه"هسهست بها بحده مشمئزة.
"رغم ان عم بيكهيون هو الذي يملك الحق للادارة الا انها فعلياً ما تتولي كل شئ، تقف لبيكهيون بالمرصاد وحقًا تمقته للغاية"وضعت صورتها علي الشاشة بتكبير، فشهقت، سمعنا صوت فتح الباب فالتفتنا فوجدناه كاي وبذا وجهه متضررًا لما حدث بالفعل.
"هل غادر ذلك القذر!"تسائل فاومانا له، نظر للشاشة فجلس يتسائل
"هل بدأتم بأمـ.."تسائل فقاطعته بإنفعال
"تقصد تلك الشـ.."قاطعتني جيهو سريعًا وهي تسعل بقوه.
"نعم بدانا بالسيدة هيسو ،كاي"قالتها بإحترام تعجبته، نظرت لها بعدم فهم، فنظرت لي حتي اخرس بينما هو حك ذقنه بتفكير قبل أن يقول
"اذًا ماذا قالت لكِ عنها، افعي كوربرا، ام حيّة، ام شيطان تلك الارض وما فيها!"تسائل فنظرت له بإنبهار حالما رص كل هذه الالقاب.
"بالطبع لا، هل فعلت يورا!"هتفت بها سريعًا قبل أن تنظر لي تتوسلني بعينيها، اومأت بتردد فنظر بسخرية حوله وانتصب ليرحل وهو لم يكمل دقائق هنا.
"لما..؟"تسائلت فجلست بجانبي.
"هيسو، هي والدة كاي"قالتها فشهقت بصدمه قبل أن تكمل مجددًا
"بالتبني"قالتها وكادت روحي تغادر، نظرت بعدم تصديق لها وتسائلت
"اذًا كيف هم اصدقاء!"اشرت عليهما فتنهدت.
"كاي كان الد اعداء بيكهيون والعكس، كانوا بمثلث حب انتصر به بيكهيون واستطاع خطبة يورا، بعد الحادث حالما وقف الجميع ضده وبقيت بمفردي تحاول مساعدته بعجز، فوجئت بكاي يساعدني بصدق نية لم اصدقها في البداية لكن لم يكن لي خيار، كان هو نفسه من ساعدنا بخروجه"قالتها فادركت ان يورا لم تكن تمزح حالما اخبرتني ان تلك الطبقة لاتمزح.
بظرف ثانية اصبحوا اصدقاء، اللهي.. انا خائفة بماذا اقحمت نفسكِ اسيل!!
"انظري لاتحتكِ بأحد غير بيكهيون لمصلحتك ايضًا، قد يظهر لكِ شخص وقح الا انه إن شعر بالمسؤولية تجاههك صدقيني لن تشعري بشئ سوي الامان"قالتها فابتسمت بسخرية لقد اذلني من اول يوم لي هنا وتخبرين انني اشعر بالامان معه.
"تعلمين، شبهك بيورا ولطفك والتصاقكك به، هو حلك الوحيد للاقتراب منه، ومهما وبخك تصنعي انكِ لا تسمعين شيئاً، حسنًا!"حاولت طمأنتي لكني شعرت بالغرابة، كانت اول من يخبرتي اني لطيفة.
"اذًا، بيكهيون هو الذي يجب ان التصق به!"تسائلت فاومأت، اراحت ظهرها بتفكير قبل أن اقترب لها بطلب.
"انسه جيهو انا جائعة"قلت فابتسمت وفتحت الكيس تضع بيدي تفاحة وزبادي، هذان لايكفيان حتي أن يسدا حلقي!
"يورا تتبع حمية وانت يجب فعل المثيل"قالتها فنظرت للتفاحة بعجز، وارحت راسي للخلف بغضب، اتلك اداب الضيافة لديهم!!!
"تستطيعين اليوم فقط اكل اي شئ من الثلاجة، حتي نري ماذا سيحدث غدًا"حاولت مواساتي فانحنيت لها بشكر.
وظللت انظر لتلك الصورة التي تخص شجرة العائلة والتي من المفترض انني اصبحت منها وقريبًا سأصبح بإسم بيكهيون!!
*******
اعطوتي ملابس كتير، تعلقيات كتير بردو والنبي عشان انا زعلانه جدًا.
ياريت اي حد يقراها يكتب رايه، ايه رايكم في التعديلات وطريقة السرد!
ايه رايكم اني اعمل جروب علي الفيس انزل فيه الروايه دي ورواية طبيب نفسي الي اتمسحت!
ويكون فرصه لاي حد نفسه ينشر روايته بردو!
صراحة الوانباد بقي تطبيق متخلق ومقرف
فادوني رايكم.
Коментарі
Упорядкувати
- За популярністю
- Спочатку нові
- По порядку
Показати всі коментарі
(34)
Chapter5
مين افضل كاتبة 🙂؟
نوررررررررر 💖💖
Відповісти
2020-04-11 22:53:51
1
Chapter5
فايتنغ يا عمري.. .
Відповісти
2020-04-11 22:55:38
1
Chapter5
نور بجد رح تنزليها فيس
Відповісти
2020-05-18 04:12:48
Подобається