إِبتِسَامةٌ زَائِفة
حِكايةّ مَرة عَلي مَسمَعِي لمهرجٍ كَان يَرسم البَسمَة عَلي وُجوه المُكتَربِين ، تَتعَالي القَهقهَات مِن مُحبِيه حِينما تَمُر ذِكرَى وَجِهه البَشُوش عَلي مُخَيلتِهم .
هَذا مَا قَالهُ الطَبِيب النَفسِي لِذلك المَرِيض الذِي يعَاني مِن إِكتِئابٍ حَاد ذُوي هيئةٍ تُفطَر لَها الأَفئِدة وينعِي لَها مُهجَتِها المُتألمة .
نَاظرهُ المَريِض بِمَلامِح بَارِدةٍ لِتَتحول تَدريجِياً لِضَحِكاتٍ هِيستِيرية لا تَخرج سِوي مِن مَجنونٍ سَقِيم العَقل ، أَزال دمُوعه الوَهمِية ليَقول لطَبِيب بِسخريةٍ كسخرِية القَدر تَمامً أَتريد مِني الذَهاب لِذَاتي المُتَألمة .
نعم فذلك المهرج الأشهر هو ذاته المريض الذي كان يتعالج .
خُلاَصة القَول ليس كل من يَبتسم بِبَشاشه ويحاول أن يجعل من أخِلائِه يرسمون البسمه علي وجوههم المتجهمه ليس لديه أَحزان وليس لديه ما يؤلم ويَطعن بِفؤادَه المُجبر عَلي البَسمة فلا تَدري لعلَ خَلف ذلك القِناع شَخص تم قَتله ألاف المَرات .
فلا تَحكم عَلى الكِتاب مِن غُلافِه المُبهِج .. رجاءً ،
فنحن نتألم أيضاً .
2020-07-24 01:27:54
21
18