Part 1
Part2
Part 3
Part4
Part5
Part6
Part2
مثل القهوة أنتِ إذا وقعتُ في الخطئ وأصبحتِ مره فالن أستيطع التراجع عن الخطأ ،يجب علي تحمل مرارتك لآخر رشفة.
أدركتُ إن علاقتنا امر من القهوة ولكنها ستظلّ
..سأواصل بحبكِ المضر الملئ بالكافيين قهوتي.

                                 —


CHANYEOL BOV.
أطلت بالتفكير كثيرًا بمعنى للوحده ، متي يكون الشخص وحيد بحق، هل عندما لا يكون له أحد ام يكون هُناك الكثير وليس بأحد يهتمّ، هل الشخص الذي لا تتناسب أفكاره مع أحد وحيد؟.

موخرًا أصبحت أنظر للوحدة علي أنها تأثر الجميع ، بالواقع هذا الجالس يصبح بأفكاره وحيد ، هذا الذي لا يستطع النوم غارق بالوحدة وصاحبك الذي تتهمه بقلة الوفاء عند ذكره للوحدة أيضًا وحيد فإذا كنت تملي الفراغ ما كان شعر للحظة بإنه وحيد فاراقب حساباتك.

دومًا ما تمنيتُ أن ادخل بأفكار شخص قلق واعرف بماذا يفكر ولما القلق المسيطر علي قراراته ، إنني نوعًا ما مندفع بإتخاذ القرارات.

لما لا اعيش وكأن لا غد، فلقد كان شعاري بالحياة دومًا عش بالقدرة علي الموت، إنني اعيش لليوم فقط وكأنه آخر يوم، كان هُناك يومًا رجل عظيم يقول هكذا "عش بالقدرة علي الموت، لن يذكرك أحد سوي بأعمالك وفنك بالحياة " لذا أصبح هذا شعاري.

حياتي هادئة، إنني أكتب القصص واعيش بهدوء.

وصلت إلى المقهي الجالس به بيكهيون بعد القليل من المشي من منزلي ولم أشعر بالوقت بسبب تفكيري المتواصل كالعادة.

اخذت ابحث عنه بعيناي بعد دخولي وما أخذت وقت بسبب توقعي بمكان جلوسه بجانب النافذة دومًا.

"مرحبًا بيكهيون الاحمق"
جلست أمامه القي تحيتي الخاصّة عليه.

"انظر من هنا عمود بارك الكهرباء يول"
اجابني الغبي القصير مرحبًا بي.

"اتعلم إنّك قاطعتني عن عملي أيّها الغبي، لقدْ كنتُ افكر بعُمق في قصة روايتي الجديدة"
تحدثتُ مسندًا ظهري جاعلًا قدماي يتعنقان معًا.

"حقًا فلتخبرني عنها"
فأجابني متحمسًا.

"لم اجمع أفكاري للقصة بعد ولكنها ستكون رومانسية هذه المرة "
فأجابته عن تخطيطي لرواياتي القادمة ولقد بدي التفاجاه علي عينه فإنني دومًا ما تنحصر كتاباتي عن الاكتئاب، القتل والحماس بلمسة نفسيّة، إنهم نوعي المفضل.

"إنّني حقًا في اشد تفاجئ، هل ستكتب رومانسي واخيرًا؟ "

"نعم، أتمنى أن ابدع فالم أجرب الحب من قبل"

"الكتاب يستطيعوا تقمص الأدوار ومشاعر الشخصية بالفعل وأنتَ بارع كفايةً لتفعلها"
أجاب متفاخرًا بي.

"هذا ليس صحيح إننا لانستطيع تقمص المشاعر، فالمشاعر لا تتقمص"
تحدثتُ مبتسمًا علي غبائه الذي هو في الواقع تفكير البعض.

"ولكن كيف لكم أن تصنعوا كل هذه الشخصيّات بحياتهم ومشاعرهم؟"
تسأل متعجبًا.

"ما يكتبه الكاتب ليس مُجرد تخيل من الكاتب الذى يستطع وضع نفسه بمكان الشخصيّة ،الكتابة معني أكبر للمشاعر ،الكثير من المشاعر لا تسطيع البوح بها فتقوم بنثرها على هيئة كلمات لتقوم بوضع النهاية السعيدة التي تتمناها ذاتك، تبدأ بالكذب الحلو حول النهاية السعيدة وإن مهما طال غياب الشّمس ستشرق يومًا، جميعًا نقوم بالتمثيل أننا بخير ،تمثيل السعادة حتى بتألفتنا"
تحدثتُ موضحًا له ولقد بان التفاجاه علي ملامحه.

"واو أن هذا معقد"
فأجابني وهو يرتشف من قهوته وتوًا انتبهت إنني لم أطلب شيء بعدًا.

"ليس أقل تعقيدًا من عقلكَ، أريد أن اشرب قهوة"
تحدثتُ ساخرًا وانا أحاولُ سحب كوب قهوته.

"انهض واجلب قهوتك المعقدة الذي تطلبها دومًا هذه، ابعد يديكَ القذرة عن قهوتي"
فأجابني ساخرًا من ذوقي بالقهوة وهو يسحب الكوب بعيدًا عن يدي.

نهضت أسير بطولي الفارغ، وقفت أمام هذه الهيئة الصّغيرة تنكس رأسها أرضًا ولم تنظر لي.

"صباح الخير ،هل يمكنني أن اطلب"
تحدثتُ مبتسمًا أحاول لفت إنتباهها، رفعت رأسها ناظرة لي ولقد شعرتُ بقلبي يقع! إنّها جميلة بل فائقة الجمال، لقدْ رأيتُ الكثير ولكن لم أري مثلها قبلًا، قد تبدو عادية للبعض فأن شعرها يغزوه السواد وعيناها عسلية وبشرتها بيضاء ولكنني ذهلت ولم أعلم لماذا ربما بسبب ملامحها التي تدمج العرق الكوري والاجنبي سويًا.

"تفضل سيدي "
وصلني صوتها ذو رعشة طفيفة ليوقظني من شرودي بها، إنّني كثير التفكير.

"ارغب بكوب قهوه يكون خالي سكر ومكثف الكافيين "
فأجابتها مبتسمًا بوسع.

"لم افهم سيّدي طلبك"
تمتمت بصوتها المنخفض وبالكاد سمعته وكدت اوضح لها مقصدي ليقاطعني صوت المرأة الواقفة بجانبها.

"إليزابيث إنتبهي قليلًا للسيد"
تحدثت تنظر لها بحدة ومن الواضح أنّها المديرة، عندما نطقت أسمها اقسم إنني شعرت بقبضة حلوه داخل قلبي، نغمته اطربت اذناي.

"لا بأس سيدتي فأنا الذي لم اوضح طلبي لها "
حاولت الدفاع عنها فتبدو متوترة بشدة هذه الصّغيرة .

"انا آسفة سيدي"
نظرت لها بسبب إنحائها المفاجاة وهي تعتذر.

"لا تعتذري انا فقط أريد كوب قهوة خالي من السكر وتكون القهوة غامقة بشدّة وانا قلت كعادتي كافيين فالم تفهم مقصدي، إنّني من أعتذرُ لها"
لوحت بايدي مبتسمًا.

"لا يجب عليكَ فعل ذلك سيّدي، نحنُ نعتذر وسوف نحضر طلبك الان، اذهبي"
أمرتها بالذهاب بطريقة لم تُعجبني، سكت ولم أجب وراحت هي تنفذ طلبي والاخري راجعة لمكانها.

ظللت أنظرها بعمق وهي تصنع قهوتي، رجفة يديها وعيناها لفتت أنظاري تبدو أكثر من خجولة ،تبدو مُختلفة .

"شكرًا لكِ"
تحدثتُ بإبتسامة وهي تمد يدها بكوب القهوة وتنكس رأسها ارضًا مجددًا، لقدْ تلامست يدينا بشكل طفيف، شعرتُ بقلبي نبض ولم أعرف السبب فإنها ليست المرة الاولى للمس يد فتاة فإنني كاتب ولقد صافحت الكثير من معجبيني.

"اسمكِ جميل حقًا، إليزابيث لقدْ ترك أثر جميل  ب أذناي "
تحدثتُ بإبتسامة أحاول جلب حديث معاها ولم اعلم لماذا.

"أسف إذا احرجتك ،مرحبًا انا الكاتب بارك تشانيول "
مددت يدي اعتذر بعد رُؤية احمرار وجنتيها.

"لا بأس، أوه إليزابيث"
فأجابتني بنبرتها المرتجفة تصافحني لاكتشف أن يديها أيضًا ترتجف.

أدهشني لقب أسمها وظننتُ أنها ربمًا تكون متزوّجة وهذا لقب زوجها.

"أنكِ أجنبية صحيح؟، هل أوه يكون لقب زوجكِ هل إنتِ متزوجة! "
أنهلت عليها بالاسئلة وهي تناظرني بتفاجاه فقط.

"لا إننيّ نصف أجنبيّة ونصف كورية، أوه يكون لقب أبي فانا عزباء "
أجابتني بتوتر شديد بأدي علي وجهها.

"حسنًا إذًا دعينا نتقابل كثيرًا في الأيام المُقبلة، إلى اللقاء"
أبتسمت بوسع لاودعها مشيرًا أنني سآتي كثيرًا الايام المقبلة،رحلت عائد لبيكهيون، كم هي جميلة.

END CHANYEOL BOV.

                                —

وكضوء النجوم أتيتَ أنتَ لتضويني مثلها ،كنتَ تُنير دروب قلبي برغم ظلام الليل الدامس.
وكأن الحياة ضاقت بي لصدرك، وكأن العالم قسي على لأشعر بحنينك فقط والبشر أروني الحزن حتى أشعر بالسعادة معكَ فقط.
كُنتَ مصدر إشراقي وانبات زهرة قلبي التي زبلت بفعل الظلام الذي مر به منذُ زمنٌ، لقدْ  كُنتَ الزهرة التي ازهرت داخل قلبي.

                                  —

ELIZBETH BOV.
خرجتُ من منزلي ذاهبةٌ للعمل كالعادة بعد توديع صغيرتي ،كالعادة امشي برأس مندسة أرضًا بسبب خوفي من الجميع، أصحو قبل موعدي ابكي بسبب خوفي لمواجهة العالم ولكنني أتذكّر صغيرتي التي يجب جمع المال من أجل صنع حياه جيّدة لها فأخرج مجبرة، عملي في الواقع المنحصر حول مخاطبة البشر وانا بالكاد انظر لهم، عملي الذي خطأ آخر وسوف أطرد.

وصلتُ بمعادي لاقف وابدا بالعمل، بمنتصف اليوم تقدم إلى رجل ولاول مرة يعاملني أحدًا بلطف وإبتسامة ويدافع عني برغم خطأ الذي ارتكبته، لاول مرة لا يرأني أحد غربية الأطوار بسبب ارتباكي وخوفي.

لقدْ مدح أسمي ونظر بعيناي وصافحني، لقدْ شعرتُ بالاطمئنان للحظة.

إبتسامته وكفه الدفئ الذي غانق يدي الباردة نشر بقلبي الدفئ، قال إنّنا سنتقابل كثيرًا ولقد شعرتُ بالخوف بِداخلي ولكن شيئًا بداخلي تمني أن يحدث.

ذهب جالسًا بجانب النافذة مع شخص آخر وعدت انا اقوم بعملي.

مر الوقت ورحل صديقه ولم ينزل أنظاره عني، فلحظات ينظر إليّ بإبتسامة ولحظات يعود إلى دفتره يكتب شيئًا ما، لقدْ قال إنه كاتب.

حان وقتُ تسليم عملي لشخص آخر وارحل لذا ذهبت أنزع ملابس العمل الذي ألبسها فوق ملابسي وارتدي وشاحي الاسود حول رقبتي، ظل ينظر إلى حتي وجدتهُ ينهض متوجهًا إلى مبتسمًا.

"إلى اللقاء فيبدو إنكِ راحلة، كوني بخير حتي تصلي إلى منزلكِ يمنعني طلب عرض توصيلك إلى البيت إنكِ بالتأكيد لن توافقي بما إنني غريب، كوني بخير حتي نلتقي وسررتُ بالتعرف عليكِ"
أندفع بالحديث ولم أستطع استيعاب كلمة، فلقد أخذت طلبه فقط، شعرتُ أنه ربما يقوم بإستغلالِ ولكنه يبدو لطيف وودود فربما تكون هذه طريقته مع الكل لا أكثر.

رحلت عائدة إلى المنزل وانا استمع إليّ الموسيقي التي كانت دومًا تهويدًا لقلبي، يحوطني القلق بكل مكان.

END ELIZBETH BOV.

                                 —
تلك الأشياء التي تجعلك تبتسم بمجرّد النظر إليها مهما كانتْ الإبتسامة باهتة بفعل تذكرك لاحداث وددت محيها منذُ زمن ولكنها ستظلّ محببة، صورة وضعت على حائط وباتت بالتأكل بفعل الزمن، كوبان ثنائي أحدهُم يحتضنه الغبار بسبب قله أستعمال صاحبه الذي لم يعد موجود هُنا والصورة التي ضمت أفراد عائلة لم يعد معينهم موجود بعد الآن، دائمًا ما تكون واقع تذكرها جميل برغم مرارة حلاوته.

                                   —


                               إنتهي. 


أتمني تعملوا فوت وتكتبوا رأيكم لو عاجبكم البارت تقديرًا لتعبي.

© Yara Samir,
книга «كافيين||CAFFEINE».
Коментарі