Part 1
Part2
Part 3
Part4
Part5
Part6
Part5
يأتي الوقت الذي يجعلكَ تُدرك أنك وحيد تبحث عن الجمع ولكنكَ بالواقع تحاول الهرب منه، لكم من المرات قمتُ بتأجيل الكثير متحجًا بالإنشغال ؟وكم من المرات رحلت بدون تبرير الوداع؟ ،لكم من المرات وعدت ذاتك بالصمود لتعلن بعدها الإستسلام؟.
حقيقة البشر هي فقط الخداع، الخداع علي أنفسهم واحبائهم ،توعد بعدم الإنسحاب وبلإخير ترحل مخلفًا وراءك الالام.

                                  —

"لا تكن هكذا"
قالتها صارخة وهو فقط يناظرها بضعف.

"أرجوك.. لا تنظر هكذا فقط"
إنخفض صوتها لتشعر برغبة بالبكاء، إنها بالفعل كانت جاهلة منذُ قليل عن كيفية البكاء لتفريغ مشاعرها والان تبكي لمجرد رؤيته هكذا واليس بغريب!.

"لماذا إنتِ هُنا؟، هيّا سأوصلك للعمل أو لمنزلك"
تحدث متجاهلًا العالم فقط فأخر شيء يريده الأن حزنها بسببه.

"إبتعد عني"
تحدثت بصوت منخفض تنتشل رثغها من بين كفيه.

"لنذهب فليس لي طاقة حقًا"
تنهد ليجذبها مرّة أخرى لينصاع جسدها بدون معرفة السبب فقط.

الراوي :
كانت تجلس داخل سيارته برهبة وبجانبها يقود مسندًا رأسه علي أحد كفيه الموجود علي نافذة والأخرى تتحكم بعجلة القيادة والصمت كان رفيقهم.

"هل كل شيء بخير، هل أنتَ بخير؟"
كانت محتارة لتطرح أحدهم بالفعل فمن هي لتفعل بعد صراخها به بعدم التدخل بحياتها البارحة؟.

قاطع ناقشها المستمر بذاتها وقفوه بجانب نهر الهان فهو لايعلم وجهتها ولا يرغب بالحديث بالفعل، نزل ليقترب من المياه لتنزل خلفه مستسلمة.

"هل أنتَ بخير؟ "
فقط قالتها غير مهتمة بعتابها لذاتها عندما تختلي بها لاحقًا.

نظر لها بشئ من الفراغ، لم يعلم منذُ متى وجد من يربت عليه وهو بوسط إنهياره مثلها؟.

"لستُ متاكدًا ولكنني أشعر بصدري يضيق وكأن به هموم العالم أجمع، كما وإن تشكّلت جبال العالم فوق كتفاي و ماعدتُ أستطيع التناقض مع ذاتي"
خرجت تنهيدة بعد أخري حتي أختنق بكلامته ليصمت.

"أكمل"
خرجت منها هذه فقط وهي تنظاره بأذان صاغية وكان هو هذه المرة الذي لا ينظر إليها وهو يتحدث.

"لماذا تريدين الإستماع ؟إنني لن أقدر التعود علي أحد آخر بحياتي وانا أعلم إنه ذاهب، لا تجعليني أشعرُ بالسكينة معكِ لتتركيني خلفكِ فقط"

"لماذا إنتِ هكذا فقط تشعرني بالثقل والاطمئنان بذأت الوقت"
إنهي حديثه ينظر إلي عينيها وأستعجب إنها لم تشح أنظارها كالعادة.

"إنتِ بالفعل شيء ما لا افهمه"
تحدث ليجذبها من خصرها مفقيها من ثباتها وقام بتثبيتها بين إضلعه يناظر ملامحها القريبة.

"ماذا...تفعل؟ "
خرج صوتها خائر القوة.

"لا أعلم و لكنني مشتاق لهذا الدفئ التي تبعثيه من داخل عيناكي"
أجابها مسندًا رأسه علي كتفاها ويضمها بدأخل صدره أكثر.

مر دقيقة وهي بثبات ولم تعلم ماوجب فعله ،جزء منها لم يرغب الإبتعاد ورغب بالتربيت علي كتفيه ولكنها منعت نفسها بالفعل ولكن لم تستطع السيطرة عن رغبة التهوين عليه.

رفعت كفها الصغير ناحية كتفه العريض لتضعه وأخذت تربت بخفة، سمعت صوت شهقاته فلم ترغب بالابتعاد فقط.

مر الوقت ليبتعد بصمت وينظر للمياه مرة آخرى يجمع شتات نفسه.

"أتعلمين لدي مشهدًا كتبته من قبل ولقد كان إنتحار الشخصيّة بسبب فقدان محبوبته ،كان هُنا بنفس مكاننا اليس هذا غير عادل فذأت المكان أحدهم كان يموت بسبب الإشتياق وانا يتم التهوين عني كم إن الحياة غير عادلة، شكرًا لكِ فربما عدم وجودكِ اليوم كنتُ سأبقي مكانه"
أخذ يحاول فتح حديث وشكرها.

"هذا جيد فإنتَ كنتَ الحائز علي الجانب الأفضل بالأخير"
سبحت بالسماء والغيوم كعادتها ليسبح هو بتفاصيل وجها.

تفكير تشانيول:

لم أعد أعلم ماذا يحدثُ.. لماذا يحدثُ هذا سريعًا؟.. ماذا سيكون نهاية هذا بالآخير!.

لستُ مستعدًا لفقدان شخص أخر ولم أعد أستطيع العيش وحيدًا، لقدْ أدركت أنني بالواقع احتاج إن أحدهم بحياتي وهي؟.. هي مُختلفة ولا أعلم بماذا ولكنها تشعرني بالدفئ والعاطفة.

"إنه الجليد ..هذا أول تساقط"
تحدثتُ لتنظر لى تاركة السماء بوحدة، لماذا لستُ سحاب لتطالعني بهذا الإنسجام فقط.

"وماذا يعني "
خرج صوتها يسألني .

"لا أعلم فقط انبهك فلقد كنتِ تناظري السماء بغرام"
يقولون إن الشخص الذي تشاهد معه تساقط الثلج الاول سويًا لن يفترقوا ابدًا *قلتها بِداخلي *.

"ليس بغرام.. فقط النظر للسماء وامواج البحر يجعل عقلي ساكن، لا يفكر بشيء "
لماذا إذًا هيئتك تشعريني بهذا السكون ؟.

اليس من المفترض إن تتألقِ وسط اشعة الشمس إذًا لماذا رايتك تشعيين بيوم مثلج؟.

"يجب أن أذهب إقترب موعد عملي"
التفت تنظر لي تبلغني برحيلها، مسكت رصغها اعيدها واقفة.

"إنتظري لنذهب سويًا، تعلمين السيّارة ستكون أسرع! "
شرحت موضحًا بسبب نظراتها، تركت يديها لاذهب وافتح باب السيّارة الآخر مشيرًا برأسي بمعني إن تستقل لتأتي وتجلس لاذهب مستقل بجانبها متوجه إلى المقهي.

إنتهي تفكير تشانيول.

                                   —

"ماذا هل تتواعدان بالفعل!"
جاء صوت يتحدث بسخرية من أحد الطاولات وهم يدخلون سويًا فلقد وعدها بأنه سيشرب قهوته فقط وسيرحل لإنه يشعر بالصداع.

رفع تشانيول صوته للصوت ليجده المغفل الذي تشاجر معاه بالبارحة لينظره بتعالي.

"إذهبي لتغيير ملابسكِ "
نظر إلي إليزابيث متحدثًا لها بإبتسامة .

"ماذا هل تم تجاهلي الأن!"
تحدث سيهون لنفسه.

إنصاعت لحديثه ليذهب متوجهًا للجلوس إمام الآخر.

"من سمح لكَ بالجلوس؟ "
سأله سيهون ليجيب الآخر بسؤال.

"ومن سمح لكَ بالقدوم هُنا؟ "

"ماذا هل يجب إن أخذ رأيك قبل القدوم؟ "
أجابه سيهون ضاحكًا بسخرية.

"إذًا فلتجلس بهدوء أو ترحل، لا تحاول مضايقة إليزابيث فإنها ملكي"
تحدث تشانيول مهددًا إيّاه وهو ينهض بعد روايتها واقفة تنظر له بقلق وبالفعل لقدْ جاء بيكهيون الذي كان ينتظره.

"إجلس بيكهيون حتى اطلب شيء نحتسيه"
وجه حديثه لبيكهيون متجهًا لها حتى يطلب.

"ارغب بكوب قهوه مثلجة وكوب قهوه من خاصّتي "
حدثها بوجه غاضب لتنصاع إلي طلبه.

"هل.. حدث بينكم شيء بسببي"
سألته بتردد وهي تضع أمامه ما طلبه.

"لا"
أجابها بقتضاب يأخذ طلبه ويتجه نحو بيكهيون الجالس.

"اوراقك الذي جلبتني من أجلهم"
قالها بيكهيون وهو يرمي أمامه ظرف، فقد كان هُناك إتفاق بين تشانيول وعميل وعندما شعر تشانيول إنه سيتأخر إذا عاد للمنزل ليجلب الاوراق فإتصل ببيكهيون يجلبها له.

"ماذا يحدثُ هُنا؟ "
تحدث بيكهيون متسائلًا تشانيول عندما لم يجد إجابة منه.

"ماذا تقصد بحديثك! "
أجابه تشانيول متعجبًا.

"وجهكَ الغاضب، نظاراتك لها ونظارتها لكَ القلقة والنظرات الساخرة للجالس خلفك الذي كنتَ تجلس معاه قبل دخولي"
تسأل يرتشف من كوبه.

"يحاول مضايقتها وانا امنعه"
فأجابه مُختصر الحديث.

"ولماذا تمنعه، مادخلك أقصد لا تنظر إلي هكذا"
غير حديثه سريعًا بسبب نظرة تشانيول له.

"لا أعلم ولا أعلم لماذا انا غاضب، أشعر بالضيق من ذاتي بالفعل "
تحدث تشانيول متنهدًا يمسح علي شعره.

"هل حدث شيء ما لا أعلم عنه؟ "

"لم يحدث، إذهب الان فقد وصل العميل"
لم يرغب بإخباره بالذي حدث البارحة وفي الصباح فقرر التحجج بالعميل الذي رأه يدخل من نافذة المقهي.

"سأصمت فقـط لليوم فيبدو عليكَ التعب، وداعًا"
تنهد بيكهيون ناهضًا.

"مرحبًا إستاذ تشانيول "
تحدث العميل الذي جاء من أجل مشروعه الذي يصممه تشانيول ليقف تشانيول محيه ليجلسا مكملان حديث بعد طلب تشانيول له كوب قهوة آخر وشئ من أجل العميل.

"إنتِ تفعل الكثير بالفعل "
قالها سيهون بصوت ساخر لينهض راحلًا.

                                   —

كنتِ باريستا حياتي اضفتي السخونة لعلاقتنا لتزيد مشاعري لك اهتياجًا ،قررتي التخلي عن السكر واضافة الكثير من الكافيين ليعطي مرارة لفراقنا بالاخير.
                                 —
"يمكنني فعل هذا"
كان هذا صوت تشانيول موجهًا حديثه لمديرة المكان التي كانت تصرخ منذُ قليل بسبب إن الشخص الذي إتفقت معاه ليأتي ويعزف علي الكَمنجة أعتذر.

"هل تعرف كيف تعزف سيدي؟ "
فأجابته وعلي وجها نظره كما وأكنه أنقذها.

"نعم وبالفعل إنني أجلس بدون فعل شيء ولن أطلب شيء بالمقابل سوى كوب قهوه "
تحدث بأخر حديثه مازحًا. 

رفع الكَمنجة أسفل ذقنه وأخذ يعزف مغمضًا عينيه، لم يعرف ما الذي عليه عزفه فقرر الارتجال بمشاعره فقـط ربمًا يخفف هذا عن ضغطه ولو قليلًا.

كانت تنظر إليه مثل جميع الجالسين ولكنها الـوحيدة الذي شعرت بحزنه بين السطور برغم عدم معرفتها لهذه المعزوفة، سرحت بأفكارها فقـط معه فهو يظهر عليه السعادة فلماذا أعماله بهذه الحزن؟.

نزلت من عينيها بعض الدموع، لماذا فقـط تنزل هذه الدموع الغبية بالوقت الذي نرغب بكتمنها به؟، كانت تسأل ذاتها بالفعل لقد كانت تحارب نفسها منذُ أيام لتبكي حتي تنعم براحة من ثقل صدرها ولكنها لم تكن تستطيع، كان هذا سبب ذهابها لوالدتها هذا الصباح.

إنتهي من عزفه لينزل الكَمنجة عن ذقنه وينحني لتصفيقات الجالسين، رفع نظره لها لتقترب منه.

"إنّك بالفعل تستطيع فعل الكثير من الاشياء! "
تحدثت بدون رفع رأسها له.

"إنني هارب فقط...أهرب من أفكاري بجعلها منشغلة"
فأجابها مبتسمًا بشفقة علي ذاته.

"أرحل، لماذا تجلس هُنا كف عن العبث حولي"
تحدثت بقسوة فقد كرهت شعورها بالاستياء لأجله.

لم يجيبها ليبتسم خارجًا من المقهي بعد أخذ اشيائه وتسليمها الكَمنجة.

"إين ذهب هذا السيد فلقد صنعت له قهوة علي شكره كم طلب! "
سألتها المديرة متعجبة تبحث عن تشانيول.

"هل يمكنكِ السماح لي بالذهاب الأن؟، سأخذه له"
فأجابتها إليزابيث تعطيها الكَمنجة وتأخذ كوب القهوة.

"ما المقابل؟ "
سألتها المديرة.

"سأتي باركًا عن موعدي غدًا"
لم تفكر بشيء سوى هذا.

"لا تفعلي إذهبي فقط هذه المرة "
أجابتها المديرة فهي شخص لم يطلب منها شيء من قبل وأيضًا لا يوجد الكثير من الزبائن واقتربوا علي الاغلاق بالفعل.

"شكرًا سيدتي"
شكرتها إليزابيث لتخرج جارية.

توقفت فوق خروجها فلقد وجدته يجلس بمقاعد الإنتظار بجانب المقهي، ولقد كان يدخن!.

"ماذا تفعل! "
تحدثت شبه صارخة فلقد أثار غضبها شكله وهو يخرج الهواء من شفتيه بهذا الشكل.

"ماذا تري"
فأجابها غير مباليًا فقد كان يوم كارثي بالفعل، القدر يظل يفصح لها عن اسراره فقط.

"إذا كنتَ لا يهمك قتل نفسك بالبطئ بهذا الشكل علي الأقل تخيل مدي إستياء والدتكَ عند شم هذه الرائحة بكَ عندنا تعود! "
تحدثت تحاول توبيخه بدون إظهار قلقها.

"ليست موجودة لتفعل هذا بالواقع.. ليس لى أحد ينتظر عودتي بالمنزل بالفعل ليسأل عن تناولي للطعام أم لا، بالواقع إنني أتساءل يوميًا ماذا لو حدث لي شيء بطريق العودة للمنزل من سيلاحظ إختفائي وليس به أحد بالفعل، إذا فقدت من سيشتاق لى وإذا مرضت وموت فقط وحيد من سيبكي على، هُناك الكثير من الاسئلة بالفعل"
إنهي حديثه مبتسمًا بسخرية ويلتفت ناظرًا لها ليجدها غارقة بالدموع.

"هُناك من يبكي لأجلي بالفعـل ،لترحلي فالجو إشتد برودة"
قالها يأخذ من بين يديها كوب القهوه الخامس لليوم فإنه مصاحب للإرق بالفعل لليوم.

"إلن ترحل أيضًا؟ "
تحدثت ماسحة دموعها وهي تسأله مثبتة رأسها على اقدامها.

"لا أحب العودة للمنزل بهذا اليوم، هل إنتِ مصابة بمتلازمة سكوبوفيا؟ "
فأجابها.

"ماهي؟"
تسائلت.

"الخوف من أن يُطيل أحدهم النظر إليكِ "
فأجابها شارحًا.

"سأرحل"
تحدث واقفة تسير ليتأمل ظهرها بدون إجابة، لقد رحلت بالفعل تاركته وراها .

‏"عدت وحيدًا مجددًا ، دومًا ما كُنت أضم يدي، بيدي، و أُصلح كُل كسر ، بكسر أخر.. كُنت الوحيد من يعلم أسراري، و يتألم لي."
حدث نفسه يدخن مرة أخرى.

                             إنتهي~

أسفة علي البارت الملل دة بس دماغي فيها فراغ، لو عاجبكم متبغلوش عليا برأيكم وبالڤوت ❤️.

*الإقتباس الاخير بحديث تشانيول ليس بأكلمه لي*
اللينك علي الواتباد https://my.w.tt/bFl3fLwWUcb
© Yara Samir,
книга «كافيين||CAFFEINE».
Коментарі