Part 1
Part2
Part 3
Part4
Part5
Part6
Part4
حبيت تكون المقدمة عبارة عن حديث مني يعتبر تفريغ مشاعر وممكن البعض يحتسبها كتشجيع، أنا عارفة إن الرواية قرائها قليلين بس انا لسة في الاول وبإذن الله هتزيد فاحابة ناس تشوف دة، البارت اللي فات لما نزلته انا كنت مريضة وكان عندي كورونا وكنت كتباه وقت عزلي كمان ومن بعدها كله ادمر بالنسبالي وحياتي اتحولت بشكل كبير والموضوع وصل إني كنت هسيب دراستي والكتابة والرسم وكل حاجة في حياتي حقيقي وانا مازلت بعيدة عن دة حتي دراستي موقفها، مش عايزة اطول واقول قصة حياتي بس انا بحاول اتراجع شيء ومتخلاش عن حلمي وبالذات الكتابة لإن دة الشيء الوحيد اللي اختارته في حياتي كلها، بإختصار مهما تكون تعبان ومضغوط متتعبش نفسك أكتر أو تمشي سيب كل حاجة وإنتَ بتقنع نفسك إنك أكيد راجع حتي لو دة محصلش ،أنا قررت أقول دة هنا علشان دي أول حاجة هكتبها بعد الصراع اللي كان مع نفسي ومازال علشان لما تعدي الأيام أعرف إن كنت في أصعب ومتخلتش عن الكتابة وأسفة إني طولت ويلا نبدأ البارت ولو عاجبكم اعملوا ڤوت وقولولي رأيكم في الكومنتات علشان دة بيشجعني.

                                 
                                   —
"منذُ متي؟، أخبريني بصراحة منذُ متى وإنتِ حزينة، منذُ متى وإنتِ وحيدة؟ لاتخفي على منذُ متى وإنتِ لا تستطيعين تخطي هذا؟".
لم يرغب سوى  بالتربيت علي قلبها وقتها، إحتضناها وفعل أي شيء للتهوين عليها.

"هل كان يجب علي ايذاء ذاتي ليعلموا كم تألمت؟ حسنًا لقد فعلت ،ولكن لم يشعر بي أحد مثل جميع الألم الذي شعرتُ به ،لا أريد الاهتمام ولا أريد سماع التهويدات فقط اتركني أتالم وشأني ،اذا لم يكن يستحق فقط دعني، دعني أبتعد عني لا تحكم علي القصة مثل الجميع مادمت لم تعلمها كاملة ولا تحاول إقتحام حياتي وإثارة الفوضي أكثر مما هي عليها"

ماعاد الحزن مُجرد مشاعر لبعض الوقت لقد أصبح اعتياد، اعتياد بالنسبة لها تنم بحزن وتصحو بحزن ولا شيء جديد سوى الألم .

"أريد أن اعلم إذًا"
فأجابها وتنهيدة عميقة تخرج منه.

"ليرضي هذا فضولك فقَط؟ "
تحدثت تنظر لمكان آخر بعيد عن عينيه الذي تفيض بمشاعر لا ترغب بمعرفتها.

"هذا ليس فضولًا، إنه إهتمام.. رُبما مشاعر ولكنها ليست بفضول"
التقط كفها البارد بين يديه التي تنبعث منها الدفئ .

"لا أريدُ "
نطقت لتترك يديه وترحل بهدوء تكمل عملها.

لم يشعر بهذا الفراغ منذُ موت والديه، إنه شعور يصيب الإنسان يشعره فجأة ببرودة وفراغ يصيب قلبه وهذا الشعور يسمي بالفقدان.

"يا تشان تمالك نفسك يا رجل أنتَ لم تراها سوى البارحة "
خرج صوته يعاتب نفسه علي هذا الشعور الذي لا يمكن إن يشعر به الآن.

بالواقع تشانيول يرى نفسه شخص ناضج، عاش لوحده لفترة طويلة وكان قادر علي التماسك والنجاة من طرق الاكتئاب و إكمال دراسته وتكوين نفسه وتحقيق حلمه ككاتب أيضًا، فيجب التعجب من نفسه بالإنجذاب لها بهذه السرعة ومحاولة التقرب منها أشعرته إنها فقط تصرفات مراهق أو رُبما منحرف وهذا اشعره بالثقل والخذي من نفسه.

تفكير تشانيول:

أخذتني ارجلي حيثُ لا أدري لأجدني أمام نهر الهان، وقفت أتامل المياه لتصفية ذهني قليلًا ولكن وجدتني أنحاذ لافكاري عنها مجددًا.

لم أجرب الحب من قبل فهل ربما هذا مجرّد فضول؟، لا أعلم لماذا اقوم بالكذب علي ذاتي وانا اعلم إن لا يوجد بها مايثير الفضول حتى، إنها عادية بل أكثر من عادية فلماذا تجذبني بغير الجميع.

إنها حتي ترفض إقترابي منها فلماذا مُصر بالإقتراب ؟،أشعرُ بالتناقض مع أفكاري فهل يُعقل إن يقع الشخص بحب أحدهم بأول لقاء؟ هل يعقل إن ينجذب شخص إلي أحدهم بدون حتى محاولة من الاخر لجذبه؟.

كم هذا فارغ وبلا فائدة.

                                   —

الراوي:

أخرج تنهيداته التي رُبما لن تكون الأخيرة لليوم ورجع إلي بيته ليكتب قليلًا، هذه حياة الكاتب تلطمه الحياة لتغلفه بمشاعر تنتج أعمال عظيمة فكلما زادت كتابات كاتب ما فاعلم إنه ليس بخير وقتها ويحاول تفريغ عن معاناته لا غير، ربمًا يبدو للبعض إن هذا جيد إذًا فإنت تحول السئ الذي تمر به لعمل يرفعك عاليًا ولكن جرب شعور إن يمدحك أحدهم علي الالم الذي تشعر به أولًا.

أخذ قهوته ليجلس بالظلام ينظر للنافذة ويشعر بالرياح القادمة منها برغم برودها ولكنه كان يشعر برئتيه تنتعش من أثار ثقل تنهيداته.

إقترب أكتوبر علي الإنتهاء ليحل نوفمبر الأكثر برودة منه وأكثر ألم بالنسبة لبطالنا، فقد إقترب ذكري وفاة والدته الذي يحل بعدها ذكري وفاة والده الذي من الواضح إنه مات حسرتًا عليها.

هذا الشهر لتشانيول يجعله يدرك لكم هو وحيدًا وإن الحياة ليست عادلة، أتعلم هذا الوقت الذي يمر بالشخص ليجعله واعي لكل ألمه وإن ظنه إن كل شيء سيمر مُجرد ترهات وإن الظلام حل بالفعل علي حياته، هذا هو نوفمبر بأنظار تشانيول.

حل ذكري هذا اليوم علي عقله لوهلة وسرح يستذكر.

'إسترجاعًا بالزمن ليوم الواحد من نوفمبر'.

الراوي:

دخل تشانيول مكتب المديرة وهو لا يعلم سبب دعوتها فإنه لم يسبب المتاعب حتى أو نقصت علاماته لهذا الشهر.

"لقد قال لي الأستاذ لي إنّك تريديني حضرة المديرة"
تحدث تشانيول وهو ينحني إحترامًا.

"نعم بني فلتجلس "
فأجابته بنظرة غير مريحة له ،شفقة رُبّما ولكنه جلس متجاهلًا شعوره بأن هُناك شيء ما حدث.

"تشانيول بني أعلم أنك مازلت صغيرًا وهذا سيكون صعب علي شخص بالغ حتى ولكن أعلم أيضًا أنك عاقل وعقلك متفهم عن ماهم بسنك، تماسك بني فوالدتكَ قرر الله إختيارها لتأخذ راحة"
تحدثت وهي تحاول تزين الكلمات وهي باغية العلم إنها مهما زينتها فإنه لن يجدي نفعًا.

"ماذا تقصدين؟، مابها أمي هل حدث شيئًا ما؟"
واقف منتصبًا يصرخ يحاول ترتيب الكلمات بعقله الذي يرفض إن يستجيب.

"إنها ليست هُنا الأن بني فلتدعو لها إن تكون مستريحة الأن وتماسك لأجلها، إذهب إلي ابيك فهو ليس بحال جيد ليأتي وسأبعث معكَ أحد ليوصلك لدار الجنازات "

"دار.. الجنازات !"
لم يترجم عقله سوى هذه الكلمتان بالفعل لتنهمر دموعه بدون وعي.

                                   —
كان هذا الشتاء أشدّ برودة من ذي قبل، لم أعلم هل السبب مشـاعري المغلفة بالبرودة وماعادت تعلم معني الدفئ برغم ثقل ملابسي أم قلبي الفارغ من السكينة كما وإنه توقف عن نبض الأمل الذي رُبما سببه كثرة تنهيداتِ الصادرة من بين أضلُعي مع كل نفس أخذه، هل عقلي الذي ما عاد يعلم معني السعادة إذًا أم ماعاد يُوجد ما يوحي للأمل من الاصل!.
                                   —

قاطع شروده صوت الباب الذي صدع في ارجاء الصمتَ ولقد توقع الذي دخل بدون إن يلتفت حتى.

"يا رجل لقدْ هاتفتك كثيرًا وأنتَ هنا تقف كالعاشق الولهان بالظلام تتأمل، بماذا تنظر"
تحدث بيكهيون وهو يقف بجانبه يناظره بغرابة.

"الصمتَ"
فأجابه ولم يُزيل عينيه عن الفراغ.

"ماذا؟ هل تركتك يوم لأعود وأجدك جُننت؟ "

"هل تعلم ماليوم بيكهيون، غدًا بالفعل سيبدأ نوفمبر"
أخرج تنهيدة أخرى من ثغره.

"أسف صديقي لم أدرك هذا، هل أنتَ بخير تشانيول؟ "
أدرك بيكهيون نفسه سريعًا ليتسأل عن حاله برغم إن ملامحه تجيبه بالفعل.

"لا إنني أشعر بالاشتياق والظلم بدونهم، أشعر إنني وحيد كليًا إن مت الأن فلن يدري عني أحد رُبما، اليس من الظلم إن يتركاني بمفردي بدون سابق انذار؟ لقد تناولنا الفطور يومها صباحًا ولقد وبختني حتي لا أتاخر فماذا حدث ببضعة ساعات؟ هل يمكن إن تنقلب حياتي هكذا؟، لقد كنتُ غبي بالفعل حتي لا أدرك إن كل هذا كان وداعًا وإنها لم تريد رحيلي عنها بأخر لحظات لها، إنني نادم حقًا بيكهيون "
تحدث تشانيول بحسرة لم يظهرها لأحد من قبل ورُبما سؤاله الذي كان ينتظر سماعه كان السبب في الافصاح.

جميعًا نرغم بالإهتمام حتى لو إننا أشخاصًا تكره هذا ولكنه سوف يأتي وقتًا تعلم إنك بالفعل وحيد، ستقف فاجاه وتنظر حولك لتجد إن ليس هُناك أحد ستشعر إن هذا ليس مكانك رُبما، ستشعر وكأنك كنتُ تعيش من قبل بلا فائدة وأصبح كل شيء صمت فاجاه لتسأل ذاتك وقتها "لماذا انا هُنا، هل إختارت هذا ولمن أفعل هذا إذًا! " ستجد الصمت قد عم علي حياتك سوى عقلكَ الذي سيظل يسأل الكثير من الاسئلة وقتها لن تستطيع إجاباتها حتى ولن تجد من يجيبك لتدرك وقتها إنك وحيد بالفعل.

"هون عليكَ تشانيول إنهم بالفعل فخورون لما وصلت إليه الآن وحدكَ"
أجابه بيكهيون مربطًا علي كتفي الاطول.

"أسف بيكهيون هل يمكنكَ الرحيل وتركي أنام فغدًا وجب الكثير لفعله وانا أحتاج الطاقة التي لا أملكها بالفعل "
حادث بيكهيون وهو متجهًا لغرفته ومدرك إن حديثه لن يضايق الأخر الذي يحفظه عن ظهر قلب ويعلم إنه فقط يريد الاختلاء بنفسه ليتمالك نفسه لغدا.

رحل بيكهيون فهو يعلم طبع تشانيول جيدًا.

                                  —

لقد كان اليوم حافلًا للآخري هي بالفعل صرخت بوجه أحدهم؟ إستطاعت بقول مشاعرها لأحدهم وأيضًا هُناك من دافع عنها للمرة الثانية فالاولي كانت البارحة مع مديرتها ،جعلها تشعر بالغرابة من ذاتها بسببه.

أخذت منومها بعد إن أطعمت أختها وقادتها إلي سريرها وقررت إن تذهب لقبر والدتها غدًا فهناك الكثير لتحكيه لها.

                                   —

تسللت الشمس لتعلن عن بداية يوم آخر ومازلنا علي قيد الحياة ولم تتحل مشاكلنا بعد.

أحدهُم بالفعل مستيقظ بفعل الارق والاخري تغوص بأحلام عميقة بفعل منوم ومازال الاثنان يُعانون.

قرر إن ينهض ويذهب باكرًا لينفرد بهم فإن إنتظر فسيأتي بيكهيون وهو يريد الإنفراض بمشاعره مع أبويه.

إرتدي بذلة سوداء وقميص أبيض وقرر الإستغناء عن ربطة العنق، ركب سيارته الذي غالبًا ما يستخدمها لإنه يفضل المشي .

توجه أولًا ليبتاع بعض الازهار المحببة لقلب والدته، من ينظر له بهذه الهيئة سيظن إنه متجه للإعتراف لأحدهم.

دخل المكان الذي يمقته بمقدار حبه لمن يرقضون به، أخذ يتقدم ليقف أمام مقبرتهم ليضع الزهور عليها ويجلس علي ركبتيه لتلمع عينيه بالفعل.

"مرحبًا إمي ..مرحبًا أبي هذا أنا ولدكم تشانيول"
خرج صوته خائر القوة ولقد كانت تنهيداته المسيطرة بين كل كلمة وأخري.

"أعلم إنني إبن غير قدير بالثقة وأنتم وضعتم عليا الكثير بتركي وحدي، ولكنه كان إختبار في غاية الصعوبة رُبما ابليت حسنا ولكنني لستُ بخير حقًا، إنني وحيد هُنا أعاني بدون أحد"
لقد إنهمرت دموعه بالفعل منذُ بدأ الحديث.

"أعتذرُ إنني بالتأكيد أقلقم على الأن ولكن برغم كوني قوي ومتفائلًا إلا وإنني بالفعل أتماسك "
تحدث مجددًا يحاول تمالك نفسه.

"انا اسف مرة أخرى، أرجوك أبي فالتعتني بها حتى أكون معكم وأتمني إنكم مرتاحين الأن ولا تقلقا بشأني"
كرر إعتذاره مرارًا وهو ينحي ومازال جالس علي ركبتيه أرضًا.

"لم تتظاهر بالقوة وأنتَ بهذا الضعف! "
جاء صوتًا مألوفًا لمسامعه يصرخ به، ليرفع رأسه لها الذي جاءت علي صوت شهقاته بعد مالفت إنتباها وهي تنظر لقبر والدتها بفراغ فهي ماعادت تستطيع الحديث والشكوة والبكاء حتى.

"لم إنتِ هُنا! "
سأل تشانيول إليزابيث وهو ينهض ماسحًا أثار دموعه.

"لماذا تحاول التهوين عني ونعتي بالضعف وإنتَ من تحتاجه "
تحدثت متجاهلة سؤاله ولقد كانت تناظره بعيون متوسعة وكأنها خذلت رُبما بفكرة إن شخص بنظرها أقوي مما تخيلت راكعًا ارضًا يبكي.

"لا تكون هكذا"
قالتها صارخة وهو فقط يناظرها بضعف.




                              إنتهي~…

          رأيكم بطريقة السرد المُختلفة شوية؟.









© Yara Samir,
книга «كافيين||CAFFEINE».
Коментарі