Part 1
Part2
Part 3
Part4
Part5
Part6
Part6
كان هذا الشتاء أشدّ برودة من ذي قبل، لم أعلم هل السبب مشـاعري المغلفة بالبرودة وماعادت تعلم معني الدفئ برغم ثقل ملابسي أم قلبي الفارغ من السكينة كما وإنه توقف عن نبض الأمل الذي رُبما سببه كثرة تنهيداتِ الصادرة من بين أضلُعي مع كل نفس أخذه، هل عقلي الذي ما عاد يعلم معني السعادة إذًا أم ماعاد يُوجد ما يوحي للأمل من الاصل!.

                                   —
"لم يأتي اليوم أيضًا"
تحدثت بصوت تسمعه وحدها، مر ثلاثة أيام علي يوم تركها له وحيدًا ولم تراه منذُ ذلك الحين.

"هل تبحثي عن أحدهم؟ "
سألها بيكهيون بإبتسامته المشرقة وهو يرأها تبحث بعينها عن أحدهُم بين الطاولات.

"ماذا تطلب سيّدي ؟"
فأجابته بسؤال آخر تدعي إنها لم تعرفه هو ومقصده.

"كم إنتِ إنطوائية يافتاة، أريدُ قهوة مثلجة لم أكن سأعطيكِ إجابة من الاصل فانا أيضًا لا أعلم مكانه"
تحدث بمرح ليختم حديثه متنهدًا علي حال صديقه.

"ماذا تقصد ؟ هل يمكن إن يحدث له شيئًا وهو وحيدًا! ،إنّك صديقه لما لم تبحث عنه بعد"
فقط.. تحدثت بمشاعرها متجاهلة كل شيء، احيانًا نتخلي نحنُ البشر عن المبدأ الذي وضعناه لانفسنا.

"دومًا ما كان تشانيول هكذا، يظهر بهيئة الشخص المرح والداعم للجميع ولكنه بالواقع وحيد وحزين، لايحب إن يظهر هذا الجانب منه لأحد حتى انا صاحبه منذُ سنوات، لطالما ما كان ينعزل بكل مرة يشعر بالحزن أو بالمرض كم أنه يجدد طاقته للعيش مجددًا"
اخبرها بيكهيون بكل مايشغله عن صديقه.

"إليزابيث لماذا تقفي هكذا! "
تحدثت صاحبه المقهى تنظر لها لتذهب مسرعة منفذه طلبه وتعود لعملها ببال مشغول تشعر بندم.

                                —

"كم أكره نوفمبر "
قالها تشان متقلبًا على فراشه فهو مُصاب بالحمي منذُ ثلاث أيام وكونه يرعي نفسه يرهقه أكثر.

نهض ليستحم بأمل أن تنخفض حرارته مجددًا وقرر الخروج ليشتري دواء وقهوة فهو يحتاجهم ليكمل عمله.

نظر للبدلة السوداء الذي كان يرتديها يومها ليتنهد ويأخذ سترته ويلف وشاحه حول رقبته.

فضل السير علي قدميه برغم طاقته المستنذفة ،قدمه وجهته لشارع المقهى ليجد نفسه أمامه بعد شراء الدواء.

تنهد ليدخل فهو لن يجلس سيأخذ قهوته ويخرج فقط.

                                   —

تفكير إليزابيث:

أشعرُ بالندم للتخلي عن شخص قرر مشاركتي مايشعر به وهو لا يفعلها مع أحدهم.. ليس لديه أحدهم إنه فقط يذكّرني بأول أيّامي هُنا.

بيوم واحد أصبحتُ بلا أب وأجلس بكوريا ويتم التنمر على بالمدرسة وبيوم آخر أصبح لدي زوج أم وأخت صغيرة ويوم آخر أصبحتُ يتيمة الام أيضًا ولدي أخت اعتني بها، يجب عليّ العمل والدراسة سويًا.

كم إن الوقت عبارة عن خدعة فتطلب منّي تحمل هذا الوقت فقط ليأتي أسوأ وكان يجب عليّ تحمله أيضًا وأعلم إن الاسوء قادم وإنني ملزمة بتحمله لأجل العيش.. ومتي صرّحت بأنني أرغب بالعيش من الأصل ما يمنعني بالفعل أختي فليس لها ذنب إن ترمي بملجئ بسبب أختها المريضة نفسية الذي قتلت نفسها.

"تحملي اليزابيث فقط بهذه المهدئات والمنوم حتي تبلغ صغيرتكِ مين يونغ"
جملة طالما قلتها لذاتي كلما وقفت أمام نهر الهان.

"إين حبيبكِ ليري كيف تعملين وإنتِ غارقة بأفكاركِ به هكذا"
قاطع شرودي صوت لألتفت وأجده سيهون لأتجاهله كالعادة.

"مر خمس سنوات ومازلتِ بهذا الجبن أيتُها اليتيمة"
قالها وانا أمر بجانبه، جملته جعلت الزمن يرجع بي لأيام أحاول نسيانها.

"ماذا ألم تعتادي علي هذا اللقب بعد؟ "
تحدث ساخرًا مرة أخرى فهذا كان لقبي بالثانوية وعند موت أمي أصبح الكل يناديني به.

"ماذا هل ستبكي؟ هل تتذكري عندما جعلتكِ تركعين وقتها ما رأيك إن أعيد الذكريات لكِ؟"
أخذ يضحك بصوت مرتفع بعد النظر لتعابير الظلم علي وجهي، كم أكره وأكره هذه الأيام.

"كفي حتى لا أسبب لكَ مُشكلة هُنا وأجعلك سخرية للجميع "
جاء صوت من خلفي يمسك بيد سيهون الذي كان سيضعها على خصلات شعري، شعرتُ بلإطمئنان من صدره المقابل لظهري.

"لقد تذكرت أصبح لكِ أحد يقف في ظهركِ الأن"
وجه سيهون لي الحديث ضاحكًا بسخرية ينتشل يديه من وسط كف الاخر.

"لم أرد أن اتدخل.. اسف"
التفت لإجده تشانيول ينحني برسمية، لماذا يعاملني بالطريقة الذي اعماله بها...

نظرت ليديه لأجد مغلف يظهر منه دواء ما لارفع نظري له وأجد وجهه يظهر عليه الإرهاق.

"هل حان وقتُ الإغلاق؟ كنتُ أود كوب قهوة ولكن لا مُشكلة سأرحل"
تحدث متسائلًا ينظر للممسحة التي بين أيدي والمقهي الفارغ.

"إنتظر يمكنني إعداد القهوة لنا ولنشربها ونحنُ نسير قليلًا إذا تحب؟ "
تحدثتُ أوقفه من الرحيل و لكنني لا أعلم لماذا فعلت هذا.

"حسنًا"
أومي برأسه لأذهب لاعداد القهوة وتغيير ملابسي .

"علي حسابي مقابل إن تسير معي قليلًا ،أخشي إن سيهون ينتظر رحيلك لتتبعي"
كان هذا السبب الذي استطعت التفكير به وانا أعد القهوة.

"هل تريني بهذه القوة؟"
سألني ضاحكًا.

"لا أعلم ولكنني أراك الأقوي بيننا"
فأجبته بصدق فكيفَ له إن يكون بهذا الثبات أمام الجميع برغم جميع هذه الالام.

"سأحاول إن تكون حقيقتي كم تظنين "
تحدث وأخذنا نسير خارج المقهي.

إنتهي تفكير إليزابيث.

                                   —

"لماذا يقوم بمضايقتك دومًا؟ فمن حديثه إنه يفعل هذا منذُ سنوات "
تحدث تشانيول متسائلًا قاطع الصمتَ بينهم.

"لقدْ كان يتنمر على ونحنُ بالثانوية"
أجابته متنهدة.

"ولماذا لم تقومي بالإبلاغ عنه! "
تفاجئ من ردها عليه ببساطة.

"شعرتُ بالخوف فليس لي أحد ليدافع عني مثله، بالواقع هذا كان سبب تشجعيه للتنمر على فانا يتيمة"
أجابته بإبتسامة منكسرة ،مشاعرها قرّرت إستغلال فرصة إن أحدهم يسمعها.

"لم يكن عليكِ الخوف منه"
قالها وهو يلف وشاحه حولها بعد إن خلعه.

"ليس هُناك داعي"
حاولت نزع الوشاح عنها.

"لا بأس فانا لا أشعر بالبرد ، هل تريدين معرفة سر عني رُبما يقنعك إن لا تخافي من سيهون؟ "
ربط الوشاح مرة أخري ليسألها وقرر مشاركاتها حتي لا تشعر بالندم إنها شاركته اسرارها في وقت لاحق.

"لا تخافي منه فلمتنمر بالواقع يكن دائمًا أكثر ضعفًا من الضحية، هو فقط يود إن يشعر بالقوّة عند رؤية ضعف غيره "

" لقد كنتُ متنمر لسنة بالثانوية، هذا شيء لا يعرفه سوي بيكهيون الذي بالواقع كان الضحية "
تحدث يتذكر أيام ثانويته.

عودة بالزمن:

"أنتَ إنهض واحضر لي شيء بارد "
تحدث تشانيول وهو يستند علي منضدة بيكهيون الذي يدرس بجد.

"ماذا الن تنهض لأنك تقوم بالدراسة؟ "
تسأل تشانيول مجددًا ليسحب كتاب الأخر ويرميه ارضًا عندما لم يجد إجابة.

"هل تختبر صبري؟ "
دفعه من كتفه ليسقط بيكهيون ارضًا.

"حسنًا لنري هل ستظلّ صامت أم لا"
تحدث تشانيول ينوي ضربه ولكن دخل معلم الصف فجاه ليفسد مخططه.

"تشانيول ماذا تفعل"
تسأل معلمه بشك ينظر بينه وبين الملقي ارضًا.

"لا شيء لقد سقط وأحاول مساعدته"
فأجابه تشانيول يمد يديه لبيكهيون يساعده علي النهوض.

"إذًا لم تحضر قهوة وتأتي بها إلى السطح بعد الحصة سأجعل متنمرين جميع السنوات بإستخدامك ككيس ملاكمة بعد المدرسة "
همس قرب إذنه مبتسمًا لينهض ويساعده علي النهوض.

"أستاذ اسمح ليّ بالذهاب للممرضة فأنا لا أشعر أنني بخير"
أخذ الأذن من معلمه ليذهب. 

الرواي:
صعد فوق السطح بعد الحصة وبيديه كوب قهوة كما أمر الآخر سابقًا.

"ماذا يحدثُ؟ "
تسأل بيكهيون وهو ينظر لتشانيول الذي وجده يقف يبكي وهو يدخن!.

"أنتَ لماذا أنتَ هنا "
صرخ تشانيول به وهو يلتفت يحاول مسح وجنتيه.

"يا أخي أخبرني"
وضع يديه حول كتفه يجذبه ناحيته.

"أخوك؟ "
تفاجئ تشانيول .

"ولكنني ليس لي عائلة"

"لأصبح لك عائلة إذًا"
أجابه بيكهيون مبتسمًا فقد رأي الوحدة بين عينيه.

إنتهاء عودة الزمن.

                                  —
"فقداني لعائلتي كان ثغرة حياتي دومًا، بيوم معرفتي بوفاة أمي كانت بداية الاختبارات بسبب هذا رسبت، بعدما توفي أبي شعرتُ إن الحياة وقفت ضدّي لأصبح وحيد بيوم وليلة، فقط بعد الأيام قلبت حياتي لذا أخذت التنمر والتدخين منفس لغضبي وحزني ولكن بيكهيون قام بإحتوائي لأبعد عن هذا"

كان يقص عليها قصته منزل رأسه هذه المرة وهي الذي تنظر له و بالواقع لقدْ مرت كل كلمة علي قلبها فلقد شعرت بهذا النوع من الفقدان.

"ولكنك مازلت تدخن"

"أفعل هذا من وقت لآخر عندما لا استطيع تمالك ذاتي "
شرح موضحًا.

وقف أمامها ينظر لوجها فجاة.
"اياكِ وأن تشفقي على"
قالها وهو يبتسم برفق.

"لا أفعل، هل أنتَ مريض؟ "
حاولت إن تواسيه.

"أتقصدين هذا؟"
تسأل ينظر إن الدواء الذي بيديه.

"لا منظرك يبدو عليه التعب"
فأجابته وهي تضع كفها علي جبينه تستشعر حرارته.

أخذ ينظر لها بينما تتحدث إليه، لقد افتقد هذا الشعور.

"لقدْ وصلت لبيتي ونحنُ نسير "
تحدثت بخجل عندما أطال النظر لها.

"هل تعيشين وحيدة؟"
تسأل بفضول.

"انا واختي الصغيرة "

"أختي!"
جاء صوت من خلفهم .

"مين يونغ لماذا خرجتي الجو بارد "
وبختها إليزابيث تحت نظرات الاطول.

"مرحبًا ياصغيرة"
تحدث مبتسمًا ملقي التحية.

"أختي من هذا؟ "
تسألت مين يونغ مختبئة خلف ظهرها.

"إنني صديق هل تسمحي إن اكون صديقك؟ "
فأجابها تشانيول جالسًا علي ركبتيه.

"حقًا لنفعل هذا هل ستظل معي؟ "
تسألت بحماس.
"بالطبع سأهتمّ بكِ من الان فنحنُ أصبحنا أصدقاء "
فأجابها تشانيول بإبتسامة.

"هل هذا يعني إنك ستكون مثل أبي؟ فانا ليس لدي واحدًا"
قالتها ببراءة.

"مين يونغ! "
صرخت بها إليزابيث علي حديثها.

"لا أظنّ أنني سأكون بروعته ولكني سأحاول لفعل هذا"
أبتسم مربتًا علي خلاصتها.

"حقًا! "
أجابته بفرح لتقوم بإحتضانه.

"لنذهب مين يونغ للداخل الوقت أصبح متأخر، أهتم بدوائك "
وجهت حديثها لصغيرتها لتنظر له موجهة حديثها له وهي تنزع وشاحه لتلفه حول رقبته.

"هل إذًا دعوتك إلي حفل إصدار كتابي الجديد ستأتين؟ "
تسأل وهو يعلم إنها سترفض.

"أحب القراءة ربّما أفعل "
فأجابته ليبتسم فهي لم ترفض.

"وداعًا"
أخبرته تسير بعيدًا عن أنظاره.

"بالواقع إنني أفضل جملة "إلي اللقاء "
قالها محادثًا نفسه بإبتسامة.

"اختي لقدْ أصبح لي صديق الان "
قالتها ببراءة وهي تركض بسعادة.

"أظنّ ذلك أيضًا مين يونغ"
أجابتها بصوت منخفض تنظر لظهره.

                                  —

تقرر إعطاء ذاتك بعض الوقت  من ضغوطاتك لتنفرد قليلًا بعيدًا عن الجميع ولكنك بالواقع تقوم بتضيع وقتك أكثر وبالفعل إنتَ تعلم هذا ولكن النكران يكن الأفضل احيانًا.

                                 —

                              إنتهي ~

بارت عشوائي قليلًا ولكن أتمني الدعم لإنني لا ألاقه هُنا لسبب أجهله لذا إن امكن إن تخبروني لمحاولة التحسين من ذاتي ❤️.

يُمكنكم إن تشاركوني بأي إنتقاد أو رأي علي إنستجرام فهذا يسعدني ❤.

https://instagram.com/yara.s.farouk?igshid=dddh2a9i1kcc

ولكل متابعين أيقونة القتل فيه سبيشل بارت هينزل كمان كام يوم.

© Yara Samir,
книга «كافيين||CAFFEINE».
Коментарі