الفهرس.
تايهيونغ.
إيفالين.
شين:أحبك إيفالين
تايهيونغ: بداية.
إيفالين: أحبك تايهيونغ.
تايهيونغ: أحبك إيفالين.
تايهيونغ.
2,march,2017

كان متكئا على أريكته يتصفح هاتفه..
عندما ظهرت له صورتها..
-" هممم...إنها جميلة.. أريدها لي."

14, july,2019
Tuesday
06:23am

في صباح يوليو مشمس، كانت عائلة كيم التي تعيش و تعمل بحقل فراولة يستعدون لموسم الحصاد السنوي .
تايهيونغ يعيش مع جدته و والديه السيد و السيدة كيم ، يعمل مع والده مزارعا في حقل الفراولة ، و في المساء يساعد والدته في المنزل و جدته في نسج الصوف، إنها أكثر شخص عزيز عليه.
- " جدتي جدتي استيقظي إنه يوم الحصاد."
صرخ تايهيونغ ذو ال24 عام بينما يقفز فوق سرير جدته كطفل متحمس لرحلة صيفية..
-" صباح الخير عزيزي تاي تاي، هل استيقظ والداك؟" سألته الجدة كيم..
- " أجل إنهم يستعدوت للفطور الأن.. إنه موسم الحصاد جدتي أنا متحمس للغاية لكعكة الفراولة التي تعدينها يوم الحصاد." أجابها تاي .
-" زوجتي العزيزة ماذا أعددتي لنا على الفطور اليوم؟ " سأل السيد كيم زوجته.
-" هوني بير ..(تقصد ابنها تايهيونغ) تعال و ساعدني في إعداد المائدة".. قالت السيدة كيم والدة تايهيونغ.

تناولوا فطورهم و أعدوا الأدوات اللازمة حتى شارف العصر على أبواب الزمن و خرجوا من بيتهم الريفي الصغير وسط الحقل و معهم ثمان سلات لجمع الفراولة.
03:16pm

-" ما رأيكم أن نفترق في بقاع مختلفة من الحقل و من سيجمع أكبر قدر من الفراولة أولا .. سيكون له أكبر قطعة كعكة الليلة.." اقترحت الجده كيم.
- علق السيد كيم: " رائع .. سأذهب عند البقعة (أ) و زوجتي عند البقعة (ب) و أنت أمي عند البقعة (ج)
و تايهيونغ عند البقعة (د) القريبة من مدخل الحقل .
-" سأجمع أكبر قدر و أهزمكم جميعا ㅋㅋㅋ"
خاطب تايهيونغ عائلته بنبرة تحدي ضاحكة.
- ردت عليه جدته مشجعة له" حسنا تاي تاي أعتمد عليك عزيزي."
-"لا تنسى أن تعود قبل الغروب بساعة" نبهته أمه قبل أن يختفي بين الشجيرات راكضا بحماس.

تايهيونغ يمرر أصابعه بين وجنات الفراولة الناضجة و الأوراق الخضراء، يدندن أغنية sweet night، يسترق الفراولة من بين فروعها و يأرجح سلتيه الفارغتين يمينا و يسارا كطفل يتوق لجمع الحلوى في ليلة هالوين..
و فجأة توقف عن الغناء و وقف منتصبا بفم مفتوح ملطخ بالإثارة ، و عينان راكزتنا بخدر كعيني جرو تائه ، يتأمل إيمائتها العفوية، بينما تعدل رسمها في الدفتر الذي بيدها، الرياح تداعب كرانيش تنورتها المخملية ذو هالة الأغنياء في الثمنينات، خيوط الشمس الذهبية تلاعب خصلاتها فاحمة السواد المنسدل على كتفيها الأشبه ببقايا جناحان ملاك ، و جنتاها الممتلئان براءة، بشرتها السمراء كشوكلاه دافئة في ليلة شتوية، عيناها الواسعتان بالشغف، رموشها جناحان يأسرانك في شباكهما، ابتسامتها القمرية تذبل وضوح النهار، جسدها الممتلئ المتمايل برقة بينما تنظر لحقل الفراولة بينما تعدل رسمها، تحتوي ألوانها بأصابعها المتوجة بطلاء أظافر هادئ و أنيق...
تايهيونغ يحدق بها منذ دقيقتين على الأقل ، لم تلحظه بسبب إنسجامها مع ألوانها، ثم انتبهت لذلك الأحمق الواقف هناك بقبعة من القش و قميص مخطط بالأبيض و الأزرق ، يحدق بها بفم مفتوح ، ثم قامت و عدلت مظهرها، أزاحت شعرها للخلف ثم إقتربت من ذاك الريفي الوسيم مبطلة بذلك سحرها عنه...
-"أووه مرحبا، أنا بارك إيفالين، هل أنت صاحب المكان؟" سألته إيفالين بإبتسامتها الودودة.
-رد تايهيونغ بتلعثم مزيحا نظره خجلا منها و يفرك مؤخرة رأسة ليخفف توتره: "آآآآ... أجل.. أنا ابن المزارع كيم صاحب الحقل ..أدعى كيم تايهيونغ"
-" أنا حقا أسفة لتطفلي، من عادتي أن أرسم كل شيء جميل في الطبيعة، لذا دخلت هنا و جلست أرسم." بادرت إيفالين بالتبرير...
ارتبك تايهيونغ فليس لديه خبرة بالتعامل مع الجميلات ثم قال بإبتسامة عفوية:" أممم.. لا بأس لا يزعجنا ذلك."
-" أنت حقا شاب لطيف.. سأريك رسمتي"
مدت إيفالين يده المحملة برسمها و قالت:" تفضل.. رسمت ذلك للتو لكني لم أنجزه."
إلتقط تايهيونغ رسمها بحذر كأنها أحد أعمال فان غوج المفقوده في الحرب و تأمل بعمق كخبير لوحات و قال ممتدحا إيفالين:" أنت حقا موهوبة، طريقة رسمك للفراولة لذيذة"
-"شكرا لك" ردت إيفالين .
-" فراولتكم تبدو لذيذة بحق أنتم تعتنون بها جيدا."
امتدحت إيفالين حقل الفراولة .
رد تايهيونغ:" في الحقيقة اليوم يوم الحصاد، لقد جئت لهذه البقعة حولنا لجمع الفراولة التي هنا أبي و أمي و جدتي متفرقون في بقاع مختلفة من الحقل، نحن في تحدي، من سيجمع أكبر قدر من الفراولة أولا سيأخذ أكبر قطعة من كعكة الفراولة التي ستعدها جدتي الليله على العشاءㅋㅋ." قال جملته الأخيرة بإبتسامته المربعية اللطيفة.
" سأجمع أكبر قدر أولا"
نظرت له إيفالين و ضحكت من عزمه الطفولي ثم قالت:" ما رأيك أن أساعدك في جمع الفراولة؟"
توسعتا عيني تايهيونغ باللهفة و قال:" حقا؟ هل ستسعاديني؟"
أومأت له إيفالين بنعم و إبتسامة لطيفة..
-" معي سلتين تفضلي واحدة." يرمقها بإبتسامة إمتنان.
إلتقطت إيفالين السلة من تايهيونغ و تقمصت وضعية الإستعداد ثم صرخ تايهيونغ بحماس بينما يرفع قبضتة عاليا لتتضارب مع ذرات الهواء:" هيا بنا لنحصل على أكبر قطعة كعكة."
ضحكت إيفالين من حماسه الطفولي و عززت له
:" فايتينغ!"( عبارة كورية تحفيزية)
.
.
.
بدأوا رحلتهم بين عناقيد الفراولة، تصتدم سلتيهما بالشجيرات و تصتدم أصابعهما بحبات الفراولة الناضجة، و تعانق ضحكاتهما الأجواء..
-" إيفالين، إنظري.. هذه الفراولة تبدو ناضجة ولذيذة سوف آكلها!" و بدون مقدمات التهمها تايهيونغ كشمبانزي جائع ..
-" ماذا تفعل؟! عليك غسلها قبل أكلها!" نبهته إيفالين.
-" لا يهم... (يم يم) طعمها لذيذ حقا...."
-" سوف تؤلمك معدتك .." أوضحت إيفالين بعبوس
-" حسنا حسنا واحدة أخيرة..(يم يم)"...
توقف تايهيونغ عن الأكل و رفع ناظريه لإيفالين التي تدفن وجهها بكفها و تضحك بصمت ..
-" علام تضحكين؟" سألها تايهيونغ..
لملمت إيفالين آخر أنفاسها الضاحكة و نظرت لتايهيونغ الملطخ بالفراولة..:" تبدو كالأطفالㅋㅋㅋ و أنت تلعق بقايا مربى الفراولة من أصابعك و قميصك الملطخ به ㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋ ."
-" أوووه .. لقد غسلت جدتي هذا القميص بنفسها.. إنه المفضل لدي .." تحول وجهه لجرو عابس فقد لعبته..
-" لماذا تحب الفراولة كثيرا؟" سألته ايفالين بفضول.
رد تايهيونغ موضحا لها..:"عدا أنها لذيذة.. وقع والدي في الحب بسبب الفراولة.."
-"حقا؟؟ أخبرني بالمزيد من فضلك.." ترمقه إيفالين بترجي وود...
أكمل تايهيونغ بينما يتأمل الذكريات الهائمة كغيمة نقية في يوم مشمس :" ورث أبي هذا الحقل من أبيه ، عمل بها في شبابه، و ذات يوم دخلت أمي الحقل لأنها ظنت أنه بستان زهور، كانت تريد أخذ بعض الزهور لبيعها في متجر والدها ، وقتها لم تكن الفراولة قد نضجت فظنت أمي أنها نوع نادر من الزهور الغريبة و المميزة فأسمتها berry night
،فأخذت البعض، و لكن في أحد المرات رآها أبي و ظن أنها لصة حقول ، فذهب ليكلمها، فأوضحت له مبررها أنها ظنتها زهور.. ضحك أبي من برائتها..
ㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋㅋ"
-"و ماذا حدث بعدها؟" سألته إيفالين بسحر كأنها تترقب نهاية أحد قصص ديزني..
-" وقعا في الحب، و أصبحا يتقابلان في هذا الحقل، ربما بالفعل تبادلا قبلة في البقعة التي نجلس عليها.. ㅋㅋㅋ"
-"أوووه.. هذا ساحر " ..
.
.
.
05:07pm

مرت ساعتين و قد انتهيا من روي سلتيهما بالفراولة، كما ملأ تايهيونغ كرشته أيضا ㅋㅋ..
رجعا معا لمنزل تايهيونغ...
انزلقت أصابع تايهيونغ على مزلاق باب المنزل بينما يصرخ " جدتي جدتي.. لقد انتهينا!" متجاهلا بذلك مقدمات التحية التافهه...
ضاقت جفني أعين الجدة بعلامات الإستفهام بينما تفرز الفراولة في أحد الزوايا و كررت كلمته الأخيرة كبغبغاء متعجب..
:" إنتهينا؟! من تقصد تاي تاي؟ هل معك صديق ما؟"
وضع تايهيونغ سلته المثقلة و وقف جانبا في وضعية الوصيف المقدم لأحد أمراء القرون الوسطى و قال بنبرة خادم مطيع في التسعينات:" جدتي، أمي، أبي، أقدم لكم الأنسة بارك إيفالين!"...
"مرحبا أنسة إيفالين ... تفضلي .... كيف حالك"
رحبوا بإيفالين بلطف و ود يتوج ابتسامتهم..
" أووه ..لقد ساعدتي تاي في الحصاد رغم أنك لا ترتدين الملابس المناسبة" خاطبها السيد كيم .
أكملت السيدة كيم :" تبدين فتاة راقية من عائلة نبيلة، و لكنك متواضعة لمساعدة مزارع بسيط مثل تاي!"
-ردت إيفالين :" لا بأس سيدتي، أحب الفراولة كما أن تايهيونغ سيد مهذب و لطيف .."
تمرر أناملها خجلا بين خصلاتها...
- " ما رأيك أن تبقي معنا على العشاء، لقد ساعدتيني اليوم و تستحقين مكافآة!" دعاها تايهيونغ كدعوة دوق فرنسي لسيدة نبيلة..
-" لا أستطيع ، لقد تأخر الوقت كثيرا و شارف الغروب يدق أبوابنا، علي العودة للمنزل." اعتذرت إيفالين بأسف كأميرة رفضت عرض رقص من أحد أمراء بلاد ما وراء المحيط.
-" هذا مؤسف حقا" علق السيد كيم
احتضنت الجدة كيم ممسكة أحد السلات بكفها الذي حفر الزمن أخاديده عليه و غطت السلة بقماش رقيق و اقتربت من إيفالين..
:" تفضلي عزيزتي، هذه لكِ و عائلتكِ، أرسلي تحياتنا لهم."
-" و أرجو أن تزورينا مجددا لتتذوقي كعكة أمي اللذيذةㅋㅋ" قال السيد كيم..
-" ما رأيك بيوم الخميس القادم أي بعد يومين، لا يمكنك تفويت كعكة أمي اللذيذة!" دعتها السيدة كيم
-" أتوق لذلك.." ردت إيفالين بإبتسامة لطيفة..
-" أرجو أن تلبي دعوتنا.." خاطبها تايهيونغ الواقف بجانبها محدقا بلؤلؤتيها المغرقان بالبراءة..
رمقته بأعين باسمة و تنهيدة تواقة...
-" شكرا لكم أنا ممتنة لمقابلة عائلة رائعة مثلكم.."
انحنت إحتراما بتنورة تتبع إيماءات جسدها كأفعى راقصة على ألحان ناي، و إتجهت للباب يتبعها ظلها العابر من خلال روح تايهيونغ الذي لم يتوقف عن التحديق بها.. و سحبت معها أخر زفرات أكسجين تزفرها و إختفت بين الشجيرات، لحقها تايهيونغ و رافقها لبوابة الحقل ...
-" عليك أن تآتي لتكملي رسمك أليس كذلك؟"
سألها تايهيونغ بفضول تواق ..
-"بالطبع... كما أنني متحمسة لكعكة جدتك ㅋㅋ
عدا افتراقهما بالعبارات الشائعة...
ودعها بإبتسامته المربعية اللطيفة وروح ذابلة في شباكها...

11،may,2017

-" كيف وقعت تلك الصور بيد الصحافة؟؟؟"
صرخ السيد بارك بتهجم بوجه موظفيه..
-" سيدي.. إنها صور مزيفة لن يصدق أحد أنها الأنسة إيفالين!!" قال أحد الموظفين محاولا تهدئة رئيسه..
-" أحمق!! لقد انخفضت أسهمنا بالفعل!!"
ثم اقتحم حديثهم ذاك الشاب العشريني بإمتسامته حادة الجوانب و أعين لعوبة..
-" لا بأس أستطيع المساعدة.."
-" و من تكون؟"



© Zaynab_Hossam .,
книга «مَا بَعْدَ الأَبَدِيّةُ.».
Коментарі