إيفالين.
7, may ,2017
-" أريد أن تنتشر تلك الصور في العناوين الرئيسية غدا أفهمت؟
-" حاضر سيدي"
ثم استقام ليزيح موظفيه مجالا له و ينزل مزلاق باب مكتبه ليفتحه.. ثم نظر لذاك الفتى بوجهه الشاحب و أعينيه البازغتان و يقول:
" منذ متى و أنت واقف هنا ما مقدار الذي سمعته؟"
ليتراجع الفتى للخلف بخوف مسقطا الطرد الذي بيده و يتلاشى جرياً نحو السلالم..
التفت السيد نحو موظفيه و صرخ بينما يشيرا نحو ظل الفتى المتلاشى :" أمسكوا بذلك الوغد!!"
أسرع الفتى نحو دراجته النارية يلهث ما تبقى من قلقه بينما يحدث نفسه "عليّ أن أحذرها قبل فوات الأوان.."
05:27pm
غادرت إيفالين من عند عائلة تايهيونغ بخطوات متيمة بالشوق، مشت و على غير عادتها لمحطة القطار، قررت استقلاله بدلا من سائق العائلة، و عادت للمنزل، بدلت فستانها لأخر أسود، لتبدو كجنية من النجوم غارقة بسواد ليلة شتوية كئيبة، لملمت خصلات شعرها و قيدته برباط شعر مزين بخرز لامع يزين شعرها كما تزين النجوم السماء.
08:18pm
استقلت إيفالين سائق العائلة و نزلت عند أحد منتزهات العاصمة الزاهية بلقاءات الأصدقاء و مرح الأطفال، و غزل العشاق.
وقفت تهيم بناظريها باحثة عنه....
ثم انتصبت عينيها على ذاك القادم نحوها بخطوات غرور و ملامح عتاب...
-" أين كنت بيبي؟ ألا تعلمين كم يغضبني أن لا تطيعي أوامري؟" عاتبها خطيبها شين.
-" اصمت و لا تصرخ بوجهي هكذا، قضيت نهاري بالرسم و من ثم عدت للمنزل لتبديل ملابسي!"
-" يجب أن تكوني أكثر طاعة لي إتفقنا؟
-"تبا لك.. أشعر بأني أسيرتك ألم تسأم؟"
-" لا حبيبتي فأنت ملكي وحدي!"
-" حسنا حسنا ، دعنا نتناول الطعام فأنا جائعة.."
أمسك يديها ضاغطا على كفها كأنها يحكمها في قبضته و اصطحبها لمطعم قريب .
عند وصولهما للمطعم جلسا في أحد الطاولات التي تطل على أضواء سيئول و ضجيج السيارات، يعانقان الطعام بريقهما و يتبادلان الحديث...
-داهمها شين بسؤاله:" بالمناسبة.. توقفي على أن تكوني بهذا الجمال أمام العامة!"
-"هاه؟"
-"أنت جميلة للغاية و كل الرجال ينظرون إليك و هذا يغضبني!" وضح شين بتنهيدة غيرة متملكة.
- تبعته إيفالين بنظرة ساخرة و قالت مزيحة الوهم عن الواقع: " توقف عن حماقاتك تلك، أنت تعلم أن مواعدتنا كلها مدبرة!"
-رجع ظهره للخلف و تنهد بغرور :" لا يهم سأتزوجك في نهاية المطاف!" رمقها بنظرة أنتصار لعوبة..
-" أجل و زواجنا مدبر أيضا!" أطلقت كلمتها كوابل من رصاص الحقيقة.
اقترب منها شين، يمطرها بنظرات الأمل المتوجة بحاجبين متلهفان: " و لكني أحبك حقا.."
صمتت كلمات إيفالين، و قالت بكلماتها الغارقة باللامبلاة:" لا يهم، حبك ليس حقيقي، إتحاد شركتينا؟ لهذا السبب نتواعد!"
-" ماذا؟ إتحاد شركتينا؟ توقفي عن الهراء، أنا أحبك من قبل توقيع إتفاق التعاون بين الشركتين! .."
تنهد بسخرية و ثقة ثم أكمل:" يجب أن تكوني ممتنة أنني أحبك، فكل فتيات سيئول يسعون ورائي!"
-" إذا فلتذهب و تتسكع معهن! و تخلصني من تملكك المريض لي!"
لملمت أطرافها الساكنة، ثم حملت حقيبتها..
:" أنا ذاهبة للمنزل." أسدلت كلماتها بسلاسة كإنسدال ستار مسرحية درامية، انزلق كعب حذائها صانعا لحنا من الوداع الغاضب مع الأرض الرخامية، تمايل فستنها مع خطواتها السريعة حتى إختفت بين حشد طرقات سيئول المزدحمة بالآمال الهائمة للأرواح العابرة.
09:58pm
استقلت السيارة و عادت للمنزل، دقت باب منزلها لتتزاحم مع دقات عقارب الساعة التي تترأس العاشرة مساءاً.
-" إيفا عزيزتي، كيف حالك؟" انطلق صوت أمها لتحيط أجواء تلك الليلة الصيفية بالحنان
-" بخير أمي ." أحتضنتها بقبل من الشوق ..
-" كيف حالك مع شين؟" سألتها أمها بفضول و إبتسامة جانبية متلهفة..
-" أمممم .. جيد.." تنهدت إيفالين ببطء، تشيح ناظريها بعيدا كي لا تواجه أعين أمها التي تعلق آمالها على رؤية إبنتها في ثوب زفافها، تحيط بها السعادة الأبدية مع حبها شين.
- " لا تخبريني أنكم تشاجرتم مجددا..!"سألتها بقلق..
-"ليس شجارا أمي مجرد جدال بين الأزواج لا تقلقي.." شقت ابتسامة مزيفة على ثغرها و و ردت بألحان من المشاعر المزيفة .. لتطمئن أمها..
.
.
و هكذا حبكت إيفالين كذبتها الحلوة لتصنع منه ستارا يبيد حقيقة مشاعرها..
الأنسة بارك إيفالين وريثة شركة 'la rose الكبيرة للأزياء، تخرج في مواعد مدبرة مع وريث شركةIP
للعطور.....
أليسا ثنائي مذهل؟
تلاحقهم الصحف لتنسج آخر أخبار عشقهما..
و لكن...
إيفالين التي تحمل روحا بريئة، أحبت الطبيعة و الرسم، و أمها المريضة التي لا تحتمل قطرات دموعها، أجبرت إيفالين أن تواعد شين قبل أن تفلس شركة والدها السيد بارك، تزيف إبتسامة ، تحيك غزلا مع خطيبها أمام الناس ...
ظلت عالقة بين الحقيقة و الوهم...
روحها اليائسة... مستقبلها المظلم... ترتدي قناع السعادة، تخفي جروحها بأزياء شانيل، تخفي رائحة الكذب بعطورها النفاذة ....
.
.
و لكن في ذاك اليوم عندما قابلته...
أنتشلت آخر خيوط الأمل للنجاة بروحها الذابلة..
لقد كانت ترسم إبتسامته المربعية اللطيفة على سقف غرفتها المطلي بغيمة من الكآبة .
لقد وجدت منقذها.
ترجت القدر تلك الليلة أن يمنحها معجزة من السعادة الحقيقية.... أن تعلق في شباك حب غارق بالدفئ و الآمال الأبدية..
-" أريد أن تنتشر تلك الصور في العناوين الرئيسية غدا أفهمت؟
-" حاضر سيدي"
ثم استقام ليزيح موظفيه مجالا له و ينزل مزلاق باب مكتبه ليفتحه.. ثم نظر لذاك الفتى بوجهه الشاحب و أعينيه البازغتان و يقول:
" منذ متى و أنت واقف هنا ما مقدار الذي سمعته؟"
ليتراجع الفتى للخلف بخوف مسقطا الطرد الذي بيده و يتلاشى جرياً نحو السلالم..
التفت السيد نحو موظفيه و صرخ بينما يشيرا نحو ظل الفتى المتلاشى :" أمسكوا بذلك الوغد!!"
أسرع الفتى نحو دراجته النارية يلهث ما تبقى من قلقه بينما يحدث نفسه "عليّ أن أحذرها قبل فوات الأوان.."
05:27pm
غادرت إيفالين من عند عائلة تايهيونغ بخطوات متيمة بالشوق، مشت و على غير عادتها لمحطة القطار، قررت استقلاله بدلا من سائق العائلة، و عادت للمنزل، بدلت فستانها لأخر أسود، لتبدو كجنية من النجوم غارقة بسواد ليلة شتوية كئيبة، لملمت خصلات شعرها و قيدته برباط شعر مزين بخرز لامع يزين شعرها كما تزين النجوم السماء.
08:18pm
استقلت إيفالين سائق العائلة و نزلت عند أحد منتزهات العاصمة الزاهية بلقاءات الأصدقاء و مرح الأطفال، و غزل العشاق.
وقفت تهيم بناظريها باحثة عنه....
ثم انتصبت عينيها على ذاك القادم نحوها بخطوات غرور و ملامح عتاب...
-" أين كنت بيبي؟ ألا تعلمين كم يغضبني أن لا تطيعي أوامري؟" عاتبها خطيبها شين.
-" اصمت و لا تصرخ بوجهي هكذا، قضيت نهاري بالرسم و من ثم عدت للمنزل لتبديل ملابسي!"
-" يجب أن تكوني أكثر طاعة لي إتفقنا؟
-"تبا لك.. أشعر بأني أسيرتك ألم تسأم؟"
-" لا حبيبتي فأنت ملكي وحدي!"
-" حسنا حسنا ، دعنا نتناول الطعام فأنا جائعة.."
أمسك يديها ضاغطا على كفها كأنها يحكمها في قبضته و اصطحبها لمطعم قريب .
عند وصولهما للمطعم جلسا في أحد الطاولات التي تطل على أضواء سيئول و ضجيج السيارات، يعانقان الطعام بريقهما و يتبادلان الحديث...
-داهمها شين بسؤاله:" بالمناسبة.. توقفي على أن تكوني بهذا الجمال أمام العامة!"
-"هاه؟"
-"أنت جميلة للغاية و كل الرجال ينظرون إليك و هذا يغضبني!" وضح شين بتنهيدة غيرة متملكة.
- تبعته إيفالين بنظرة ساخرة و قالت مزيحة الوهم عن الواقع: " توقف عن حماقاتك تلك، أنت تعلم أن مواعدتنا كلها مدبرة!"
-رجع ظهره للخلف و تنهد بغرور :" لا يهم سأتزوجك في نهاية المطاف!" رمقها بنظرة أنتصار لعوبة..
-" أجل و زواجنا مدبر أيضا!" أطلقت كلمتها كوابل من رصاص الحقيقة.
اقترب منها شين، يمطرها بنظرات الأمل المتوجة بحاجبين متلهفان: " و لكني أحبك حقا.."
صمتت كلمات إيفالين، و قالت بكلماتها الغارقة باللامبلاة:" لا يهم، حبك ليس حقيقي، إتحاد شركتينا؟ لهذا السبب نتواعد!"
-" ماذا؟ إتحاد شركتينا؟ توقفي عن الهراء، أنا أحبك من قبل توقيع إتفاق التعاون بين الشركتين! .."
تنهد بسخرية و ثقة ثم أكمل:" يجب أن تكوني ممتنة أنني أحبك، فكل فتيات سيئول يسعون ورائي!"
-" إذا فلتذهب و تتسكع معهن! و تخلصني من تملكك المريض لي!"
لملمت أطرافها الساكنة، ثم حملت حقيبتها..
:" أنا ذاهبة للمنزل." أسدلت كلماتها بسلاسة كإنسدال ستار مسرحية درامية، انزلق كعب حذائها صانعا لحنا من الوداع الغاضب مع الأرض الرخامية، تمايل فستنها مع خطواتها السريعة حتى إختفت بين حشد طرقات سيئول المزدحمة بالآمال الهائمة للأرواح العابرة.
09:58pm
استقلت السيارة و عادت للمنزل، دقت باب منزلها لتتزاحم مع دقات عقارب الساعة التي تترأس العاشرة مساءاً.
-" إيفا عزيزتي، كيف حالك؟" انطلق صوت أمها لتحيط أجواء تلك الليلة الصيفية بالحنان
-" بخير أمي ." أحتضنتها بقبل من الشوق ..
-" كيف حالك مع شين؟" سألتها أمها بفضول و إبتسامة جانبية متلهفة..
-" أمممم .. جيد.." تنهدت إيفالين ببطء، تشيح ناظريها بعيدا كي لا تواجه أعين أمها التي تعلق آمالها على رؤية إبنتها في ثوب زفافها، تحيط بها السعادة الأبدية مع حبها شين.
- " لا تخبريني أنكم تشاجرتم مجددا..!"سألتها بقلق..
-"ليس شجارا أمي مجرد جدال بين الأزواج لا تقلقي.." شقت ابتسامة مزيفة على ثغرها و و ردت بألحان من المشاعر المزيفة .. لتطمئن أمها..
.
.
و هكذا حبكت إيفالين كذبتها الحلوة لتصنع منه ستارا يبيد حقيقة مشاعرها..
الأنسة بارك إيفالين وريثة شركة 'la rose الكبيرة للأزياء، تخرج في مواعد مدبرة مع وريث شركةIP
للعطور.....
أليسا ثنائي مذهل؟
تلاحقهم الصحف لتنسج آخر أخبار عشقهما..
و لكن...
إيفالين التي تحمل روحا بريئة، أحبت الطبيعة و الرسم، و أمها المريضة التي لا تحتمل قطرات دموعها، أجبرت إيفالين أن تواعد شين قبل أن تفلس شركة والدها السيد بارك، تزيف إبتسامة ، تحيك غزلا مع خطيبها أمام الناس ...
ظلت عالقة بين الحقيقة و الوهم...
روحها اليائسة... مستقبلها المظلم... ترتدي قناع السعادة، تخفي جروحها بأزياء شانيل، تخفي رائحة الكذب بعطورها النفاذة ....
.
.
و لكن في ذاك اليوم عندما قابلته...
أنتشلت آخر خيوط الأمل للنجاة بروحها الذابلة..
لقد كانت ترسم إبتسامته المربعية اللطيفة على سقف غرفتها المطلي بغيمة من الكآبة .
لقد وجدت منقذها.
ترجت القدر تلك الليلة أن يمنحها معجزة من السعادة الحقيقية.... أن تعلق في شباك حب غارق بالدفئ و الآمال الأبدية..
Коментарі