المُقدمة
الفصل الأول / البداية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل السابع


عندما أتجاهل أخطائَك ليسَ لأنني مُغفل، بَل لا أريدُ خسارتك!.


   •   •






« لوي توملينسون »







"أمي هل رأيتي هاتفي؟" صرختُ وأنا أهبطُ الدرج متوجهاً نحوَ غرفة المعيشة.. لألقي نظرة صغيرة في مرآة الرواق، كما توقعت شعري كارثيّ حتى أنني نسيتُ تبديل ملابس النوم..

عدتُ ليلة الأمس ثمِلاً لحدٍ ما، وها أنا أستفيقُ مُتأخراً برأسٍ ثقيل وجسدٍ مُرهق وهيئة مُبعثرة وعقلٍ مشغول بضياع هاتفي ..

وبالطبع الشُكر لله أن اليوم هو يومُ عُطلة، وإلا لا أعلم ما كانَ سيحصلُ لي حينها..




"كلا، أبحث عنهُ جيداً في غرفتك.. ومساء الخير" أجابت بصوت مرتفع قليلاً لأسمعها وساخراً في أخره فأنا لم القي التحية، بينما كانت هي تقفُ في المطبخ وتقوم بتحضير طّعام العشاء.. يبدو أن وقت طعام العشاء قد حان..

وهاهو زاك هنا يجلس على الأريكة ويسند ساقيه على المنضدة المقابلة بينما يقلب قنوات التلفاز بملل..





"مساء الخير.. بحثتُ عنه ولم أجده، حتى أنني أتصلتُ عليه من هاتف المنزل.. ولكن اتعلمون ماهي المُصيبة أنهُ لا يمكن الوصول إليه أي بمعنى مُغلق!" زفرت بقلة حيلة بينما أخترق ساقيَّ زاك، ليبعدهما من أمامي بالطبع يوجد طريقاً اخر لكنني احُب مضايقته، بينما هو يعطيني نظرة حاقدة..

لأرتمي على الأريكة التي بجانبه، لقد تعبت وانا أفتشُ عنه وأحاول الأتصال به منذُ نصف ساعة، لكن دون جدوى..

واللعنه كما هو واضِح قد فرِغَ شحنه في مكانٍ ما! حينها سيصعب عليَّ إيجادُه..




"هل سألت تانر عنه؟ رُبما تركته في سيارته أو حتى في منزله! فأنت عدت متأخراً معه ليلة البارحه" تحدث زاك متطلعاً إلي ويبتسم أبتسامته الخبيثة!




"أعتقد في سيارته، فأنا لم أذهب لمنزله ولا لمكانٍ أخر سوى الحانة وربما يكون سقط هناك أيضاً ونحنُ نمرح أو حتى سُرق بغفلةٍ مني!" تنهدت بيأس، بعد خروجنا من الشركة في الأمس أقترح تـانر ذهابنا للشرب في الحانه وطلب أن أصعد بسيارته وأنهُ لا داعي للذهاب بسيارتين بينما الوجهة واحدة، لاتصل بأحد العاملين في الأعمال الجزئية كي يعيد سيارتي للمنزل..




"لماذا؟ لم تحلا الأمور بينكم بعد؟" نطقها بتفاجئ بينما يعدل من جلسته ليقابلني بشكلٍ أفضل..



" بلى بشكلٍ جزئي.. أعتقد!" حركت كتفي للأعلى بقلة حيلة..




"اوه وهل أخبرك عن أَسباب أختفائه وغيابه المتكرر؟" تسائل بإهتمام..




"كعادته هو وأعذارِه الواهية بعمله ومسؤولياته أتجاه عائلته" ليهمهم ويربت على كتفي مواسياً!




"رُبما هي صحيحه وهذا مايواجهه، وأن لم تكن.. عاجلاً أم أجلاً ستعلم بطريقة ما، لذا لا تُتعب عقلك وتُعكر صفوك" كلامه صحيح لن يبقى الشيء مخفي للأبد سيأتي اليوم الذي يتم اكتشافه ولو بعد حين..




"لقد كانت ليلتكم صاخبه في الأمس ها" قلتُ بعد هدوئنا للحظة بنبرة لعوبة وخبيثه بينما أُرقص له حاجبيّ، عند عودتي من الحانة كانت اصواتهم عاليه تخترق غرفتي..

فهي ملتصقة بغرفة زاك تماماً، ولا يفصل بيننا سوى حائط فقط..

كدت وقتها الوقوع في كارثة يصعب عليَّ حلها في مثل هذا الوقت، بينما كنت مرهق وثمل.. وليس لدي القوة لفعل أي شيء حينها..

لذلك وضعتُ الموسيقى لحجب أصواتهم عن مسامعي بعد أن أخذت حماماً بارد ومنعش حتى غطيتُ بعدها في النوم دونَ ادراكٍ مني..





"كانت ليلة رائعة وبالأخص إن كانت مع من تحب لن تملَ من فعلها معه حتى ألاف المرات" وغمز بتفاخر إنه سعيد فعينيه تلمع..

فهو يذكرني بنا أنا وتـانر في بداية علاقتنا، كنا سعيدين بشكلٍ كبير عن ما نحنُ عليه الآن، فنحن بالكاد نرى بعضنا البعض في هذه الأيام..

لكن لا بأس رُبما تتحسن الأمور ونصبح أفضل من السابق حتى..





"أوه مُحب الجنس.. ومن منكما المسيطر ها؟" رفعتُ حاجبيَّ بمكر منتظراً ردت فعله وأجابته، ليصمت لثانية حتى استوعب ما ارمي إليه لينقض عليّ محيطاً عنقي بذراعه ويظغط بخفة بينما أقهقه بقوة محاولاً الأفلات منه حتى ابتعد..




"شقي، أممم رُبما في ليلة ما أفعل، فالحب بالمشاركة اليس كذلك؟! لقد قالها لي شخصٌ ما خبيرٌ بالعلاقات!" قال ساخراً في الاخير فهو يقصدني بها، نعم لقد خضتُ علاقاتٍ كثيرة كما قلت سابقاً بالكاد أتذكرها حتى..

ابتسم وبعثر شعري كعادته لأشتمه كعادتي بالطبع، فشعري فوضوي دون أن يفعل فقط زاده سوءاً عما هوَ عليه، لاصفع يده حتى أبعدها ضاحكاً..


أخذتُ مُباغتاً جهاز التحكم من زاك لأبدأ بتقليب محطات التلفاز باحثاً عن شيءٍ يستحقُ المشاهدة.. بينما هو يتذمر لتغيير المحطه..





"التقيتُ البارحة بِديڤيد في المقهى القريب من عملي.." قلت فجأة بعد أن صمتنا لأجذب أنتباهه والذي كان على التلفاز، حتى نظر إليّ لأتابع حديثي..

"السيدة جوليا أشتكتني إليه على قلة زياراتي لهم، لذلك سأحاول الذهاب الأسبوع القادم وأريدُ منك مرافقني"




"وأخيراً ستتفضل عليهم بقدومك، فهي دائماً ما تسألُ عنك، على كُلٍ قرارٌ جيد"






بعد لحظات من الهدوء قُرع جرسَ الباب لأستقيم بتكاسل لفتحه رامياً جهاز التحكم نحو زاك ليلتقطه بكل سرور..

ليكون تـانر من يقف خلفه فهو ظاهرٌ لي نصفه العلوي من خلال الباب الزجاجي من الأعلى لتمكن رؤية من خلفه، بينما كان يدير ظهره ضده..




"مساءُ الخير عزيزي" قالها بينما يُقبل شفتيَّ بخفة، بعد أن فتحت له..




"أهلاً تـانر، يبدو أن أمُي تحبك كثيراً" قلت ثم ضحكت بينما أفسحُ لهُ الطريق ليدخل..




"أعلم وأنا أحبُها، لكن لما الآن؟" تسائل وهو يدخل بينما يخلعَ جاكيته  ويعلقهُ على حاملةِ الملابس، ثم حذائه ليضعه بالخزانة الخاصة لهه ويأخذ خف المنزل..




"كما تعلم أنهُ وقتُ العشاء" أجبتُ ببساطة مبتسماً رافعاً كتفي للأعلى..




"أوه هكذا، يبدو انها لم تخبرك، فهي من دعتني للمجيء..." ليبحث في جيب بنطاله "أنهُ هاتفك لقد أوقعته في سيارتي.. عند الانتهاء من العشاء أُريد التحدث معك بأمرٍ مهم" لألتقط الهاتف منه بينما هو يتجه إلى غرفة المعيشة..

وكما توقعت الهاتف مُغلق، لأحاول فتحه ليفتح بسهولة.. مكتشفاً أن شحنه لازال ممتلئ ولم تنفذ البطارية كما أعتقدت! ربما أغلقته البارحة بغير قصد!





"مساء الخير، كيفَ حالكم؟" القى التحية بينما يحتضن كل من زاك وأمي التي كانت تصفُ أطباق الطعام على الطاولة بينما تنتظر نُضج الطعام في الفرن، معدتي تتذمر جوعاً، "أين عمي؟" أستطرد متسائلاً..




"بخير عزيزي، سينزل بعد قليل، وأنت هل أنت بخير؟ وماهي أخبارُ عائلتك؟" تسائلت أمي مبتسمة، بينما تجلس بجواره على الأريكة..




"أجل جميعنا بخير، سيأتون في موعد زواج زاك، فأمي متشوقة لحضوره وتتوق لرؤيتكم لقد أشتاقت لكم" تحدث بلطف مبتسماً..




"كم هي لطيفة سأحادثها بعد العشاء لقد أشتقتُ إليها أيضاً" ابتسمت وربتت على ذراع تـانر بلطف، ثم نهضت لتكمل عملها وتطلب مساعدة زاك في المطبخ..




"هل استيقظت لتوك؟" قالها مقهقهاً بينما يتفحصني..



"كلا منذ ساعتين أو أقل بقليل! لما؟" تسائلت مستغرباً قهقهته..



"لآن شعرك فوضوي ومازلت بملابس النوم؟" ابتسم بينما يشير بسبابته على شعري وملابسي..



"أوه من المِستغرب اليس كذلك!، لقد كنت أبحث عن هاتفي كالمهووس حينما أدركت فقدانه بعد استيقاظي، لذا لم يكن لدي المزاج في ترتيب نفسي لكن لو علمت قدومك لفعلت، ولكن اشكر الرب أنهُ كان بحوزتك ولم أفقده للأبد" وضعتُ كفي على موضع قلبي بدرامية، ليبتسم تِـانر بوسع..



"لا داعي أُحب رؤيتك بجميع حالاتك، أما هاتفك علمتُ بوجوده حينما وردك اتصالٌ عليه وانا بطريقي إلى منزلي بعد أن اوصلتك" أبتسمت بينما أمسك يده وأشابك أصابعنا وأقبلَ يده بحُب، وكنت سأتحدث إلا أن سمعت خطوات أتيه من جانبنا ليكون والدي قادم نحونا بابتسامه باردة!

أستقام تـانر لنفصل أيدينا ويصافح أبي بإحترام، ثم جلس والدي مقابلاً لنا، ليتبادلا الأسئلة المُعتادة عند الالتقاء بالأشخاص..




"لم أتوقع رؤيتك بعد الآن، لا تفهمني بشكلٍ خاطئ ولكن بعد حديث لوي قبل أيام أفترضتُ بأنكما أنفصلتما نهائياً!" قال أبي بنبرة مُبطنه بسخرية لم يفهمها تـانر..

لأشعُر وكأنَ شخصاً سكب عليَّ دلوَ ماءٍ مُثلج أو حتى قام بصفعي بقوة على خدايّ، بينما نقل تـانر نظره إليّ بحاجبين معقودة مُستفهماً عن حديثه..
ألهي أبي..



"ماذا قال؟" تسائل بإهتمام.. كان أبي سيجيب لكن قاطعته فوراً غير سامحاً له بزيادة الأمرِ صعوبة..



"أبي لقد أستنتجت الأمر بشكلٍ خاطئ" قلتُ بإبتسامة بينما أعضائي متشنجة توتراً..

"عندما تشاجرنا ونحن في مارسيليا، تعلم الأشخاص يتحدثون بأمور غير حقيقية وهم غاضبين" تابعت بإبتسامة ناظراً إلى تـانر موجهاً حديثي له..



"لكن كنت جدياً عند حديثك لدرجة كبيرة فاجأتنا بها، «رُبما أفعل، ولكن ليس في الوقت الراهن، أريد بعضاً من الوقت»، ألا تذكر حديثك هذا؟" تحدث بإستفهام مصطنع، حقاً مالذي يفعله والدي الآن؟ وإلى ماذا يريد الوصول؟



"أبي ما..." لأصمت وأنظر لتانر.. بينما كان هو يحدق بيننا بتشويش!، فهو حتماً لم يفهم عن ما يحدث هنا..



"دقيقة واحدة من فضلكم، عن ماذا تتحدثون حقاً لم أستوعب ما يحدث الآن! ماعلاقة هذا الكلام عن أستنتاجك بأنفصالنا انا ولوي؟" تحدث تـانر بحاجبين معقودة ثم لعق شفتاه بتوتر قَلِق..



"لوي أخبَرنا بأنه سيرتبط بفتاة و..." لأتدخل فوراً بحديثه!، لتكون ملامح تـانر غير مقروء وهو ينظر إليّ...



أمسكتُ كفيّ تـانر بين يدايّ ضاغطاً عليها بلطف مواجهاً له لتكون أعيننا متواصلة..



"الأمر ليس هكذا تحديداً، كما قلتُ لكَ قبل دقائق كنتُ غاضباً بسبب ماحدث في مارسيليا، لذا خرج هذا الكلام دون قناعة أو حتى ذرة إيمان من أن أقومَ بِفعله! أتعتقد أن الرجُل المثليّ من الممكن أن يرتبط بفتاة وبقناعته!؟" ضحكت لأزيل التوتر والقلق الذي أحتل بيننا والذي كان سببه الوحيد والدي!



"هيا تفضلوا إلى العشاء قبل أن يبرُد" نادت أمي مقاطعتاً تواصل اعيننا، ليستقيم أبي من مكانه دون أن ينبسَ بأيةِ كلمةٍ أخرى، يبدو أنني أَزهقتُ مخططاته!



لأعيد نظري لتـانر الساكن الذي لم يتحرك أنشاً واحد أو حتى بأبعاد نظراته من عليّ.. ليزفر بهدوء ويبعد كفايّ ليأخُذَها هو بين يديه ويقبلها..




"أتعلم دائماً ما كنتُ قلقً وخائِف من أن يحدث هذا بيننا! لذلك أطلب منكٓ الآن أن تلجئ إليّ وتناقشني بأي شيء يجعلك تفكر في الأنفصال عني حتى قبل أن تفعل...

بالطبع أنت مستاءٌ من غياباتي وأبتعادي المتكرر عنك، لكن أعلم وكن على يقين أنني أُحبك كما تُحبني تماماً ورُبما أكثر حتى" قال متطلعاً بي ثم قبل يدي مرةً أخرى، لينقبضَ قلبي قليلاً مع شعورٍ متناقض في داخلي بالراحة والحُب..




ليأتي صوت أمي وهي تحثنا مجدداً للحضور إلى طاولة العشاء، ويبدو أنهم أنتهو من سكبه في الاطباق وفقط ينتظرون مجيئنا..



"هيا فأنا هنا أتضورُ جوعاً حتى أنني لم أتناول وجبة الأفطار ولا الغداء" قُلت بعد أن قبلت شفاهه بقبله سطحيه، ليبتسم وأجره من يده متوجهين هناك..



لنأخذ أماكننا على الطاولة لتبدأ أمي بتوزيع الخبز، أوه وجبتي المفضلة وأخيراً، لنباشر بالأكل بينما أبي وزاك يتحدثون، لأختلس النظر لتـانر الذي يجلس بجانبي فهو هادئ على غير عادته بينما يتناول الحساء بشرود فهو بالعادة يشاركهم بأحاديثهم وأن كان لايفضلها حتى..


يبدو أن حديث والدي مازال يدور بعقله، حقاً علاقتنا لاتحتاج المزيد من التُرهات التي ستزيد عليها فقط سوءاً، فهي على حافة الهاوية..



بعد أنتهائنا من العشاء ومحادثت عائلة تـانر كما خطَطتْ أمي قبلاً، وبعض الأحاديث بيننا ومشاهدت فلم ما مع تناول المُسليات، أستأذن تـانر بالمُغادرة وبالطبع بعد أن يحادثني بالأمر الذي يجول بعقله منذُ مجيئه إلى هُنا!


أُغلقتُ الباب ورائنا وبينما نتمشى بالحديقة أستدار نحوي لأقابله محثه على بدأ كلامه..



"هل دائماً مايتصل بكَ مُديرك؟" تسائل بينما كانت ملامحه باردة خالية من أي تعبير..



"لا لم يفعل من قبل! لما؟" وبالطبع عدا رسالته تلك فحتماً لن أذكرها له! فهو تـانر بالأخير..



"حينما نسيتَ هاتفك بسيارتي ورد أتصالٌ منه! ولكن مُسجل بهاتفك بـ «السيد الفرنسي» عندما قرأت أسمه في البادية لم أعرف بأنه هو نفسهُ مُديرك إلا عندما أجبت عليه فكما تعلم لدي قدرة تمييز الأصوات في أول مرة أسمعهها!" أوه هكذا اذاً!، وأيضاً يجب عليّ تغيير أسمه بأخر كالمدير ستايلز مثلاً أو السيد هاري!



"ماذا كان يريد؟ هل هو شيءً مهم بخصوص العمل؟"



"عندما سألته بماذا يريدُ منك! فقط أجابَ بأنه يريد محادثتك بنفسه! لذا أغلقت الخط وأطفأتُ الهاتف حتى لا يزعجني تعلم فأنت لستَ موجود"



"أوه" لأضحك بقوة حانياً رأسي للخلف، أنهُ مُشتعل غيرتاً الآن!



"ماهو المُضحك الآن في ماقلته؟" قال بحدة مصطنعة بينما يخفي أبتسامتة، فهي تأثير ضحكتي عليه..


"أنا أُحبك تـانر فهمت برغم من أخطائك الكثيرة، لذا لا داعي لغيرتك الزائدة والتي ليست لها فائدة في الوقت الحالي!" أجبت بلطف بينما أمسح بكفايَّ على خديه بلطف..



"لستُ مرتاحاً لهذا الشخص لوي، لهذا لا أحبُ أن يقترب منك فهو مريب.. لذلك أبتعد عنه قدر استطاعتك، حسناً؟" قال بصوت لطيف ونبرة جادة..



"حسناً، ولكن بشرط أن تعود أنت وعلاقتنا كما كانت مثالية، لذا يجب أن تبذل قصارى جُهدك همم!" قلتُ بنبرة مُمازحة ولكن كنتُ أعنيه بشدة، ثم قبلته بعمق على شفتيه بينما يبادلني بنفسها، لنبتعد بعدها مُبتسمين، ليومئ بالموافقة حتى أصبحت أساريره منفرجة بسعادة عما كانت منذ دقائق نقيضاً شاسعاً عن ما قبل..



ركب سيارته وغادرَ بعد أن ودعني ملوحاً من داخلها مُبتسماً حتى أختفت سيارته عن أنظاري..



نظرتُ لساعة يدي متفقداً الوقت ليكون مُبكراً، لازالت الساعة العاشرة مساءً، لأقرر المشي قليلاً في أنحاء الحي وأستنشقَ بعض الهواءِ النقيّ المُنعش..


لأذهب قبلاً إلى المنزل لأخذ معطفي الأسود فالجو بارداً قليلاً في الخارج والتقطت هاتفي من طاولة المرآة التي في الرواق مُفكراً بمحادثت المدير لمعرفة ما كان يريده في الأمس، ثم أخبرت بصوتٍ مرتفع بذهابي حتى لايقلقو اذّ تأخرت..



بينما أسير في الطرقات بذهن شارد مملوئ بالأمور والأحداث الحاصلة في حياتي، بينما أُخرج علبة السجائر من جيب معطفي وأخذ سيچارة لأدخنها بهدوء بينما أتطلع أمامي دون التدقيق بطريقي..



حتى أنتشلني من شرودي عواء كلبٍ صاخب ليكون واقفاً أمامي بحجمه الكبير كحجم كلبي لكن بهيئة أشرس وملامح مخيفة، فهو لايبعد عني سوى بضع سانتي مترات، لأتراجع خطوتان للخلف، ولحظي الجيد الكلب مقيد بسلسلة حديدية في رقبته تمنع تقدمه أكثر نحوي..



وفجأة يُسلط مُباشرتاً على وجهي ضوءٌ ساطع وكردت فعل وضعت ذراعي على عينايّ حاجباً عنها قوة الأضاءة التي أعمتني..




"ماذا تفعل هنا؟" أتاني صوت الشخص بينما يخفِض الضوء عن وجهي، ويوجهه على قدميّ..



أبعدتُ ذراعي لأنظر للمتحدث لأُصعق من الشخص الذي يقف أمامي لأتطلع في الأرجاء بنيةِ معرفة المكان التي قادتني إليه قدماي دون أدراكٍ مني..



إنها الهضبة القريبة قليلاً من منزلنا، فهذه المنطقة خالية من البيوت والسكان إلا بضع منازل ظاهرة من مكاني ومن بينهم منزلي لكنها تبقى بعيدة عن هنا..



"بل ماذا تفعل أنتَ هنا سيد ستايلز؟" كررت سؤاله له، بينما اِبتَسَم هو مُحدقاً بي.










أنتهى الفصل..




   •   •





- مرحباً كيف الحال والأحوال؟✋🏼
طبعاً بعتذر عن التأخير الطويل جداً
وطبعاً مافي عندي عذر سوى أنه حلت عليّ لعنة الركود في الأفكار ورغبة الكتابة! كنت كاتبه شوي منه من شهرين وبعدها قفلت معي!
لهيك أسفة كتير ع التأخير القاسي لمحبين هاي الرواية وتحملهم لهالوقت وماحذفوها من مكتبتهم عنجد بشكركم  وممتنة الكم🙏🏼!

ورح حاول على قد ما اقدر ما أسحب متل هالسحبة الشنيعة 🙄
ويارب اكون عند كلمتي يا رب أدعولي 🌚🙏🏼


وبالطبع نشرت الفصل كمان ع الواتباد
@-BA28RA- اسمي هناك



وبنرجع لأسئلة الفصل المُعتادة:-

- شو رأيكم بالفصل؟
أي تعليق أو أستفسار؟ أو أي أشي بدور في عقلكم بشأن الرواية؟





- شو رأيكم بكلام أبو لوي كيف فضح لوي وبلش يحكي ببراءة ويحاول يفرقهم؟
بتتوقعو أبوه بيخطط لأشي؟
وتبرير لوي أقنعكم؟صحيح كلاامه؟
ورد تانر عليه؟



- تـانر وخوفه من أنفصال لوي عنه وحديثه معه؟
في حدا لسه شاكك بحب تانر للوي؟!
بتعتقدو في اسبب لخوفه او أشي بصير معه يخوفه من أنفصال لوي عنه؟





- كان جوال لوي ضايع وطبعاً كان مع تـانر ناسيه بسيارته! وكالعادة تانر وغيرته الا معقولة؟ ولا من حقه وأنه غيرته طبيعية؟
لو أنت محل لوي شو موقفك من هالغيرة؟





- هاري شو بعمل بمنطقة لوي؟
والكلب من وين طلع؟ وطبعاً ربنا ستر لوي وطلع مربوط!





- شو توقاتكم بالفصل الجاي؟ متحمسين ولا حماسكم قل 🌚؟
أحم بعتذر مرة تالتة 💙




وطبعاً أهم شي ما تنسو التصويت ⭐️ والتعليق 💛







سلام حبايبي 👋🏼💕

© بـَارآ ,
книга «السيّد الفرنسي/ Mr. French - L.S».
Коментарі
Упорядкувати
  • За популярністю
  • Спочатку нові
  • По порядку
Показати всі коментарі (2)
love_anime
الفصل السابع
حلو
Відповісти
2018-11-24 00:32:26
Подобається
Shahad 98
الفصل السابع
ما لكيت حساب الواتباد
Відповісти
2019-01-27 23:29:52
Подобається