المُقدمة
الفصل الأول / البداية
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل السادس



وقعتُ بِك ولم أنهض بعد!




   •   •






«تـانـر»





"صباحُ الخير سيد ستايلز" القيتُ التحية، بينما أقفُ أمام طاولتِه.. وأحملُ معي حقيبة العمل، الساعة الآن الثامنة تماماً، دون تأخير أو إبكار.




"صباح الخير" ردَ بمزاجٍ رائِق، وأخذَ يجمع الملفات والتقارير المُبعثرة فوق مكتبه، ثم رتبها في حقيبته الجلدية، يبدو أنه كان يعمل عليها قبل قدومي، وكما هو ظاهر جاء في وقتٍ أبكر من المُتفق عليه، ليرتدي جاكيت بذلته الحمراء القاتمة..




"سنذهب الى المقهى القريب من هُنا، فانت بالطبع لم تتناول إفطارك بعد! وأنا كذلك، لذا هيا بنا" أبتسمَ أبتسامة لطيفة، لأتبعهُ دون إعتراض، ونمُرَ من خلال مكتبي لأضع حقيبتي هناك، بينما نسير نحو المصعد لنركبه..
هبطنا إلى الطابق الأرضي، وخرجنا خارج الشركة، قاصدين المقهى الّذي لا يبعد عنا سوى أمتار قليلة.




فتح السيّد ستايلز باب المقهى لندخل، وقد رنَّ ذلك الجرس المُعلق فوق الباب مُعلناً دخولنا المكان...



لتستقبلنا رائحة المخبوزات والقهوة، والتي لم تقُم، سوى بفتح شهيتي وجعلي اتضور جوعاً، راغباً في هذه اللحظة بالأكل حد الإمتلاء من جميع الأصناف التي تمت صناعتِها هُنا...





"إذا ماذا تحب أن تأكل؟" وهو يقرأ بإحدى قائمتيّ الطعام، الذي قدمها إلينا النادل فور جلوسنا على إحدى الطاولات، لتكون طاولتنا دائرية الشكل وصغيرة وتحملُ مقعدانِ فقط مُتقابلان، بينما تقعُ بالقُرب من النافذة الواسعة المُطلة على الشارع اللذي أتينا منه..




لأتصفح قائمة الطعام الأخرى باحثاً عن شيء يسدٓ جوعي ويُسكِتَ تذمُرات معدتي في هذا الصباح المُبكِر...




"قهوة بر... بالحليب الساخِن وكرواسون بمربى البُرتقال" لأقرر اليوم بتغييرَ طلبي المُعتاد في كل صباح، تطلع إليَّ السيد ستايلز للحظة، ثم قام بعدها بمناداة النادِل وطلب المثل له، يبدو أننا نملكُ الذوق ذاته في الطعام!




أستندتُ بإريحية على ظهر المقعد، لأتطلع في أرجاء المقهى الّذي يعمهُ الهدوء، والذي أتضحَ بأنهُ خالي من سوانا وسوى فتاة تجلسُ على الطاولة المُقابلة، و تحمل كتاباً، تقرأ شيءً ما، بينما تحتسي كأساً من الشاي الأحمر مع بضع عروق النعناع...




المكان كان بسيطاً لكنه جميل برتابته وأناقته، وكانت على إحدى جدرانه على الرف مرصوصة مجموعة من الكُتب، وعلى رفٍ أخر وضعت أقراص الموسيقى العتيقة منها والحديثة.. ومُعلقة فوقها بعض الصور للمُغنيين القُدامى...

لألقي نظرة.. على الشخص القابِع أمامي بهدوء، حينها كان عاقداً حاجبيه ويزمُ شفتيه بينما يعبث بهاتفه بتركيز..




"إذن؟" قال مُجتزاً الصمت الذي حلَ بيننا بَغْتَة، بينما شابكَ كفيه أمامه وأراحها فوق الطاولة ثم مالَ بجسده للأمام وحطَ كُل أهتمامه نحوي..




"إذن؟" أعدتُ سؤاله، لأُحِثهُ على مُواظَبَة حديثه، ومعرفة السبب الّذي أراد مني القدوم إليه...




"سيحضُر لشركتنا أصحاب الشركات المُمولين لنا، لمعاينة العمل، لذا أريدك أن تُجهز لذلك وبالأضافة أن ترافقهم وتقوم بإِطلاعِهِم على التصاميم والصناعات الحديثة، لأحذية الشتاء القادم" نعم، الشركة مُختصة في تصميم وصناعة الأحذية لجميع افراد العائلة، فهي شركة عريقة وذات صيت عالي في لندن..




"بالطبع، متى قدومهم؟"




"اليوم، رُبما في الثانية عشر!" لأومئ له، ثم سأل فجأة..




"هل تعيش وحدك؟"




"كلا أعيشُ مع عائلتي، وانت؟"




"أعيش وحدي"




"وحدك؟!"




"أُحب الإستقلالية أكثر، فكما تعلم عشتُ بالخارج وحدي ولفترة ليست بالقصيرة، حتى أعتدتُ على الأمر، لكن هذا لم يمنعني من زيارة عائلتي والمبيت لديهم من حينٍ لأخر، فأنا في الوقت الحالي أسكُنُ معهم حتى أجدَ منزلاً مُناسب هُنا" أخبرني بجدية..




"هل ستبقى هُنا؟ أم أنكَ تُفكِر في العودة إلى حياتك السابقة في فرنسا؟" تسائلت بفضول، بينما أعدلُ جلستي..




"أتمنى لو أمكنني العودة لحياتي السابقة! لكن لن يعود ما مضى مهما فعلت!" وكأنه يخبر نفسِه لا أنا، شعرتُ بأن الوضع غريب! وكأنه يستذكر أمراً قديماً، ليتحمحم ويصحح جلسته بإرتباك، مشيحاً وجهه بعيداً إلى مكان النادِل، الذي كان يُرتب أطباق الطعام والأكواب في الصينيّة.






تقدم النادل نحونا ومعهُ الطلبات ثم وضعها أمامنا على الطاولة، ليأخذ كُلاً منا طعامه ونباشِرَ بتناوله وإرتشاف القهوة معه، إنَ المذاقَ لذيذ وشهيّ كرائحته بالضبط...






بعد حين أنتهينا من أفطارنا، لنقرر المُغادرة، لم يتبقى الكثير على حلولِ الدوام، لأخرج من محفظتي المال الكافي لما طلبتُه...




"ماذا تفعل؟ أنا من أحضرك إلى هنا" تحدث بهدوء بينما يخرج من محفظته بعض المال ويضعه داخل دفتر دفع الفاتورة..




"لكنك لستَ مُضـ...." ليقاطعني بهدوء..




"إن كُنتَ مُصِر، لابأس بدعوتي في المرة القادمة" وغمز لي وأبتسم حتى حُفرت غمازتِه في خده الأيسر، لأومئ بالموافقة، هذا يبدو أفضل!





"مرحباً لوي" جاء الصوت من الا مكان، لأرفع رأسي ناحيته..




"أوه ديڤيد، كيف حالُك" أستقمت مُبتسماً مصافحِه، فهو يقف بجانبي مقعدي..




"بخير وانت"، "بخير أيضاً" أجبت بسرور..




حينها لاحظ ديڤيد وجود السيد ستايلز مُحدق بِه ثم بي مُتسائلاً، بينما كان هو الأخر يرمُقنا بنظراته!




"هل هو حبيبُكَ تَـانـر؟" سألني ديڤيد قاصداً السيّد ستايلز، لأقهقه بتوتر، إلهي بماذا يتفوه هذا الغبيّ!




"أوه لا، إنه السيّد ستايلز رئيس عملي" قُلت بِعجلة، داعكاً خلف عنقي بإحراج.




"المعذرة سيّد ستايلز، تشرفتُ بمعرفتك" تقدم نحوه باسطاً يده أمامه لمصافحته.. بينما عرفهُ على نفسه..




"لابأس، وانا كذلك سيد ديڤيد" قالها بالانجليزية بلكنة ثقيلة وأبتسامة صغيرة.. حتى يفهمُه.




"إذاً سيد لوي!" قال ديڤيد مازِحاً ليجذب أنتباهي، وتابع مُعاتباً "متى ستتكرم بزيارتنا، فأمي اشتكتك لي، فهي دائماً ماتطلب منك زيارتها مع زاك، لكنك تتحجج دائماً بأمور كثيرة تمنعك من الحضور، إنها تُحبك كثيراً وأبي أيضاً والجميع بالطبع" فأنا لم أقُم بزيارتهم سوى لمرة واحدة، عندما خطب زاك صوفيا.




"وهم أيضاً يعلمون كم أُحبهم... قُل لها بأنني قادم بالفترة القريبة رُبما في الأسبوع القادم، فلتترقبوني" تحدثتُ بالأخير بمرح، مربتاً على كتف ديڤيد حتى ضحك، فلأولِ مرة أراهُ يضحك.. ضِحكتهُ لطيفة.




صَدرَ صريرٌ فجأة جاذباً أنتباهنا، ليكونَ السيد ستايلز وقد قامَ من على كرسيه، ويقوم بإرتداء جاكيته، والذي كان مُعلق على ظهر المقعد، فهو ينوي الرحيل!




"يجب عليَّ المُغادرة، إلى اللقاء" موجهاً حديثه لديڤيد ويصافحهُ للمرة الثانية في وقتٍ قصير..




"لاتتأخر، لقد بدأَ وقتُ العمل مُنذُ فترة وجيزة" هذه المرة وجههُ إليّ، لكنه لم ينظر نحوي، بل كان مشغولاً بترتيب ملابسه، وبلا أيِ كلمةٍ أخرى أبتعد خارجاً من المكان، صادراً صوت جرس الباب مُعلناً مُغادرته المقهى..




"إذاً سأترُكك الآن لتذهب إلى عملك، وأنظمَ أنا لأصدقائي هُناك، فهم يبدو عليهم الضجر بدوني" ضحك مداعباً في الأخير، بينما يشير لمكان جلوسهم، "لاتنسى وعدك" قال مؤكداً على زيارتي..




"بالطبع ترقبو زيارتي، إلى اللقاء" وضحكتُ مُصافحهُ ليربتَ على كتفيِ مُبتسماً، يجب عليَّ زيارتهم لا مفر من ذلك..




تركتُ المكان محاولاً اللحاق بالمُدير، وإذا به واقفاً هُناك على جانب المقهى لكن ليسَ بالبعيد، كان يتحدث عبرَ هاتفه الشخصيّ، لأتقدم بأتجاهه وأقِفَ أمامه، حتى يلحِظَ وجودي..




أغلق الهاتف بعد أن قام بتوديع الشخص في الطرف الأخر، ليتبين من حديثه أنها حبيبته؟ من المُحتمل!؟






نمشي بصمت مُتجاورين ونتطلع بكُلِ شيءٍ تمسك بها أعيننا بينما نوشك على الوصول للشركة، حتى تحدث وهو يحدق أمامه بشرود "إذن تملك حبيب!"




"نعم.. رُبما تفاجأت بأنهُ حبيب لا حبيبة؟!"، ليهمهم وكأنه يُفكر!




"رُبما لا؟!" نظرَ إليّ رافعاً حاجبيه ويزم شفتيه بحيرة؟ ثم ابتسم ابتسامة لطيفة، وعاد لتطلع للأمام..








بعد ساعات قد مضت بشكلٍ سريع، وبعد تحضيري لأمور الجولة، حان وقت مُهمتي لمرافقة المُمولين، والذين كَانُوا ينتظرون في مكتب المُدير، لأستأذنهم بالتَحرُك وبدء هذه الجولة ورأيتهم لأوضاع العمل هنا الذين أتو من أجله..




لتمُرَ ساعات أخرى بينما أشعرُ بالتعب والخمول، حينما كُنتُ عائِداً إلى مكتبي، بعدما قُمت بتوصيل المُمولين على باب الشركة للمغادرة...

رأيتُ سيارة تـانـر هُناك مركونة أمام الشركة، لأبحث عنه في مكتبي لكنني لم أجده هُناك، إلى أن لمحتهُ يجلس بمكتب المُدير ويتحدثان بتعابير جادة! مُنذ متى لم أرى وجهه؟ أو حتى سماعِ صوته؟ لا أريد قول ذلك! بل أحاول أن لا أفعل! لكنني أشتاقُ إليّه، ماذا عساي أن أفعل؟..





لأطرق الباب وأدخل دون أنتظار الإجابة، لينظران أتجاهي بتزامن، استقام تـانـر من مكانه مرتسماً على وجهه السعادة مُقبِلاً نحوي، لأصبح فوراً بين أحضانه ويضمني لصدره بلطف وقوة..

ثم أبتعد قليلاً لقبلني على شفتيّ قُبلتاً قصيرة وصغيرة، فلا أبادله أياً منها، فليتعذب للحظة كي يشعر بما أشعر عند غيابه ولو بالشكلِ البسيط!

لكنني أعلم بي! أعلم بأنني سأستسلم له، وأسندَ رأسي على كتفه وأخبرهُ بأنني كم أعشقُه وكم أتوقُ له..





"سررتُ بمعرفتك سيد تـانـر" إنه السيّد ستايلز قال فجأة، بينما يُقلب بالملفات أمامه.. مُبتسماً! لأبتعد عن أحضان تانر بإحراج، وأقف بجانبه..




"شُكراً وأنا كذلك" أجاب تـانـر ببرود..




"سيد ستايلز بشأن المُمولين...." ليقطع كلامي..




"فيما بعد لوي.. فأنا مشغولٌ الآن" وابتسم ابتسامة صغيرة، وتابع عمله بين الملفات، أهي كطردة غير مُباشر؟ إنها كذلك اللعيـ...ن! حينها تـانـر كان يحدق بيننا بغير رضى، ماسكاً يدي بإحكام..




"كما تشاء" لنستأذن بالمُغادة، لقد قامَ بُمناداتي -لوي- بدون القاب؟! الأمر غريب لحدٍ ما! هل يُعقل لأننا تناولنا الطعام معاً في الخارج!؟




"لوُ، فلتبقيِ علاقتِك به سطحية فقط في نطاق العمل لا أكثر" قال بحدة وزفرٓ بعصبيه، هل هو يغارالآن؟ أه .. بل بدأ بفقرة فرض الأوامر.. فهل سيتغير؟ بالطبع لا لن يتغير في حياته.




"هل أتيتَ من أجلِ فرضِ أوامرك الآن؟!، أو من المُحتمل جئتَ لتتابع سلسلة من ألقاء الإتهامات، التي لم يسنح لك الوقت بإفراغها!" قلت ساخراً، قالباً عينيَّ بضجر، لأتحرك نحو مكتبي إلا أنه أمسكَ ذراعي بقوة وسحبني إليه بهدوء لأصبح أمامه..




"لما تتحدث هكذا معي؟ وتتلفظ بهذا الهُراء!" صكٓ على أسنانه بغيّظ، ومن عينيه تتطاير الشرار، واحكم قبضته بشكلٍ أقوى على ذراعي، لتنكمش ملامحي مُتألمة، بدا وكأنهُ يريدُ سحقها بين يده..



إلا أنه أستوعب فعلته أخيراً، ليُرخي قبضته بِسرعة، زافراً من أنفه لتمالك أعصابه، حتى جذبني من كتفيَّ برقة، وكورَ وجهي بكلتا يديّه حتى تواصلت أعيننا..


لم يترُك لي الخيار سوى الغرق بعينيّه الصافية كصفاء سماء اليوم..
بحقه كيف أستطاع الأبتعاد عني طوال هذه الفترة؟ وكيف إنني تمكنتُ من تحمل ابتعاده؟ تنهدتُ بتثاقل باعداً تلك الأفكار المُشوشة..





قَبلني مُباغَتتاً دون إخطاري، إلا أنني بادلته بعد لحظة، كانت قُبلة عميقة وشغوفة وطويلة، كشفت أشتياقنا!، حتى أوشكت أنفاسِنا أن تفُرَ هاربة، ليفصلها هوَ..

قلبي حينها كان يحتضر ونبضاته تُريد الهرب، وعندها أراح جبينه على صدغيِ مُتنفساً هُناك بقوة مُلتقطاً أنفاسه..

ليهمس بصوت خافت يكادُ يُسمع بأنهُ يُحبني.. يُحبني بجنون وسيظل!
لأسند رأسي على كتفه متمتماً بأنني أعشقُه أيضاً!





دائماً ما يتصرف وكأنَ شيءً لم يحدث، فهو لا يكلفَ نفسه إبتغاء عفوي أو يُرغم شفتيه البوح بكلمات أعتذار!

بالطبع فهو واثِقٌ تماماً أن ذراعيَّ ستستقبلُه برحابة، وأنَ قلبي سيغفرُ له بكل سرور! دون عناء التكبد برجائِي!





ليكون السيّد ستايلز يحدق نحونا من مكتبه، من خلال النافِذة التي تفصل بيننا بل بشكلٍ أصح بين مكتبيّنا..
لأشعُرَ بنظراته شاردة بتـانـر، ثم بي وقعت عينه.. لتتواصل أعيننا لفترة بسيطة..
حتى أزاحَ نظره بهدوء.. وثبته على الملف الذي كانَ بين يديه!







أنتهى الفصل...






   •   •




- مرحباً كيف الحال؟✋🏼




- شو رأيكم بالفصل؟ عجبكم؟
إزا في أي نقد بناء احكو!



- بتعتقدو بلشت علاقة لوي وهاري تطور بعد روحتهم للمقهى؟



- هاري مخبي شي؟
وشفتو كيف كان ينظر للوي وتانر من النافذة؟ طبعاً شاف قبلتهم!



- القبلة ومادراكم أول مرة بكتب هيك أشي 🙃
حبيتوها بين تانر ولوي!؟😂



- شو رأيكم بتانر وحبه للوي وتملكه؟ في حدا قال هون إنه مابحبه شو رأيكم هس؟
ولوي واضح أكيد لأي درجة بحبه !



-تانر خبر لوي انو مايقرب من هاري غير بنطاق العمل بس مش اكتر،
بتعتقدو في شي؟



- قربت نهاية لوي وتانر ولا؟



- شو توقاتكم بالفصل الجاي؟ متحمسين بعدكم؟




مش عارفة كيف أشكركم 😢
بحبكم 💔



وطبعاً ما تنسو التصويت ⭐️ والتعليق 💛



اما بالنسبة للعبارات اللي طلبتها في الفصل الماضي وطبعاً كُل وحده أحلى من التانية عنجد شكراً الكم ❤️😢
لكن رح يكونو مناسبات للفصول الجاي اكتر


اللي بحب يحط عبارة برضو ممكن تكون مناسبة
يحطها هون




سلام 👋🏼💕

© بـَارآ ,
книга «السيّد الفرنسي/ Mr. French - L.S».
الفصل السابع
Коментарі