6
الشابتر السادس اخير خلص 😂 انا مش عارفه اودي وشي منكوا فين بس بجد كان مستحيل اعرف انزل الفترة الي فاتت و لا عندي طاقة و لا عارفه افكر من ضغط العمل اتمنى تتفهموني
الكلمات المقتبسة من اغنية Exo - Exdous
الاغنية المقترحة Exo - Hurt
استمتعوا بالقراءة 🖤💜💙
***************************
- انتي كسكتة دماغية في رأسي ، اسمعكِ اينما ذهبت .
- مهما فعلت لا اسمه إلا صوتك .
***************************
مثلما يتغير الطقس بشكل مفاجئ تغيرت الأمور كلياً ، كان الوضع هادئ ، نحاول ايجاد حل للأجهزة المعطلة منذ علقنا في ذلك المكان بين الضباب ، ننتظر حدوث اى تغير في الطقس لنستطيع التحرك ، لكن ذلك القرار المفاجئ بإستكشاف المنطقة ، علمت ان هذا ما سيحدث لكن ليس بشكل مفاجئ دون حدوث اجتماع و يُأخذ برأى الجميع كما نفعل دوماً ، ليس بإعلان قرار مفاجئ ، ليس في الليلة التي سأقابلها بها .
" هل الجميع جاهز؟ "
افقت من افكاري المشتتة على صوت هونجچونج ، كان يرتدي الزى الأسود الخاص بنا حين نذهب لنقوم بمهامنا ، ذلك الذي الذي عرفنا به الجميع كحاصدين ارواح او ظلال الموت كما يدعونا كل من سمعوا عنا او رآونا يوماً ، كان يرتدي قبعته السوداء حاملاً قناعه بين يده .
اومئ له البقية بينما يرتدون اقنعتهم لتخفي معالم وجههم لتقع عيناى على سيوفهم التي يحملونها فوق ملابسهم .
" هل انت واثق بأنك ترغب بالبقاء هنا؟ "
التفتت نظراتي نحو هونجچونج الذي اقترب نحوي لينظر لي بتعابير غير مقروئة .
" على احدنا البقاء لحماية السفينة ، لا يمكننا تركها دون حماية في منطقة لا نعلم عنها شيئاً "
صمت بتفكير لبعض الوقت قبل ان يؤمئ لي بموافقة " اجل معك حق "
ارتدى قناعه ليلتفت ليسير امامهم ليتبعه الآخرين متبعين خطواته يمسك بعضهم المصابيح بين يده ليعطي بعض الضوء في ذلك الضباب .
تحركت قواربهم الصغيرة لتبتعد و تختفي في ذلك الظلام ، نظرت حيث اتجهت القوارب إلا ان اخفاهم الضباب عن ناظراى و اخفى ضوء مصابيحهم .
القيت نظرة اخيرة قلقة نحو ذلك الفراغ من الضباب قبل ان التفت لأسير نحو غرفتي لأحضر زي الأسود إستعداداً للذهاب لها حيث تنتظرني .
.
.
.
( سونجهوا pov )
بسلاسة و هدوء اخذت اتحرك عبر ذلك الضباب بعد ان تحركت بذلك القارب الصغير حاملا فوق ظهره مصباح صغير ، انظر بحذر من حولي بين ذلك الضباب ، اتحرك نحو المكان الذي اتفقنا ان نلتقي به ، رغم عدم قدرتي على الرؤية بوضوح بسبب الضباب لكنني استطعت تميز الاتجاهات بفضل بعض الصخور الكبيرة المتناثرة عبر ذلك الطريق .
توقفت فجأة عن التحرك بعد ان وصلت بالقرب من تلك الصخرة التي وجهدتها تسبح عندها حين رأيتها للمرة الأولى ... اخذت التفت حولي ابحث عنها بين ذلك الضباب .
توقفت عن الحركة فجأة بعد ان شعرت بتحرك شيء في الماء ليقع نظري على المياه بترقب .
توقفت انفاسي في حلقي بعد ان خرج رأسها من الماء تنظر نحوي بتردد و حرص .
" لقد اتيت " نطقت بها بعد ان افقت من شرودي و تأملي بها ، ظلت صامتة تنظر لي بنظرة دفاعية تعلو وجهها ، تخبرني نظراتها انها لا تستطيع الوثوق بي بعد .
" خشيت الا تأتي " نبثت بها من بين شفتاى بعد ان طال الصمت بيننا بينما ما زالت نظراتي عالقه بنظراتها ، قررت التحرك بقاربي نحوها لاستطيع رؤيتها بشكل اوضح و التحدث معاها بعد ان ظلت صامتة مجدداً آبية التحدث معي .
" لا تقترب " تركت عصى التجديف بصدمة بعد ان سمعتها تتحدث اخيراً ، رفعت يدي مبعداً اياها عن العصى بحرص خشية من ان تهرب .
" هل مازلتي تخافينني ؟ ، ليس لدي اى نوايا لإزائك ، اقسم "
ظلت صامتة قليلاً بنظرات شاردة متسائلة تعلو وجهها، ظننت انها ستبقى على ذلك الموقف للنهاية ، لكنها فاجأتني بإقترابها نحو قاربي لتقوم بإلقاء شيء ليقع فوق قاربي .
التفت لألقي نظرة نحو ذلك الشئ التي قامت بإلقائه فوق قاربي ، كانت ساعه رملية ، انحيت لألتقطها لألقي نظرة مقربة نحوها ، رفعت ناظري نحو بيرل لأعقد حجباى بتساؤل .
" لما قمتي بإعطائي ايها؟ "
رفعت نظري بتساؤل نحوها لتتسع نظراتي بصدمة و هلع ، كل شيء حدث في لحظة ، و بدون سابق انذار ، الكثير من الشباك كانت منتشرة حولها لتبدأ بالصراخ و المقاومة بغضب و ثوران ، لمحت العديد من المشاعل التي بدأت بالظهور من خلف الصخور التي تحيط بالمنطقةو، ليتوضح الرؤية مع الوقت ، لتتسع عيناى في صدمة و انا اراهم يحاصروننا من جميع الجهات ، كان طاقم سفينتي هو من يحاصرنا و يقومون بتقيد بيرل بالشباك و السلاسل الحديدية من حولها .
" مخادع " صرخت بها بيرل بينما تنظر لي بألم و غضب بينما لساني منعقد من الصدمة و جسدي يأبى ان يتحرك .
لم اكد ان التفت لهم بغضب ليصدم شيئاً صلب برأسي ليتحول كل شيء إلى ظلام تام .
.
.
.
صوت ضربات قلبي المتسارعة كان يدق في رأسي كطبول الموت ، ذلك المشهد من جديد يعود إلى رأسي و كأنه لعنة آتت لتعذيبي ، لكنني لست طفل صغير كما كانت كوابيسي السابقة ، اقف باقدام حافية بين بحر من الدماء ، لكن هذه المرة لم ارى مئات من الجثث التي تحيطني ، بل رأيت جثتها امامي اتسعت حدقتا عيني بصدمة و رعب بينما ارفع يدي لتقع عيناى على الخنجر المليئ بالدماء في يدي .
نهضت بانفاس متسارعة خائفة ارغب فقط بالهرب من ذلك الكابوس بأسرع ما يمكنني ، خائف من الا يكون حلم هذه المرة .
امسكت رأسي بتألم بعد ان انتشر ذلك الألم به بمجرد استيقاظي من النوم ، عقدت عجباى بتساؤل بعد ان لاحظت قطعة القماش الملفوفة حول رأسي .
" انه جرح سطحي ، سوف يشفى قريباً "
قاطعني ذلك الصوت الجاف الذي اتى من احد جوانب غرفتي لألتفت سريعاً اتجاه مصدر الصوت .
كان هونججونج يجلس بهدوء و صمت على كرسي بجانب النافذة ، بوجهاً جامد خالي من اى تعابير ، يرتدي زينا الاسود المظلم ، نظرت له بتساؤل قبل ان المس مكان الجرح في رأسي ، لتتسع عيناى بعد ان ضربتني موجة من تلك الذكريات ، و تلك الجملة ضربت عقلي للحظات .... تلك الذكريات لم تكن حُلماً .
" اين هى ؟ ، ماذا فعلتم بها؟ " نهضت من من سريري لأندفع نحوه كعاصفة رعدية و عيناى تلمع من الغضب امسكه من ياقة ملابسه بغضب ليدعني افعل ذلك بينما ما زال يجلس على ذلك الكرسي بهدوء يراقبني بتلك التعابير الجامدة .
" لابد ان الضربة التي تلقيتها على رأسك لم تعالج استحوازها على عقلك بعد "
" عن اى شيء تتحدث ؟ "
" عن تلك الساحرة ... ذلك الوحش الذي سيطر عليك و جعلك تتصرف بغرابة "
" انها ليست ساحرة ، و ليست وحشاً ، انت لا تعلم اى شيء ، هى لم تفعل بي اى شيء ... "
توقفت عن التحدث بعد ان دفعني هونججونج فجأة عنه ليمسكني هو من ياقة ملابسي بغضب و يدفعني بغضب لأصطدم بالحائط .
" بل هى كذلك... من الافضل ان اصدق ذلك على ان اصدق انك مستعد لمهاجمة احد اخوتك لأجلها... من الافضل ان تكون تلك الساحرة اللعينة قامت بقلبك علينا و جعلتك في غير وعيك ، لذلك اخفيت عنا وجودها و انك تقوم بمقابلتها "
تجمدت في مكاني كما تجمدت الكلمات في عقلي بينما انظر لوجهه الغاضب و ذلك اللوم في عينيه لإخفائي عنه ما يحدث .
" هى لم تقم بالتلاعب بعقلي "
" اصمت "
" لقد اخفيت عنكم الأمر بإرادتي ، انا هو المخطئ هنا "
" اخبرتك ان تصمت "
صرخ بوجهي بغضب ليسود الصمت في الغرفة عدا من انفاسه الغاضبة .
" لماذا؟ لأجل تلك الساحرة.... ذلك الوحش "
" انها ليست وحش ، و لا نية لها بإزاء اى احد " قاطعني بضحكة ساخرة بينما يبعد قبضته عن ملابسي .
" بربك... لديها زيل سمكة ، حتى انني لا اصدق ما رأيته "
" لذلك اخفيت الأمر عنكم ، كيف كنت لأخبركم ، لظننتموني فقدت عقلي ، لم تصدقوني حين اخبرتكم انني اسمع صوت غناء "
صمت قليلاً بينما ينظر لي بشرود " كانت هى من سمعت صوتها في تلك الليلة "
" اجل "
" ربما ، تلك طريقتها لخداع ضحاياها ، لا يمكنك الوثوق بفتاة بزيل سمكة هذا جنون "
" ان كانت تريد قتلي لفعلت عندما رأيتها ، او حين قفزت خلفها فالماء حين ظننت انها تغرق لأرى حقيقتها ، لقد انقذتني من الموت بدلاً من تركي اغرق "
صمت مجدداً يفكر بما اخبرته به لاقاطع ذلك الصمت هذه المرة .
" كيف علمتم بالأمر ؟ كيف وجدوتنا ؟ "
" لقد رأيتكم على ظهر السفينة تلك الليلة ، سمعتها تخبرك انها ستراك غدا في نفس المكان قبل ان تقفز من السفينة "
صمت بشرود افكر في تغير تصرفاته بعد تلك الليلة ، الان ادركت لما كانت يتصرف هكذا ، لما كان هناك ارتياب و شك في نظراته .
" اين هى؟ يجب ان اراها "
" لا يمكنني ان ادعك تراها، مازلت غير واثق انها لا تشكل تهديداً لنا "
" يجب ان اراها هونججونج ، لقد كانت تحاول المساعدة فقط و الأن هى تظن انني اردت خداعها " صمت قليلاً بينما يفكر بنظرات مترددة نحوي .
" انها في قبو السفينة "
.
.
.
في تلك الغرفة المهترئة المضائة ببضع شموع خافتة ، يقطع ذلك الصمت المقبض بها صوت انفاس مرتعشة و كأنها لشخصٍ يصارع ليستطيع التنفس ، بشفاه زرقاء مرتعشة اخذت انفاسها بضعف بينما تلقي نظرة على تلك الاصفاد المحيطة بيديها و اقدامها البشرية التي تحولت بعد ان اعادوها للسطح ، كل ما تفكر به الأن انه لم يبقى لها الكثير من الوقت... سوف تموت هنا و يحصلون على قلبها ، لقد تم خدارها ، سوف تموت لانها غبية كان عليها الا تقترب من البشر ، انهم كائنات مخادعة خبيثة كما اخبرها بني جنسها .
" اهى بخير ، تبدوا حالتها سيئة للغاية؟ " تحدث جونجهو من خلف باب القبو موجهاً حديثه نحو وويونج الواقف بجانبه يحرسون الباب حتى لا تهرب بينما ينظرون لها من النافذة الحديدية الصغيرة على باب القبو .
" لا اعلم... ربما تكون مجرد خدعة لتهرب ، لا تنسى انها كانت ستأذي اخينا ، لقد تلاعبت بعقله ، ربما تفعل ذلك الأن "
" لا اعلم... تبدوا انها لا تستطيع التنفس " نظر نحوها جونجهو بشرود و قلق لكنه تجاهل ذلك منفذاً اوامر قائدهم بعدم الاقتراب منها .
التفت كلاهما على صوت تلك الخطوات العصبية عبر الدرج ، ليندفع سونجهوا نحوهم فجأة ليقفوا امامه مانعين اياه من الدخول .
" ابتعدوا عن طريقي "
" اعتذر سونجهوا ، لن نستطيع ان ندعك تدخل " تقدم نحوه جونجهو يمنعه من الدخول ليقاطعهم دخول هونججونج .
" دعوه يدخل " امرهم لينظروا إلى بعضهم بتردد قبل ان يبتعدوا عن طريقه ليسمحوا له بالدخول .
ادفع بجنون و خطوات عصبية داخل الغرفة لينظر لها بهلع قبل ان يقفز نحو المكان التي ترقد فيه مقيدة بالاصفاد تحاول التنفس بصعوبة .
" بيرل... "
" ابتعد عني... قرصان... كاذب "
تحدثت من بين انفاسها التي تلتقطها بصعوبة بالغة لتنظر نحوه بعداء و غضب ليبتعد عنها بتردد و قلق .
" قوموا بفك تلك الاصفاد عنها و اللعنة ، الا ترون حالتها "
" لا يمكنني السماح بذلك ، لا يمكنني الوثوق انها لا تخدعنا لتهرب و ربما اسوء قتلنا "
" اللعنة على ما تعتقده انها تموت "
نهض سونجهوا بغضب ليقف امام هونججونج بتحدي و نظرات ثائرة .
" م.. ااء..... احتاج الماء "
**************
اتمنى يكون الشابتر عجبكم 💙
بعتذر لانه قصير بس محبتش اطول اكتر من كدا عليكوا
منتظرة و متشوقة اعرف رأيكم بيه 💜💙
شكرا لانتظاركم و اعتذر عن التأخير
الكلمات المقتبسة من اغنية Exo - Exdous
الاغنية المقترحة Exo - Hurt
استمتعوا بالقراءة 🖤💜💙
***************************
- انتي كسكتة دماغية في رأسي ، اسمعكِ اينما ذهبت .
- مهما فعلت لا اسمه إلا صوتك .
***************************
مثلما يتغير الطقس بشكل مفاجئ تغيرت الأمور كلياً ، كان الوضع هادئ ، نحاول ايجاد حل للأجهزة المعطلة منذ علقنا في ذلك المكان بين الضباب ، ننتظر حدوث اى تغير في الطقس لنستطيع التحرك ، لكن ذلك القرار المفاجئ بإستكشاف المنطقة ، علمت ان هذا ما سيحدث لكن ليس بشكل مفاجئ دون حدوث اجتماع و يُأخذ برأى الجميع كما نفعل دوماً ، ليس بإعلان قرار مفاجئ ، ليس في الليلة التي سأقابلها بها .
" هل الجميع جاهز؟ "
افقت من افكاري المشتتة على صوت هونجچونج ، كان يرتدي الزى الأسود الخاص بنا حين نذهب لنقوم بمهامنا ، ذلك الذي الذي عرفنا به الجميع كحاصدين ارواح او ظلال الموت كما يدعونا كل من سمعوا عنا او رآونا يوماً ، كان يرتدي قبعته السوداء حاملاً قناعه بين يده .
اومئ له البقية بينما يرتدون اقنعتهم لتخفي معالم وجههم لتقع عيناى على سيوفهم التي يحملونها فوق ملابسهم .
" هل انت واثق بأنك ترغب بالبقاء هنا؟ "
التفتت نظراتي نحو هونجچونج الذي اقترب نحوي لينظر لي بتعابير غير مقروئة .
" على احدنا البقاء لحماية السفينة ، لا يمكننا تركها دون حماية في منطقة لا نعلم عنها شيئاً "
صمت بتفكير لبعض الوقت قبل ان يؤمئ لي بموافقة " اجل معك حق "
ارتدى قناعه ليلتفت ليسير امامهم ليتبعه الآخرين متبعين خطواته يمسك بعضهم المصابيح بين يده ليعطي بعض الضوء في ذلك الضباب .
تحركت قواربهم الصغيرة لتبتعد و تختفي في ذلك الظلام ، نظرت حيث اتجهت القوارب إلا ان اخفاهم الضباب عن ناظراى و اخفى ضوء مصابيحهم .
القيت نظرة اخيرة قلقة نحو ذلك الفراغ من الضباب قبل ان التفت لأسير نحو غرفتي لأحضر زي الأسود إستعداداً للذهاب لها حيث تنتظرني .
.
.
.
( سونجهوا pov )
بسلاسة و هدوء اخذت اتحرك عبر ذلك الضباب بعد ان تحركت بذلك القارب الصغير حاملا فوق ظهره مصباح صغير ، انظر بحذر من حولي بين ذلك الضباب ، اتحرك نحو المكان الذي اتفقنا ان نلتقي به ، رغم عدم قدرتي على الرؤية بوضوح بسبب الضباب لكنني استطعت تميز الاتجاهات بفضل بعض الصخور الكبيرة المتناثرة عبر ذلك الطريق .
توقفت فجأة عن التحرك بعد ان وصلت بالقرب من تلك الصخرة التي وجهدتها تسبح عندها حين رأيتها للمرة الأولى ... اخذت التفت حولي ابحث عنها بين ذلك الضباب .
توقفت عن الحركة فجأة بعد ان شعرت بتحرك شيء في الماء ليقع نظري على المياه بترقب .
توقفت انفاسي في حلقي بعد ان خرج رأسها من الماء تنظر نحوي بتردد و حرص .
" لقد اتيت " نطقت بها بعد ان افقت من شرودي و تأملي بها ، ظلت صامتة تنظر لي بنظرة دفاعية تعلو وجهها ، تخبرني نظراتها انها لا تستطيع الوثوق بي بعد .
" خشيت الا تأتي " نبثت بها من بين شفتاى بعد ان طال الصمت بيننا بينما ما زالت نظراتي عالقه بنظراتها ، قررت التحرك بقاربي نحوها لاستطيع رؤيتها بشكل اوضح و التحدث معاها بعد ان ظلت صامتة مجدداً آبية التحدث معي .
" لا تقترب " تركت عصى التجديف بصدمة بعد ان سمعتها تتحدث اخيراً ، رفعت يدي مبعداً اياها عن العصى بحرص خشية من ان تهرب .
" هل مازلتي تخافينني ؟ ، ليس لدي اى نوايا لإزائك ، اقسم "
ظلت صامتة قليلاً بنظرات شاردة متسائلة تعلو وجهها، ظننت انها ستبقى على ذلك الموقف للنهاية ، لكنها فاجأتني بإقترابها نحو قاربي لتقوم بإلقاء شيء ليقع فوق قاربي .
التفت لألقي نظرة نحو ذلك الشئ التي قامت بإلقائه فوق قاربي ، كانت ساعه رملية ، انحيت لألتقطها لألقي نظرة مقربة نحوها ، رفعت ناظري نحو بيرل لأعقد حجباى بتساؤل .
" لما قمتي بإعطائي ايها؟ "
رفعت نظري بتساؤل نحوها لتتسع نظراتي بصدمة و هلع ، كل شيء حدث في لحظة ، و بدون سابق انذار ، الكثير من الشباك كانت منتشرة حولها لتبدأ بالصراخ و المقاومة بغضب و ثوران ، لمحت العديد من المشاعل التي بدأت بالظهور من خلف الصخور التي تحيط بالمنطقةو، ليتوضح الرؤية مع الوقت ، لتتسع عيناى في صدمة و انا اراهم يحاصروننا من جميع الجهات ، كان طاقم سفينتي هو من يحاصرنا و يقومون بتقيد بيرل بالشباك و السلاسل الحديدية من حولها .
" مخادع " صرخت بها بيرل بينما تنظر لي بألم و غضب بينما لساني منعقد من الصدمة و جسدي يأبى ان يتحرك .
لم اكد ان التفت لهم بغضب ليصدم شيئاً صلب برأسي ليتحول كل شيء إلى ظلام تام .
.
.
.
صوت ضربات قلبي المتسارعة كان يدق في رأسي كطبول الموت ، ذلك المشهد من جديد يعود إلى رأسي و كأنه لعنة آتت لتعذيبي ، لكنني لست طفل صغير كما كانت كوابيسي السابقة ، اقف باقدام حافية بين بحر من الدماء ، لكن هذه المرة لم ارى مئات من الجثث التي تحيطني ، بل رأيت جثتها امامي اتسعت حدقتا عيني بصدمة و رعب بينما ارفع يدي لتقع عيناى على الخنجر المليئ بالدماء في يدي .
نهضت بانفاس متسارعة خائفة ارغب فقط بالهرب من ذلك الكابوس بأسرع ما يمكنني ، خائف من الا يكون حلم هذه المرة .
امسكت رأسي بتألم بعد ان انتشر ذلك الألم به بمجرد استيقاظي من النوم ، عقدت عجباى بتساؤل بعد ان لاحظت قطعة القماش الملفوفة حول رأسي .
" انه جرح سطحي ، سوف يشفى قريباً "
قاطعني ذلك الصوت الجاف الذي اتى من احد جوانب غرفتي لألتفت سريعاً اتجاه مصدر الصوت .
كان هونججونج يجلس بهدوء و صمت على كرسي بجانب النافذة ، بوجهاً جامد خالي من اى تعابير ، يرتدي زينا الاسود المظلم ، نظرت له بتساؤل قبل ان المس مكان الجرح في رأسي ، لتتسع عيناى بعد ان ضربتني موجة من تلك الذكريات ، و تلك الجملة ضربت عقلي للحظات .... تلك الذكريات لم تكن حُلماً .
" اين هى ؟ ، ماذا فعلتم بها؟ " نهضت من من سريري لأندفع نحوه كعاصفة رعدية و عيناى تلمع من الغضب امسكه من ياقة ملابسه بغضب ليدعني افعل ذلك بينما ما زال يجلس على ذلك الكرسي بهدوء يراقبني بتلك التعابير الجامدة .
" لابد ان الضربة التي تلقيتها على رأسك لم تعالج استحوازها على عقلك بعد "
" عن اى شيء تتحدث ؟ "
" عن تلك الساحرة ... ذلك الوحش الذي سيطر عليك و جعلك تتصرف بغرابة "
" انها ليست ساحرة ، و ليست وحشاً ، انت لا تعلم اى شيء ، هى لم تفعل بي اى شيء ... "
توقفت عن التحدث بعد ان دفعني هونججونج فجأة عنه ليمسكني هو من ياقة ملابسي بغضب و يدفعني بغضب لأصطدم بالحائط .
" بل هى كذلك... من الافضل ان اصدق ذلك على ان اصدق انك مستعد لمهاجمة احد اخوتك لأجلها... من الافضل ان تكون تلك الساحرة اللعينة قامت بقلبك علينا و جعلتك في غير وعيك ، لذلك اخفيت عنا وجودها و انك تقوم بمقابلتها "
تجمدت في مكاني كما تجمدت الكلمات في عقلي بينما انظر لوجهه الغاضب و ذلك اللوم في عينيه لإخفائي عنه ما يحدث .
" هى لم تقم بالتلاعب بعقلي "
" اصمت "
" لقد اخفيت عنكم الأمر بإرادتي ، انا هو المخطئ هنا "
" اخبرتك ان تصمت "
صرخ بوجهي بغضب ليسود الصمت في الغرفة عدا من انفاسه الغاضبة .
" لماذا؟ لأجل تلك الساحرة.... ذلك الوحش "
" انها ليست وحش ، و لا نية لها بإزاء اى احد " قاطعني بضحكة ساخرة بينما يبعد قبضته عن ملابسي .
" بربك... لديها زيل سمكة ، حتى انني لا اصدق ما رأيته "
" لذلك اخفيت الأمر عنكم ، كيف كنت لأخبركم ، لظننتموني فقدت عقلي ، لم تصدقوني حين اخبرتكم انني اسمع صوت غناء "
صمت قليلاً بينما ينظر لي بشرود " كانت هى من سمعت صوتها في تلك الليلة "
" اجل "
" ربما ، تلك طريقتها لخداع ضحاياها ، لا يمكنك الوثوق بفتاة بزيل سمكة هذا جنون "
" ان كانت تريد قتلي لفعلت عندما رأيتها ، او حين قفزت خلفها فالماء حين ظننت انها تغرق لأرى حقيقتها ، لقد انقذتني من الموت بدلاً من تركي اغرق "
صمت مجدداً يفكر بما اخبرته به لاقاطع ذلك الصمت هذه المرة .
" كيف علمتم بالأمر ؟ كيف وجدوتنا ؟ "
" لقد رأيتكم على ظهر السفينة تلك الليلة ، سمعتها تخبرك انها ستراك غدا في نفس المكان قبل ان تقفز من السفينة "
صمت بشرود افكر في تغير تصرفاته بعد تلك الليلة ، الان ادركت لما كانت يتصرف هكذا ، لما كان هناك ارتياب و شك في نظراته .
" اين هى؟ يجب ان اراها "
" لا يمكنني ان ادعك تراها، مازلت غير واثق انها لا تشكل تهديداً لنا "
" يجب ان اراها هونججونج ، لقد كانت تحاول المساعدة فقط و الأن هى تظن انني اردت خداعها " صمت قليلاً بينما يفكر بنظرات مترددة نحوي .
" انها في قبو السفينة "
.
.
.
في تلك الغرفة المهترئة المضائة ببضع شموع خافتة ، يقطع ذلك الصمت المقبض بها صوت انفاس مرتعشة و كأنها لشخصٍ يصارع ليستطيع التنفس ، بشفاه زرقاء مرتعشة اخذت انفاسها بضعف بينما تلقي نظرة على تلك الاصفاد المحيطة بيديها و اقدامها البشرية التي تحولت بعد ان اعادوها للسطح ، كل ما تفكر به الأن انه لم يبقى لها الكثير من الوقت... سوف تموت هنا و يحصلون على قلبها ، لقد تم خدارها ، سوف تموت لانها غبية كان عليها الا تقترب من البشر ، انهم كائنات مخادعة خبيثة كما اخبرها بني جنسها .
" اهى بخير ، تبدوا حالتها سيئة للغاية؟ " تحدث جونجهو من خلف باب القبو موجهاً حديثه نحو وويونج الواقف بجانبه يحرسون الباب حتى لا تهرب بينما ينظرون لها من النافذة الحديدية الصغيرة على باب القبو .
" لا اعلم... ربما تكون مجرد خدعة لتهرب ، لا تنسى انها كانت ستأذي اخينا ، لقد تلاعبت بعقله ، ربما تفعل ذلك الأن "
" لا اعلم... تبدوا انها لا تستطيع التنفس " نظر نحوها جونجهو بشرود و قلق لكنه تجاهل ذلك منفذاً اوامر قائدهم بعدم الاقتراب منها .
التفت كلاهما على صوت تلك الخطوات العصبية عبر الدرج ، ليندفع سونجهوا نحوهم فجأة ليقفوا امامه مانعين اياه من الدخول .
" ابتعدوا عن طريقي "
" اعتذر سونجهوا ، لن نستطيع ان ندعك تدخل " تقدم نحوه جونجهو يمنعه من الدخول ليقاطعهم دخول هونججونج .
" دعوه يدخل " امرهم لينظروا إلى بعضهم بتردد قبل ان يبتعدوا عن طريقه ليسمحوا له بالدخول .
ادفع بجنون و خطوات عصبية داخل الغرفة لينظر لها بهلع قبل ان يقفز نحو المكان التي ترقد فيه مقيدة بالاصفاد تحاول التنفس بصعوبة .
" بيرل... "
" ابتعد عني... قرصان... كاذب "
تحدثت من بين انفاسها التي تلتقطها بصعوبة بالغة لتنظر نحوه بعداء و غضب ليبتعد عنها بتردد و قلق .
" قوموا بفك تلك الاصفاد عنها و اللعنة ، الا ترون حالتها "
" لا يمكنني السماح بذلك ، لا يمكنني الوثوق انها لا تخدعنا لتهرب و ربما اسوء قتلنا "
" اللعنة على ما تعتقده انها تموت "
نهض سونجهوا بغضب ليقف امام هونججونج بتحدي و نظرات ثائرة .
" م.. ااء..... احتاج الماء "
**************
اتمنى يكون الشابتر عجبكم 💙
بعتذر لانه قصير بس محبتش اطول اكتر من كدا عليكوا
منتظرة و متشوقة اعرف رأيكم بيه 💜💙
شكرا لانتظاركم و اعتذر عن التأخير
Коментарі