الفصل الأول.
الفصل الثاني.
الفصل الثالث.
الفصل الرابع.
الفصل الخامس.
الفصل السادس.
الفصل السابع.
الفصل الأول.

لو في حاجة مكتوبة غلط قولوا عليها 💜✨

🪐✨🪐✨

الثامنة صباحًا...الإثنين الأخير من شهر يناير...

العام...2021...

...

أسير بخطى مُتثاقلة، واعين بالكاد أستطيع فتحها...

وضعت المنديل أعلى أنفي لأحصل على القليل من الدفئ، فأقسم أنني أشبه غزلان سانتا الآن...

هذه سنتي الثالثة في الجامعة وحتى الآن لا أعلم لِمَ علينا الحضور للجامعة في هذا البرد القارِس، وفي هذا الوقت المُبكر...

هل سينتهي العالم لو آتينا بعد الثالثة أو الرابع مساءًا؟.

عدلت موضع  ذراع حقيبة ظهري على كتِفي لأكمل طريقي لقاعة المحاضرة الأولى...

...

صوت انفجار لا يبدو على بعد منا جعلني استيقظ من نومي بفزع، وقد كانت القاعة بأكملها في حالة  فزع وفوضى...

-فليهدأ الجميع، سأذهب لأرى مالذي حدث.

صاح البروفيسور عبر الميكروفون ليُغادر القاعة راكضًا، ألتفت لصديقتي ماليندا التي كانت تتلوا بعض الصلوات من خوفها.

-مالذي يحدث؟.

-لا أعلم، فجأة صدر هذا الصوت من الخارج.

همهمت لالتقط زجاجتي مرتشفة بعض الماء، بينما كان كل شخص من حولي يلتفت متحدثًا للآخر.

...

-على طلاب كلية العلوم أن يكونوا أكثر حذرًا.

قالت ماليندا لأومئ.

-ألا تكون تجاربهم تحت إشراف البروفيسور المسؤول؟.

تسألت لتومئ ماليندا.

-قالوا أنهم أجروا هذه التجربة في الخفاء.

-الآن تسببوا في تحطيم المعمل، وفي إحداث ضرر لأنفسهم.

قالت صديقتنا الثالثة ألكسندرا لنومئ ثلاثتنا.

-ولكن هل كانت جروحهم خطيرة؟.

تسألت ماري.

-أجل، قالوا أن أحدهم أوشك على فقد بصره، والآخر تشوه وجهه، وآخر فارق الحياة نتيجة أزمة قلبية، وهناك أثنين لم يصرحوا بشيء عن حالتهم حتى الآن.

-هذا مخيف...من الجيد أننا لا نملك معمل هنا.

قالت ماري بينما تحضن نفسها بذراعيها بفزع.

-بالمناسبة هل أنهيتم الورقة البحثية التي طلبها البروفيسور ماركوس؟.

تسألت ماليندا.

-تبقى لي القليل، ماذا عنكِ كارو؟.

تسألت ماري لابتسمت بخفة ليتأفأف ثلاثتهم.

-سأنهيها اليوم أقسم.

-لنذهب للمكتبة وننهيها.

اقترحت ألكسندرا لأتراجع للخلف قليلًا مستعدة للهرب ولكن ماري أمسكت بي.

-لنذهب.

صاحت ماري بحماس لأحاول الهرب مرارًا وتكرارًا...

ولكني كنت أفشل في كل مرة.

...

ابتسمت بخفة وأنا أنظر للثلاث فتيات فور وصولنا للمكتبة، فقد كان رئيس الكلية خاصتنا يعطي محاضرة تعريفية عن كليتنا هناك.

-إذًا...لا دراسة اليوم؟.

تسألت لتنفي ماليندا.

-فلنذهب لبيتي.

وافقت ماري وألكسندرا على الفور لأتأفأف بملل.

-الرحمة...

-كارولين مايل!.

نادى آمين المكتبة فور رؤيتي لأتوجه إليه.

-أجل سيد سميث.

-الكتاب الذي قمتِ باستعارته يجب أن يُعاد اليوم.

-اليوم!.

صحت بصدمة لأضع يدي على فمي سريعًا.

-أعتذر...ألا يمكنني أن أعيده غدًا؟.

-للأسف لا، تعلمين كم أكره عدم تنفيذ القواعد.

همهمت لأتنهد.

-حسنًا سأعيده في نهاية اليوم، فمازلت بحاجة له.

أومئ لألتفت عائدة لصديقاتي.

-ماذا هناك؟.

-الكتاب الذي استعارته من أجل إنهاء الورقة البحثية عليَّ إعادته اليوم لذا سأبقى هنا حتى انتهي.

-فلتأتي معنا وبعد انتهائنا عودي لإرجاعه.

اقترحت ماري لأنظر لها بأعين نصف مفتوحة.

-هل سأقضي اليوم بأكمله في المواصلات؟...إذا فعلت هذا لن أنتهي، ثم إن منزل ماليندا رغم أنه الأقرب للجامعة إلا أنه يأخذ الكثير من الوقت لنصل إليه.

-هل نبقى معكِ إذًا؟.

اقترحت ألكسندرا لتومئ صديقاتي لأنفي أنا.

-لا داعي لهذا...سأنتهي سريعًا إذا كنت بمفردي.

-ستفوتين الشوكولاتة الساخنة خاصة أمي.

تظاهرت ماليندا بالحزن لأركلها.

-توقفي عن إغاظتي.

قهقه أربعتنا لننزل الدرج معًا نتحدث عن بعض الأمور.

-أين ستذهبين؟.

-سأذهب للسلم الخلفي كالعادة.

ودعت صديقاتي لأتوجه للسلم الخلفي الموجود في نهاية الطابق الأرضي في المبنى...في العادة هناك عدد قليل من الطلاب والعاملين الذين يستخدمون هذا السلم لبعده عن بوابة دخول المبنى، هناك جزء منه يعتبر أسفل الأرض يقود لقبو أسفل المبنى، يستخدم هذا القبو في أوقات الاختبارات كقاعة لذا أجد هنا الطاولات المتصلة بالمقاعد التي نستخدمها، وهكذا لدي مكان هادئ ومريح أستطيع إنهاء عملي فيه دون إزعاج.

قمت بتنظيف طاولتين بمقعدهم من الغبار لأضع حقيبتي على مقعد وأجلس على الآخر، أخرجت الكتب التي سأستخدمها، وورقي، وأقلامي لأبدأ في العمل على ورقتي البحثية...

بعض أصوات الطلاب القادمة من الخارج وأصوات العاملين في نهاية الممر كانوا كل ما أسمع...بعض أصوات الصراخ الناتج عن المرح والاستمتاع أيضًا في بعض الأحيان...

هناك طلاب يستعدون من أجل حفلة تخرجهم...أحسدهم حقًا، فلا يزال عليا الإنتظار عام آخر هنا...

بين الحين والآخر كنت أعبث في هاتفي لأتبادل الرسائل مع صديقاتي وألتقط بعض الصور، ثم أعود لورقتي البحثية مرة آخر...

...

مددت ذراعي بعد مدة طويلة من جلوسي لأتفقد هاتفي...كانت الساعة الخامسة ونصف...

أتمنى ألا يكون السيد سميث رحل...

جمعت أشيائي سريعًا وصعدت الدرج للأعلى محاولة عدم التعثر، ولكن فور قطعي لنصف الممر الذي توجد فيه المكتبة استطعت معرفة أن السيد سميث قد رحل بالفعل...

وقفت التقطت أنفاسي لأتذكر بعدها أن هذا المبنى يغلق قبل الخامسة...

ركضت للأسفل سريعًا وهناك صرخات قادمة من الخارج اخترقت مسمعي وأنا في الطابق الثالث، يبدو أن طلاب السنة الأخيرة لا يزالون يحتفلون...

وصلت للطابق الأولى ولكن لم يكن هناك أحد..

-سيدة ستيوارت...

رددت اسم السيدة ستيوارت المسؤولة عن المقصف والتي تكون جالسة هنا بالعادة، ولكنها لم تجب...

يبدو أن الجميع رحل...

ربما طلاب السنة الأخيرة يمكنهم مساعدتي...

كنت على وشك التوجه للباب الرئيسي للمبنى ولكن الدماء التي رسمت لوحة مفزعة على زجاج الباب الرئيسي غير الشفاف أوقفتني..

صوت الصراخ يزداد، وهناك اصطدام لجسدين خارج الباب...

مالذي يحدث بالخارج؟...

يُتبع...

© لوريانا ,
книга «CR-56».
الفصل الثاني.
Коментарі