Najma AL
@Najma
يوماً ما سأكون ما أطمح إليه _بإذن الله تعالى_
Блог Всі
خذني إليك
Цікаве
7
55
هيليوم (Helium)
Новини, Цікаве
13
1
54
Книги Всі
Вірші Всі
كيف يكون الحب
لم يتلفظ فمه بكلمة "أحبكِ" يوماً.. و قد قالها لها ملايين المرات بأفعاله. برأيي هكذا يكون الحب؛ بالأفعال لا بالأقوال.
4
0
536
وقع الألم!
يستنشق عبقها بشوق و توقٍ جارف، يملأ رئتيه برائحتها المُسكِرة؛ لِيَثْمَلَ قلبه الجَريح، يلثمها بلهفة عظيمة، يحتضنها باحتياج أعظم.. فصل هذا الالتحام الحميمي، التهم حَوْرَاءِها بِحَذْرَاءِهِ في نظرة وداعٍ مُوجِعِةٍ كوجع فلسطين.. حُكِمَ على حبهم السرمدي، الأشبه بأسطورة يونانية؛ بالإعدام الحَتْمِي.. أغمض عينيه بقوة، و كأنه هكذا يستبدل نفسه العاشقة بأخرى، لا تعرفها تلك الواهنة التي تقف أمامه بلا حول لها و لا قوة لمجابهة مصيرها المحتوم.. أفرج عن جفنيه يتأملها على مهل، فبعد دقائق لن يعود قادراً على رؤية لون حبيبات الرمان على خديها، و لا بريق الحب في عينيها، كما إنه سيُحرم من ابتسامة تُزين ثغرها، و عرقٍ نابضٍ يصرخ بتوتر لقربه على جيدها.. هو سيفتقد كل هذا و أكثر! أشار لها بحركة من عينيه أن تجلس حول تلك الطاولة الخشبية المهترئة، و ساقت هي قدماها طواعية.. جلست و جلس الآخر قبالتها، أمدّ لها بحبتين ستنهي حياتها ليعيش هو وحده ألم الفراق.. شحب وجهه و تباطأت نبضاته و هو يراها تبتلع ما قدّمه لها، فها هو حبيبها أضحى جلادها.. ستفارق الحياة مرة واحدة، و سيموت قلبه في اليوم مئة مرة، سيحترق خافقه و يغدو رماداً، ثم ستعيد ذكراها إحياؤه؛ لِتُعَاد الكرة و يموت من جديد.. مرّت الدقائق كالضوء، و ها هي الألام تعتصر روحها الهشة، حاولت أن تخفِ وجعها عنه؛ كتمت سعلتها لكن الدماء لونت شفتيها، غطت ثغرها بكفها البارد عندما تقيأت شلال دماء، لم تعد تحتمل، سقطت أرضاً تحت نظراته الجامدة، تتلوى و تأن، و يبكي قلبه حُمَماً.. ها هو يشهد سكرات موتها لتكون بعدها جثة هامدة لا روح تدب فيها، ها هي الآن تنام نوماً أبدياً.. تقدم منها و قد استحالت منه دمعة من سعير تحرق وجنته الشائكة، جثى جسده واهناً بجوارها، ضمها لصدره، لتزلزل صرخته المقهورة أركان المكان.
6
2
685
عندما يتحدث الشوق
التقط هاتفه ليبعث برسالة لتلك التي ترك معها قلبه: «لَـهِـيـبُ الـشَّوْق يَـتَـأَزَّرُ رُوحِـي؛ تَـحْـرِقَـهُ لِـتَـنْـثـر رَمـادهُ، وتَـذْرُوه رِيَـاحُ الـمَـسَـافَـات، آهَـات قَـلْبِـي الّـذِي أضْـنَـاهُ عـشـقـكِ تَـصُـمّ أذُنَـاي، نَـحِـيـبُـهُ يَـفْـتِـكُ رُوحِـي بِـلاَ هَـوَادَة، يَـشْـكُو: لِـمَـاذَا هَـٰذَا الأَلَـمُ يَـا "نَـايْ"؟ لاحت إبتسامة عاشقة على ثغرها الصغير وأغرورقت عيناها بدموع فاضت من أنهار الشوق بعد أن قرأت رسالته؛ نقرت أناملها بلهفة على شاشة هاتفها لتكتب ردّها: «مَـا يَـعِـيشُـهُ قَـلْـبُـكَ هُـوَ رَشْـفَـةٌ فِـي بَـحْـرِ مَـا أَشْـعُـر بِـهِ، لَـوْ تَـعْـلَـم وَ بِـطِـيـبَـة خَـاطِـر فِـي أَيْ نَـار شَـوْقٍ أَحْـتَـرِق، لَـكِـن أَصْـبَـحْـتُ أَعْـشَـقُ حَـتَّـى مَـا يُـخَـلّـفَـهُ حُـبَّـكَ مِـنْ عَـذَاب. لِـذَا سَـاحْـتَـفِـظُ بِـحُـبّـكَ الـسَّـرْمَـدِي فِـي دَهَـالِـيـزِ قَـلْـبِـي الَّـذِي شَـاقّـهُ بُـعَـادِكَ» انفرجت شفتيه عن ابتسامة واسعة عندما تلقى ردّها وسارع بالكتابة لها: «أُقْـسِـمُ بِـمَـنْ أَحَـلَّ الْـقَـسَـم، إِنّـي سَـأَنْـتَـقِـمُ لِـقَـلْـبِـي الْـمُـشْـتَـاق، لِـيَـكُـون بَـعْـدَ هَـٰذَا الْـفُـرَاق؛ عِـنَـاق سَـيُـهَـشّـمُ أَضْـلُـعِـكِ الـصَّـغِـيـرَة إِلَـى فُـتَـات»
5
0
1254