المتاهة
أشعر وكأني تواجدت معـكَ بمتاهة لا نهايـة لها، تعلم جيـدًا كـل منحـنى بهـا، كلمـا حاولـت الهرب بعيـدًا عنـكَ وجدتكَ أمـامي تنظر لـي بكـل ثقة وكـأنكَ تخبرني أنـه لا مفر منـكَ مهمـا حاولت.
أختنق منـكَ وكل ذره داخلي تفيـض بالكـره لـكَ، وتبدأ كل خلية عصبية امتلكهـا بأعطـاء الأوامر لأركـض بعيـدًا عنكَ، وحينما أفعل أشعر وكـأن هذه المتـاهة بداخـلي أنا وليس العكس.
لأركـض مرة أخرى عودة لكَ أبحث عنـكَ بكـل ما أملك من قـوة، ضعف، غضب، هدوء، حب، كـره، استياء، رضى، والكثير من المـشاعر المتناقضة الـتي تشـعرني بالأرهاق واستنـفاذ كـل طاقه بـي.
وعندما أجدكَ أمامي مـرة أخرى كـل ما أفعله حينها هو الركض لـكَ بما تبقى لي من طاقة لأرتمـي بين عناق أضلعـك وتقبل منـكَ بكـل سلاسـه.
وتمـر لحظة تلو الأخرى ليتبـدد كل شعور وإرتعاش يؤذي قلبي بآخر هاديء مريح يبث مـن خلايـا جسدكَ، ولكن في تلك اللحظة يعود شعور الكـره بداخلي مرة أخرى.
وهنا فقط اتسائل.. هل أنا حقًا خلقـت معـكَ بمتاهـة أم هي خلقت بداخـلي؟!
2020-07-25 19:33:18
8
1