ذكرى
آااااه ....
دائماً ما أبدأ حديثي عنه بآهٍ طويلة..
دائماً ما يتحسّر قلبي على تلك الأيام بالتنهيدات
أظنني تعلّمت ذلك منه.
.
.
.
.
أنظر للقمر حين يكتمل وأسأل نفسي : لم أحببت رجلاً جريحاً؟
كان له فلسفةً خاصةً به.
كلما أصابته مصيبة كان يتنهّد وينظر لي قائلاً أن الحياة عادلة.
تعطيك سعادة بقدر ما تدفع من الألم.
وتعوض لك آلامك السابقة بسعادة تماثلها.
نظريته كانت خرقاء و قبيحة .. كنت أكرهها، لكنه كان يؤمن بها حتى النخاع.
.
.
.
.
.
.
.
أحياناً أخرى حين تكون السماء سوداء كالحة و ما من قمرٍ فيها، كنت أبكي.
كنت أسأل نفسي : لم أول حبٍّ لي كان شخصاً عشِقَ قبلي؟؟
لكن لم أكن أستطيع لومه .. لم ألمه قط .. كيف ألومه؟
ألومه لأنه طيب القلب؟؟
ألومه بسبب وفائه؟؟
ألومه بسبب إخلاصه؟؟
كرهت الدنيا و أغدقتُ العالم كلّه باللّوم، لكنّي لم أستطع لومه.
لم أستطع لوم قلبه الذي بكلّ براءة .. أحبّ.
.
.
.
.
.
.
.
.
أحياناً كنت أغلق النافذة وأحتجز نفسي.
كنت أنصت للسكون.
و أستذكر صوته حين كان يغني أمام النافذة المفتوحة
" إنــها تحلم .. إنــها تحلم "
كان صوته قوياً و حنوناً ، مثله تماماً .. ربما أحببته بسبب ذلك.
كان حنوناً أكثر مما على الرجل أن يكون
كان طيباً أكثر مما يجب في هذه الدنيا
كان متسامحاً أكثر مما يستحقّ بني البشر
كان إنساناً أكثر من أيّ إنسان ..
كان أباً لطفلةٍ مريضة ..
كان رجلاً لعائلة على وشك الإنهيار ..
كان حبيباً لامرأة ميتة ..
ومعشوقاً لامرأة لا يراها ..
وتلك كانت أنا.
_____
.
.
.
.
🌙
دائماً ما أبدأ حديثي عنه بآهٍ طويلة..
دائماً ما يتحسّر قلبي على تلك الأيام بالتنهيدات
أظنني تعلّمت ذلك منه.
.
.
.
.
أنظر للقمر حين يكتمل وأسأل نفسي : لم أحببت رجلاً جريحاً؟
كان له فلسفةً خاصةً به.
كلما أصابته مصيبة كان يتنهّد وينظر لي قائلاً أن الحياة عادلة.
تعطيك سعادة بقدر ما تدفع من الألم.
وتعوض لك آلامك السابقة بسعادة تماثلها.
نظريته كانت خرقاء و قبيحة .. كنت أكرهها، لكنه كان يؤمن بها حتى النخاع.
.
.
.
.
.
.
.
أحياناً أخرى حين تكون السماء سوداء كالحة و ما من قمرٍ فيها، كنت أبكي.
كنت أسأل نفسي : لم أول حبٍّ لي كان شخصاً عشِقَ قبلي؟؟
لكن لم أكن أستطيع لومه .. لم ألمه قط .. كيف ألومه؟
ألومه لأنه طيب القلب؟؟
ألومه بسبب وفائه؟؟
ألومه بسبب إخلاصه؟؟
كرهت الدنيا و أغدقتُ العالم كلّه باللّوم، لكنّي لم أستطع لومه.
لم أستطع لوم قلبه الذي بكلّ براءة .. أحبّ.
.
.
.
.
.
.
.
.
أحياناً كنت أغلق النافذة وأحتجز نفسي.
كنت أنصت للسكون.
و أستذكر صوته حين كان يغني أمام النافذة المفتوحة
" إنــها تحلم .. إنــها تحلم "
كان صوته قوياً و حنوناً ، مثله تماماً .. ربما أحببته بسبب ذلك.
كان حنوناً أكثر مما على الرجل أن يكون
كان طيباً أكثر مما يجب في هذه الدنيا
كان متسامحاً أكثر مما يستحقّ بني البشر
كان إنساناً أكثر من أيّ إنسان ..
كان أباً لطفلةٍ مريضة ..
كان رجلاً لعائلة على وشك الإنهيار ..
كان حبيباً لامرأة ميتة ..
ومعشوقاً لامرأة لا يراها ..
وتلك كانت أنا.
_____
.
.
.
.
🌙
Коментарі