عذاب ان تحب،وعذاب الا تحب
ولكن اعظم عذاب ان تحب بلا امل..
.
.
.
الساعه10:00صباحاً

انغام الموسيقى والايقاع هى ماتصدع فى تلك 
الغرفه العازله عن الصوت
يقف صاحب العينان البندقيه خلف المايك الدائرى
وتغطى أذنه تلك السماعه الكبيره
يقف بغرفه صغيره عازله عن الصوت فهو الآن يقوم
بتسجيل أغنيته الجديده
كان يبذل أقصى جهده لتكون الاغنيه مثاليه
لكن بكل دقيقه يوقفه صاحب الالحان ليخبره أنه
قد خرج عن النوت  بلحظه ما
تاى كان عقله ليس معه مطلقاً

كل تفكيره بتلك الحادثه التى حدثت
منذ يومين بأحد حفلات معشوقه
وكيف أن حبيبه الغرابى للان يتجاهل مكالماته
والحديث معه...
تاى لا يعلم هل هو بالفعل مخطأ أنه أراد أن يساند جونغكوك
ويعبر له عن مدى اهتمامه به
وبأنه معه بكل خطوه يخطوها!!

ولكن ما لا يعلمه تايهيونغ أن معشوقه
يمقت ذلك بشده،حيث أنه يعتبر أن تاى يفعل
ذلك ليس حباً إنما تفاخراً بنفسه وبمكانته
وللمره المئه أخفق تاى مجدداً فى بعض المقاطع
فتنهد بصوت عالٍ ثم قام بخلع السماعه عن أذنه
وخرج من الغرفه ووقف أمام الجميع

ثم اردف بأسف"اعتقد اننى بحاجه الى راحه
انا اعتذر بشده..لاننى اجعلكما تشعرون بالتعب"

وضع ملحن الاغنيه يده على كتف تاى واردف
بأبتسامه"لا بأس تاى،خذ وقتك"

ابتسم تاى بتكلف ثم اتجه الى احد الغرف
التى يقوم بتغيير ملابسه بها
تنهد بقوه وهو ينظر إلى نفسه من خلال المرآه
ثم اغمض عيناه وأسند رأسه على ذراعه الذى يستند على الطاوله
دقائق وسمع صوت باب الغرفه يفتح ثم يغلق مجدداً
لكنه لم يتحرك بل ظل ساكناً
الى ان شعر بيد تعبث بخصلات شعره الحريريه
ولم يكن سوى جيمين من اتى لتو!

أردف جيمين بصوت هادئ"مابك تاى؟!!
لقد سمعت بما حدث!!"

تاى بصوت مخنوق"لا شئ،فقط..متعب!"

تنهد جيمين واردف"جونغكوك مجدداً،أليس كذلك؟!"

لم يلقى رداً من تاى لذا كان الجواب بالنسبه اليه
نعم!

فزفر جيمين بقوه وجلس بجانب تاى على أحد المقاعد
وهو يردف"سأصاب بالجنون بسببك!"

رفع تاى رأسه ونظر الى جيمين بعينان
حمراء دليلاً على حبسه للدموع
فأردف بصوت هامس"لما؟؟ماذا فعلت لك!!"

اغمض جيمين عيناه بقوه واردف"بربك تاى
ألم تفسر أمر ذلك الاحمق بعد!"

تاى بأستغراب"الأمر لا يحتاج إلى تفسير هيونغ
هو مستاء للغايه مما حدث بالحفل ذلك اليوم"

جيمين بجديه"لكنه لم يكن بيدك تاى،هو ليس خطأك"

تاى انزل رأسه الى الاسفل وهو يقوم بالعض على
شفتاه السفليه ثم أردف"انا حقاً لا اعلم ماذا افعل!!
انه يقوم بتجاهلى،ولا يتحدث معى"

جيمين بسخريه"ولما كل ذلك،هل قتلت شخصاً عزيزاً
على قلبه؟!انت حقا احمق!!"

تاى بعدم فهم"انا لا افهم هيونغ،لما لا تحب جونغكوك
ولما لا تقف يوماً بصفه"

جيمين بحده"لأنه ليس ذلك الشخص المثالى الذى
تراه عيناك تاى،هو ليس سوى شخص حقود
يغار من شهرتك..من محبه الناس اليك
من تعامل كل شخص اليك بموده وحب
من تودد كل شخص اليك دون مقابل
هل فهمت الان!"

تاى بعدم تصديق"انا لا اصدق ماتتفوه به!!
ماتقوله هراء،جونغكوك لا يفكر بتلك الطريقه مطلقاً
ببساطه لأنه محاط ايضاً بنفس الأجواء التى
انا بها"

جيمين بسخريه"بربك،لاتجعلنى اضحك..عن اى أجواء
تتحدث!!!انه مايزال يشق طريقه الفنى تاى
اعلم أنه يمتلك الموهبه والشكل المثالى
لكن قلبه يملئه الغيره،من حبيب قلبه
والذى يكون انت!"

كان تاى ينظر إلى جيمين بصدمه
ويستمع الى حديثه الذي يحاول بكل طاقته استيعابه
لكن قلبه لا يريد ذلك
بالكاد أذنيه تستمع إلى حديث صديقه

تابع جيمين بأستغراب"ألم تلاحظ أنه لم يثنى عليك يوماً
دائماً ما يسخر من صوتك أو من احد مقابلاتك
وينظر اليك بضجر وسخريه عندما تأخذ رأيه
بأحد ملابسك أو مظهرك..."

تقدم جيمين من تاى ووضع يده على كتفه
واردف بهدوء"فقط لمره واحده فكر بعقلك وليس
بقلبك تاى،انظر حولك جيداً..فاحياناً قلوبنا تقوم
بخداعنا بكل بساطه..احياناً تكون الحقيقه أمام أعيننا
لكننى نقوم بأغلاقها ونرى ما نريد أن نراه نحن!"

تاى بصوت مرتجف"وهل تعتقد أن ماتقوله سهل
على عقلى وقلبى لكى اقوم بتصديقه؟"

جيمين بنبره دافئه"انت نقى من الداخل تاى،لكن لا تظن
ان هذا ضعف منك..بل انت تستطيع أن تواجه كل ذلك
انا واثق للغايه
كما واثق بأن كل شئ سيكون على مايرام"

اومأ تاى برأسه وهو يبتسم وسط دموعه
المحتجزه بمحجرها
كان أنفه وردى اللون كما شفتاه الكرزيه
من العض عليها،كان منظره قابل للالتهام
لذا جيمين اقترب منه واردف بنبره مرحه"تعال هنا"

فأقترب تاى منه فأخذه جيمين بين
ذراعيه بقوه،كان عناق اخوى دافئ
ملئ بالمشاعر

أردف تاى بهمس وامتنان"شكراً لك هيونغ"

جيمين أردف"على ماذا ايها الصغير!!"

تاى بعد أن تنهد"على وجودك بجانبى"

شئ جميل أن تمتلك شخص بجانبك بكل اوقات
ضعفك،حزنك،وانكسارك...
يقوم بفهمك فقط من النظر الى عيناك
دون أن يتفوه ثغرك بكلمه واحده!
يجعلك تشعر بالراحه والأمان
من كلمه او ربما عناق دافئ لزيل عنك كل الهموم
كما لو أنه يشاركك اياها...
.
.
مضى يومين

تاى اخيراً استطاع ان يتواصل مع جونغكوك
ويتحدث معه،كما أنه قام بدعوته على العشاء
ولم يصدق تاى عندما وافق جونغكوك بكل سهوله

تاى قام بالحجز بأكبر وافخم مطاعم المدينه
والان كلاً منهما يجلس مقابل الاخر
على اضواء الشموع التى تزين الطاوله
التى يوجد عليها انواع كثير من الاطعمه الشهيه
والنبيذ الفرنسى الفاخر
كانت الموسيقى الكلاسيكيه تصدع بالمطعم
كانت الاجواء هادئه للغايه
لا يوجد الكثير من الناس فقد كان الوقت متأخر للغايه
وهذا ما أراده تاى،كان يريد أن يمضى وقته هو ومعشوقه
بعيداً عن الأضواء والصخب
كان يريد أن يستعيد بعضاً من لحظات الماضى

ارتسمت على ثغر تاى ابتسامه رقيقه
واردف بهمس"جونغكوك هل تتذكر كيف قمنا بالاحتفال
بمناسبه مرور عام على علاقتنا"

همهم جونغكوك بعدم اهتمام وهو يقوم بمسك كأس النبيذ
بيده،واليد الاخرى يمسك بها هاتفه ويتصفحه

اردف تاى مره اخرى بسعاده"لن انسى تلك الليله مهما حييت"

لكن هذه المره لم يجد اجابه من جونغكوك
فنظر إليه وجده غارق بهاتفه
يبتسم بجانبيه تاره وأخرى يقوم بالعض على شفتاه
كان بعالم اخر وليس معه مطلقاً
لم يتحدث تاى اكثر من ذلك
بل نظر إلى معشوق قلبه بأنكسار وتابع تناول طعامه بهدوء
ولكن كانت هناك غصه بقلبه تألمه ولا يستطيع أن يخرجها
كان ينظر إلى يد جونغكوك التى وضعها
على الطاوله بجانب كأس النبيذ
تذكر كيف كانت تلك اليد الكبيره الرجوليه تحتضن يده
بقوه وتتلمس أنامله الرفيعه الناعمه بكل رقه
كلما كانت تسنح لها الفرصه
ابتسم تاى بألم وتجمعت بعيناه الدموع
لكل تلك الأمور التى تحدث والتى جعلت علاقتهما
بحاله التدهور هذه....

كانت امسيه لا تنسى حقاً بالنسبه لتاى
كان الصمت هو مايسود بينهم
وانشغال جونغكوك بهاتفه طوال الوقت
حتى وهما فى السياره الخاصه بجونغكوك
والذى يقودها السائق وهم يجلسون بالخلف
عائد كلاً منهما إلى منزله!

كان تاى ينظر من النافذه بشرود والصمت سائد بالسياره
القى نظره مره اخرى على صاحب الشعر الغرابى
وجده كما هو ينظر إلى هاتفه
فأردف تاى بهدوء"ماالذى تفعله جونغكوك؟!"

شعر تاى بالغضب فجأه يتسلل إليه من تجاهل
صاحب الشعر الغرابى له طوال هذا الوقت
فأمسك بهاتف جونغكوك بقوه من يده وألقاه جانباً

فصرخ جونغكوك بحده"ماالذى فعلته بحق الجحيم السابع؟"

تاى بحده"انا الذى يتوجب عليه أن يسأل عن هذا
طوال الوقت وانت تمسك بهاتفك اللعين
ولم تقدر وقتنا معاً"

جونغكوك بغضب"ومابها إن كنت اخصص وقت للرد على
معجبينى،وارائهم على ما افعله!"

تاى بعدم تصديق"ماذا؟؟لكن هذا واللعنه
ليس الوقت المناسب!"

جونغكوك بحده"انا من يقوم بتحديد متى الوقت المناسب
كما أن الأمر لايعنيك،فأنت لست وحدك من يتهافت
الناس عليه والذى يتفاخر بمكانته"

نزلت تلك الكلمات كالصاعقه على تاى
فها هو الآن حديث جيمين يتردد على مسامعه
ماحاول ان لا يصدقه،فقد تفوه به جونغكوك بنفسه
فأردف تاى بهمس وحزن بنفس الوقت
"ان كان هناك شئ اتفاخر به،فهو وجودك بحياتى جونغكوك"

ضحك جونغكوك بسخريه واردف"اجل،صدقت ذلك"

غضب تاى بشده وجعل السائق يوقف السياره
بمنتصف الطريق وترجل منها كما ترجل جونغكوك ايضاً
تاى بحده"لما واللعنه لاتصدق ذلك
لما لا تصدق بأنك اعظم شئ بحياتى بأكملها"

جونغكوك بغضب"لاتحاول أن تهدأ من غضبى
بكلامك المعسول هذا!"

تاى بعيون مليئه بالدموع"لا اصدق حقاً
هل انت بالفعل جونغكوك الذى أحببته"

تابع تاى وهو يمسك بقميص جونغكوك بقوه
"انظر واللعنه الى اين وصلنا!!نحن لم نكن نظن يوماً
اننا قد نصل الى هذه المرحله
انظر الى نفسك كيف اصبحت!"

ابعد جونغكوك يد تاى بعنف فتراجع تاى بجسده على السياره
فقام جونغكوك بمحاصرته وبعدها أصبح يضرب بقوه
على السياره خلف تاى بقوه
وهو يتحدث بغضب"لا تقوم بالقاء اللوم علىّ انا فقط..
وكأنك الملاك الذى لا يرتكب الاخطاء"

لم يتحدث تاى بل ظل ينظر إلى عينان جونغكوك السوداء
بعينان لامعه من الدموع
كان يرى بها الغضب فقط،اقسم بهذه اللحظه
انها ليست تلك العيون التى جعلت قلبه يخضع عشقاً لها!!

ابتعد تاى بهدوء وسار بعيداً فى ذلك الطريق
الفارغ من الناس تقريباً بسبب تأخر الوقت
وما حدث بعد ذلك جعل دموعه تنزل بقوه
فقد رأى سياره جونغكوك تغادر دون حتى أن ينظر كيف
سيعود تاى الى المنزل!!!
تاركاً إياه وحيداً بمنتصف الطريق الفارغ
اخرج تاى هاتفه من جيب سترته وضغط زر الاتصال
على جيمين وما هى الى ثوانى
وقد اتاه صوت جيمين النائم

أردف تاى بصوت مرتجف"هيونغ ارجوك فالتأتى الان!"

مضت نصف ساعه وكانت سياره جيمين تقف أمام تاى
بعد أن اخبره تاى عن موقعه
الان تاى يجلس بجانب جيمين الذى يقود
السياره وينظر إلى الطريق تاره وأخرى إلى تاى بقلق
الذى كان يجلس وينظر من النافذه بشرود
وكأنه جسد بلا روح
كان ينظر إلى جميع صوره المعلقه بالطرق والشوارع
 لأعلان قد قام به لمنتج ما او لمجلة ما...
كان ينظر إلى كل شئ وكأنه لا شئ!

جيمين كان قلق للغايه يريد أن يعلم ما حدث مع صديقه
فتاى كان يبدو كمن يعانى من حاله نفسيه
فهو لا يبكى بل ينظر إلى الامام بفراغ شديد
بعيون ذابله حزينه لامعه بفعل الدموع التى تأبى ان تنزل

اخيراً وصل جيمين الى منزل تاى
فترجل تاى بهدوء من السياره
وكاد أن يسير إلى باب منزله فأمسك بيده جيمين
واردف بقلق"تاى،انت تخيفنى ماذا حدث!"

تاى أردف بهمس"لا شئ،انا بخير"

جيمين بقلق"انت لا تبدو لى كذلك ابداً"

ابتسم تاى بتكلف واردف"صدقنى ليس هناك شئ"

جيمين"لكن..."

تاى بتوسل وعيون ذابله"ارجوك،اريد أن ابقى..وحدى قليلاً"

تنهد جيمين"كما تريد،لكن حادثنى"

اومأ تاى برأسه ودخل إلى منزله أمام أنظار جيمين القلقه
دخل تاى إلى منزله وقام بتشغيل الاضواء الخافته
ثم قام بخلع سترته وظل يسحبها خلفه وهى تلامس الارض
ثم تركها واتجه الى الحمام
فقام بفتح المياه وجلس أسفلها وهو مايزال يرتدى ملابسه
كانت المياه البارده تنساب على جسده
وهو ينظر إلى الفراغ وكلمات جونغكوك تتردد على مسامعه
فجأه...
انفجر ببكاء شديد وأصبح يضم قدميه الى صدره
كالطفل الذى يبكى حزناً على فراق والدته
وكأنه ذلك الطفل الذى أضاع دياره
الذى يبحث عن الدفئ الذى اعتاد عليه
لكن كل مايتلقاه هو شعوره بالبرد القارص

مضت مده وظل تاى على ذلك الحال
كان يريد عوده ذلك الدفئ
تلك الذراعين القويتين اللذان يحتضناه بقوه
عندما يشعر بالضعف أو الانكسار
كان يريد جونغكوك الذى كان يسعده بكل الاوقات
الذى كان يحب ان يرى ابتسامته وليست تلك الدموع السيئه
ابتسم تاى وسط دموعه بحزن عندما تذكر
كيف احتفل هو و معشوقه بعد مرور عام واحد فقط
على علاقتهم
وكيف كانت ليله لا تنسى

Flash back

تاى كان يقف أمام المرآة يبتسم بقوه
يشعر بالحماس والسعاده لملاقاه حبيبه بعد دقائق
ليمضوا امسيتهم سوياً
وبالفعل دقائق وكان جونغكوك أمام المنزل
فى ذلك الوقت كان جونغكوك مايزال متدرب بأحد الشركات الترفيهيه

خرج تاى سريعاً من المنزل وعلى ثغره ابتسامه مشرقه
فأستقبلته تلك الذراعين بعناق قوى
مليئ بالحب
صعد كلاً منهما بالسياره الخاصه بتاى
بعد ان اعطى تاى المفاتيح لحبيبه الغرابى
كى يتولى القياده،حيث أنه لا فرق بينهما
فتاى يرى أن كل مايملكه هو ملك لحبيبه ايضاً..
كان طريقهما لا يخلو من غزل جونغكوك بتاى
وتقبيل يده كل ثانيه تمضى
تاى كان يشعر أنه يحلق فوق السحاب من كثر السعاده
كان يشعر أنه أكثر شخص باركه الرب فى هذه الحياه
وصلا بعد دقائق الى مطعم كبير بمكان راقى
كان لا يوجد به اى شخص فقد قام جونغكوك بحجزه بأكمله
تاى كانت الابتسامه لا تفارقه
وقبل أن يجلسا لتناول الطعام سحبه جونغكوك لساحه الرقص

فوضع تاى يده على منكبى جونغكوك العريضين
وبالمقابل قام جونغكوك بأحاطه خصر حبيبه النحيل
وسحبه إليه بقوه
ثم الصق جبينه بجبين تاى واخذ ينظر إلى عيناه البندقيه
بغرام كبير
تاى كان دائماً يرى تلك اللمعه التى تأثره حينما
ينظر إليه جونغكوك
وكان ذلك يدل على حبه الشديد له

أردف جونغكوك بصوت عميق"عيناك كمجره فريده من نوعها
ولكنها بحوزتى انا فقط..لتجعلنى اشعر بالتميز
وكم انا استحق النظر لمجرد أنها تنظر الىّ انا فقط"

تاى أردف بهمس وهو يتلمس وجنة معشوقه
"انت بالفعل فريد ومميز،دون عيناى التى تنظر اليك
انت رجُلى الوسيم،انت روحى الحلوه
انت بكل نفس اتنفسه"

طبع جونغكوك قبله رقيقه على جبين تاى
واردف بصوت عميق"الهى كم احبك"

ابتسم تاى ونظر إليه بعشق ثم همس"متيم بك"

قضوا تلك الساعات بين الابتسامات
وكلمات الغزل المتبادله،والملامسات الدافئه
والقبلات الرقيقه
ثم خرجا من المطعم واتجها الى منزل تاى
وعندما فتح تاى الباب ثم قام بتشغيل الاضواء
وجد بتلات ورد حمراء اسفل قدميه
ممتده من باب المنزل الى غرفه النوم
نظر إلى جونغكوك بأندهاش وهو يبتسم
فبادله جونغكوك بنظرات حب وهو يستند على الحائط
ويضع يده بجيب بنطاله واردف"تتبعه"

تتبع تاى الورد بقلب ينبض بقوه
وعندما وصل قام بفتح الباب فوجد الغرفه مليئه
بشموع كثيره تفوح منها رائحه عطره
وبتلات الورد تملئ أرض الغرفه
بجانب البلونات التى توجد هنا وهناك
فجأه شعر بذراعين تحيطه من الخلف وانفاس تصطدم بعنقه
بأردف تاى بهمس" متى فعلت كل ذلك؟"

همس جونغكوك بأذنه"أنه سر!"

قام جونغكوك بطبع قبله رقيقه  على عنقه واردف
بهمس مثير"هل اعجبك؟؟"

التفت تاى ونظر بعيناه ثم ابتسم وهو يقرب
جسده من جسد معشوقه"اعجبنى الى الحد الذى يجعلنى
احلق فوق السحاب برفقتك"

قهقه جونغكوك بخفه واردف"اعجبنى ذلك،فأنا بالفعل
سأجعلك تحلق اليوم فوق السحاب"

دفن تاى وجهه بصدر جونغكوك وهو يبتسم بخجل
ولكن جونغكوك جعله يبتعد واخرج علبه
من جيب سترته كانت سوداء اللون بشريطه ذهبيه
واعطاها لتاى
قام تاى بفتحها فوجد خاتم فضى بسيط للغايه
لكنه بالنسبه لتاى كان شئ كبير للغايه
امسك جونغكوك بالخاتم ووضعه بأصبع تاى
واردف"هذا لكى يجعل العالم بأسره يعرف
بأننى انا من امتلك هذا الملاك
وحدى"

قام تاى بأحتضان جونغكوك بقوه
وهو يبكى واردف"انا حقا لا اعلم ماذا اقول
سوى اننى احبك للغايه،انت كل حياتى جونغكوك"

جونغكوك وهو يشد على جسد تاى اقوى
أردف بهمس"وهذا الأمر يسعدنى كثيراً فاتنى"

ابتعد تاى فقام جونغكوك بالمسح على وجنتيه برقه
ثم أصبح يقلص المسافه التى بينهم الى أن انعدمت تمام
بألتقاطه لشفاه تاى بين خاصته
ليذهبا بقلبه فرنسيه عميقه
ثم قام جونغكوك بالنزول بقبلته إلى فك تاى نزولاً الى عنقه
تحت انين تاى الذى كان مغمض العينان بأستمتاع

اردف جونغكوك بنبره هامسه"دعنا نحلق الليله
فوق السحاب"

ابتسم تاى برقه فحمله جونغكوك وسار به الى السرير
مضت مده كانا بها غارقان بعالمهم
بعيداً عن اى شئ
فقط هما وحدهما بهذا العالم!
أجسادهم العاريه تتلامس كالجسد الواحد
اقدامهم متشابكه معاً
انامل جونغكوك كانت تسير بكل رقه على بشره ملاكه
تستشعر نعومتها
تاى كان يغمض عيناه يقوم بالاستمتاع بكل لحظه
تمضى الان....
كان يشعر بكل قبله،كل لمسه،كل عضه..كل لعقه..
كان كل ذلك كالجمر الذى يجعل جسده يشتعل
ولا ينطفئ مطلقاً
وضع جونغكوك أنفه على وجنة تاى واخذ يمررها برقه
ثم أردف بصوت عميق"انت ملكى،ملكى وحدى"

تاى بهمس"انا لك،كل قطعه بى هى ملكك وحدك"

فدفن جونغكوك وجهه بتجويف عنق تاى
وظل يطبع قبل رقيقه هناك
وبالمقابل كان تاى يحتضنه جسد معشوقه بقوه
وكأنه يريد أن يظل هكذا الى الابد
دون عقابات،دون اى شئ يفسد تلك اللحظه

وهكذا انتهت تلك الليله المثاليه
كانت اول ليله لهما معاً كجسد واحد
وقلوبهم تنبض عشقاً
أرواحهم كانت متحده كما أجسادهم
ولذلك كانت ليله لا تنسى

End flash back
...........................................................
اهلا فرولاتى الصغيره💙🍓
اشتقت أليكم كثيرا
بارت جديد من القصه
اتمنى ينال اعجابكم
وتقدمون لى الدعم كما فى القصه السابقه
اذا فى اى تعليق على شئ اخبرونى
واخبرونى رأيكم بطريقه سردى
القصه فكرتها بسيطه للغايه بس مليئه مشاعر
والكوبل هو بس فيكوك وليس هناك كوبل فرعى
استمتعوا
بحبكم💙💙
see you💙✋