يجذبني الشوق إليك بقيودٍ من حديد..
كلما انتزعت قيداً أعادته الذكرى من جديد!
.
.
.
بعد ان مضى شهرين

اضواء كثيره...
فلاشات الكاميرات...
الإعلاميين بكل مكان
وصوت صرخات عاليه تهدف بأسم واحد فقط
'جيون جونغكوك'
الذى كان يقف على المسرح الكبير ببذلته السوداء
وتسريحه شعره المصففه بعنايه
شفتاه الورديه اللامعه
وعيناه السوداء التى كانت يزينها خط من الكحل الأسود
ليزيد جمال عيناه اكثر مما هى عليه...
صاحب الشعر الغرابى كان قد انتهى من عرضه الليله
وهو يقف الان ينظر إلى الآلاف من المعجبين
الذين يهتفون بأسمه
ويمسكون بالصور المختلفه الخاصه به
جونغكوك وصل إلى حلمه الكبير الذى كان مستعد ان يفعل
اى شئ من أجل الوصول إليه
لكن....
هناك شئ مفقود،يشعر بالفراغ داخله
يريد أن يملئ هذا المكان الفارغ بالجزء الذى ينتمى إليه
جونغكوك كان يعلم جيداً الى من يحتاج!
والى من ينتمى!!
لكن هذا الشخص ليس هنا...
ليس بعد الان.....

صاحب الشعر الغرابى كان حوله الكثير من الناس الذين يتوددون إليه
الذين يسعون ليتقربوا منه
هناك العديد من الأشخاص الذين أصبح جونغكوك
لديهم هو مركز اهتمامهم وليس هناك شخص آخر غيره!!
الصحافه،الاعلام..يركضون خلفه
يسعون لمعرفه كل شئ عنه،كل تفصيله صغيره بحياته
يسعون للشهره من خلال إعلانهم لخبر خاص
بصاحب الشعر الغرابى الذى أصبح مركز اهتمام الجميع!

لكن...
صاحب الشعر الغرابى قد فهم كل شئ الآن
لكن بعد أن تأخر الوقت كثيراً على إصلاح الأمور
التى قام بأفسادها دون أن يأبه!

تنهد صاحب الغرابى بتعب ثم امسك المايك بيده
واردف للجموع التى أمامه"الان سأقوم بتأديه اغنيه لختام حفل
الليله،وهذه الاغنيه اهديها لشخص ما
كنت اتمنى أن يكون بجانبى الليله"

هدأ الجميع وبدأت الموسيقى تغزو المكان
المسرح أصبح مظلم،فقط ضوء خافت يسلط على
صاحب الشعر الغرابى الذى بدأ فى الغناء بالفعل
بصوته العذب المليئ بالمشاعر

🎵يوجد مكان أعرفه🎵

🎵لا يوجد به شئ..لكن القليل قد رحلوا🎵

🎵اذا أريتك إياه الان،هل سيجعلك تهرب بعيداً ام هل ستبقى!🎵

🎵حتى لو كان الأمر يؤلم،حتى لو قمت بدفعك بعيداً🎵

🎵هل ستعود؟!🎵

🎵ذكرنى من انا،ارجوك ذكرنى من انا حقاً🎵

🎵كل شخص لديه جانب مظلم🎵

🎵لا يوجد شخص كامل🎵

🎵هل تحبنى؟؟بالرغم من جانبى المظلم🎵

🎵كالماسه من تراب اسود،من الصعب أن تعرف
ماذا سأصبح بعد أن تتخلى عنى🎵

🎵لذا لا تتخلى عنى،ارجوك ذكرنى من انا🎵

🎵لا تذهب بعيداً،فقط فالتبقى،عدنى انك ستبقى🎵

🎵هل تحبنى؟؟بالرغم من جانبى المظلم🎵

انتهى جونغكوك من الغناء،وقام بفتح عيناه السوداء
المليئه بالدموع
فقام بشكر معجبيه والانحناء لهم
ثم قام بترك المسرح سريعاً متجهاً إلى غرفه تبديل الملابس
دخل جونغكوك الى غرفه تبديل الملابس الخاصه به
واغلق الباب خلفه ثم أسند ظهره عليه
وهو يغمض عيناه بشده
وتتردد على مسامعه تلك الكلمات التى تأبى أن تترك عقله

كانت بصوت معشوقه المرتجف وهو يقول
"انت تتمنى أن تصل الى القمه وتحلق فوق السحب
بين الاضواء والهتافات الصاخبه،لكن تذكر ذلك
عندما تكون فوق السماء تحلق وتكون سعيداً وناجحاً
لن تجد أحد بجانبك،ستنهشك الوحده من الداخل
وسيتغلغل البرد الى داخلك
ولن تجد أحد يملئ هذا الفراغ الشاسع!"

تنهد جونغكوك بألم وهو ينظر إلى نفسه بالمرآه
ثم اردف بهمس مرتجف"انت على حق تاى
لكن أين انت؟!انا احتاج اليك كثيراً!"

جونغكوك لم يشعر بالندم طوال حياته إلا فى تلك اللحظه
كلما تذكر حديثه القاسى الموجه لتاى بلسان ثمل تلك الليله
يكاد يصاب بالجنون..
صاحب الشعر الغرابى كان يظن أن تلك مزحه من تاى وجيمين
لكن كلا.. لم تكن مزحه مطلقاً!!
بل إن تاى قد جُرح عميقاً،لذلك تخلى عن كل شئ
وهرب بعيداً عن أنظار الجميع
جونغكوك على يقين أن جيمين هو الوحيد الذى يعلم
مكان تاى وكيف حاله أينماً كان...
لذلك ذهب إليه العديد من المرات
لكن بكل مره كانت محاولاته تفشل،ويعود الى المنزل فارغ الايدى
بعد مشاجره كبيره بينه وبين جيمين!
لكنه لن يستسلم يجب أن يجد معشوقه الصغير
يجب أن يعيد كل شئ كما السابق
ولكن..هل سيستطع؟!!
......................................
فينسيا_ايطاليا

الجو دافئ،الشمس ساطعه
والعصافير تزقزق بصوت عذب فى هذا اليوم المشرق
فرانسيس قد دعى تاى لتناول الفطور معه
وتاى قد وافق براحبه صدر
فقد اصبحا صديقين الان
تاى كان بحاجه الى شخص بجانبه لا يعلم عنه أى شئ
بالمقابل فرانسيس كان يشعر أن تاى يخبئ سر كبير عنه
وحاول كثيراً ان يجعل تاى يتحدث
لكنه لم يستطيع مطلقاً،تاى كان كتوم للغايه
وهادئ كثيراً،ومعظم الوقت شارد الذهن
لذا فرانسيس كان يحاول بكل جهده أن يجعله يخرج من تلك الحاله
فعندما كان تاى يضحك أو يثرثر كثيراً
فرانسيس كان يشعر بالسعاده ويتراجع عما كان يريد أن يسأل
تاى عنه!!

الان تاى كان يجلس امام التلفاز بمنزل فرانسيس شارد الذهن
اما فرانسيس كان يقوم ببعض الأعمال الورقيه الخاصه بدراسته
ولكن عيناه الخضراء لم تترك تلك الهيئه الصغيره الناعمه
الجالسه على الأريكة البيضاء

فرانسيس كان يراقب تفاصيل تاى وملامحه
التى كان يرى أنها نادره الوجود
وتذهب العقل من شده جمالها..
لكنه فجأه حول نظره الى التلفاز عندما رأى على ملامح تاى الجمود
كان تاى يشاهد حفل لعرض ازياء
كيف أن العارضون يسيرون بشكل مثالى
وبكل ثقه بتلك الملابس التى تلتف حول اجسادهم الاكثر من مثاليه
تاى كان يتذكر كيف كانت حياته سابقاً
صاخبه،مليئه بالاعمال،والاعلام،والفلاشات
والان كل شئ اختفى!
لقد تخلى عن كل تلك الامور التى جعلته يدرك انها ليس لها
اى قيمه مطلقاً...!!
رغم أن الجميع كان يتمنى لو أنه يعيش يوماً واحداً من حياه
تايهيونغ الثمينه،الا أن تاى يرى أنها لم يكن لها معنى
كانت فقط...لا شئ!

فرانسيس لاحظ كيف أن تاى ينظر بجمود للتلفاز
كانت ملامح وجهه الفاتنه لا تفسر..
فرانسيس لا يفهم اى شئ مطلقاً،ولا يستطيع أن يتنبأ بردات فعل تاى
لذا فقد نهض من مكانه وجلس بجانب تاى الذى لم يتحرك
أنشاً واحد من مكانه

اردف فرانسيس وهو ينظر الى التلفاز"أرى أنك مهتم بالازياء"

اردف تاى بهمس"مطلقاً،الامر ليس هكذا
فقط.. لفت انتباهى العرض"

فرانسيس بمرح"تعلم تاى..بالنظر اليك من الممكن
أن تكون عارض ازياء مثالى للغايه"

نظر إليه تاى ببرود واردف"لما تظن ذلك!!"

نظر فرانسيس لتاى من الاسفل إلى الأعلى
ووضع يده أسفل ذقنه مردفاً"لديك الوجه الحسن للغايه
والجسد المثالى الذى يتمناه الكثير،فلما لا!!"

هنا تسارعت نبضات قلب تاى من الغضب
فكلمات جونغكوك لم تترك عقله حتى هذه اللحظه
تاى فى تلك اللحظه يتمنى لو أنه قبيح ،سمين لا ينظر إليه أحد

فأردف تاى بحده"ليس كل شئ المظهر الجميل
والجسد المثالى،لذا فأرى انك تبالغ كثيراً بما تقوله"

فرانسيس وهو يبتسم"اهدأ،على رسلك..لما انزعجت من حديثى!"

اغمض تاى عيناه وتنهد"لم انزعج،انا فقط متعب قليلاً
سأعود الى المنزل..اراك لاحقاً"

نهض تاى سريعاً متجهاً الى منزله
ولم يترك المجال لفرانسيس لكى يتحدث

فأردف فرانسيس لنفسه"تجعلنى أشعر بالفضول نحوك
أكثر تايهيونغ..يوماً بعد يوم"
......................................
كوريا الجنوبيه
الساعه1:00 منتصف الليل

صاحب الشعر الغرابى كان يجلس بمنزله
بالتحديد بغرفه نومه
كان جونغكوك يجلس على مقعد أمام شرفته
ينظر إلى اضواء المدينه التى تظهر من ارتفاع منزله
كانت هذه الاضواء تسقط على عيناه السوداء
لتجعلها كنجمه فريده فى أحد المجرات الجميله
صاحب الشعر الغرابى كانت الأفكار تتزاحم بعقله
تاى لم يفارق تفكيره مطلقاً
يريد أن يعلم اين هو؟؟
وهل تخلى عنه بالفعل؟!!
جونغكوك يكاد يفقد عقله،تاى مختفى منذ 8 اشهر
وهو لا يعلم عنه اى شئ!

جونغكوك يتذكر جيداً كيف كان حاله عندما
يختفى تاى عنه فقط ليومين
او عندما تمضى 24 ساعه دون سماع صوته...
ابتسم جونغكوك بحزن عندما تذكر ذات مره
لم يرى تاى ليومين بسبب جدول عمل تاى الممتلئ
كان جونغكوك حينها مايزال متدرب تحت شركه ترفيهيه
جونغكوك حينها كان يصاب بالجنون عندما لا يرى معشوقه
او يسمع صوته يومياً

Flash back

تاى كان يجلس بغرفه تبديل الملابس بعد ان انتهى من
التدريب على حفل الليله الذى سيقوم به بعد بضعه ساعات
جلس امام المرآة بعد أن تحمم بالحمام المتصل بالغرفه
لكى يستعد للحفل
فقط كان متبقى ساعتان على بدأ الحفل..
كان الصمت يسود الغرفه
فجأة سمع تاى صوت فتح باب الغرفه
وإغلاقه مجدداً بالمفتاح،فنظر تاى الى المرآه التى تقبع امامه
فوقعت مقلتاه على وجه معشوقه الظاهر بأنعكاس المرآه

همس تاى بعدم تصديق"جونغكوك!!"

نهض تاى سريعاً من على المقعد ثم تقدم ووقف أمام حبيبه
كان تاى ينظر إلى عينان جونغكوك بأشتياق شديد

فأردف بهمس وهو يبتسم بخفه"كيف دخلت الى هنا!"

جونغكوك لم يتحدث بحرف واحد
كان فقط ينظر إلى عينان تاى البندقيه،ثم ينزل بنظره إلى أنفه
ثم إلى شفتيه التى يقوم بلعقها كل ثانيه تمضى
كان تاى يثرثر بهمس
وجونغكوك فقط صامت،وينظر إلى ملامح تاى بهيام
كان صاحب الشعر الغرابى ينظر إلى صغيره
بكل جرائه ورغبه ممتزجه بحب
تاى كان يرى نفسه بتلك السوداتان كم أنه
خلاباً،ساحراً..فاتناً...
يرى تلك الرغبه بعينان معشوقه الغرابى التى كانت
تخترق كل تفاصيله دون حياء..

أصبح جونغكوك يتقدم ببطئ من صغيره وتاى بدوره يعود إلى الخلف
إلى أن اصطدم تاى بالحائط،فأصبح جسده الضئيل
بالنسبه لمعشوقه محاصر بين جسد حبيبه الضخم
وبين الحائط....ولا يوجد مفر!!!

نظر تاى الى جونغكوك ببرائه واردف بهمس مستغرباً"جونغكوك.."

تاى كان متعجب من صمت معشوقه الغرابى
وبمجرد ذكر اسمه،جونغكوك لم يدعه يكمل حديثه
فقد قام بدفن شفاه تاى السفليه بين شفتاه
جونغكوك كان يقبل تاى ببطئ الا أن بدأ يمتص شفتاه بحده
تاى أصبح يأن بنعومه،وجونغكوك تنهد بخفه وهو يقبله
جونغكوك كان يشعر براحه شديده عندما قام بتقبيل صغيره..
بدون تاى كان لا روح به!

ابتعد جونغكوك بخفه بعد أن شعر أن تاى بحاجه الى الهواء
كانت لا تزال شفاهما تتلامس بخفه
كان تاى يلهث بخفه فنظر إلى عينان محبوبه واردف بهمس
"ما بك جونغكوك؟!!"

اردف جونغكوك بصوت رجولى مثير"كنت فقط استعيد انفاسى!"

كان صاحب الشعر الغرابى يقصد أنه
بدون رؤيه حبيبه الصغير
وتقبيل شفاهه الكرزيه
واستنشاق عطره
فأنه بدون أنفاس،جسد بلا روح
وها هو قد أستعاد روحه،وقد عادت إليه أنفاسه..

قام جونغكوك بتقبيل كلتا شفاه تاى بخفه وحده بذات الوقت
مصدراً صوت جعل تاى يصاب بالخدر بجسده!
نظر جونغكوك الى عينان تاى الشبه مغلقه مردفاً
بخبث"فالتستعد للعقاب صغيرى"

تاى اردف بأستغراب"ولما العقاب؟!"

اقترب جونغكوك من تاى مرراً أنفه على بشره عنق تاى
وبين تاره وأخرى يقوم بطبع قبله رطبه على عنقه الناعم
مردفاً بهمس"لقد قمت بحرمانى من سماع صوتك لـ48 ساعه
وعدم رؤيتك لـ 3 ايام،لهذا يجب أن تعاقب صغيرى
وتملئ هذا الحرمان الذى بداخلى"

اردف تاى وهو يرتجف"لكننى..انت تعلم اننى كنت مشغول
كثيراً مؤخراً"

كان جونغكوك ينظر إلى ملامح صغيره المثيره
وشعره الشبه مبتل بجانب ملابسه الرقيقه التى يرتديها
تاى يجعل أى شخص يفقد عقله
فماذا عن ذلك الذى يقف امامه،الذى يكون عاشقاً
بكل تفصيله بصاحب العينان البندقيه!!

طبع جونغكوك قبله خلف اذن تاى
واردف بصوت أجش"ليس لى شأن بهذا!!
انت تعلم جيداً بأننى أفقد صوابى
عندما ابتعد عنك،وحتى عندما اكون بالقرب منك
انت كالمخدر بالنسبه لى!"

جونغكوك كان مستمر بطبع القبل على وجنة تاى
نزولاً الى فكه ثم عنقه وترقوته..

فأردف تاى وهو بالكاد يكتم صوت تأوهاته
"لكن..لكن انت تعلم أن الغرفه ليست عازله للصوت"

ابتسم جونغكوك بجانبيه ثم اردف
"اعتقد ان تلك مشكله أحدهم..
وليست مشكلتي.."

نظر جونغكوك بعينان تاى بعمق ويده تتحسس
جسد الصغير برقه مردفاً"هل تعلم ماذا سأفعل الان؟!!"

تاى بهمس مرتجف"لا اعلم..."

قام جونغكوك بتمرير أصابعه الطويله على صدر تاى
من اسفل التيشيرت الخفيف نزولاً الى معدته
فجعل القشعريرة تسرى بجسد تاى،وتجعل من معدته تنعقد

اردف جونغكوك بهمس بجانب اذن تاى
بعد أن طبع قبله عليها"أنت ليس لديك فكره
عن الاشياء السيئه التى تأتى الى مخيلتي عند رؤيتك!"

بعد أن انتهى جونغكوك من حديثه
قام بتقبيل عنق تاى بقوه مخلفاً علامات حب
على كل بقعه تقع شفتاه عليها!
بجانب يده التى تتحسس خصر صغيره
ومعدته،ثم قام بأمساك افخاذه بقوه

تاى كان يريد أن يتاوه عالياً،لكنه قام بوضع يده على ثغره
ليحجب صوته من الخروج

اما صاحب الخصلات الداكنه كان لا يرحمه
بل كان يتعمق فيما يفعله
يملئ ذلك الفراغ الذي شعر به فى تلك الأيام
التى لم يرى معشوقه الصغير بها
تاى كان الخمر اللذيذ الذى ادمنه جونغكوك
كان لا يستطيع أن يمضى بضع ساعات دون أن يستمع
إلى صوت صغيره الذى كان دائماً كتهويده لما قبل النوم!!

وها هو يأخذ جرعته التى قد حُرم منها
ها هو يشبع روحه وأنفاسه برؤيه محبوبه الصغير
ها هو قد قام بأخذ معشوقه الصغير
وممارسه الحب معه على الأريكة الموجوده بداخل الغرفه
ها هو يأخذ ما هو ملكاً له!!

End flash back

فتح جونغكوك عيناه الدامعه على شخص ينادى
بأسمه بأستمرار
وعندما امعن النظر جيداً لم يكن سوى 'زاك'
مدير أعماله!

اردف زاك بقلق"انت بخير جونغكوك!"

جونغكوك اومأ برأسه واردف بصوت متعب"بخير،ماذا هناك؟!"

زاك بتسآل"لما ذهبت سريعاً بعد الحفل؟؟"

جونغكوك اردف بهمس"كنت أشعر بالارهاق بعد الشئ!"

اومأ زاك برأسه بشك قليلاً
ثم امسك ببعض الاوراق والمجلات ووضعهم على الطاوله
فهو يعلم بأن هذا سيجعل جونغكوك سعيداً للغايه
مهما كان سبب ضيقه الآن..

أردف زاك بسعاده"انظر جونغكوك،جميع التذاكر
الخاصه بحفلك القادم
قد بيعت خلال يومين فقط،كما أن هناك مقاله جميعها
تتحدث عنك،وأيضاً انت توجد على غلاف المجله
هذا الاسبوع..."

قاطع حديث زاك اندفاع جونغكوك الشديد نحو
الطاوله التى يقبع عليها كل ذلك
وقام بألقاء ما عليها بعيداً بغضب

جونغكوك بصراخ"انا لا اريد كل هذا،لا اريد اى شئ"

صدم زاك مما فعله جونغكوك،وظل ينظر إلى هيئه جونغكوك
الذى كان يقوم بأرجاع خصلات شعره الى الخلف بغضب
وبنفس الوقت هناك انكسار على ملامحه
فأقترب زاك ووضع يده على كتف جونغكوك

أردف زاك بقلق"اهدأ جونغكوك..فقط أخبرنى ما بك؟؟"

ابعد جونغكوك يد زاك بخفه مردفاً بهمس مرتجف
"لاشئ..سأذهب!!"

أخذ جونغكوك معطفه وسار إلى خارج منزله سريعاً
متجاهلاً زاك الذى ينادى عليه بصوت عالِ
خوفاً عليه من الذهاب وحيداً فى هذا الوقت المتأخر
وبتلك الحاله ايضاً
........................
وقفت سياره جونغكوك أمام احد المنازل الراقيه
ثم ترجل منها سريعاً وهو ينظر إلى الضوء المنبعث من
أحد النوافذ التى تنسدل عليها الستائر البيضاء
اقترب جونغكوك من باب المنزل وقام بقرع الجرس
عده مرات سريعاً
ثوانى وقد تم فتح الباب مظهراً خلفه جيمين الذى ينظر
إلى جونغكوك بأنزعاج

جيمين بضجر"ماذا الان جيون؟؟"

جونغكوك بنبره سريعه"يجب أن نتحدث!"

جيمين وهو يرفع أحدى حاجبيه"الان!"

اومأ جونغكوك برأسه سريعاً،فقام جيمين بفتح الباب اكثر
لكى يدخل صاحب الشعر الغرابى
دخل جونغكوك المنزل وخلفه جيمين
الذى قام بضم كلتا يده الى صدره مردفاً"ماذا هناك؟!"

جونغكوك بتلهف"تايهيونغ..اين هو؟؟"

جيمين بضجر"ها قد عدنا لذات الموضوع!"

جونغكوك بتوسل"انا احتاج لان اعرف اين هو؟"

جيمين بسخريه"انت لست بحاجه لأى شخص جيون
ليس بعد الان،فلقد حصلت على كل ما تريد!"

جونغكوك وهو ينفى برأسه بقوه"كلا،انا بحاجه اليه
هو كل ما أريد الان!"

نظر جيمين إلى أظافره واردف ببرود"وانا لا اعلم
اين هو تايهيونغ!"

جونغكوك لم يتحمل برود جيمين الشديد
فتقدم منه سريعاً وامسك به من قميصه القطنى

أردف جونغكوك بغضب"كاذب..أخبرنى اين هو جيمين!"

ابتسم جيمين بجانبيه وهو ينظر بعينان جونغكوك
السوداء الحاده مردفاً"انت لا تعلم جيون
كم اننى سعيد برؤيتك بتلك الحاله"

جونغكوك ادرف بحده" لما..لما جيمين؟؟!
لما كل هذا الكره؟!!"

جيمين بحده"وتسأل أيضاً!!"

قام جيمين بأبعاد يد جونغكوك عن قميصه بقسوه

بغضب"الحاله التى وصلت إليها انت الان...
كمّ الالم الذي تشعر به الآن..!!
ومع ذلك لن تشعر بما شعر به تاى،لن تتألم مثلما تألم هو!
انت شخص سئ للغايه جونغكوك
قمت بجرح الشخص الذي كان يعتبرك العالم بأسره
بينما انت لست سوى شخص
قد قدمت له كل الالم والانكسار"

نظر جيمين إلى جونغكوك بحده وتابع حديثه
"لن انسى مطلقاً منظره وهو يمسك بقميصك يشتم
رائحتك به ويضمه الى صدره منزلاً دموعه الغاليه عليه
رغم جرحك له،بينما انت تلهو هنا وهناك
وغير عالم بما يحدث له"

كان جونغكوك يستمع إلى حديث جيمين
وعيناها مليئه بالدموع،قلبه ينبض ألماً لما كان يحدث لمعشوقه
يشعر انه يتمزق الى أشلاء من حديث جيمين
كل ما يريده الان هو ضم صغيره الى صدره
وتقبيله بقوه واستنشاق رائحته التى تثمله
والاهم من ذلك طلب الغفران منه....

اردف جيمين مره اخرى بحده"وماذا فعلت انت!!
كبريائك وغرورك جعلك لا تدرك أن تاى تركك
وترك كل شئ ورحل بعيداً
لقد سئم مما تفعل،الامل الذى كان لديه بأنك
ستتغير وتعود كالسابق قد تلاشى أيضاً!"

تقدم جيمين ووقف أمامه ينظر داخل عينان جونغكوك الكاحله
الحزينه مردفاً"انت لست سوى لعنه
قد حلت على حياه تاى"

نظر جونغكوك بعينان جيمين واردف بانكسار
"ماذا إن أدركت خطئى واريد إصلاح ما أفسدته!"

جيمين بسخريه"حقا!!بكل تلك السهوله!!"

نظر جيمين بحده لجونغكوك واردف"كلا جيون
فالتتعفن بالجحيم السابع،ولتشرب من ذات الكأس
الذى شرب منه تاى"

وقف جيمين واعطى لجونغكوك ظهره
مردفاً بغضب"اذهب جيون،اذهب ولا تجعلنى ارى وجهك
مره اخرى..فأنت الآن تثير شفقتى حقاً"

لم يتحرك جونغكوك من بقعته
فقام جيمين بأمساك ذراعه بقوه وقام بدفعه
خارج منزله ثم قام بأغلاق الباب بقوه
وهو يستمع إلى صراخ جونغكوك وهو
يردف"ارجوك جيمين..سأموت بدونه،انا بحاجه اليه
لا اريد شئ سواه،اريد أن أطلب مغفرته!"

لكن جيمين لم يبالى،بل صعد إلى غرفته
تاركاً صاحب الشعر الغرابى يصرخ بأعلى صوته
وسط بكائه الشديد
جيمين كان يرى أن جونغكوك يجب أن يأخذ نصيبه من الالم
يجب أن يبكى ويصرخ بقوه مثلما كان تاى يفعل..
هو لم ينسى مطلقاً كيف أتى تاى تلك الليله منهاراً
جاثياً أرضاً لا تستطيع قدميه أن تحمله
من كثره ضعفه وانكساره!
.....................................................
اهلا فرولاتى الصغيره🍓✋
اعلم ان هناك الكثير يشعرون بالحزن لتأخرى بالنشر
ولكن انا ايضا اشعر بالحزن على التفاعل
اتمنى تتفهمونى ولا تحزنوا
هذا الكلام للمهتم فقط
اتمنى تستمتعوا بالبارت
ارجو للدعم منكم
see you💙✋