تبكى سراً..وتضحك علناً...
تلك هى الارواح التى ارهقتها الاشتياق..
.
.
.
فينيسيا_ايطاليا

صوت موسيقى خافت يصدع بالغرفه
صادر من مشغل الموسيقى الذى يقبع على طاوله صغيره
يقف صاحب العينان البندقيه امام المرآه الطويله
التى تنعكس عليها مظهره الفاتن بأكمله
بدايةً من خصلات شعره الشقراء المنسدله على عيناه البندقيه
الساحره التى يزينها خط الكحل الاسود ليجعلها اكثر جمالاً
الى شفتاه اللامعه الورديه بفعل ملمح الشفاه
وصولاً الى جسده المثير المنحوت ذو الانحناءات الفاتنه
تاى كان يرتدى بنطال اسود ضيق يلتف حول ساقاه
الممشوقتان ذو الافخاذ الشبه ممتلئه
وبلوفر ابيض اللون يشبه السكاكر بأكمام طويله
تظهر فقط اطرافه الطويله الناعمه الورديه..

ألتقط تاى القرط الفضى الطويل الذى يقبع بأحد العلب
وقام بأرتدائه ليتدلى ويصل الى أسفل عنقه ليلامس
بشرته الناعمه الحنطيه البرنزيه
تاى كان ينظر الى هيئته لأخر مره قبل ان يذهب
برفقه صديقه الايطالى فرانسيس الى أحد
الحفلات التى يقيمها اصدقاء فرانسيس من الجامعه
تاى كان لأول مره يقرر ان يذهب ليتعرف على أشخاص جدد
غير فرانسيس بهذه المدينه...
حيث انه قد اتخذ قراره انه سيحاول ان يخطو الى الامام بحياته
ويضع ما مضى خلفه دون النظر اليه مره اخرى...

دقائق وقد سمع تاى صوت قرع الجرس الخاص بمنزله
اخذ هاتفه وأغلق مشغل الموسيقى ثم أتجه سريعاً الى الاسفل
وعندما قام بفتح الباب وجد فرانسيس امامه بملابسه
السوداء الجلديه التى كانت تظهر تفاصيل جسده العضلى
الرجولى المثير الذى لا يظهر عمره الصغير..
فرانسيس كان ينظر الى تاى بشرود
تاى كان دائماً بنظره جميل وفاتن الى أقصى حد
لكنه الان يرى ملاكاً يقبع امامه ،كأنه ساقط من اعماق السماء
ليسرق قلبه وأنفاسه...

تاى بأبسط الاشياء يكون خلاباً للانظار
لكنه أصبح خطراً على قلب الشاب الايطالى المثير
فرانسيس اصبح يشعر بقلبه يضرب بقوه شديده
يشعر انه يريد ان يأخذ جسد ذلك الملاك صغير الهيئه
بين ذراعيه القويين ليجعله داخل أضلعه

فرانسيس كان شارد ولا يسمع صوت تاى الذى
ينادى بأسمه مراراً منذ مده
استيقظ فرانسيس من شروده
مردفاً بهمس"ماذا كنت تقول تاى؟!!"

قهقه تاى بخفه بصوت ناعم
وهذا جعل سرب من الفراشات يحلق بمعده فرانسيس

اردف تاى وهو يقهقه"انا أتحدث إليك منذ مده
ولكن يبدو وكأن عقلك قد حلق بعيداً!"

اردف فرانسيس وهو يبتسم بهدوء
"كيف لا يحلق بعيداً وهو يرى الجمال بعينه!!"

نظر اليه تاى وهو يردف بضجر
"ها أنت ستبدأ بغزلك المبتذل!"

تاى منذ ان تعرف على ذلك الايطالى وهو يستمع
الى غزله ذلك،ويعلم ان جميع حديث فرانسيس
لم يكن سوى مزاح كالعاده
لكن..صاحب العينان البندقيه قد أخطأ هذه المره
فيبدو ان قلب أحدهم قد بدأ بالوقوع
فى سحر تلك المقلتان البندقية
عميقاً وبشكل جنونى!!!
.
.
وقفت سياره ذلك الايطالى امام احد المنازل الراقيه
والتى كان يصدع منها صوت الموسيقى الصاخب
ترجل فرانسيس من سيارته وخلفه تاى
الذى كان ينظر حوله ويتأمل شكل المنزل الساحر
دخل فرانسيس الى منزل صديقه الذى كان يقيم الحفله
بحديقه منزله....
بالحقيقه فرانسيس لم يكن ذلك الشخص الذى يمتلك
الكثير من الاصدقاء،لكن اصدقائه يملكون الكثير بالفعل!!
لهذا أصبح فرانسيس يعرف الكثير من الأشخاص
لكن معرفه سطحيه فقط..
بمجرد دخول صاحب العينان الخضراء الى المنزل
تقدم اليه سريعاً اصدقائه واصبحوا يلقون على بعضهم البعض
تحيتهم الخاصه بالايدى،كانت عباره عن بعض الحركات
الخاصه بأيديهم قد أبتكراها معاً.....

قام فرانسيس بتقديم تاى لاصدقائه الذين قاموا بالترحيب
الشديد بتاى،ومنهم من قد حلق عقله من جمال هيئه
صاحب العينان البندقيه!!!

مضت مده قصيره
كان تاى يقف بأحد الاركان ويمسك بيده كأس من العصير
ينظر هنا وهناك وعلى ثغره ابتسامه ساحره
مما يفعله أصدقاء فرانسيس من رقص وغناء
على ناحيه اخرى كان يوجد شابان يقفان بأحد الزوايا
يقبلون بعضهم بشغف،فقط من النظر اليهم تجد انهما
وقعان بالحب عميقاً
ابتسم تاى بخفه وهو ينظر اليهم وعيناه بها لمعه،لهفه...ربما!

تاى كان يشعر وهو بين كل هذا الضجيج
انه قد عاد ذلك المراهق ذو الروح المرحه
المشرقه..المضيئه!!
اصدقاء فرانسيس كانوا يرقصون بجنون وكأن لا يوجد غد..
ولكن فجأة...
شعر تاى بيد قويه تمسك بمعصمه النحيل
وعندما نظر الى صاحب تلك اليد،لم يكن غير فرانسيس!

أبتسم تاى بخفه مردفاً"ماذا هناك؟!"

اردف فرانسيس وهو يقترب من تاى
"اريد ان احظى بشرف الرقص معك"

وضع تاى يده أسفله شفتاه وهو يدعى التفكير
ثم نظر الى فرانسيس من الاسفل الى الاعلى
متصنعاً الغرور

ثم أردف وهو ينظر بعينان فرانسيس الخضراء
"ومن اخبرك بأننى قد اوافق على مرافقتك للرقص!"

أخذ فرانسيس ينظر بعينان تاى البندقيه التى
تنعكس عليها الاضواء ليجعلها كأحد المجرات الفريده
من نوعها بعمق..ثم فجأه قد جثى على احدى ركبتيه

وهو يردف بنبره لم يستطيع تاى فهمها
"حينها سأجثو مراراً وتكراراً حتى أحظى بك!"

تفاجأ تاى من هذه الحركه كثيراً
فهو يرى ان فرانسيس هذه المره قد بالغ بمزحه!!

أردف تاى وهو ينظر حوله يرى اذا كان هناك
شخصاً ما يرى فعله صديقه الاحمق هذا
"ما الذى تفعله ايها المجنون..فالتنهض الان!!"

اردف فرانسيس ومايزال يجثو على ركبته
"ولكنى لم أستمع لإجابتك بعد!"

أمسك تاى بيد فرانسيس وقام بسحبه
مردفاً بنبره سريعه"حسناً..حسناً!"

أبتسم فرانسيس بخفه ثم قام بأخذ تاى حيث يرقصون
كانت الموسيقى مثيره تجعل الاجساد تتمايل بخفه
دون اراده!!
وكأنك وسط امواج البحر ،تأخذك بعيداً دون وجهه...
فرانسيس كان طوال الوقت ينظر إلى تفاصيل تاى
ينظر إلى تمايل جسده الممشوق
وساقاه الطويله الممتلئة بخفه من ناحيه فخذاه
تاى كان يتمايل بجسده أمام فرانسيس
الذى كان بدوره يتمايل مع انغام الموسيقى المثيره
ولكن..ببطئ بدأ يرفع يده الكبيره الرجوليه
وقام بوضعها على خصر تاى
تاى لم يهتم كثيراً بالأمر فكل من يرقص يفعل هذا

لكن فرانسيس كان فى هذه اللحظه ليس بوعيه
فقد أصيب بلعنه تسمى تايهيونغ
تاى كان يجعل فرانسيس يفقد صوابه
فرانسيس ليس منبهراً بجمال تاى فقط!!
بل بروحه النقيه،وشخصيه المثاليه للغايه بنظره
ربما لم يمضى الكثير من الوقت معه إلا بضعه شهور
لكنها كانت كافيه كثيراً لفرانسيس
لكى يستطيع معرفه تاى جيداً

أنتهت الحفله بوقت متأخر للغايه
تاى كان سعيد لأنه قد استمتع كثيراً
والان ها هو يجلس بجانب فرانسيس بسيارته
متجهون الى المنزل سوياً
تاى كان طوال الطريق صامت ينظر من النافذه
والهواء العليل يداعب بشرته الناعمه
ويجعل خصلاته الشقراء تتطاير بخفه
كان ساحراً.....بل فاتناً!!

وذلك كان رأى ذلك الايطالى الذى كان يقود
لكنه كان تاره ينظر إلى الطريق وآخرى الى
كتلة الفتنه التى تجلس بجانبه
نظر فرانسيس الى يد تاى الناعمه ذات الاطراف الطويله
الموضوعه على ساقه!!
لوهله فرانسيس كان يريد أن يمسك بها
يضمها بشده بين يده،يغمرها بدفئ يده
لكنه تراجع عن ذلك سريعاً،فرغم أنه يحب التلامس كثيراً
وتاى بصعوبه قد أعتاد على الأمر
الا انه فكر أنه حينما يمسك بيد تاى سيكون الأمر مريباً
لذلك قام بالضغط على عجله القياده وتابع التركيز
على الطريق.....

بعد مده
قد وقفت سياره فرانسيس أمام منزل تاى
ترجل صاحب العينان البندقيه من السياره
ثم وقف أمام باب المنزل والتفت ونظر إلى فرانسيس
الذى كان يقف خلفه

أردف فرانسيس بنبره هادئه
"شكراً لك،لانك قد وافقت بمرافقتى للحفله"

ابتسم تاى بخفه مردفاً
"يجب علىّ انا ان اقوم بشكرك فرانسيس
فمنذ وقت طويل لم أحظى بمثل هذا الوقت الرائع"

ابتسم فرانسيس مردفاً"سعيد بأنك قد استمتعت"

أومأ تاى برأسه وهو يبتسم
وكاد أن يتدخل الى المنزل
لكن قاطعه فرانسيس بقوله"تاى..أنتظر"

وقف تاى ونظر إليه بأستغراب
فتقدم إليه فرانسيس ببطئ ولكنه
فجأة قام بأحتضان تاى وضمه الى صدره بخفه
مردفاً بهمس"تصبح على خير تايهيونغ"

رغم استغراب تاى من الأمر
الا انه ابتسم وقد بادل صديقه الايطالى العناق
مردفاً وهو يبتسم"تصبح على خير،فرانسيس"

ابتعد تاى ودخل إلى منزله تحت أنظار
فرانسيس الغريبه نحوه
بعد أن ذهب تاى،صعد فرانسيس إلى سيارته
وذهب بها إلى منزله المقابل لتاى
ولكن بمجرد دخوله إلى سيارته أغمض عيناه بخفه
يستنشق رائحه تاى التى تملئ السياره
ولم يكن سوى عطر زهره الاوركيد السوداء
كانت رائحه ساحره كصاحبها!!
....................

فرانسيس كان قد بدل ملابسه بعد أن تحمم
أستلقى على سريره وهو ينظر إلى سقف الغرفه
كان يتذكر كل لحظه قد مر بها مع تاى
كل أبتسامه صغيره منه،صوته الرقيق العذب
رائحته الخلابه،ملامحه الفاتنه..
روحه النقيه كالاطفال...
زفر فرانسيس بخفه هو لا يعلم ما به!!
لاول مره يشعر بهذه الاحاسيس تجاه شخصاً ما
لذلك كان يصعب عليه فهم نفسه...
كان يشعر أنه بمتاهه لا يستطيع الخروج منها!

أردف فرانسيس إلى نفسه بهمس
وهو يضع يده على قلبه"ما الذى يحدث لك!!"
.
.
.
كوريا الجنوبيه

مسرح كبير للغايه...
مليئ بالاضواء...
يقف كثير من المعجبين ينتظرون نجمهم الوسيم
ليظهر ويملئون أعيونهم بوسامته...
دقائق قد مرت، واذا بأضواء المكان قد أطفأت
ثم أشعلت بعض الاضواء الخافته باللون الازرق
كانت تُسطع على هيئه ذلك الغرابى
الذى يقف بملامحه الوسيمه الحاده
وجسده المثير بتلك العضلات التى قد نحتت عليه..
كان يرتدى ملابسه التى جعلت منه أكثر سحراً
فهى قد صنعت فقط من أجله!!

تقدم جونغكوك ببطئ وبخطوات واثقه إلى الامام
كان الجميع يقوم بالصراخ بأسمه بقوه
ولكنهم سرعان ما هدأت أصواتهم عند بدأ الموسيقى
بأرجاء المكان مصاحبه معها صوت
صاحب الشعر الغرابى العذب
كان مغمض عيناه السوداء الكاحله وصوته
يتغلغل على مسامع معجبيه الذين يكادوا يفقدون
وعيهم بسبب صوت نجمهم الساطع....

🎵فى اليوم المجهول الذى افترقنا به!🎵

🎵وخلف تلك الدموع التى أختلطت بقطرات المطر🎵

🎵سأنتظرك لنبدأ من جديد..🎵

🎵وسأقابلك بأبتسامه مشرقه اكثر فى المره القادمه🎵

🎵أما الآن ومن أجل التخلى عن يدك وتركك لترحل..🎵

🎵يجب علىّ أن أُعلمك أننى أجبرت على تركك ترحل🎵

🎵فالوداع قاتل ولا مفر منه..🎵

انتهى جونغكوك من أدائه أخيراً
وقام بفتح عيناه وهو يرى أولئك الجموع التى تهتف بأسمه
بلهفه،والحب الذى يتلقاه دون مقابل منهم..
جونغكوك بتلك اللحظه قد شعر بندم شديد لم يشعر به
طوال حياته..
كلماته الثمله التى قد تلقاها معشوقه الصغير منه تلك الليله
تتغلغل كل يوم على مسامعه،لتجعله يموت كل يوم ببطئ
كان ينظر بعيناه الكاحله التى قد أنطفأ الضوء بها
إلى وجه كل شخص موجود بالمكان
وكأنه يبحث عن وجه مشرق، محبب الى قلبه
لكن ذلك سيظل مجرد حلم..مجرد أمنيه...
يتمناها صاحب الشعر الغرابى كل ليله
فهل ستتحقق يوماً!!!!
..............................................................
أهلا فرولاتى الصغيره🍓💛
أشتقت لكم كثيرا💛💛
بارت جديد اتمنى ينال اعجابكم
اعلم انى اتأخر بالنشر وبكل مره بقول نفس
الامر التفاعل سئ
اتمنى الدعم منكم
عند حلول رمضان هوقف النشر الى انتهاء الشهر
كل سنه وانتم طيبين

استمتعوا بالبارت
واخبرونى مين يعرف اسم الاغنيه اللى بالبارت؟؟
توقعاتكم؟!
see you✋💙