إيمانٌ زَائِف
بعدَ أعوامٍ مِن الخيباتِ، ها أنا قد عدتُ
مُنكسرًا ها أنا والدِماءُ على أناملي لَم تجفُ بَعد
جنديٌ كَدمية تَتحركُ بِحبالٍ زائِفة، لكن هذهِ الحِبالُ قد تَلفَت، وبِهزة واحدة سَأسقطُ طريحًا
مَخالب النَدم تَنهش بي، أبَات الدِفاع عن وطنِي ذَنبًا؟
لكن هَذا لَيس وطنًا، يُفقد الأطفالُ أبائِهم
هذا ليس وطنًا، يَترك الحرب وَسيلة لِحياةٍ فَانية
أليست جميعُ الأوطانِ تُؤمن بِالسلامِ كَما وَطني؟
كيف باتَ إيمانُهم زَائفًا؟، كيف باتَ قتلُ الأنفسِ هينًا!
ها أنا قد عدتُ، أطفو بِسماءِ انكساراتِي
لا أفقهُ كَيف أواصلُ الحياة!، قد سلبتُ أنفس كيف أحيا!
ها أنا قد عدتُ، أضعُ ثُقل رأسِي على ساقيكِ علَّ ضجيجُ أفكاري يرأفُ بي
أكتافِي تميلُ لِلسقوط، هل لا بأسَ بِالبكاءِ قليلًا؟
هل ستُواري ضِعفي عن العالم؟
أناملُكِ تُربِّت على رأسي، أشعرُ بها تُربِّت على رَوحي الدَامية
هل لا زلتُ إنسانًا بِنظرك؟ ألم يقتاتُ الكُره ما شيدتهُ بقلبكِ من حبٍ؟
ألم تُفارقي ظِلي بعد؟
لَقد أرهقتُ من المقاومة، عَانقيني بين ذِراعيكِ عسانِي أجدُ بين ثنايا الحُلم مكانًا أحيا بهِ
2020-08-02 03:46:30
5
0