ابي الذي احبه
آخر ورقة من يوميات سجينة:
لم يكن ابي يعطي الهدايا في اعياد الميلاد بل ومع كبرنا صار ينسى متى هو يوم ميلادنا، لكن في عيد ميلادي العشرين لم ينسى، صحيح ان امي هي من اخبرته ان هذا يوم ميلادي لكن على غير المعتاد قام بإقتناء هدية لي، كانت هدية بسيطة، كانت مجرد عطر لكنه قال لي انه قام بسؤال العاملة هناك « ماذا اهدي لإبنتي؟ » كان هذا كافيا ليجعلني اشعر بالسعادة، مع انني داخل قلبي كنت اكرهه
صحيح، اكرهه ومازلت كذلك فتلك السعادة كانت وهمية ودائما ما تخدعني حين يفعل شيئا يسعدني « ربما قد نستطيع التعايش مع ابي، ربما قد يتغير! » لكنه لم يتغير ولن يفعل.
الآن انا في عمر الأربعين، اؤكد لكم انني مازلت اضحك على كلماتي لحد الآن وذلك الوهم الذي عشت فيه بدأ يتبدد كل ما اضفت لعمري رقما، لم تمر نصف ساعة من رحلتي الصيفية وها انا اسمع والدي يصرخ على أمي -التي مازالت لا تريد ان تطلقه خوفا من المجتمع- قائلا انني قد اجتزت مرحلة الزواج وان كل ذلك بسبب طريقة تعليمها لي.
لا اعلم الى متى سأضطر الى سماع هذا الصراخ ان لم اقم بشيئ الآن..
النهاية
2023-07-25 23:08:50
0
0