شفق
@sabrine
ثم جلست وحيدة أراقب الشفق الأزرق، أنتظر هبوبكِ منه نسيما يعانق قلبي، ولم تأتِ...
Вірші
مقطع من نصي "حنين"
أعود بعد عشرين عاما إلى ديارك، أين حط الحنين رحاله وتفاقمت حمم الذكريات. أراك بعين ما رأت رغم ما مر عليها من بهارج الأرض سواك، عبر زجاج النوافذ المغبرة، تنتصب هناك، أمام اللوحة الأخيرة حيث تمتزج دمائي بنزف ضوئي لروحك. أراك كما اعتدت أن أراك، صامدا صامتا مقاوما وثابتا على الحرف الأخير والوعد الذي لا يخيب. أهم بالمضي إليك، بطرق الأبواب الموصدة على انتظار، وإيقاظ الياسمين الحزين بقدري وقدرك تحت شرفات النوافذ.. أهم بعناقك  والانصهار بقلبك والرجوع إلى دفئك واعتناقك دينا وكفرا. بعدها تخونني الحركات ويعود الصوت خائبا كالغصص، وككل السنوات العشرين التي مضت في الغياب، أعانق صورتك اليتيمة وما اجتمع في الفؤاد عبر الأيام من لهفة واشتياق.. ثم أمضي مجددا نحو الرحيل ونحو الخيانات. 12/06/2018 صبرين
23
10
1064
مقطع من الرسالة الثانية قبل الانتحار
يا أطلنتسي البعيدة، ويا سمرقند المدفونة في ضمير الأرض، ويا إرم ذات العماد الضائعة ويا كنعان القديمة ويا بقايا الأندلس ويا نيران كربلاء المنطفئة ويا مدينة في أقاصي الأرض أبكيها ويا وطنا جائرا يا حلما هاجرا ويا وجعا يكتسح كياني من الوريد إلى الشريان، يا كفرا، يا ظلما، يا إثما و يا جحيما أشتهي المكوث في تياره! كم سنة ستمضي من دون أن نزرع الياسمين في حديقة بيتنا؟ من دون أن نكتب القصائد على جدراننا، من دون أن نصلي معا للنجمة السداسية والصلبان وقبلة الإسلام؟ من دون أن تصير أورورا ماسة براقة على سقفنا؟ من دون أن ينعكس المنصور في خلجانها شمسا راقصة؟ من دون أن نستلقي والسماء غطاءنا، والأرض مهد ناعم من تحتنا؟ من دون أن أنتشر كالدخان في الزوايا، وأحط مرة كالحنين في انحناءات الجسد ومرة مجازا بين الدفاتر والأنين؟ كم مرة سيخذلنا الحضور والغياب؟ كم مرة سنفترق حين يفتح الفردوس بوابته العتيقة لنا؟ كم مرة سنلتقي حين تحول بيننا كل الظروف والسبل؟ كم عمرا يلزمنا كي ندرك كل ما لا ندرك؟ وكم خيبة سنحيا، لنجلس ممزقين نحصد ما تركنا خلفنا من خسائر؟ 17/03/2018 صبرين
22
23
832