26
بارت دسم و هيستنزف كل قواك العقلية يسطا
Writer's POV :•
تجلس سايفر التي ارتدت فستان أزرق ياقوتي اللون و تنظر بملل في انحاء السيارة تنتظر مَجئ جونغكوك الذي كان يُحقق بحدة مع ذلك السائق الذي جاء لهم يخبرهم انه بديل عن سائق البارحة و للحق جونغكوك لم يرتح له لذلك بدأ في جولة تحقيق معه نقلت نظرها الى يدها التي تزينت بخاتم الماسي اللون و ذلك الياقوت الأزرق الذي يُزين حوافه ، ببساطة كان خاطف للأنفاس
و قد لائم خاتمها ذلك الثوب التي ترتديه و الذي يصل إلى ركبتها و ترتدي معه حذاء اسود اللون جلدي و بكعب خفيف للغاية لكون قدمها تورمت من الكعب التي ارتدته ليلة البارحة
تنفست الصعداء حين رأت جونغكوك يتجه نحوها بوجه متهجم
دخل السيارة يشير للسائق بالرحيل ليدلك هو ما بين حاجبيه مرة اخرى
عقدت حاجبيها بقلق عليه ، لاحظت كونه يشعر بالصداع منذ الصباح كالعادة لكن اليوم لم يكن كأي يوم لأن الصداع امتد الى ما بعد العاشرة و هذا غير معتاد عليه لأنه اعتاد ان يذهب ذلك الصداع حين يأكل افطاره
اقتربت منه بقلق تضع يدها على جبينه و رقبته لكن لا توجد عليه حرارة ، امسكت وجهه بين يدها تراقب ملامحه المرتخيه بألم
" ما بك جونغكوك؟ يا اللهي " قالت بقلق عارم تتفحص ذلك الذي رمى بثقل رأسه على كتفيها
يشعر بالثقل الشديد في رأسه لدرجة رهيبة
" تبا رأسي يؤلم بشدة ساي " قال بنبرة متذمرة يفرك رأسه في عنقها يردد كم يحبها و للحق هى اعتقدت لوهلة انه شرب مخدر ما و هو الان في حالة هلوسة
لكنها طردت تلك الفكرة حين تأكدت ان جونغكوك لا يثق بأحد و من المؤكد انه تفحص الطعام قبل التقديم
بالطبع فعل ! اليس كذلك ؟
" هل ادلكه لك حتى نصل ؟ و بعدها سأعطيك مُسكن "
تساءلت بهمس خافت تمسح على شعره لتسمع همهمته لتتنهد تمد يدها تُغلق الستار بينهم و بين السائق الذي كان يحدق بهم بريبة
وضعت رأسه على فخذها لتتوجه اصابع يدها برقة نحو نقطة معينه فوق الاذن بقليل تعمل على تقليل الصداع و لو قليلا
انحنت تقبل رأسه لتنزل بشفتها نحو شفتيه تقبله قبلات صغيرة ، رفع هو يده يجمع بها شعرها الذي يعيق مهمتها في تقبيله
" سايفر تُحب جونغكوك للغاية " قالت ببن قبلاتها الرقيقة ليبتسم هو بحب ينظر إلى عيناها التي انعكست عليها ضوء الشمس الساطع الخفيف الذي كان نادرا ما يظهر في روسيا
يشعر و كأنه يغرق عميقا في تلك الاعين العميقة كأعماق البحر الذي تنعكس عليه شعاع الشمس
" و جونغكوك يُحب سايفر للغاية ايضا " رد عليها بإبتسامة واسعة سُرعان ما اختفت حينما لمح تلك السيارات التي ظهرت من نافذة السيارة
" تبا لهذا " قال سريعا يستقيم بهلع ، تبا ليس على نفسه يعلم انهم ليسوا هنا من أجله و لكنه خائف على روحه
يخاف كونه يعلم ما القادم ؟
شعر بوخز ألم في رأسه و ذلك الصداع الشديد يعود بصورة اقوى يشوش عليه الرؤيا
اخرج سلاحه يضع به الرصاص يتجهز من اجل حمايتها بروحه ، لا يقدر على تركهم يأخذون منه انفاسه
تبا لهم سيبيدهم قبل ان يفكروا بذلك حتى
و لكن كيف علموا موقعها؟ الم يقتل ذلك اللعين ؟ لقد رآى جثثهم تحترق بعيناه
اخرج خنجره الذهبي ليمسك يدها بين خاصته مقبلا اياها يسند جبينه على خاصتها ليشعر بالسيارة تتوقف في مكان معزول بل غابة معزولة كثيفة الاشجار و الثلوج تتراكم هنا و هناك في كل مكان عدا طريق السيارات و الذي توقفت سيارتهم في منتصف الطريق بينما السيارات الاخرى خلفهم
لقد تم خداعهم بجدارة
" عديني أنكِ ستوافقين على ما سأقوله " قال بهمس خافت لا يُسمع ليمسك مسدسه على حين غرة يطلقه نحو رأس السائق من خلف الستار
صرخة فزعة خرجت منها ليكتمها بفمه الذي انطبق على خاصتها يُقبلها بتلهف يتلمس وجهها بشوق
" ستهربين حين افتح الباب و انا سأقوم بتشتيتهم، عديني الان بالموافقة " قال بنبرة آمرة ضعيفة في نفس الوقت
يشعر بالضعف ينخر اطرافه و لكنه سيحارب لأجل حمايتها ، تبا لهم لا يعلمون ان والده قبل وفاته انتج منه وحش لا يُقهر و لكنهم الان يمتلكون شئ يجعله يركع امامهم
يعلمون انها هى نقطة تحوله
تبا يحرق العالم بأكمله و لا تتأذى منها شعرة واحدة
" هيا سايفر عزيزتي اريحي قلبي " همس بترجي يرى السيارات تقترب اكثر فأكثر ليمسك وجهها يشدها نحو يضع الخنجر تحت فستانها
نزلت دموعها بقهر لينفي لها يمسح دموعها بإبهامه ، تعلم كون وجودها حوله و هم هنا سيجعله ضعيفًا امامهم ، سيقومون بإستخدامها لإضعافه اعتقادًا منها ان ما يريدونه هو جونغكوك لا تعلم انها هى الهدف من كل هذا
و كون لا احد و حرفيا لا احد يقدر على الحاق الاذى به او حتى التفكير بذلك
أومئت له ليبتسم بإطمئنان، هى تثق به و دوما ما ستفعل
" تذكري دوما هذا انا أحبكِ أنتِ فقط ، تبا لم أحب شخصًا بقدركِ لذلك عديني ان تحافظي على حياتك و كأنها خاصتي " قال بضعف يسند جبينه على خاصتها مُستمرا بمسح تلك الدموع التي تتساقط من عيناها كل حين
" لا تبكِ صغيرتي ، أنا هنا و كل شئ سيكون على ما يُرام " قال يبتسم بخفوت لتؤمئ له تتقدم الى تقبيله بقوة تشد على خصلات شعره تُقربه نحوها اكثر ، تريد ان تدخل بين اضلعه
تريد بشدة ....
" سأهبط من السيارة الان ها ؟ عندما تسمعين اول اطلاق للنار اركضي نحو الغابة و لا تقلقِ سأجدكِ حينما انتهي من هؤلاء اللعناء " قال بهدوء يحافظ على اعصابه لتؤمئ له مرة اخرى تهمس له بآخر مرة انها تحبه
تشعر بشعور سئ حيال ما سيحدث لاحقا
تبا بل تدري ان ما سيحدث تاليا هو الاسوء و لكنها سَتُبقي على وعدها لجونغكوك بالهرب رغم عدم رغبتها بذلك
مرت بضع دقائق شعرت بهم بقلق شديد لكونها لا تستطيع الرؤية من تلك الثلوج التي غطت نوافذ السيارة، شدت على معطفها لتضع يدها على مقبض الباب الخاص بالسيارة
دقائق اخرى حتى سمعت طلقة واحدة لتفتح الباب راكضة نحو المجهول
فقط تركض و تركض لا تعلم اي اتجاه تسلك لذلك توقفت بعدما رأت انها قطعت مسافة لا بأس بها حين اصبح صوت الطلقات النارية يبدو بعيدا
اخرجت الخنجر تحفر علامة على إحدى الاشجار لتتقدم مرة اخرى و بين كل حينٍ و الاخر تحفر بين كل مسافة نفس العلامة
سمعت صوت خطوات تقترب لتلتفت حولها بفتور محاوله تهدئة انفاسها حين رؤيتها لذلك الشخص الذي يرتدي اسود و من ملامح عيناه علمت انه كوري الجنسية
تبا .... الان علمت لما يلحقهم هؤلاء الرجال !
لقتلها
ابتلعت ريقها بخوف تتراجع للخلف لكنها توقفت حين وجدت ان ما خلفها هى شجرة لعينه
رأته يُخرج سلاحه يتقدم منها ببرود ، امسكت هى خنجرها تضعه خلف ظهرها بإرتباك
هدأت نفسها تتذكر كلمات جونغكوك لها بالتفكير بالمواقف الحرجة و طرد الخوف ، لان الخوف يقضي على المنطق
ابتسم الرجل لانه و اخيرا سيحصل على تلك المكافأة المالية وحده فقط
حيث ترك باقي الفرق لجونغكوك يقتلهم تبا بل كان يقوم بفرمهم احياء
يعلم انه بحلول الان سيكون قد انتهى جونغكوك من قتل ما تبقى من فريقه و لكنه للحق لا يهتم ، كل ما يهمه ان البيدق بيده و هو الشخص الوحيد الذي سيحصل على الجائزة
اقترب منها حتى اصبح على مقربة منه يُجهز سلاحه بإبتسامة انتصار زينت محياه المخيف و تلك الندوب على وجهه جعلته اكثر اخافه بنظرها
جهزت نفسها لكي تقوم بطعنه لتُقرر في اي نقطة اكثر إيلامًا من الأخرى
العين تكون حساسة اكثر و لكن قد لا تنزف كثيرا و الان امامها خيار اخر و هو فم المعدة لان تلك المنطقة لا تحتوي على عظام مما يُسهل عليها طعنه بسهولة
قررت اختيار نقطة فم المعدة و كونها تُسبب اضرار جسيمة للغاية للشخص
" اوه مرحبا بالاميرة " ابتسامته المرعبة علت اكثر حين رأى ارتجافها الذي زيفته ببراعة
اوهم عدوك بإنتصاره و بعدها اهزمه
نصيحة والدها التي تذكرتها للتو
" لا تقلقِ يا أميرة ستأخذك الملائكة للإله لان مكانك ليس مع البشر الاقذار مثلنا ، خسارة ان يذهب هذا الجمال " تحدث بأسف يستمتع بخوفها
ابتسمت في سرها على ملامحه المرتخية الواثقة من خوفها
اقترب اكثر حتى اصبح على بعد خطوتين منها ، هدأت انفاسها تُذكر أنها تفعل هذا لأجل جونغكوك
هو هناك يقاتل من اجلها رغم تعبه و الان يجب عليها حماية نفسها لأجله ، تعلم انه لا يستطيع ان يحيا في عالم هى ليست به
ابتلعت ريقها تتمسك بالخنجر بقوة تراقب النقطة التي جعلتها هدفا لها و ها هو الان أصبح يقف قبالتها يبتسم بسخرية و هو يمسك مسدسه في يده
" أتعلمين..... " صوت صرخة خرجت من جوفه حين شعر بشئ حاد ينخر احشاءه ، قامت هى بتدوير ذلك الخنجر تحفر حفرة في معدته كما علمها جونغكوك تماما
شعرت بدمائه التي سالت على يديها و تلك الضربة المفاجئة التي شلت حركته و ضربتها التي استوطنت في مكان حساس
راقبت الدماء تسير من على يدها الممسكة بالخنجر الى الاراضي المُغطاة بغطاء ابيض اللون و الذي سُرعان ما تلطخ بدمائه
حركت يدها بفزع تُخرج الخنجر
ركضت بعدها بقوة و خصوصا حين سمعت صوت الزناد الخاص بمسدسه
" تبا كيف امكنه الحركة حتى ؟ " همست بين انفاسها اللاهثة تركض نحو اللاشئ
و ما تبع ذلك هو صوت طلقة خرجت من مسدسٍ و جسد ترنح بألم ليسقط فوق بحيرة متجمدة رأتها امامها
جاهدت لكي لا تزرف عيناها الدموع من شدة الالم الذي اصاب ذراعها
دماءها التي سالت و لطخت نقاء الثلوج حولها
نزلت دموعها بألم لا تستطيع تحمله ، ألم لا يُحتمل أصاب ذراعها
التفتت الى الخلف تراه واقفا بصعوبة يضع يداه على جرح معدته
كان على بعد عشر خطوات منها
رأت ان يداه لا تحمل ذلك المسدس او انه لم ينتبه لسقوطه من شدة الالم الذي أصابه و كثرة الدم الذي تساقط منه حتى أضحى يشعر بالدوار الشديد مع غشاء على عينه يمنعه من رؤية حركتها التي امسكت الخنجر تحفر بصعوبة بالغة في بداية الجليد المتكون على البحيرة
دموعها منعتها من إكمال مهمتها على أكمل وجه لذلك رأت ان تفعل شئ اخير قبل ان يصل لها
رفعت جسدها عن الارض التي امست تتغطى بدماءها الدافئة، رفعت يدها الغير مصابة تمسح دموعها لتتضح بعد ذلك الرؤية بشكل اوضح مما سبق ما جعلها تمسك الخنجر باليد السليمة تصوبه نحو نقطة ضعف آخرى
عيناه ....
شاهدته يتقدم حتى اصبح على بعد خطوات قليلة منها و بالفعل بدأ في السير اولى خطواته على الجليد الذي تحرك مع خطواته
ابتسمت بسخرية رغم الالم على غباءه، كيف لم يلاحظ تلك الشقوق التي صنعتها
رفعت يدها تصوبه نحو عيناه التي جمعها محاولا رؤية ما تفعله و حين استوعب اتسعت عيناه بهلع
يبدو انه علق مع فتاة ليست سهلة ابدا
لانه ها هو الان يخسر إحدى عيناه و بالتالي سيخسر حياته ان تحرك خطوة واحدة مرة اخرى
صرخ بألم لا يُطاق
" تبا لك أيتها اللعينة " صرخ بها بكامل قوته يضرب الجليد الذي لم يستكن حتى تحرك به يهوى به الى الاسفل ناطقا آخر كلماته
" تبا لي "
ابتسمت بأعين دامعة ترى ظل لجسد ما من بعيد ، ليسقط بعدها رأسها مُرتخي على الأرض الجليدية القاسية بين دموعها و دمائها
●●●
سمع جونغكوك صوت طلقة من داخل الغابة شتت انتباهه عن قتل اخر فرد بهم
بالفعل كان قد قضى عليهم واحد واحد
لم يكونوا بالكثير فقط كانوا ست أشخاص و هو الذي اعتاد على مواجهه اضعاف هذا العدد وحده و دون سلاح لذلك لم يجد صعوبة بالتعامل معهم
لكن يبدو انه غفل عن شخص واحد تسلل على حين غرة منه يلحق بحبيبته
ترنح جونغكوك بصدمة محاولا انكار سماعه لذلك الصوت مرة اخرى
لكم الرجل مرة أخيرة ليتجه نحو سلاحه مُطلقًا على رأسه
رمى سلاحه بعدما فرغ ليمسك رأسه بألم يحاول عدم تصديق تلك الوساوس التي زارت عقله تحتل مخيلته بلا هوادة
ابتلع ريقه برعب يتجه نحو الغابة بخطوات متسارعة تزيد كل ثانية حتى أضحى يركض كما لو كانت حياته تعتمد على ذلك
لانها بالفعل تعتمد على ذلك
دمعت عيناه و هو يرى دماء في هذه البقعة ليسير وراء الدماء ليتوقف و تتوقف معه انفاسه حين رآى ذلك القماش الياقوتي الازرق الملطخ بالدماء
كانت قد تعلق فستانها في إحدى فروع الاشجار و ها هى تركت له إمارة تجعله يرى النجوم في الصباح
" هذا ليس صحيحًا ، تبا هى لا تستطيع تركي " تمتم بجنون يتتبع خط الدماء بخطوات هزت الارض من قوتها
مرر يده في خصلات شعره بجنون يتمسك بقطعة القماش
واصل السير حتى رآى تلك البحيرة التي امتلئت بالدماء من اسفل الجليد
لتقع عيناه على ذلك الجسد الصغير المُلقى على الجليد بلا اكتراث آخذًا انفاسه و اخر ذرة عقل يمتلكها
حدق بها بصدمة لا يتيح لعقله حتى تناول صدمته
" سا... سايفر " همست شفتاه الجافه بأحرف إسمها و عيناه التي بكت غير مصدقه تلك الدماء التي تحيط بها من ناحيه و خصوصا تحت ذراعها
نفى برأسه يتجه نحو البحيرة بهلع و قلب تضارب مع خلايا عقله
ابتعد عن مكان الحفرة و التي رآى بها جسد رجل ليبتسم بقسوة يقبض على يداه يمشي على الجليد برشاقة و خطوات لا تُسمع
وصل إليها يضع يداه على خدها الذي شعر به ينبض من البرودة ، نقل نظرة الى جرح ذراعها يُزيح الفستان قليلا يتسنى له النظر
ابتلع ريقه يبلع تلك الغصة التي تشكلت في حلقه تمنع عنه التنفس لوهلة بعد رؤيته لدماءها التي ما لبثت تسيل من ذراع خاصته
وضع يداه على صدرها يتفقد نبضاته بهلع ليبكي بعدها بجزع يدفن رأسه الباكي فوق قلبها الذي ينبض بتباطئ
" سا... ي .... سا...يفر " قال بنبرة تلاشى منها الجمود و تبقى فقط ذاك الانهيار الذي ما لبث و ان أكل دواخله
حملها يتجه بها للخروج من تلك الغابة الملعونة يدفن رأسها في عنقه عاري الصدر و رغم البرودة التي تهز الجبال كان يشعر بنار مستعرة تنخر صدره بسكاكينها
البسها معطفه و قميصه الذي ربطه حول ذراعها جعل من الدماء تتوقف عن السيلان
ابتلع ريقه يرطب حلقه الذي جف و نبضات قلبه التي مازلت متسارعه خوفا على تلك التي تقبع ما بين يداه
رآى اختفاء قرص الشمس ليبدو و كأن الظلام قد حل بالرغم من كونها لم تتخطى الساعة عن الثانية مساءً
هاجم الصداع اللعين رأسه مرة اخرى يجعل من قواه تخور
جلس على الأرض يضع جسدها على قدمه يدنو نحو عنقها يدفن بها رأسه من شده الالم الذي أصابه
لا يعلم كون كل خلاياه العصبية تتضارب مع بعضها الان من اجل ان لا يفقد الوعي بسبب ذلك المخدر الذي وضعوه له وحده في الطعام
حتى اولئك الرجال انصدموا حين وجدوه مازال على قدميه يحاربهم
نزلت دموعه بتألم لا يستطيع تحمل كل تلك الآلام التي هاجمت كل خلية في جسده و خصوصا تلك العضلة التي تتوسط صدره يشعر بأنفاسه تدخل لصدره بصعوبة قلقًا على تلك التي مازالت فاقدة لوعيها بين يداه
"أكادُّ أَجزُم بأنك الشمس التي تشرُق لإنارة هذه الدُنيا"
قاوم و قاوم بشدة الا يقع مغشيًا عليه لكنه فقط فشل
يُتبع.......
2350 words
مورحباااا يا رفاق
بارتين في يوم واحد
هل معاذ مهكرني ؟
لان امتحاني بعد بكرة و قاعدة اكتب هنااا!!!
بيريود
بس اتسك
احب اقولكم انه اطول بارت هيقابلكم في الرواية و ان شاء الله مش هيكون الاخير عشان ممكن يجي اطول منه
رأيكم في البارت ككل ؟
تقييم ؟
تتوقعون مين ممكن يجي و ينقذهم؟
و بسكده يجدعان اللي عنده اي نوت او ملاحظة يكتب هنااااا
و لا تنسوا اللايك و الشير و السبسكرايب و ربنا يقدرنا على فعل الخير 😂😂🖤
اعملوا فوت و تعليق بين الفقرات لوطفن 🌚😂🖤
ثانكيوس
هنشر البارت بعد ما اجي من درس الفرنش 😣🥱
Writer's POV :•
تجلس سايفر التي ارتدت فستان أزرق ياقوتي اللون و تنظر بملل في انحاء السيارة تنتظر مَجئ جونغكوك الذي كان يُحقق بحدة مع ذلك السائق الذي جاء لهم يخبرهم انه بديل عن سائق البارحة و للحق جونغكوك لم يرتح له لذلك بدأ في جولة تحقيق معه نقلت نظرها الى يدها التي تزينت بخاتم الماسي اللون و ذلك الياقوت الأزرق الذي يُزين حوافه ، ببساطة كان خاطف للأنفاس
و قد لائم خاتمها ذلك الثوب التي ترتديه و الذي يصل إلى ركبتها و ترتدي معه حذاء اسود اللون جلدي و بكعب خفيف للغاية لكون قدمها تورمت من الكعب التي ارتدته ليلة البارحة
تنفست الصعداء حين رأت جونغكوك يتجه نحوها بوجه متهجم
دخل السيارة يشير للسائق بالرحيل ليدلك هو ما بين حاجبيه مرة اخرى
عقدت حاجبيها بقلق عليه ، لاحظت كونه يشعر بالصداع منذ الصباح كالعادة لكن اليوم لم يكن كأي يوم لأن الصداع امتد الى ما بعد العاشرة و هذا غير معتاد عليه لأنه اعتاد ان يذهب ذلك الصداع حين يأكل افطاره
اقتربت منه بقلق تضع يدها على جبينه و رقبته لكن لا توجد عليه حرارة ، امسكت وجهه بين يدها تراقب ملامحه المرتخيه بألم
" ما بك جونغكوك؟ يا اللهي " قالت بقلق عارم تتفحص ذلك الذي رمى بثقل رأسه على كتفيها
يشعر بالثقل الشديد في رأسه لدرجة رهيبة
" تبا رأسي يؤلم بشدة ساي " قال بنبرة متذمرة يفرك رأسه في عنقها يردد كم يحبها و للحق هى اعتقدت لوهلة انه شرب مخدر ما و هو الان في حالة هلوسة
لكنها طردت تلك الفكرة حين تأكدت ان جونغكوك لا يثق بأحد و من المؤكد انه تفحص الطعام قبل التقديم
بالطبع فعل ! اليس كذلك ؟
" هل ادلكه لك حتى نصل ؟ و بعدها سأعطيك مُسكن "
تساءلت بهمس خافت تمسح على شعره لتسمع همهمته لتتنهد تمد يدها تُغلق الستار بينهم و بين السائق الذي كان يحدق بهم بريبة
وضعت رأسه على فخذها لتتوجه اصابع يدها برقة نحو نقطة معينه فوق الاذن بقليل تعمل على تقليل الصداع و لو قليلا
انحنت تقبل رأسه لتنزل بشفتها نحو شفتيه تقبله قبلات صغيرة ، رفع هو يده يجمع بها شعرها الذي يعيق مهمتها في تقبيله
" سايفر تُحب جونغكوك للغاية " قالت ببن قبلاتها الرقيقة ليبتسم هو بحب ينظر إلى عيناها التي انعكست عليها ضوء الشمس الساطع الخفيف الذي كان نادرا ما يظهر في روسيا
يشعر و كأنه يغرق عميقا في تلك الاعين العميقة كأعماق البحر الذي تنعكس عليه شعاع الشمس
" و جونغكوك يُحب سايفر للغاية ايضا " رد عليها بإبتسامة واسعة سُرعان ما اختفت حينما لمح تلك السيارات التي ظهرت من نافذة السيارة
" تبا لهذا " قال سريعا يستقيم بهلع ، تبا ليس على نفسه يعلم انهم ليسوا هنا من أجله و لكنه خائف على روحه
يخاف كونه يعلم ما القادم ؟
شعر بوخز ألم في رأسه و ذلك الصداع الشديد يعود بصورة اقوى يشوش عليه الرؤيا
اخرج سلاحه يضع به الرصاص يتجهز من اجل حمايتها بروحه ، لا يقدر على تركهم يأخذون منه انفاسه
تبا لهم سيبيدهم قبل ان يفكروا بذلك حتى
و لكن كيف علموا موقعها؟ الم يقتل ذلك اللعين ؟ لقد رآى جثثهم تحترق بعيناه
اخرج خنجره الذهبي ليمسك يدها بين خاصته مقبلا اياها يسند جبينه على خاصتها ليشعر بالسيارة تتوقف في مكان معزول بل غابة معزولة كثيفة الاشجار و الثلوج تتراكم هنا و هناك في كل مكان عدا طريق السيارات و الذي توقفت سيارتهم في منتصف الطريق بينما السيارات الاخرى خلفهم
لقد تم خداعهم بجدارة
" عديني أنكِ ستوافقين على ما سأقوله " قال بهمس خافت لا يُسمع ليمسك مسدسه على حين غرة يطلقه نحو رأس السائق من خلف الستار
صرخة فزعة خرجت منها ليكتمها بفمه الذي انطبق على خاصتها يُقبلها بتلهف يتلمس وجهها بشوق
" ستهربين حين افتح الباب و انا سأقوم بتشتيتهم، عديني الان بالموافقة " قال بنبرة آمرة ضعيفة في نفس الوقت
يشعر بالضعف ينخر اطرافه و لكنه سيحارب لأجل حمايتها ، تبا لهم لا يعلمون ان والده قبل وفاته انتج منه وحش لا يُقهر و لكنهم الان يمتلكون شئ يجعله يركع امامهم
يعلمون انها هى نقطة تحوله
تبا يحرق العالم بأكمله و لا تتأذى منها شعرة واحدة
" هيا سايفر عزيزتي اريحي قلبي " همس بترجي يرى السيارات تقترب اكثر فأكثر ليمسك وجهها يشدها نحو يضع الخنجر تحت فستانها
نزلت دموعها بقهر لينفي لها يمسح دموعها بإبهامه ، تعلم كون وجودها حوله و هم هنا سيجعله ضعيفًا امامهم ، سيقومون بإستخدامها لإضعافه اعتقادًا منها ان ما يريدونه هو جونغكوك لا تعلم انها هى الهدف من كل هذا
و كون لا احد و حرفيا لا احد يقدر على الحاق الاذى به او حتى التفكير بذلك
أومئت له ليبتسم بإطمئنان، هى تثق به و دوما ما ستفعل
" تذكري دوما هذا انا أحبكِ أنتِ فقط ، تبا لم أحب شخصًا بقدركِ لذلك عديني ان تحافظي على حياتك و كأنها خاصتي " قال بضعف يسند جبينه على خاصتها مُستمرا بمسح تلك الدموع التي تتساقط من عيناها كل حين
" لا تبكِ صغيرتي ، أنا هنا و كل شئ سيكون على ما يُرام " قال يبتسم بخفوت لتؤمئ له تتقدم الى تقبيله بقوة تشد على خصلات شعره تُقربه نحوها اكثر ، تريد ان تدخل بين اضلعه
تريد بشدة ....
" سأهبط من السيارة الان ها ؟ عندما تسمعين اول اطلاق للنار اركضي نحو الغابة و لا تقلقِ سأجدكِ حينما انتهي من هؤلاء اللعناء " قال بهدوء يحافظ على اعصابه لتؤمئ له مرة اخرى تهمس له بآخر مرة انها تحبه
تشعر بشعور سئ حيال ما سيحدث لاحقا
تبا بل تدري ان ما سيحدث تاليا هو الاسوء و لكنها سَتُبقي على وعدها لجونغكوك بالهرب رغم عدم رغبتها بذلك
مرت بضع دقائق شعرت بهم بقلق شديد لكونها لا تستطيع الرؤية من تلك الثلوج التي غطت نوافذ السيارة، شدت على معطفها لتضع يدها على مقبض الباب الخاص بالسيارة
دقائق اخرى حتى سمعت طلقة واحدة لتفتح الباب راكضة نحو المجهول
فقط تركض و تركض لا تعلم اي اتجاه تسلك لذلك توقفت بعدما رأت انها قطعت مسافة لا بأس بها حين اصبح صوت الطلقات النارية يبدو بعيدا
اخرجت الخنجر تحفر علامة على إحدى الاشجار لتتقدم مرة اخرى و بين كل حينٍ و الاخر تحفر بين كل مسافة نفس العلامة
سمعت صوت خطوات تقترب لتلتفت حولها بفتور محاوله تهدئة انفاسها حين رؤيتها لذلك الشخص الذي يرتدي اسود و من ملامح عيناه علمت انه كوري الجنسية
تبا .... الان علمت لما يلحقهم هؤلاء الرجال !
لقتلها
ابتلعت ريقها بخوف تتراجع للخلف لكنها توقفت حين وجدت ان ما خلفها هى شجرة لعينه
رأته يُخرج سلاحه يتقدم منها ببرود ، امسكت هى خنجرها تضعه خلف ظهرها بإرتباك
هدأت نفسها تتذكر كلمات جونغكوك لها بالتفكير بالمواقف الحرجة و طرد الخوف ، لان الخوف يقضي على المنطق
ابتسم الرجل لانه و اخيرا سيحصل على تلك المكافأة المالية وحده فقط
حيث ترك باقي الفرق لجونغكوك يقتلهم تبا بل كان يقوم بفرمهم احياء
يعلم انه بحلول الان سيكون قد انتهى جونغكوك من قتل ما تبقى من فريقه و لكنه للحق لا يهتم ، كل ما يهمه ان البيدق بيده و هو الشخص الوحيد الذي سيحصل على الجائزة
اقترب منها حتى اصبح على مقربة منه يُجهز سلاحه بإبتسامة انتصار زينت محياه المخيف و تلك الندوب على وجهه جعلته اكثر اخافه بنظرها
جهزت نفسها لكي تقوم بطعنه لتُقرر في اي نقطة اكثر إيلامًا من الأخرى
العين تكون حساسة اكثر و لكن قد لا تنزف كثيرا و الان امامها خيار اخر و هو فم المعدة لان تلك المنطقة لا تحتوي على عظام مما يُسهل عليها طعنه بسهولة
قررت اختيار نقطة فم المعدة و كونها تُسبب اضرار جسيمة للغاية للشخص
" اوه مرحبا بالاميرة " ابتسامته المرعبة علت اكثر حين رأى ارتجافها الذي زيفته ببراعة
اوهم عدوك بإنتصاره و بعدها اهزمه
نصيحة والدها التي تذكرتها للتو
" لا تقلقِ يا أميرة ستأخذك الملائكة للإله لان مكانك ليس مع البشر الاقذار مثلنا ، خسارة ان يذهب هذا الجمال " تحدث بأسف يستمتع بخوفها
ابتسمت في سرها على ملامحه المرتخية الواثقة من خوفها
اقترب اكثر حتى اصبح على بعد خطوتين منها ، هدأت انفاسها تُذكر أنها تفعل هذا لأجل جونغكوك
هو هناك يقاتل من اجلها رغم تعبه و الان يجب عليها حماية نفسها لأجله ، تعلم انه لا يستطيع ان يحيا في عالم هى ليست به
ابتلعت ريقها تتمسك بالخنجر بقوة تراقب النقطة التي جعلتها هدفا لها و ها هو الان أصبح يقف قبالتها يبتسم بسخرية و هو يمسك مسدسه في يده
" أتعلمين..... " صوت صرخة خرجت من جوفه حين شعر بشئ حاد ينخر احشاءه ، قامت هى بتدوير ذلك الخنجر تحفر حفرة في معدته كما علمها جونغكوك تماما
شعرت بدمائه التي سالت على يديها و تلك الضربة المفاجئة التي شلت حركته و ضربتها التي استوطنت في مكان حساس
راقبت الدماء تسير من على يدها الممسكة بالخنجر الى الاراضي المُغطاة بغطاء ابيض اللون و الذي سُرعان ما تلطخ بدمائه
حركت يدها بفزع تُخرج الخنجر
ركضت بعدها بقوة و خصوصا حين سمعت صوت الزناد الخاص بمسدسه
" تبا كيف امكنه الحركة حتى ؟ " همست بين انفاسها اللاهثة تركض نحو اللاشئ
و ما تبع ذلك هو صوت طلقة خرجت من مسدسٍ و جسد ترنح بألم ليسقط فوق بحيرة متجمدة رأتها امامها
جاهدت لكي لا تزرف عيناها الدموع من شدة الالم الذي اصاب ذراعها
دماءها التي سالت و لطخت نقاء الثلوج حولها
نزلت دموعها بألم لا تستطيع تحمله ، ألم لا يُحتمل أصاب ذراعها
التفتت الى الخلف تراه واقفا بصعوبة يضع يداه على جرح معدته
كان على بعد عشر خطوات منها
رأت ان يداه لا تحمل ذلك المسدس او انه لم ينتبه لسقوطه من شدة الالم الذي أصابه و كثرة الدم الذي تساقط منه حتى أضحى يشعر بالدوار الشديد مع غشاء على عينه يمنعه من رؤية حركتها التي امسكت الخنجر تحفر بصعوبة بالغة في بداية الجليد المتكون على البحيرة
دموعها منعتها من إكمال مهمتها على أكمل وجه لذلك رأت ان تفعل شئ اخير قبل ان يصل لها
رفعت جسدها عن الارض التي امست تتغطى بدماءها الدافئة، رفعت يدها الغير مصابة تمسح دموعها لتتضح بعد ذلك الرؤية بشكل اوضح مما سبق ما جعلها تمسك الخنجر باليد السليمة تصوبه نحو نقطة ضعف آخرى
عيناه ....
شاهدته يتقدم حتى اصبح على بعد خطوات قليلة منها و بالفعل بدأ في السير اولى خطواته على الجليد الذي تحرك مع خطواته
ابتسمت بسخرية رغم الالم على غباءه، كيف لم يلاحظ تلك الشقوق التي صنعتها
رفعت يدها تصوبه نحو عيناه التي جمعها محاولا رؤية ما تفعله و حين استوعب اتسعت عيناه بهلع
يبدو انه علق مع فتاة ليست سهلة ابدا
لانه ها هو الان يخسر إحدى عيناه و بالتالي سيخسر حياته ان تحرك خطوة واحدة مرة اخرى
صرخ بألم لا يُطاق
" تبا لك أيتها اللعينة " صرخ بها بكامل قوته يضرب الجليد الذي لم يستكن حتى تحرك به يهوى به الى الاسفل ناطقا آخر كلماته
" تبا لي "
ابتسمت بأعين دامعة ترى ظل لجسد ما من بعيد ، ليسقط بعدها رأسها مُرتخي على الأرض الجليدية القاسية بين دموعها و دمائها
●●●
سمع جونغكوك صوت طلقة من داخل الغابة شتت انتباهه عن قتل اخر فرد بهم
بالفعل كان قد قضى عليهم واحد واحد
لم يكونوا بالكثير فقط كانوا ست أشخاص و هو الذي اعتاد على مواجهه اضعاف هذا العدد وحده و دون سلاح لذلك لم يجد صعوبة بالتعامل معهم
لكن يبدو انه غفل عن شخص واحد تسلل على حين غرة منه يلحق بحبيبته
ترنح جونغكوك بصدمة محاولا انكار سماعه لذلك الصوت مرة اخرى
لكم الرجل مرة أخيرة ليتجه نحو سلاحه مُطلقًا على رأسه
رمى سلاحه بعدما فرغ ليمسك رأسه بألم يحاول عدم تصديق تلك الوساوس التي زارت عقله تحتل مخيلته بلا هوادة
ابتلع ريقه برعب يتجه نحو الغابة بخطوات متسارعة تزيد كل ثانية حتى أضحى يركض كما لو كانت حياته تعتمد على ذلك
لانها بالفعل تعتمد على ذلك
دمعت عيناه و هو يرى دماء في هذه البقعة ليسير وراء الدماء ليتوقف و تتوقف معه انفاسه حين رآى ذلك القماش الياقوتي الازرق الملطخ بالدماء
كانت قد تعلق فستانها في إحدى فروع الاشجار و ها هى تركت له إمارة تجعله يرى النجوم في الصباح
" هذا ليس صحيحًا ، تبا هى لا تستطيع تركي " تمتم بجنون يتتبع خط الدماء بخطوات هزت الارض من قوتها
مرر يده في خصلات شعره بجنون يتمسك بقطعة القماش
واصل السير حتى رآى تلك البحيرة التي امتلئت بالدماء من اسفل الجليد
لتقع عيناه على ذلك الجسد الصغير المُلقى على الجليد بلا اكتراث آخذًا انفاسه و اخر ذرة عقل يمتلكها
حدق بها بصدمة لا يتيح لعقله حتى تناول صدمته
" سا... سايفر " همست شفتاه الجافه بأحرف إسمها و عيناه التي بكت غير مصدقه تلك الدماء التي تحيط بها من ناحيه و خصوصا تحت ذراعها
نفى برأسه يتجه نحو البحيرة بهلع و قلب تضارب مع خلايا عقله
ابتعد عن مكان الحفرة و التي رآى بها جسد رجل ليبتسم بقسوة يقبض على يداه يمشي على الجليد برشاقة و خطوات لا تُسمع
وصل إليها يضع يداه على خدها الذي شعر به ينبض من البرودة ، نقل نظرة الى جرح ذراعها يُزيح الفستان قليلا يتسنى له النظر
ابتلع ريقه يبلع تلك الغصة التي تشكلت في حلقه تمنع عنه التنفس لوهلة بعد رؤيته لدماءها التي ما لبثت تسيل من ذراع خاصته
وضع يداه على صدرها يتفقد نبضاته بهلع ليبكي بعدها بجزع يدفن رأسه الباكي فوق قلبها الذي ينبض بتباطئ
" سا... ي .... سا...يفر " قال بنبرة تلاشى منها الجمود و تبقى فقط ذاك الانهيار الذي ما لبث و ان أكل دواخله
حملها يتجه بها للخروج من تلك الغابة الملعونة يدفن رأسها في عنقه عاري الصدر و رغم البرودة التي تهز الجبال كان يشعر بنار مستعرة تنخر صدره بسكاكينها
البسها معطفه و قميصه الذي ربطه حول ذراعها جعل من الدماء تتوقف عن السيلان
ابتلع ريقه يرطب حلقه الذي جف و نبضات قلبه التي مازلت متسارعه خوفا على تلك التي تقبع ما بين يداه
رآى اختفاء قرص الشمس ليبدو و كأن الظلام قد حل بالرغم من كونها لم تتخطى الساعة عن الثانية مساءً
هاجم الصداع اللعين رأسه مرة اخرى يجعل من قواه تخور
جلس على الأرض يضع جسدها على قدمه يدنو نحو عنقها يدفن بها رأسه من شده الالم الذي أصابه
لا يعلم كون كل خلاياه العصبية تتضارب مع بعضها الان من اجل ان لا يفقد الوعي بسبب ذلك المخدر الذي وضعوه له وحده في الطعام
حتى اولئك الرجال انصدموا حين وجدوه مازال على قدميه يحاربهم
نزلت دموعه بتألم لا يستطيع تحمل كل تلك الآلام التي هاجمت كل خلية في جسده و خصوصا تلك العضلة التي تتوسط صدره يشعر بأنفاسه تدخل لصدره بصعوبة قلقًا على تلك التي مازالت فاقدة لوعيها بين يداه
"أكادُّ أَجزُم بأنك الشمس التي تشرُق لإنارة هذه الدُنيا"
قاوم و قاوم بشدة الا يقع مغشيًا عليه لكنه فقط فشل
يُتبع.......
2350 words
مورحباااا يا رفاق
بارتين في يوم واحد
هل معاذ مهكرني ؟
لان امتحاني بعد بكرة و قاعدة اكتب هنااا!!!
بيريود
بس اتسك
احب اقولكم انه اطول بارت هيقابلكم في الرواية و ان شاء الله مش هيكون الاخير عشان ممكن يجي اطول منه
رأيكم في البارت ككل ؟
تقييم ؟
تتوقعون مين ممكن يجي و ينقذهم؟
و بسكده يجدعان اللي عنده اي نوت او ملاحظة يكتب هنااااا
و لا تنسوا اللايك و الشير و السبسكرايب و ربنا يقدرنا على فعل الخير 😂😂🖤
اعملوا فوت و تعليق بين الفقرات لوطفن 🌚😂🖤
ثانكيوس
هنشر البارت بعد ما اجي من درس الفرنش 😣🥱
Коментарі