30
واه
وصلنا للعشر الثالثة 😭🔥
يا سلام...
معاد التنزيل ده غبي اوي و في اوقات غريبة جدا
●●●●
ابتسمت سايفر بخفة على تلك الذكرى ، تتذكر يومها انها رأته و هو يضرب تايهيونق لكنها لم تشأ ان تُظهر له كونها رأته
" و الان هيا حبيبتي ، سنذهب لمنزلنا " اردف جونغكوك برقة يبتسم بوجهها ليركع ارضًا كي يقوم بإلباسها حذائها الذي تلطخ بالدماء
استقام جونغكوك حاملًا إياها ، مُحاولًا أن لا يقترب من جرحها ، الذي و بطريقة ما يفقد اعصابه كلما رآه
تبا كم تحمل كي لا يُطلق النار على نفسه في نفس موضعها ، ليس عدلًا أن تتألم لوحدها
سيترك جرحها ندبة خفيفة في ذراعها لذلك لا ضير ان يترك ندبة في نفس الموضع هو الاخر
ابتسم لها بخفوت حين دفنت وجهها في رقبته تتنفس بهدوء أثار كل خليه في جسده ، استنزف كل طاقته في التحكم بنفسه لهذا اليوم منذ بدايته
اتجه نحو السيارة التي كانت مركونه امام الكوخ مُنتظرينهم كي يذهبوا
نقل نظراته نخو جيمين الذي غفى في مكانه بجانب مقعد السائق ليتنهد بلا اكتراث مُتجهًا نحو المقاعد الخلفية ليدخل هو و سايفر بينما مازال موضعها كما هو ، بين يديه
عَدّل جسدها على قدمه ليحاوطها بحذرٍ جعلها تتململ بين ذراعيه ، قبل جبينها ليرفع رأسه مُشيرًا لتايهيونق بالذهاب
" كيف حدث ذلك ؟ لم تخبرني كيف تمت اصابتها و اللعنة؟ " هسهس تاي بغضب ينظر نحو جونغكوك الذي بادله النظر ببرود
" أتريد أن تفقد احد أسنانك اللعينة تاي ، لا تتحدث معي بتلك النبرة اللعينة مرة اخرى و اخبرني لما تأخرت بالمجئ ايها اللعين " برود جونغكوك و هو ينطق كلماته استفزه بشدة و لكن رغم ذلك لا يستطيع ان يرد عليه لكي لا يقوم بدفن جثته بين الثلوج
" كان هناك عاصفة ثلجية عزيزي جونغكوك و لم استطع الحركة بهذه الخردة " نطق تاي بسخرية ليبتسم بتوتر بعدها و هو يرى جونغكوك يُخرج سلاحه
يبدو ان مزاجه اليوم لا يتحمل المزاح ' همس تاي تحت انفاسه بتوتر يحاول التركيز في القيادة و ترك امر جونغكوك لسايفر التي امسكت يده تلتقط منه المسدس رامية اياه على ارضية السيارة
" اهدأ عزيزي، اعلم انك غاضب لكن تاي لا ذنب له " همست له سايفر بخفوت تسند جبينه على خاصتها بينما تحاوط وجنته بيد واحدة لكون الاخرى لا تقوى على تحريكها حتى
تنهد جونغكوك يشعر بقلبه يخفق بألم لها ، لما هى من تألمت و ليس هو ، على الأقل هو معتاد على الألم
فحياته كلها مليئة بالألم، حتى استطاع جعل الألم صديقًا له يسير في معظم طرقاته و تتقاطع معظمها معًا
مع ان تلك الرصاصة لو تلاقاها بدلًا عنها لم يكن ليشعر بألم حتى و لكن طفلته رقيقة للغاية و مع ذلك تحملت الألم
يتذكر حين غُرست أول طلقة في احشاءه لأول مرة في حياته اللعينة ، كان اول ألم يتلاقاه
كم جاهد حينها لكي لا يبكي من الآلام التي شعر بها ، رصاصة لعينة تم غرسها في احشاءه
●●
" اذا جاي ... هذه اول مرة لكَ في إمساك السلاح " تحدث أحد مُدربيه الضخام امام ذلك البالغ من العمر إحدى عشر عامًا فقط
طفل في الحادية عشر من عمره يتعلم كيفية الإطلاق بالاسلحة ؟ نعم و تبا لذلك
اومئ له جونغكوك ببرود ينظر حوله حيث كانا في صحراء امريكيه لا يعلمها و من المفترض أن يتم تدريبه هنا لمدة شهر و اتقان استخدام المسدس فقط ...
و جونغكوك يعلم ان ذلك لن ينتهي بدون ضربٍ ساحق منهم حتى يحطموا عظامه كما اوامر والده و التي لا يرى فيها عيبًا او حتى بدون ان يأخذ نصيبه من الرصاص الذي سيطلقه
نظر نحو ذلك المكان الزُجاجي و الذي علم انه مضاد للرصاص و سيدخل هذا المكان حين يتخطى المرحلة الأولى
هو بالفعل رغم صغر سنه الا انه يعلم الأساسيات في استخدام الاسلحة
" جاي ؟ لما انت شارد ايها الصغير؟ أأنت خائف صغيري ؟ " تحدث احد مُدربيه بسخرية يحاول استفزاز الصغير
يعلم نقطة الضعف لديه و هى تسرعه ، ان قام احدهم بإستفزازه فهو فورًا سيفقد اخر ذرات المنطق لديه
و نعم جاي ! كانوا قد أطلقوا عليه اسم جاي لصعوبة نطق اسمه بالنسبة لهم و هو لم يعترض
" عزيزي ماركوس يبدو انك تريد أن تكون تجربتي الاولى للسلاح على جسدك " برود الاخر جعل من جميع مُدربيه يبتسمون بفخر كونه استطاع الصمود و لم يفقد عقله بسبب كلمات الاخر
تقدم مُدربه المفضل جاك نحوه بخطوات بطيئة يبتسم بفخر كون الشهرين الذي قضاها يُدربه على التحكم في قواه الداخلية و التحكم في انفعالاته لم تذهب سُدى و لكن مازال هناك ثغرة لا يعرفها غيره
تلك الصغيرة سايفر ، بمجرد ذِكر اسمها فقط يتحول إلى شيطان لا يستطيع السيطرة عليه
تذكر جاك ذلك اليوم حين دخل غرفة جونغكوك و وجدها على سريره نائمة بينما يقوم هو بتقبيلها بسرية تامه بعيدًا عن الأعين
نظراته نحوها رغم صغر سنه جعلته يدرك مدى خطورة تلك الفتاه عليه و مدى تأثيرها و بمجرد ذكرها بسوءٍ امامه حتى يتحول إلى اسوء نسخة لديه
اخبر والد جونغكوك عما رآه من تصرفات ابنه نحو الصغيرة و تأثيرها عليه لكنه اكتفى بالابتسام و اردف :
" جونغكوك وحش صغير جاك ، و الوحوش تحصل على ما تُريد ، كما ان صغيري يستحق ان يُحِب و يُحَب "
و بهذا استسلم جاك من ناحية جعل جونغكوك يتخلص من هوسه بتلك الصغيرة
كان امرًا جنونيًا حين أشهر السيف الذي كان يتعلم عليه حينها في وجهه بمجرد ان اخبره انها لن تُحبه، اللعين الصغير كاد ان يقتله بل و ترك ندبه في صدره بسبب كلمتين خرجت من فاهه
أدرك أن ذلك الهوس بها يجعله أقوى بل و يعطيه حافز اكبر لكي يكون الأقوى
" احسنت جاي ، لا تدع احدًا يقوم بإستفزاز الوحش بداخلك " اردف جاك بإبتسامة فخورة يربت على كتفه ، كان جاك اول من اطلق اسم جاي عليه لذلك تقبله جونغكوك يومًا بعد الاخر
" جاي ، خمسون تدريب ضغط الآن " انبس ماركوس بحدة ناظرًا الى الصغير الذي رفع له حاجبه بإستفزاز ليؤمئ له بعدها و ينزل على الأرض يقوم بما يُمليه عليه رغم كرهه ان يتأمر عليه احد
وقف الاربع مدربين معًا يتناقشون بما يجب فعله تاليًا و وضع خطة تنفيذية لباقي الشهر
اما ذلك الذي شرع في البدأ كل ما يدور في خلده هو بقاءه بعيدًا عن سايفر لمدة شهر بدون تقبيلها كل ليلة كما كان يفعل
منذ ان قبلها لأول مرة منذ عدة اشهر في حديقة قصرهم مساءً لتُخبر والدها بعدها لكون جونغكوك آلمها حين تقبيله لها
سيشتاق لكل إنش لها ، لمدة شهر سيظل يتخيلها كل ليلة و يفتقد تلك الرائحة التي اعتاد على استنشاقها منها
انهى تمرينه بدون ان يشعر به بل و ازداد عن الخمسون حتى اخبره جاك بالتوقف
استقام جونغكوك مُتجهًا نحوهم ليجدهم واقفين امام طاولة مليئة بأسلحة
أحدها مُفكك و الباقي لا
نقل نظراته نحوهم ليلمح ماركوس الذي اتجه بعيدا نسبيا ليضع اهداف يستخدمها للتصويب
و ها نحن ذا
بدأ لأول مرة في استخدام السلاح
-بعد مرور خمس ايام-
انتقل جونغكوك بعدها للمرحلة الثانية بعدما استغرق خمس ايام فقط في تعلم استخدام السلاح كان يقضي من اليوم ثماني عشر ساعة في التدريب حتى اتقنه
جاك أخبرهم انهم قد ينتهون من تدريبه في اقل من شهر لسرعة بديهه جونغكوك و ذكاءه المخيف
المرحلة الثانية، دخوله وحدة الى غرفة زجاجية ضد الرصاص و تقوم بعكس اتجاه الرصاص
اي اذ اطلقت على الجدار فالطلقة ستعود من نفس الاتجاه الذي اطلقت منه
و بالطبع جونغكوك لا يعرف هذا ، يعتقد انه يجب عليه الإطلاق حتى يكسر الزجاج و تنتهي المهمة
" لا تثق بأفكارك ايها الصغير، قُم بالتجربة لمرة واحدة فقط اولًا " همس بها جاك في اذنه يعطيه السلاح الذي يتواجد به طلقة واحدة فقط كي لا يؤذي نفسه اكثر من مرة فهو يعرف ان الطلقة ستُصيبه
دفعه نحو الداخل ليغلق عليه الباب و يتجه نحو الباقي يشاهدون جاي و هو يمسك بسلاحه بطريقة محترفة بالنسبة لشخص جديد على استخدام السلاح
نظر جونغكوك حوله بترقب يحاول انكار ذلك الصوت الذي يلازمه و يخبره ان هاته المرحلة سلسة
ابتلع ريقه يحاول التركيز على النقطة التي يمكنه بها كسر الزجاج
نعم ... الوسط هو افضل نقطة حيث ان الاطراف تكون دومًا أصلب من الوسط
جهز سلاحه ليطلق نحو المنتصف بترقب
لكنه لم يتوقع ابدا كون الرصاصة سترتد مُجددا و تُصيبه في مقتل
سرعان ما تأوه بألم حين اخترقت الرصاصة جدران معدته
وضع كفه على معدته بألم شديد لتغرق يديه بالدماء بعدها حتى اصبح الدم يسيل على الارضية الرملية
" تبا ما هذا " شتم بألم، كان الألم لا يُطاق ، يشعر بأحشائه تُطحن
لم تستطع قدميه حمله بعد ذلك ليقع على الارضية التي تلطخت بدمائه
اصبحت رؤيته مشوشة حتى رآهم جميعهم يهرعون نحوه رغم معرفتهم كونه كان سيصاب لذلك جهزوا الاسعافات مُقدمًا
تأوه جونغكوك بألم و خرج صوته مُتحشرجًا بألم حين حاول جاك اخراج الرصاصة من معدته
" آه تبا " صرخ بألم حين غرس الابرة في معدته يخيط الجرح
مرته الأولى بتجربة ألم الرصاص...
ليُمسي بعد ذلك مضادًا للرصاص...
●●●●●
نظر نحو فتاته التي غرقت في النوم بينما كان هو غارقًا في ذكرياته
ابتسم ليقبل جبينها تبعها عيناها المغمضة بأمان بين يديه ، رفع يدها ليقبل ظهرها بعمق يحاول ان يُحنط شفتيه على يدها
" سمحتِ لي أن أُحبكِ و أريتُكِ كم أنا ماهر في الحب ، اميرتي "
همس بجوار اذنها بخفوت شديد ليقبل شفتيها برقة شديدة محاولًا عدم التسبب بإستيقاظها ليستشعر ارتجاف جسدها من برودة الجو حولهم
مرر يده على ذراعها يمسدها بخفة طوليًا محاولًا ارسال بعض الدفئ الى جسدها
أسند رأسه على خاصتها شاعرًا برائحتها التي توغلت الى جميع اجزاءه ليشعر بالثمالة من رائحتها التي لا تتغير مهما حدث و كأنها مُلتصقة بها على الدوام
همست بإسمه اثناء نومها بصوتٍ خافت مما جعله يبتسم بسعادة
" أحب حُبكِ لي صغيرتي " همس لنفسه يُرجع رأسه للخلف بتعب
ساعتين مرت و كانوا قد وصلوا الى منزل سايفر ليتجه بعدها تاي بجيمين نحو الفندق الذي يقطن به نامجون مع ذلك الطفل الذي احضره معه
حمل جونغكوك سايفر ليتجه نحو الباب طارقًا عليه لتظهر من خلفه مادلين التي احمرت عيونها من البكاء
" جونغكوك هل انتم بخير؟ اه تبا ماذا حدث لكم " اردفت مادلين بصوت قلق تنظر إلى ابنتها النائمة بين احضانه و التي تحركت بإنزعاج من علو الصوت
" مادلين ، سايفر نائمة الان و لا اريدها ان تستيقظ فهى مُتعبة، سأقص عليكِ كل شئ بعد ان نرتاح قليلًا " نطق جونغكوك ببرود ليدخل الى الداخل مُغلقًا الباب خلفه بقدمه لتؤمئ له تمسح دموعها
صعد جونغكوك نحو غرفة سايفر ليضعها على السرير ببطئ كي لا يضغط على جرحها مُقررًا ان يُعيد تعقيمه لثالث مرة بعد ان تستيقظ، فقط حتى يطمأن عليها
" أيتها الصغيرة، حياتي و موتي بين يديكِ " همس جونغكوك بتعب يقبل كل انش في وجهها محاولًا ان يعطي كل جزء حقه كي لا يغار احدهم من الاخر و يبدو ان شفتيها ستأخذ اكبر نصيب من قبلاته فها هو يطبع العديد من القبلات المُتفرقة على شفتيها
قبلات خفيفة لا تضر بها لكنها تُقيم الاعاصير في داخله
نزل بقبلاته الى رقبتها يطبع قبلات رقيقة كوقع الثلوج
" حين رأيتُكِ أول مرة ، جُبر قلبي و كأن كَسرًا لم يمسسهُ قط ... "
و قُبلة أخيرة على شفتيها المُحمرة كالجمر
...
يُتبع.....
اخر جملة جونغكوك قالها مقتبسة من كتاب -اشياء قد تؤلمك -
انصح بالكتاب ده بشدة 🥺🦋
متتخيلوش كمية الفراشات اللي تيجي في بطني من غزل الكاتب لحبيبته
سو من البارتات الجاية بتشوفوني مقتبسة شوية من غزله و ممكن احط تعديل عليه بس 🙂
وصلنا للعشر الثالثة 😭🔥
يا سلام...
معاد التنزيل ده غبي اوي و في اوقات غريبة جدا
●●●●
ابتسمت سايفر بخفة على تلك الذكرى ، تتذكر يومها انها رأته و هو يضرب تايهيونق لكنها لم تشأ ان تُظهر له كونها رأته
" و الان هيا حبيبتي ، سنذهب لمنزلنا " اردف جونغكوك برقة يبتسم بوجهها ليركع ارضًا كي يقوم بإلباسها حذائها الذي تلطخ بالدماء
استقام جونغكوك حاملًا إياها ، مُحاولًا أن لا يقترب من جرحها ، الذي و بطريقة ما يفقد اعصابه كلما رآه
تبا كم تحمل كي لا يُطلق النار على نفسه في نفس موضعها ، ليس عدلًا أن تتألم لوحدها
سيترك جرحها ندبة خفيفة في ذراعها لذلك لا ضير ان يترك ندبة في نفس الموضع هو الاخر
ابتسم لها بخفوت حين دفنت وجهها في رقبته تتنفس بهدوء أثار كل خليه في جسده ، استنزف كل طاقته في التحكم بنفسه لهذا اليوم منذ بدايته
اتجه نحو السيارة التي كانت مركونه امام الكوخ مُنتظرينهم كي يذهبوا
نقل نظراته نخو جيمين الذي غفى في مكانه بجانب مقعد السائق ليتنهد بلا اكتراث مُتجهًا نحو المقاعد الخلفية ليدخل هو و سايفر بينما مازال موضعها كما هو ، بين يديه
عَدّل جسدها على قدمه ليحاوطها بحذرٍ جعلها تتململ بين ذراعيه ، قبل جبينها ليرفع رأسه مُشيرًا لتايهيونق بالذهاب
" كيف حدث ذلك ؟ لم تخبرني كيف تمت اصابتها و اللعنة؟ " هسهس تاي بغضب ينظر نحو جونغكوك الذي بادله النظر ببرود
" أتريد أن تفقد احد أسنانك اللعينة تاي ، لا تتحدث معي بتلك النبرة اللعينة مرة اخرى و اخبرني لما تأخرت بالمجئ ايها اللعين " برود جونغكوك و هو ينطق كلماته استفزه بشدة و لكن رغم ذلك لا يستطيع ان يرد عليه لكي لا يقوم بدفن جثته بين الثلوج
" كان هناك عاصفة ثلجية عزيزي جونغكوك و لم استطع الحركة بهذه الخردة " نطق تاي بسخرية ليبتسم بتوتر بعدها و هو يرى جونغكوك يُخرج سلاحه
يبدو ان مزاجه اليوم لا يتحمل المزاح ' همس تاي تحت انفاسه بتوتر يحاول التركيز في القيادة و ترك امر جونغكوك لسايفر التي امسكت يده تلتقط منه المسدس رامية اياه على ارضية السيارة
" اهدأ عزيزي، اعلم انك غاضب لكن تاي لا ذنب له " همست له سايفر بخفوت تسند جبينه على خاصتها بينما تحاوط وجنته بيد واحدة لكون الاخرى لا تقوى على تحريكها حتى
تنهد جونغكوك يشعر بقلبه يخفق بألم لها ، لما هى من تألمت و ليس هو ، على الأقل هو معتاد على الألم
فحياته كلها مليئة بالألم، حتى استطاع جعل الألم صديقًا له يسير في معظم طرقاته و تتقاطع معظمها معًا
مع ان تلك الرصاصة لو تلاقاها بدلًا عنها لم يكن ليشعر بألم حتى و لكن طفلته رقيقة للغاية و مع ذلك تحملت الألم
يتذكر حين غُرست أول طلقة في احشاءه لأول مرة في حياته اللعينة ، كان اول ألم يتلاقاه
كم جاهد حينها لكي لا يبكي من الآلام التي شعر بها ، رصاصة لعينة تم غرسها في احشاءه
●●
" اذا جاي ... هذه اول مرة لكَ في إمساك السلاح " تحدث أحد مُدربيه الضخام امام ذلك البالغ من العمر إحدى عشر عامًا فقط
طفل في الحادية عشر من عمره يتعلم كيفية الإطلاق بالاسلحة ؟ نعم و تبا لذلك
اومئ له جونغكوك ببرود ينظر حوله حيث كانا في صحراء امريكيه لا يعلمها و من المفترض أن يتم تدريبه هنا لمدة شهر و اتقان استخدام المسدس فقط ...
و جونغكوك يعلم ان ذلك لن ينتهي بدون ضربٍ ساحق منهم حتى يحطموا عظامه كما اوامر والده و التي لا يرى فيها عيبًا او حتى بدون ان يأخذ نصيبه من الرصاص الذي سيطلقه
نظر نحو ذلك المكان الزُجاجي و الذي علم انه مضاد للرصاص و سيدخل هذا المكان حين يتخطى المرحلة الأولى
هو بالفعل رغم صغر سنه الا انه يعلم الأساسيات في استخدام الاسلحة
" جاي ؟ لما انت شارد ايها الصغير؟ أأنت خائف صغيري ؟ " تحدث احد مُدربيه بسخرية يحاول استفزاز الصغير
يعلم نقطة الضعف لديه و هى تسرعه ، ان قام احدهم بإستفزازه فهو فورًا سيفقد اخر ذرات المنطق لديه
و نعم جاي ! كانوا قد أطلقوا عليه اسم جاي لصعوبة نطق اسمه بالنسبة لهم و هو لم يعترض
" عزيزي ماركوس يبدو انك تريد أن تكون تجربتي الاولى للسلاح على جسدك " برود الاخر جعل من جميع مُدربيه يبتسمون بفخر كونه استطاع الصمود و لم يفقد عقله بسبب كلمات الاخر
تقدم مُدربه المفضل جاك نحوه بخطوات بطيئة يبتسم بفخر كون الشهرين الذي قضاها يُدربه على التحكم في قواه الداخلية و التحكم في انفعالاته لم تذهب سُدى و لكن مازال هناك ثغرة لا يعرفها غيره
تلك الصغيرة سايفر ، بمجرد ذِكر اسمها فقط يتحول إلى شيطان لا يستطيع السيطرة عليه
تذكر جاك ذلك اليوم حين دخل غرفة جونغكوك و وجدها على سريره نائمة بينما يقوم هو بتقبيلها بسرية تامه بعيدًا عن الأعين
نظراته نحوها رغم صغر سنه جعلته يدرك مدى خطورة تلك الفتاه عليه و مدى تأثيرها و بمجرد ذكرها بسوءٍ امامه حتى يتحول إلى اسوء نسخة لديه
اخبر والد جونغكوك عما رآه من تصرفات ابنه نحو الصغيرة و تأثيرها عليه لكنه اكتفى بالابتسام و اردف :
" جونغكوك وحش صغير جاك ، و الوحوش تحصل على ما تُريد ، كما ان صغيري يستحق ان يُحِب و يُحَب "
و بهذا استسلم جاك من ناحية جعل جونغكوك يتخلص من هوسه بتلك الصغيرة
كان امرًا جنونيًا حين أشهر السيف الذي كان يتعلم عليه حينها في وجهه بمجرد ان اخبره انها لن تُحبه، اللعين الصغير كاد ان يقتله بل و ترك ندبه في صدره بسبب كلمتين خرجت من فاهه
أدرك أن ذلك الهوس بها يجعله أقوى بل و يعطيه حافز اكبر لكي يكون الأقوى
" احسنت جاي ، لا تدع احدًا يقوم بإستفزاز الوحش بداخلك " اردف جاك بإبتسامة فخورة يربت على كتفه ، كان جاك اول من اطلق اسم جاي عليه لذلك تقبله جونغكوك يومًا بعد الاخر
" جاي ، خمسون تدريب ضغط الآن " انبس ماركوس بحدة ناظرًا الى الصغير الذي رفع له حاجبه بإستفزاز ليؤمئ له بعدها و ينزل على الأرض يقوم بما يُمليه عليه رغم كرهه ان يتأمر عليه احد
وقف الاربع مدربين معًا يتناقشون بما يجب فعله تاليًا و وضع خطة تنفيذية لباقي الشهر
اما ذلك الذي شرع في البدأ كل ما يدور في خلده هو بقاءه بعيدًا عن سايفر لمدة شهر بدون تقبيلها كل ليلة كما كان يفعل
منذ ان قبلها لأول مرة منذ عدة اشهر في حديقة قصرهم مساءً لتُخبر والدها بعدها لكون جونغكوك آلمها حين تقبيله لها
سيشتاق لكل إنش لها ، لمدة شهر سيظل يتخيلها كل ليلة و يفتقد تلك الرائحة التي اعتاد على استنشاقها منها
انهى تمرينه بدون ان يشعر به بل و ازداد عن الخمسون حتى اخبره جاك بالتوقف
استقام جونغكوك مُتجهًا نحوهم ليجدهم واقفين امام طاولة مليئة بأسلحة
أحدها مُفكك و الباقي لا
نقل نظراته نحوهم ليلمح ماركوس الذي اتجه بعيدا نسبيا ليضع اهداف يستخدمها للتصويب
و ها نحن ذا
بدأ لأول مرة في استخدام السلاح
-بعد مرور خمس ايام-
انتقل جونغكوك بعدها للمرحلة الثانية بعدما استغرق خمس ايام فقط في تعلم استخدام السلاح كان يقضي من اليوم ثماني عشر ساعة في التدريب حتى اتقنه
جاك أخبرهم انهم قد ينتهون من تدريبه في اقل من شهر لسرعة بديهه جونغكوك و ذكاءه المخيف
المرحلة الثانية، دخوله وحدة الى غرفة زجاجية ضد الرصاص و تقوم بعكس اتجاه الرصاص
اي اذ اطلقت على الجدار فالطلقة ستعود من نفس الاتجاه الذي اطلقت منه
و بالطبع جونغكوك لا يعرف هذا ، يعتقد انه يجب عليه الإطلاق حتى يكسر الزجاج و تنتهي المهمة
" لا تثق بأفكارك ايها الصغير، قُم بالتجربة لمرة واحدة فقط اولًا " همس بها جاك في اذنه يعطيه السلاح الذي يتواجد به طلقة واحدة فقط كي لا يؤذي نفسه اكثر من مرة فهو يعرف ان الطلقة ستُصيبه
دفعه نحو الداخل ليغلق عليه الباب و يتجه نحو الباقي يشاهدون جاي و هو يمسك بسلاحه بطريقة محترفة بالنسبة لشخص جديد على استخدام السلاح
نظر جونغكوك حوله بترقب يحاول انكار ذلك الصوت الذي يلازمه و يخبره ان هاته المرحلة سلسة
ابتلع ريقه يحاول التركيز على النقطة التي يمكنه بها كسر الزجاج
نعم ... الوسط هو افضل نقطة حيث ان الاطراف تكون دومًا أصلب من الوسط
جهز سلاحه ليطلق نحو المنتصف بترقب
لكنه لم يتوقع ابدا كون الرصاصة سترتد مُجددا و تُصيبه في مقتل
سرعان ما تأوه بألم حين اخترقت الرصاصة جدران معدته
وضع كفه على معدته بألم شديد لتغرق يديه بالدماء بعدها حتى اصبح الدم يسيل على الارضية الرملية
" تبا ما هذا " شتم بألم، كان الألم لا يُطاق ، يشعر بأحشائه تُطحن
لم تستطع قدميه حمله بعد ذلك ليقع على الارضية التي تلطخت بدمائه
اصبحت رؤيته مشوشة حتى رآهم جميعهم يهرعون نحوه رغم معرفتهم كونه كان سيصاب لذلك جهزوا الاسعافات مُقدمًا
تأوه جونغكوك بألم و خرج صوته مُتحشرجًا بألم حين حاول جاك اخراج الرصاصة من معدته
" آه تبا " صرخ بألم حين غرس الابرة في معدته يخيط الجرح
مرته الأولى بتجربة ألم الرصاص...
ليُمسي بعد ذلك مضادًا للرصاص...
●●●●●
نظر نحو فتاته التي غرقت في النوم بينما كان هو غارقًا في ذكرياته
ابتسم ليقبل جبينها تبعها عيناها المغمضة بأمان بين يديه ، رفع يدها ليقبل ظهرها بعمق يحاول ان يُحنط شفتيه على يدها
" سمحتِ لي أن أُحبكِ و أريتُكِ كم أنا ماهر في الحب ، اميرتي "
همس بجوار اذنها بخفوت شديد ليقبل شفتيها برقة شديدة محاولًا عدم التسبب بإستيقاظها ليستشعر ارتجاف جسدها من برودة الجو حولهم
مرر يده على ذراعها يمسدها بخفة طوليًا محاولًا ارسال بعض الدفئ الى جسدها
أسند رأسه على خاصتها شاعرًا برائحتها التي توغلت الى جميع اجزاءه ليشعر بالثمالة من رائحتها التي لا تتغير مهما حدث و كأنها مُلتصقة بها على الدوام
همست بإسمه اثناء نومها بصوتٍ خافت مما جعله يبتسم بسعادة
" أحب حُبكِ لي صغيرتي " همس لنفسه يُرجع رأسه للخلف بتعب
ساعتين مرت و كانوا قد وصلوا الى منزل سايفر ليتجه بعدها تاي بجيمين نحو الفندق الذي يقطن به نامجون مع ذلك الطفل الذي احضره معه
حمل جونغكوك سايفر ليتجه نحو الباب طارقًا عليه لتظهر من خلفه مادلين التي احمرت عيونها من البكاء
" جونغكوك هل انتم بخير؟ اه تبا ماذا حدث لكم " اردفت مادلين بصوت قلق تنظر إلى ابنتها النائمة بين احضانه و التي تحركت بإنزعاج من علو الصوت
" مادلين ، سايفر نائمة الان و لا اريدها ان تستيقظ فهى مُتعبة، سأقص عليكِ كل شئ بعد ان نرتاح قليلًا " نطق جونغكوك ببرود ليدخل الى الداخل مُغلقًا الباب خلفه بقدمه لتؤمئ له تمسح دموعها
صعد جونغكوك نحو غرفة سايفر ليضعها على السرير ببطئ كي لا يضغط على جرحها مُقررًا ان يُعيد تعقيمه لثالث مرة بعد ان تستيقظ، فقط حتى يطمأن عليها
" أيتها الصغيرة، حياتي و موتي بين يديكِ " همس جونغكوك بتعب يقبل كل انش في وجهها محاولًا ان يعطي كل جزء حقه كي لا يغار احدهم من الاخر و يبدو ان شفتيها ستأخذ اكبر نصيب من قبلاته فها هو يطبع العديد من القبلات المُتفرقة على شفتيها
قبلات خفيفة لا تضر بها لكنها تُقيم الاعاصير في داخله
نزل بقبلاته الى رقبتها يطبع قبلات رقيقة كوقع الثلوج
" حين رأيتُكِ أول مرة ، جُبر قلبي و كأن كَسرًا لم يمسسهُ قط ... "
و قُبلة أخيرة على شفتيها المُحمرة كالجمر
...
يُتبع.....
اخر جملة جونغكوك قالها مقتبسة من كتاب -اشياء قد تؤلمك -
انصح بالكتاب ده بشدة 🥺🦋
متتخيلوش كمية الفراشات اللي تيجي في بطني من غزل الكاتب لحبيبته
سو من البارتات الجاية بتشوفوني مقتبسة شوية من غزله و ممكن احط تعديل عليه بس 🙂
Коментарі