Sophie
@DilaraAydin10
ضجرة كرب لا يحتوي في دواخل الذات شيطانا
Блог Всі
تهنئة+اعتراف+اعتراف2
Особисте, Новини
7
4
30
طلب صغنن
Потрібна допомога
6
50
42
إعلان ضياع رواية
Новини
1
5
22
Вірші Всі
قربان
رائحة البخور تزكم الأنوف و أصوات ترنيمات و همهمات الرهبان أضفت على الليلة الكَأْدَاءُ هالة من القدسية... جو من الهدوء و الرهبة حل على المكان كأن مَوجا من البَحْرِ أَرْخَى سُدولَهُ عَليهمّ بأَنْواعِ الهُمُومِ ليبتلوا...اعتلت هي منصة المذبح تجر خلفها عباءتها الداكنة لتعانق الأنظار الأرضية الترابية خشوعا ... اعتدلت امامهم لتنطق بصوت جهوري حاد اجفل القلوب قبل الأجساد.. "أيا عبادي المخلصين...ها انا ذا اقف امامكم بسموي و عظمتي ...سيدتكم و مالكتكم...وهبتكم شرف رؤيتي انتم دونا عن غيركم فانحنو لي" انحنت الصفوف واحدا تلوى الآخر حتى كادت الوجوه تقبل الأرض خشية "الليلة هي الليلة المنشودة، الليلة العظمى... الليلة ساختار احدكم لينال شرف تقديم روحه قربانا لي اباركها ببركتي و اطهرها من دنس خطاياه فاعتدلو الآن ..." نقلت انظارها ببطئ بين الصفوف المعتدلة و الرؤوس المطأطأة امام حضرتها لتقع انظارها اخيرا على شاب يكاد يكون ارتعاد جسده ظاهرا للحشد الواقف حوله "انت! ..انت من سيفديني بروحه اليوم.. فلتتقدم للمذبح لنتم الطقوس المقدسة" رائحة البخور تخنق الانفاس و أصوات الترنيمات و النحيب و العويل أضفى على الليلة ذات الوحم هالة من الحزن... ممشى زين جانبيه بمشاعل منقوشة بإتقان يؤدي مباشرة للمذبح المقدس يسير عليه فتى رسم التوتر بصمته على ملامحه...يكاد يخر أرضا جراء خطواته المبعثرة و المرتبكة ... اعتلى المذبح ثم وقف بخشوع امامها ينزل ابصاره أرضا فالقاعدة الأولى التي علمتها له والدته منذ صغره "لا تنظر ابدا في عيني السيدة". تقدمت منه ببطئ خانق كالتفاف حبل المشانق على الأعناق، توقفت أمامه ثم وضعت يدها على رأسه و بدأت بالتمتمة..علت الهمهمات و كتمت الأنفاس تنتظر خطوة سيدتهم القادمة ... فجأة توقفت و نظرت مباشرة في عيني "قربانها" كما أطلقت عليه ... عادت خطوة إلى الوراء و سحبت سيفها من الغمد...لحظات قليلة و استقر رأس الشاب... بجانبه سالت الدماء على المذبح و نظر الجميع إلى الجثة الهامدة بفزع...البعض عقدت الصدمة لسانه و البعض يحاول قدر الإمكان كتم شهقاته التي تحاول الخروج شاهدة على الليلة الدموية التي حضرها اصحابها... قربت السيف من وجهها...و لعقت الدماء العالقة عليه متلذذة... ثم رمته أرضا و وجهت انظارها للحشد الواقف أمامها فانحنى الجميع لها مرددين بصوت واحد: "امين" "امين" لتومئ برضى و تنزل عن المذبح تجر خلفها العباءة الداكنة بكبرياء ...
6
2
315
رسالة تهنئة
هل تقرأ هذه الحروف المتعثرة و الألفاظ المبعثرة ذات الوقع المبتور و المعنى المعدوم و الوجود الممزق؟ هل ترى هذه الملامح الممسوحة و الأحاديث المذبوحة من ذكرياتنا المغتالة و ليالينا الملتاعة؟ لم يكن هذا بسبب خطيئتك الفاجرة، بل بسببي... أدركت -متأخرة- أننا نتجاهل من يقدسوننا، و نعير المزيد من الانتباه لأولئك الذين يتجاهلوننا. أولست مثيرة للشفقة؟ حتى انني أخط حروفا الآن محاولة كتابة رسالة تهنئة لك بعيد ميلادك السابع و العشرين! ليوقف احدكم هذه المهزلة رجاء! حاولت -عوض ذلك- نقش حروف تنقل مرارة الجوى الذي قتل وجودي بحلولك حلول لعنة مدمرة، لإبداء تفجع محرف و إعلان حسرة فانية فناء برودك السام كالوباء. فجف الحبر فجأة و تطايرت اشلاء الورق في الأرجاء. و انتهى بي الأمر ارتب هذه الحروف التي تتخلل ندوب فؤادي فأتمنى لك عيد ميلاد سعيد كانت هديتي المتواضعة له كبريائي المكسور.
13
6
366
حب مبتذل
يقال انك ستنسجم مع من يشبهك في الروح و ليس الصفات...لم أؤمن يوما بالخرافات ، لكنني آمنت بهذه المقولة دونا عن غيرها...أ تعلم لما؟ لأننا لم نكن يوما متشابهين... كنا مختلفان كاختلاف الليل و النهار... كالابيض و الاسود.. لم يجمعنا الرمادي يوما و لم نلتقي ابدا في وقت الغسق...لكنني -في لحظة سهو مني- انسجمت معك، فلما لم تفعل؟ كنت أعلم انك لم تلاحظني يوما، لطالما كنت رجل أحلام كل فتاة، الفتى السيء الأكثر روعة و شعبية في المنطقة، بينما كنت انا دودة الكتب التي تقضي أغلب اوقاتها في المكتبة تسامر الكتب و تصادق الارقام... لا أقصد التقليل من شأني فأنت لست بنوعي المفضل حتى! بل استنكر عبث القدر الذي ربط بيننا رغم ان القاعدة تقول "لا يجتمع متناقضان".. لطالما كنت محاطا بالفتيات صاحبات الاجساد الممشوقة و العارية و السمرة الاصطناعية و الجمال المركب... لكن احزر ماذا؟ جميعهن احببنك لوسامتك الطاغية، ثروتك الواسعة او ربما شهرتك الكبيرة... أما انا ؟ احببتك لأنك فقط انت! لكنك لم تلاحظ...
10
11
394