الأشباه الأربعون
أفقت بعد رحيل الملاك الساقط و طعم الدماء لا يزال يعانق شفتي.
لألبس عباءة سوداء أخرى و أضع صليبا مقلوبا و أحمر شفاه داكن بدم سفكه الشيطان ذات ليلة باردة. أطلقت عنان شعري الأسود القصير بعد أن رددت بخشوع صلاة المداهنة أمام المرآة لأحمل شمعة منطفئة فتشتعل و توقظ الخطايا بالدواخل.
غادرت غرفة ملاكي أجر عباءتي إلى جناح إبليس.
لأذنب الخيانة بطيب خاطر و تقويسة ثغر.
لم أكن اخشى مغادرة احدهم. فلطالم نثر حبلي قبلاته على أعناقهم مخدرا ميثولوجيا ذكورتهم أمام حضرتي. كان كل منهم يعلم أنني اخونه مع الآخر. لكنهم لم يدركوا أنهم يعلمون خيانتي لهم.و الأدهى أنهم لم يدركوا أنني أخونهم مع 39 شخصا آخر. يجب على إبليس ان يكون فخورا بي لارتكابي الخيانة مع جميع الاشباه الأربعين.. لكنه لن يكون، لأنه الشبه رقم أربعين.
لففت المفتاح في الباب لفتين.. ثم تقدمت إلى مرآة صلاتي، احدق في شبح وجهي، اخاطب المداهنة،
المداهنة...
2020-07-23 22:32:05
16
7