عسل
جلست على حافة العالم أتابع طقوس إنفصال الشمس عن السماء، مضرمة في جوفها لهيب الفراق. فإستعرت تلك الأخيرة منتفضة للقرار المجحف باكية رفيقها. وتوشحت باللون الأحمر رافضة الخضوع.
كانت إنتفاضة السماء العنيفة وإستعارتها الشديدة مؤذية للشمس التي بدأت تذوب شيئا فشيئا إلى أن أصبحت عسلا راح ينسكب في المحيط فتتجرعه الكائنات البحرية بشغف تحت أنظار تلك التي تكاد تتلاشى حزنا وندما على إيذاء رفيق روحها. فإنطفأ استعارها وأظلمت معلنة الحداد الأبدي.
كان حزنها معديا لكائنات المحيط فإرتفع متجرعوا العسل منهم إلى السماء قاطعين عهدا على أنفسهم أن يضيئوا إلى الأبد كذكرى لقصة الشمس و السماء.
2020-07-24 21:35:31
7
11