النَرجِس.. تقريبًا
في البداية ظَننت أني أتَعامل مَع نُوع نادر مِن منتجات الربيع، شَبهت الأمر بمخيلتي بشَجرة نَبق مُعمرة و بَعد فترة نَبت منها الوَرد فظننتُ أنه رَيحانٌ مُعطر أو عود، ثُم ذَبل أو ربما ازداد شوكًا حَتي اضحي لبلابًا سَام، أقِر أني كنتُ مُغيب كفاية حَتي لا أري العلامات لكِن بالنهاية علمت اني كنت مخطيء، إن الأمر لا ينتمي للربيع من الأساس.
أظن أنه النَرجِس و آمل ألا تَتغير نظرتي تجاهه قربياً فبكل مرة تَزداد الأمور سَوداوية، الكِبر كان مَعصيته الكُبري مِثل إبليس، لا أعلم ما دَفعني تجاهه بالبداية انا الذي لا يلهيني الدَم بمنتصف الطريق، ربما نَظرته المُثقبة او نَرجسيته التي لا يَعترف بها أمام نفسه.
او ربما أظنني مندفع تجاه اللمعه بعينه و التي أعلم يقينًا أنها ليست أصلية تمامًا -لا اعلم إن كانت صناعة محلية رخيصة و تم وضعها بعلبة ممتازة أم أنها ليست مزيفة تمامًا كما أظن- أعلم فقط أن بكل مرة يزداد الأمر سوئًا، أراه فاتن لعين كالشيطان ليلة سقوطة من السماء.
2020-07-25 13:41:29
17
3