الشتاء (4)
مِن حُسن الحَظ أن الربيع قد حَل هذا العام و الأرض لم تَعد مُحتله، تذكرتكَ اليوم بالرداء الأسود فالمرآه و مِن رائحة زهور البنفسج و دُخان السجائر و حين مَررت بمقعدنا المُفضل بالحَديقة و قد عادت الحَياة لها حَتي أن العصافير قد عَمرت عشًا جديدًا هناك، ابتسمت و قد نالني الرِضا عَن الكون لبضع لحظَات و رحتُ ابتسم للمارة بدون سَبب و ارسل اعتذاري لكل الازهار المَقطوفة علي الأرض حتَي أني قد شَكرت الشمس كونها بذلكَ البريق و الدِفء.
رَحلت و قد انتشيت تمامًا صَحيح أن آثار الثمالة لاتزال تَعصف بي بين الحِين و الآخر لكِن علي الأقل أعلم أن السِحر لم يَعد بنفس مَفعوله السابق فعَصي السَاحر كانت أكاذيب منمقة اختفت أمام الحَقيقة الأولي، أظن اني قَد دفنته في الحَنين فحتي حِين عَاد لم يَعد مُطلقًا.
مُتأخر كعَادته وَصل حين تَنازلت عن الشَغف و حين يَبُس الوَرد بيننا و حين تَوقفت عن انتظاره.
2020-07-23 19:35:16
25
5