Beautiful Goodbye|| الوداع الطيب
مع تلاشي الشتاء و بداية الخريف، ها أنا أحمل في خريف قلبي زهرة ذابلة، إنه إبريل و زهرة في قلبي.
على ذمة لقاء أخير جلستُ أنتظرها في مكاننا الموعود و المُعتاد، لقد انتقيتُ لأجلها ذات المقهى الذي كنا نتردد إليه و نحن في خِضم الحب.
مقهى صغير طاولاته يوماً ما كانت بين أشجار الربيع و ثوبه الأخضر، وقتها كان حبنا يافعاً، لكنه الآن يذبل كذبول الخريف، يتلاشى كتلاشي أبريل.
أتت لتجلس في مقعدها المعتاد أمامي، إنها تبتسم كما تفعل دوماً لكن شتان ما بين إبتسامتها في الربيع و إبتسامتها الآن في نهاية الخريف.
ترتدي فستان سُكري اللون يصل ركبتيها و كما دائماً تسرح شعرها، سرحته بجموح، تمويجاته الكثيرة تروقني.
" دعينا نتحدث عن كل الأمور التي ما استطعنا الخوض فيها"
قرأت علي نص الرسالة التي بعثتها أمس لها فأومأت أقرّها ثم همست بهدوء، إنني لا أستطيع الإبتسام كما تفعل هي.
" دعينا نجلس وجهاً لوجه و نتحدث عن فُراقنا"
عقدت ملامحها سريعاً ترفض هذا النِقاش و بإندفاع وقفت تتزمت في موقفها لكنني أمسكت بمعصمها، أمسكت بها هذه المرة لأفلتها لاحقاً.
بينما يهب علينا النسيم بلطف من حولنا، دعينا نتحدث بشأن إنفصالنا، دعيني أودعكِ بطيّب.
تنهدتُ و هي جلست في وِسعها أن تستمع إلي أتلو عليها الوداع الجميل.
إنها تُنكس رأسها و تعنف أناملها في حِجرها أنها هكذا تكون عندما تتوتر.
" عندما مرَّ الشتاء و أزهرت الورود قلنا أننا سنكون بخير، ما كنت أعلم أننا بعدها سننتهي"
رفعت وجهها إلي و رأيت فيه حزن متكلف، إنني أميزكِ حبيبتي، أعرفكِ عندما تصدقين كما أعرفكِ عندما تكذبين، ألم تعلمي أنني أحببتكِ للحد الذي أكشف فيه صدق مشاعركِ من كذبها فقط من نظرة في عينيكِ!
" لكن لماذا فجأة تريد أن تنفصل عني؟!"
راق لشفتيّ أن تبتسم رغم إنكساري، لا أريد أن تشفق علي أو تحزن و بهذا الدافع تبقى معي رغماً عن مشاعرها التي تجدف عكس تياري.
" مهما حاولت لا يمكنني تجاهل مشاعركِ الفاترة نحوي"
ما نفت عن نفسها التُهمة فقط بل و رفستها عندما إستقامت على أثنتيها تريد الفِرار من مواجهتي، لكنني استوقفتها في قولي.
" دعي وداعنا الأخير يكون جميلاً"
جلست بعد صِراع خاضته مع نفسها، أتهرب و تتركني معلق في حبال عشقها أم تخلي سبيلي و ترد لي أجنحتي كي أحلق بعيداً عنها؟!
إنني أكره الخيارين.
" حتى لو أردتِ مني أن أريحكِ، أنا لا أستطيع"
سقطت دمعة على وجنتها و لأول مرة تبكي و أكون السبب، لطالما كنتُ من يمسح دموعها ليس من يجعلها تذرفها.
" لكن لماذا تتركني بعد حب دام ربيعه عام بأكمله، غداً ذكرانا الأولى معاً!"
إمتدت يدي لأمسح بها دموعها.
" لن يجدي سؤالي نفعاً لو سألتكِ لماذا تغيرتِ علي"
إنها الآن تفهم ما أرمي إليه، إنها ليست ذات المشاعر التي نتبادلها منذ عام، لقد فترت، ما عادت تحبني كما كانت و ما فتئتُ أزداد حباً فيها.
" إبتسمي دائماً حتى ذلك الحين"
" عن أي حين تتحدث؟!"
تلك الإبتسامة التي ترفع وجنتيكِ و تضم جفونك، تلك التي تريني صف اللؤلؤ حرام عليها أن تموت مع هذا الحب، حبكِ يموت مع وداع جميل، حبي لن يموت أبداً.
" حتى يتلاشى أبريل... حتى بعد تلاشيه ابتسمي"
إنني لا ألقى منها سوى الصمت، إنها تحمل قبول مغلف برفض زيفته لكنني بارع في كشف الأصيل عن المزيف خصوصاً إن تعلق الأمر بها هي.
" عندما يتلاشى إبريل سيتلاشى معه الخريف، دعينا نحتفل بالربيع القادم على طريقتنا، دعينا نحتفل بعامنا الأول و الأخير على طريقتنا"
تمسكت بيدي سريعاً من فوق الطاولة و قالت.
" تشين دعنا لا ننفصل، كما يبتدأ عامنا الثاني معاً سيبتدأ ربيع جديد، إن كان الخريف قد أصاب مشاعرنا، إن كان أبريل لا يريدنا معاً، دعنا نتجاوزه و نمضي معاً"
أعلم أنكِ تريديني صديقاً، رفيقاً، لكن ليس حبيباً، ليس رجلاً، ليس شريك حياة، أقدر مشاعركِ و أحترمها و أحترمكِ أنكِ حاولتِ إعادة قلبكِ لصوابه، ربما العطب بي من يدري.
ربما لم أكن كافياً، ربما لم أمنحكِ الحب الذي تستحقينه، ربما لم أحبكِ كما تريدين، ربما لم أكن رجل طفولتك و لا فارس مراهقتك إنما رجل عادي عبر رُشدكِ.
" مع تلاشي إبريل دعينا نسير معاً و كأن عطب ما أصاب هذا الحب، دعينا نجعل وداعنا الأخير جميل"
أمسكت بيدها قبل أن تهم بالرحيل رفقة مشاعرها و قلبي.
" فلنسير على نفس الطريق الذي علقتني فيه أول مرة"
نهضت تحمل حقيبتها على كتفها و قالت قبيل إبتعادها.
" لن أشكرك لأنك فهمت مشاعري في النهاية، لا يشترط أن يكون الحب رأس العلاقة بين رجل و امرأة، تكفي المودة التي بيننا رغم ذلك سأحترم قرارك، سأبتعد عن حياتك، سأتلاشى كما أبريل لكن قبل ذلك سنحظى بِوداع طيب كما تريده أن يكون "
ثم غادرتني و تركتني و قلبي المجروح فوق العطب ينزفان، سأجعل وداعي الجميل منكِ تريقاي الذي سيضمد جروحي.
لو أنكِ أعدتِ الزمن بنا إلى يوم إلتقينا لأول مرة، لا تبتسمي فتسحرني إبتسامتك و لا تقفي أسفل أضواء الشارع فلا أقع لروعة عينيكِ ضحية ما نهضت للآن، لا تدفعي شعركِ خلف أذنكِ حتى تظهري لي وجهكِ الحسن الذي همّ بمشاعري منذ الوهلة الأولى، لا تفعلي ذلك عساني أستطيع تخطيكِ!
دقت ساعة منتصف الليل و ها قد إنتهى إبريل و أخذ معه الخريف و حبي، و آتى مايو بربيع جديد و آماني يوماً ما كانت عصيّة التمني.
إنه ذكرى حبنا الأول و يوم فراقنا الأول!
إنه وقت السُرى، إنني أسير في ذات الطريق الذي اسقطتني لها فيه، توقفت قِبالتي و تلاشى الزِحام فجأة و ما عادت الحياة تضج سوى بكلينا رغم أنني خصيصاً يلفحني الموت كما أمات أبريل.
تقدمتُ منها و تقدمت مني، لم تبتسم، لم ترفع شعرها، لم تقف أسفل الأضواء و كأنها سمعت ما في قلبي عندما أوصاها الرحمة بي بعد الفراق.
تقابلنا و بعكسها إبتسمت لها.
" المودة لا تكفي إيريّا لذا إلتقي برجل أفضل عليكِ مني، أتمنى أن تبتسمي معه من جديد، أتمنى أن تجدي الحب الذي ضيعتُه من يدي معه"
شهقت تبكي و أخيراً أرتني أنها تتوجع و إنني لا أتسع سوى لإبتسم، لأخفف عنها بإبتسامتي الرديئة رغم أن وجعي مهولاً أخفيته في جُب قلبي.
" إنني أصلي قبل إنتهاء وقتنا معاً أن تجدي سعادتكِ فور أن تغادريني"
نفت برأسها و أخذت تمسح دموعها.
" سيصعب علي إيجادها لكنني سأحاول"
إبتسمتُ راضياً و أومأت مشجعاً، إقتربت منها أكثر و حططت راحتاي على كتفيها، شحذت إبتسامة من نُتف الرضى في صدري و واسيتها بها.
" دعينا لا ننسى الحب الذي جمعنا حولاً كاملاً بأيامه و لياليه، بأحزانه و أتراحه، بكل ما فيه، حسناً؟!"
أومأت لي و راحت تمسح دموعها، احتضنتُ وجنتيها على حين غَرّة و الحب في قلبي دفعني أن أنبت على جبينها العالي قبلة أتشرف بها و لا أنساها أبداً.
أخفضتُ بصري إلى عيناها الحزينة و قلتُ احثها إلى وداعنا الأخير.
" لأننا جربنا الحب في عِزه و ذُله، دعينا نودع بعضنا للمرة الأخيرة"
مسحتُ الدموع عن وجنتيها و تراجعتُ عنها خطوة، بعد نَزلة ضعف شمخت برأسها و بثبات قالت تحمل على وجهها ملامح باسمة.
" وداعاً طيب تشين"
إبتسمت لها بوِد و همست.
" وداعاً يا زهرتي و أبريلي"
وداعاً يا حَمَلي!
وداعاً يا خريفي!
بينما تهربين مني و تتلاشين عني
تذكري
أنا و أنتِ
نحن
كنّا معاً
وداعاً طيباً يا زهرتي!
إنها قِصة شاب و فتاة كانا في أوج الحب كما الربيع، عصف بهما الشتاء.
قالت "مشاغل" ، قال "معذورة"، قالت "لنؤجل لقائنا"، قال "منحتكِ عذراً".
قالت "أكره الرتابة، قال "دعينا نخرج عنها"
سعت لتجديد دائم و سعى لإسعادها، إعتاد عليها فتاة حيوية تكره المألوف فأصبح مثلها ليسعدها، سعت لسعادتها و سعى لإسعادها.
لكن في نهاية المطاف كانت إمرأة فقدت إهتمامها برجل ألِفته و رجل إعتاد على أُلفتها، في النهاية أصبح مألوف ككل شيء فقد حيويته و هو قرر ألا تتوقف حيوتها عليه.
لذا انسحب بوداع طيب و قلب محزون إلا أنه شاكر لتلك الأيام التي توالت حتى أكملت عامها الأول و على رأس عام جديد ثانٍ انقطعت حِبال الوصل و سار كل منهما في طريق.
مدت يدها له بالسلام و بإبتسامتها المختزنة شفتيها قالت ببهجة.
" مرحباً أنني إيريّا، أتشرف بك حبيباً"
قهقه يومها قبل أن يصافحها و قال.
" و أنا أتشرف بكِ فتاتي، إنني تشين"
يومها قدمت لها زهرة مع تلاشي إبريل و الآن اقلب صورنا في كتاب قررت الإحتفاظ فيه من علاقتنا و أرى تلك الوردة بين الذكريات ذابلة.
في مثل هذه الساعة قبل عام قلت لها إنني أحبها و الآن تفرقنا بوداع طيب، بقت معي إبتسامتها الحيوية و الحب كما الكثير من الذكريات و هي ستتخلص مني و بكل ما ملكته مني سريعاً.
إنه ربيع جديد بعد خريف، إنه مايو الحيوي بعد أبريل قاحل، إنها بداية جديدة مع نهاية حديثة.
أودعك يا أبريل مع زهرة وداعاً طيباً!
..........................
Beautiful Goodbye الأغنية الرئيسية من ألبوم April and Flower, الألبوم الذي حصل فيه تشين عضو إكسو ترسيمه كفنان منفرد و حصد فيه إنجازات باهرة.
صدرت الأغنية ضمن الألبوم في الاول من أبريل لعام ألفين و تسعة عشر.
حصدت المركز الثاني في Kpop Hot 100
و الرابع في Gaon و الحادي عشر في V Chart.
بفضلها تشين مشرح لTop10 في ميلون.
ضربت تشين برفقة Beautiful Goodbye سقف المخططات التالية:
Melon, Bugs, Gene, Naver, Olleh.
كسرت رقم love shot و Tempo في عدد الإستماعات على Melon
حصل April and Flower على الشهادة الذهبية من مخطط QQ الصيني لبيعه 750K نسخة في غضون ست ساعات فقط!
حصدت المركز الاول في أكثر من 33 دولة منهم الإمارات، السعودية، قطر، و مصر.
April and Flower هو أول ألبوم ترسيم منفرد لفنان كوري يدخل الTop 10 في آيتوينز الولايات المتحدة.
حصد تشين المركز التاسع في قائمة الفنانين للإصدرات الرقمية و هو الفنان الكوري الوحيد ضمن القائمة التي تحوي أسماء كبيرة ك ليدي غاغا، أريانا غراندي، و إيد شيرن.
كما أنه حصد فوزه الأول في Music Core و الثاني في إنكايغو بالنسبة للبرامج الموسيقة.
كما و أن سلسة نجاحاته في هذا الالبوم لم تنتهي بعد♥️
..............................
سلاااااااااام
الكتابة في الخط الغامق هي كلمات الأغنية♥️
احرص أن اروي حكاية اللحن كما هي إنما أضيف فقط لمساتي البسيطة و هذه كانت تجربة مختلفة كليا عن حكاية اللحن السابق "الوحش"
الحكاية رغم أنها قصيرة لكنها ليست بسيطة تحوي رموزاً مشفرة كثيرة عليكم فهمها حتى تحصدوا فهمها كاملة.
أحرص أن أذكر إنجازات الأغنية و الألبوم التي شملها ذلك لتزدادوا فخراً بأنكم أكسوالز♥️
و لندعم أطفالنا الإثنا عشر دوماً♥️
حصل تشين على سبع ترشيحات على هذا الكتاب و هو الأعلى بعد تشانيول و رأيت من أفضل الطلبات التي طُرحت لأجله هي أغنيته الخاصة.♥️
الحكاية القادمة ستكون بعد 50 فوت و 100 كومنت.
١. رأيكم بشخصية تشين؟! و كيف أنه تخلى عن الفتاة التي يحب بطيب لأجلها و ماذا تظنون السبب في توديعها بطيب؟!
٢.رأيكم بشخصية إيريّا؟ رغم غموضها ماذا استطعتم أن تفهموا؟!
٣.رأيكم بالقصة بشكل عام و هل ترونها عكست الأغنية؟! قيموها من عشرة؟!
٤.أي الأسلوبين افضل اسلوبي في الوحش أم في الوداع الطيب؟!
٥.اقترحوا اسم الأغنية القادمة و عضو إكسو الذي تريدونه بطلها -يشترط به أن يكون قد أداها-؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
على ذمة لقاء أخير جلستُ أنتظرها في مكاننا الموعود و المُعتاد، لقد انتقيتُ لأجلها ذات المقهى الذي كنا نتردد إليه و نحن في خِضم الحب.
مقهى صغير طاولاته يوماً ما كانت بين أشجار الربيع و ثوبه الأخضر، وقتها كان حبنا يافعاً، لكنه الآن يذبل كذبول الخريف، يتلاشى كتلاشي أبريل.
أتت لتجلس في مقعدها المعتاد أمامي، إنها تبتسم كما تفعل دوماً لكن شتان ما بين إبتسامتها في الربيع و إبتسامتها الآن في نهاية الخريف.
ترتدي فستان سُكري اللون يصل ركبتيها و كما دائماً تسرح شعرها، سرحته بجموح، تمويجاته الكثيرة تروقني.
" دعينا نتحدث عن كل الأمور التي ما استطعنا الخوض فيها"
قرأت علي نص الرسالة التي بعثتها أمس لها فأومأت أقرّها ثم همست بهدوء، إنني لا أستطيع الإبتسام كما تفعل هي.
" دعينا نجلس وجهاً لوجه و نتحدث عن فُراقنا"
عقدت ملامحها سريعاً ترفض هذا النِقاش و بإندفاع وقفت تتزمت في موقفها لكنني أمسكت بمعصمها، أمسكت بها هذه المرة لأفلتها لاحقاً.
بينما يهب علينا النسيم بلطف من حولنا، دعينا نتحدث بشأن إنفصالنا، دعيني أودعكِ بطيّب.
تنهدتُ و هي جلست في وِسعها أن تستمع إلي أتلو عليها الوداع الجميل.
إنها تُنكس رأسها و تعنف أناملها في حِجرها أنها هكذا تكون عندما تتوتر.
" عندما مرَّ الشتاء و أزهرت الورود قلنا أننا سنكون بخير، ما كنت أعلم أننا بعدها سننتهي"
رفعت وجهها إلي و رأيت فيه حزن متكلف، إنني أميزكِ حبيبتي، أعرفكِ عندما تصدقين كما أعرفكِ عندما تكذبين، ألم تعلمي أنني أحببتكِ للحد الذي أكشف فيه صدق مشاعركِ من كذبها فقط من نظرة في عينيكِ!
" لكن لماذا فجأة تريد أن تنفصل عني؟!"
راق لشفتيّ أن تبتسم رغم إنكساري، لا أريد أن تشفق علي أو تحزن و بهذا الدافع تبقى معي رغماً عن مشاعرها التي تجدف عكس تياري.
" مهما حاولت لا يمكنني تجاهل مشاعركِ الفاترة نحوي"
ما نفت عن نفسها التُهمة فقط بل و رفستها عندما إستقامت على أثنتيها تريد الفِرار من مواجهتي، لكنني استوقفتها في قولي.
" دعي وداعنا الأخير يكون جميلاً"
جلست بعد صِراع خاضته مع نفسها، أتهرب و تتركني معلق في حبال عشقها أم تخلي سبيلي و ترد لي أجنحتي كي أحلق بعيداً عنها؟!
إنني أكره الخيارين.
" حتى لو أردتِ مني أن أريحكِ، أنا لا أستطيع"
سقطت دمعة على وجنتها و لأول مرة تبكي و أكون السبب، لطالما كنتُ من يمسح دموعها ليس من يجعلها تذرفها.
" لكن لماذا تتركني بعد حب دام ربيعه عام بأكمله، غداً ذكرانا الأولى معاً!"
إمتدت يدي لأمسح بها دموعها.
" لن يجدي سؤالي نفعاً لو سألتكِ لماذا تغيرتِ علي"
إنها الآن تفهم ما أرمي إليه، إنها ليست ذات المشاعر التي نتبادلها منذ عام، لقد فترت، ما عادت تحبني كما كانت و ما فتئتُ أزداد حباً فيها.
" إبتسمي دائماً حتى ذلك الحين"
" عن أي حين تتحدث؟!"
تلك الإبتسامة التي ترفع وجنتيكِ و تضم جفونك، تلك التي تريني صف اللؤلؤ حرام عليها أن تموت مع هذا الحب، حبكِ يموت مع وداع جميل، حبي لن يموت أبداً.
" حتى يتلاشى أبريل... حتى بعد تلاشيه ابتسمي"
إنني لا ألقى منها سوى الصمت، إنها تحمل قبول مغلف برفض زيفته لكنني بارع في كشف الأصيل عن المزيف خصوصاً إن تعلق الأمر بها هي.
" عندما يتلاشى إبريل سيتلاشى معه الخريف، دعينا نحتفل بالربيع القادم على طريقتنا، دعينا نحتفل بعامنا الأول و الأخير على طريقتنا"
تمسكت بيدي سريعاً من فوق الطاولة و قالت.
" تشين دعنا لا ننفصل، كما يبتدأ عامنا الثاني معاً سيبتدأ ربيع جديد، إن كان الخريف قد أصاب مشاعرنا، إن كان أبريل لا يريدنا معاً، دعنا نتجاوزه و نمضي معاً"
أعلم أنكِ تريديني صديقاً، رفيقاً، لكن ليس حبيباً، ليس رجلاً، ليس شريك حياة، أقدر مشاعركِ و أحترمها و أحترمكِ أنكِ حاولتِ إعادة قلبكِ لصوابه، ربما العطب بي من يدري.
ربما لم أكن كافياً، ربما لم أمنحكِ الحب الذي تستحقينه، ربما لم أحبكِ كما تريدين، ربما لم أكن رجل طفولتك و لا فارس مراهقتك إنما رجل عادي عبر رُشدكِ.
" مع تلاشي إبريل دعينا نسير معاً و كأن عطب ما أصاب هذا الحب، دعينا نجعل وداعنا الأخير جميل"
أمسكت بيدها قبل أن تهم بالرحيل رفقة مشاعرها و قلبي.
" فلنسير على نفس الطريق الذي علقتني فيه أول مرة"
نهضت تحمل حقيبتها على كتفها و قالت قبيل إبتعادها.
" لن أشكرك لأنك فهمت مشاعري في النهاية، لا يشترط أن يكون الحب رأس العلاقة بين رجل و امرأة، تكفي المودة التي بيننا رغم ذلك سأحترم قرارك، سأبتعد عن حياتك، سأتلاشى كما أبريل لكن قبل ذلك سنحظى بِوداع طيب كما تريده أن يكون "
ثم غادرتني و تركتني و قلبي المجروح فوق العطب ينزفان، سأجعل وداعي الجميل منكِ تريقاي الذي سيضمد جروحي.
لو أنكِ أعدتِ الزمن بنا إلى يوم إلتقينا لأول مرة، لا تبتسمي فتسحرني إبتسامتك و لا تقفي أسفل أضواء الشارع فلا أقع لروعة عينيكِ ضحية ما نهضت للآن، لا تدفعي شعركِ خلف أذنكِ حتى تظهري لي وجهكِ الحسن الذي همّ بمشاعري منذ الوهلة الأولى، لا تفعلي ذلك عساني أستطيع تخطيكِ!
دقت ساعة منتصف الليل و ها قد إنتهى إبريل و أخذ معه الخريف و حبي، و آتى مايو بربيع جديد و آماني يوماً ما كانت عصيّة التمني.
إنه ذكرى حبنا الأول و يوم فراقنا الأول!
إنه وقت السُرى، إنني أسير في ذات الطريق الذي اسقطتني لها فيه، توقفت قِبالتي و تلاشى الزِحام فجأة و ما عادت الحياة تضج سوى بكلينا رغم أنني خصيصاً يلفحني الموت كما أمات أبريل.
تقدمتُ منها و تقدمت مني، لم تبتسم، لم ترفع شعرها، لم تقف أسفل الأضواء و كأنها سمعت ما في قلبي عندما أوصاها الرحمة بي بعد الفراق.
تقابلنا و بعكسها إبتسمت لها.
" المودة لا تكفي إيريّا لذا إلتقي برجل أفضل عليكِ مني، أتمنى أن تبتسمي معه من جديد، أتمنى أن تجدي الحب الذي ضيعتُه من يدي معه"
شهقت تبكي و أخيراً أرتني أنها تتوجع و إنني لا أتسع سوى لإبتسم، لأخفف عنها بإبتسامتي الرديئة رغم أن وجعي مهولاً أخفيته في جُب قلبي.
" إنني أصلي قبل إنتهاء وقتنا معاً أن تجدي سعادتكِ فور أن تغادريني"
نفت برأسها و أخذت تمسح دموعها.
" سيصعب علي إيجادها لكنني سأحاول"
إبتسمتُ راضياً و أومأت مشجعاً، إقتربت منها أكثر و حططت راحتاي على كتفيها، شحذت إبتسامة من نُتف الرضى في صدري و واسيتها بها.
" دعينا لا ننسى الحب الذي جمعنا حولاً كاملاً بأيامه و لياليه، بأحزانه و أتراحه، بكل ما فيه، حسناً؟!"
أومأت لي و راحت تمسح دموعها، احتضنتُ وجنتيها على حين غَرّة و الحب في قلبي دفعني أن أنبت على جبينها العالي قبلة أتشرف بها و لا أنساها أبداً.
أخفضتُ بصري إلى عيناها الحزينة و قلتُ احثها إلى وداعنا الأخير.
" لأننا جربنا الحب في عِزه و ذُله، دعينا نودع بعضنا للمرة الأخيرة"
مسحتُ الدموع عن وجنتيها و تراجعتُ عنها خطوة، بعد نَزلة ضعف شمخت برأسها و بثبات قالت تحمل على وجهها ملامح باسمة.
" وداعاً طيب تشين"
إبتسمت لها بوِد و همست.
" وداعاً يا زهرتي و أبريلي"
وداعاً يا حَمَلي!
وداعاً يا خريفي!
بينما تهربين مني و تتلاشين عني
تذكري
أنا و أنتِ
نحن
كنّا معاً
وداعاً طيباً يا زهرتي!
إنها قِصة شاب و فتاة كانا في أوج الحب كما الربيع، عصف بهما الشتاء.
قالت "مشاغل" ، قال "معذورة"، قالت "لنؤجل لقائنا"، قال "منحتكِ عذراً".
قالت "أكره الرتابة، قال "دعينا نخرج عنها"
سعت لتجديد دائم و سعى لإسعادها، إعتاد عليها فتاة حيوية تكره المألوف فأصبح مثلها ليسعدها، سعت لسعادتها و سعى لإسعادها.
لكن في نهاية المطاف كانت إمرأة فقدت إهتمامها برجل ألِفته و رجل إعتاد على أُلفتها، في النهاية أصبح مألوف ككل شيء فقد حيويته و هو قرر ألا تتوقف حيوتها عليه.
لذا انسحب بوداع طيب و قلب محزون إلا أنه شاكر لتلك الأيام التي توالت حتى أكملت عامها الأول و على رأس عام جديد ثانٍ انقطعت حِبال الوصل و سار كل منهما في طريق.
مدت يدها له بالسلام و بإبتسامتها المختزنة شفتيها قالت ببهجة.
" مرحباً أنني إيريّا، أتشرف بك حبيباً"
قهقه يومها قبل أن يصافحها و قال.
" و أنا أتشرف بكِ فتاتي، إنني تشين"
يومها قدمت لها زهرة مع تلاشي إبريل و الآن اقلب صورنا في كتاب قررت الإحتفاظ فيه من علاقتنا و أرى تلك الوردة بين الذكريات ذابلة.
في مثل هذه الساعة قبل عام قلت لها إنني أحبها و الآن تفرقنا بوداع طيب، بقت معي إبتسامتها الحيوية و الحب كما الكثير من الذكريات و هي ستتخلص مني و بكل ما ملكته مني سريعاً.
إنه ربيع جديد بعد خريف، إنه مايو الحيوي بعد أبريل قاحل، إنها بداية جديدة مع نهاية حديثة.
أودعك يا أبريل مع زهرة وداعاً طيباً!
..........................
Beautiful Goodbye الأغنية الرئيسية من ألبوم April and Flower, الألبوم الذي حصل فيه تشين عضو إكسو ترسيمه كفنان منفرد و حصد فيه إنجازات باهرة.
صدرت الأغنية ضمن الألبوم في الاول من أبريل لعام ألفين و تسعة عشر.
حصدت المركز الثاني في Kpop Hot 100
و الرابع في Gaon و الحادي عشر في V Chart.
بفضلها تشين مشرح لTop10 في ميلون.
ضربت تشين برفقة Beautiful Goodbye سقف المخططات التالية:
Melon, Bugs, Gene, Naver, Olleh.
كسرت رقم love shot و Tempo في عدد الإستماعات على Melon
حصل April and Flower على الشهادة الذهبية من مخطط QQ الصيني لبيعه 750K نسخة في غضون ست ساعات فقط!
حصدت المركز الاول في أكثر من 33 دولة منهم الإمارات، السعودية، قطر، و مصر.
April and Flower هو أول ألبوم ترسيم منفرد لفنان كوري يدخل الTop 10 في آيتوينز الولايات المتحدة.
حصد تشين المركز التاسع في قائمة الفنانين للإصدرات الرقمية و هو الفنان الكوري الوحيد ضمن القائمة التي تحوي أسماء كبيرة ك ليدي غاغا، أريانا غراندي، و إيد شيرن.
كما أنه حصد فوزه الأول في Music Core و الثاني في إنكايغو بالنسبة للبرامج الموسيقة.
كما و أن سلسة نجاحاته في هذا الالبوم لم تنتهي بعد♥️
..............................
سلاااااااااام
الكتابة في الخط الغامق هي كلمات الأغنية♥️
احرص أن اروي حكاية اللحن كما هي إنما أضيف فقط لمساتي البسيطة و هذه كانت تجربة مختلفة كليا عن حكاية اللحن السابق "الوحش"
الحكاية رغم أنها قصيرة لكنها ليست بسيطة تحوي رموزاً مشفرة كثيرة عليكم فهمها حتى تحصدوا فهمها كاملة.
أحرص أن أذكر إنجازات الأغنية و الألبوم التي شملها ذلك لتزدادوا فخراً بأنكم أكسوالز♥️
و لندعم أطفالنا الإثنا عشر دوماً♥️
حصل تشين على سبع ترشيحات على هذا الكتاب و هو الأعلى بعد تشانيول و رأيت من أفضل الطلبات التي طُرحت لأجله هي أغنيته الخاصة.♥️
الحكاية القادمة ستكون بعد 50 فوت و 100 كومنت.
١. رأيكم بشخصية تشين؟! و كيف أنه تخلى عن الفتاة التي يحب بطيب لأجلها و ماذا تظنون السبب في توديعها بطيب؟!
٢.رأيكم بشخصية إيريّا؟ رغم غموضها ماذا استطعتم أن تفهموا؟!
٣.رأيكم بالقصة بشكل عام و هل ترونها عكست الأغنية؟! قيموها من عشرة؟!
٤.أي الأسلوبين افضل اسلوبي في الوحش أم في الوداع الطيب؟!
٥.اقترحوا اسم الأغنية القادمة و عضو إكسو الذي تريدونه بطلها -يشترط به أن يكون قد أداها-؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі