HONEY|| يا عَسلي!
جانغ ايشينغ (لاي)
بَطل:
"يا عَسَلي!||Honey"
الجَناح المَلكي بِفُندق شَهير وفاخر يَليق بِمَقامي الرفيع، أنا لاي ببساطة.
لستُ شخصيّة مؤثرة وحَسب، إنما أنا قائد البوب الصيني في العالم، وأنا الذي مهدتُّ الطريق لَهُ نَحوَ العالميّة.
أينما حَلَلَت حظيتُ بالإحترام، في الوطن وخارجه.
لديَّ الملايين من المُعجَبين، صينيّن وأجانب، أنا لستُ مؤدّي مُحترِف ومُغنّي ماهر وحسب.
أنا أعلى شأنًا من أن أصِفَني، لا تكفي الكلمات لِتَصِفني...
لكن...
رُغم ما أنا فيه من مال، وجمال، وشُهرة، وسُلطة، تِلك الفتاة لا تراني مؤهَّلًا لتجعلني أحصُل عليها.
رأيتُها صُدفة أولِ مَرّة في لوس أنجلوس، ولكن عندما رأيتُها في شنغهاي مُجددًا؛ قُلتُ أن هذا القَدرَ لا مَفر!
رُغم ذلك لم أحظى بإهتمامها، أتبعُها مُذُّ سنة كاملة وتِلك الفتاة لا تُريدُني.
ماذا أفعل؟
بالتأكيد سأتبعها أينما كانت حتى آخُذ ما أُريد منها، قلبها وإهتمامها.
لذلك اليوم أنا في شنغهاي، فلقد بَلغني من الرَجُل، الذي وَضعتُه ليتبعها، أنها الليلة ستَحضُر إحدى الحفلات في هذا الفُندُق.
لذا أنا مُصِرّ أن أُقنِعُها الليلة بي، وأجعلُ عَبق شعرها يتغلغل بين وسائدي.
قادمٌ إليكِ يا عَسلي!
إرتديتُ ما راق لي وطاب، بِنطال أسود، قميص خَمريّ تفتَّقت أزراره إلى مُنتصف صَدري، رَفعتُ شَعري الأدهم عن ناصيتي، ثم خرجت.
وَلجتُ إلى مكان الحَفل وسُرعان ما تَجمَّعنَ النِساء حولي، تِلك تَصرُخ، وتِلك فقدت وعيها، وتِلك بالكاد تتنفس، وتِلكَ تَبكي.
عُذرًا يا فتيات، خُلِقتُ باهرًا، رائعًا، وحُلوًا...
ماذا يُمكنني أن أفعل لقلوبكنّ المُمتلئة بي؟!
أديتُ واجبي نَحو مُعجباتي، صافحت، عانقت، أهديتُ تواقيع وصور.
ثم أخيرًا إستطعتُ أن أجلس؛ لأبحث عنها بعينيّ، أجزمُ أنها من بين الفتيات جميعًا هُنا؛ وحدها التي لم تأتي إليّ.
ألا تعرفني؟!
مستحيل؛ أنا معروف أكثر من رئيس جمهورية الصين الشعبيّة حتّى.
ليس عليّ أن أتفّوه بالهُراء هذا مُجددًا، تَكاد القِطط تعرفني.
كانت تَقف إلى بار المشروبات، أخذت كأس فودكا، ثم جَلست قُرب بِركة المياه المُلوَّنة.
كانت تُحرّك رأسها مع اللحن وتُغنّي، لكنهم حينما شغّلوا أُغنيتي "Honey" -وأنا قد كتبتُها تيمُنًا بها- نَفرَت ملامِحها، وعَجَّت بالإنزِعاج، ثم نَهضت، وابتعدت عن ساحة الأغاني والرقص.
أهي كارهة؟!
لكنها بعد وَهلة عادت، توسَّطت ساحةِ الرقص، وأخذت تَرقص بميلاتٍ ناعمة وخفيفة.
تِلك كانت فُرصَتي.
وَضعتُ قِناعي وقُبَّعَتي، وتوّجهتُ إلى ساحتي، ساحةُ الرَقص.
أديتُ عَرضًا لفتَ نظر الجميع، حتى أنني حَظيتُ بتصفيق، أنا راقص ماهر ومُغوي، بالتأكيد لا أُقاوم.
الجميع كان يتطلَّع على عَرضي؛ حتى هي، ولكنني هذه المَرة إكتفيتُ أن أُتوِّج هذه السّاحة بوجودي فحسب؛ فدعوتهم إلى الإنتشار؛ كي يتصرّف الجميع بِحُرّيّة، وأنا أيضًا.
كُنتُ أرقُص بين الجميع، وهي تقف وما زالت تنظُر لي، تُكتِّف ذراعيها إلى صدرِها، تقف بجذعٍ مائل، وترمُقني بإزدراء.
لذا أنا من سيفتتح دعوةَ صُلحٍ بيننا.
إجتذبتُها من يدها حتى أصبَحَت تقف أمامي، لم تُعارض.
أمسكتُ بيديها، وقرَّبتُها مني بغتةً فَشهقت، تبسّمت، وأكيدٌ أنا أنها شعرت بإبتسامتي، إذ غار غمازي ولامست وجنتي وجنتُها.
هَمستُ لها بأُذنها بأكثر نبرات صوتي إغراءً وافتِنانًا.
"راقصيني"
جعلتُ يديها على كَتفيّ وأحطتُ خصرها بين ذراعيّ، شعرتُ برعشة إنتشرَت في جوفي حينما مسستُ خطَّ خَصرها الأعوج، تسارعت نبضاتي حدَّ الجنون.
"ولِمَ أُراقصَك؟ ألا تَرى أنّكَ تتعدّى على مَساحتي الخاصّة؟
هَذهِ وقاحة يا سيّد!"
تهكّمتُ بضِحكة، أنا لاي... لستُ أيَّ سيّد!
لذا كان دوري أن أهمس لها هذه المَرة بينما أُراقصها؛ ولو لم ترغب، جسدها يطاوعني، ويميل معي كيفما مَيَّلتُه.
"عَسلي... أعلمُ أنكِ تُريديني
عَسلي... أنا حقًا أسمع جسدكِ يُطالبُ بي، وقلبُكِ يَصرُخ باسمي
لذا رجاءً؛ اتركي نفسكِ لي ولا تلتقطي لا مشاعر لي، أَحبّيني!"
صَفعة، وعلى المَلأ... هذا ما لم أتوقّعُه!
قبضتُ يَدي، وأغمضتُ عينيّ أُهدّئ من لوعةِ غَضبي، ما فعلتهُ إهانة لي وأمام عددًا من مُحبّيني.
لكنني حينما فكّرتُ بأن راحة يدها الناعمة لمَسَت وجهي، وأنني رأيتُ حدقتيها العسليّتين ترتجف في محجريها؛ شعرتُ بأن لا بأس بصفعة، وربما أسعى إلى المَزيد حتى.
هي حملت حقيبتها وغادرت، لن أترُككِ يا عسلي الليلة!
كانت تسير في مَصفّ السيارات إلى إحداها لكنني إستوقفتُها، إذ أمسكتُ بمعصمِها وجعلتُها تلتَفِت إليّ.
مسَحتُ شِفاهي حيث لَمسَت بإبهامي وابتسمت، لستُ غاضبًا أبدًا، لكن مُصِرّ، إذ سَعت إلى تحرير مِعصمها من قبضتي، لكنني رَفضت وتمسَّكتُ بها أكثر.
"الكثير من الناس يتواجدون بهذا الحفل، لكنني لا أستطيع أن أُرى مع أي أحد وحَسب"
تنهدت وسألتني مُنزعِجة.
"ماذا تعني؟"
إقتربتُ منها بغتةً فتراجعت عنّي، أتقدم وتتراجع، لكن لا بأس، أستطيع أن أقول ما في جُعبَتي.
"هذا يعني أنكِ لستِ بالنسبةِ لي كأي شخص، لا أُبالي إن ظهرتُ معكِ بنفس الإطار، بل يسعدُني.
هل أنتِ غَبيّة؟
كيف لكِ ألا تُدركي أن إختياري وقَعَ عليكِ؟!"
تكتّفَت مُجددًا ورَفعت حاجبًا.
"وإذا؟!"
تقرّبتُ مِنها أكثر، وتلك المرّة لم تتراجع، فجعلتُ بظهر أصابعي أحسُّ خطَّ فكِّها الحاد، ثم ذقنِها؛ إذ حاصرته بين إبهامي وسبابتي، ورفعتُ طلائعها العسليّة إليّ.
أوَدُّ أن أتذوَّقها...!
"عَسلي... أترغبي بأن تكوني حبيبتي؟"
أبعدت يَدي عنها، وقالت بلا أنا تأخذ من وقتنا ثانية واحدة حتى؛ لتنتقي جوابًا أُحبُّه.
"ابحث عن جرّةِ عسلٍ أُخرى، لا أُريدُك"
إنخفضت طلائعي وتنهدت، إذ شعرتُ بإنهزامٍ صغير يلوح بالأُفق، لكنني لم أنتهي منها بعد، ولن أنتهي أبدًا.
رفعتُ وجهي وعَليتُها بطلائع يملأها التحدي، رفعتُ حاجبُا وكفّاي في جيوب بنطالي، أستندُ على قدمٍ واحدة فيما انظُرُ لها.
"إذًا استعدي للذهاب إلى السِّجن أو دَفع كل ما تملكين لي"
"ولِمَ قد يحدُث هذا؟"
تهكّمتُ بإبتسامة، واقتربتُ منها مُجددًا أتخصّر، ثم نقرتُ ذقنها، الذي أشتهي تذوّقه بالمُناسبة، بسبابتي.
"أنسيتِ أنَّكِ صَفعتِني مُذُّ وَهلة؟
أتَظُنّي أنكِ لن تُحاسبي على ما فعلتِه؟"
إزدرئت رَمقها ورمقتني بإرتباك، أحدثتُ فيها شعورًا أخيرًا، حتى وإن كان الخوف.
وها قد بدأت تفاوضني.
"ماذا تُريدُ إذًا؟"
"همممم..."
غمزتُ لها وابتسمت، تلك الحركة كفيلة أن تسقط فتاة في غيبوبة، لكن ليست هي.
"واعديني وإلا اشتكيتُ عليكِ"
"ماذا؟!"
صاحت برفض، لكنّي لم أهتم بل أخرجتُ هاتفي وقدمتهُ لها.
"سَجلي رقم هاتفكِ الآن"
"ما تفعله إبتزاز وتهديد"
أصرّيتُ أن تتناول الهاتف مني وبلامُبالاة قُلت.
"قاضيني إذًا، أملك الكثير من المال لأعوّضَك، لكن حتمًا أنتِ ستكوني بورطة"
تنهدت ثم تناولت الهاتف من يدي بأنامل ترتجف، سَجَّلت رَقمَ هاتِفها، ثم أعادتهُ لي.
إتصلتُ بالرقم الذي مَنحتني أياه، فسمعتُ رنينًا خافتًا يصدر عن حقيبتها، نظرتُ إلى الحقيبة ففهمت ما أريد، أخرجت هاتفها وأغلقت المُكالمة.
"صَدقتَ أنّهُ رَقم هاتفي؟!"
قالت تلك منزعجة، لكنّي لا أُبالي.
فلتنزعجي، لقد عانيتُ بسببكِ كثيرًا وأُلاحقكِ مُذُّ زمن، حان وقت أن تنزعجي أنتِ بسببي.
همستُ لها.
"وقتما دعوتكِ تأتين"
خطفُت قُبلة من وجنتها جعلتها تتصنم لوهلة، غمزتُها وغادرت.
رأيتُها عبر مِرآة السيّارة تَضرِب قدمها بالأرض، والإنزعاج والغضب يستوليان عليها.
وبالطبع أنا فقط تحرّكتُ بالسيّارة مسافةِ مائة مِتر حتى أصبحتُ أمام بوابة الفُندق الرئيسة، وعدتُ إلى جناحي.
عليَّ أن أُفكِّر على مَهل؛ ماذا أنا فاعلٌ بها ومعها...
أشعر بالمُتعة من الآن...
........
إنها الرابِعة عَصرًا الآن، أنهيتُ ما أحتاجُ فِعله رُغمَ أنّي رَجُلٌ دائم الإنشغال، لكنّي أُفرِّغ لها نَفسي وأجِد لأجلها الوَقت لو إحتاج.
اعلمني الحارس الذي أضَعُه لِتَتبُّعهِا إنها في إحدى المراكز التِّجاريّة تَتبضَّع.
قصدتُ المكان وحرصتُ أن أتنَّكر جيدًا، وبالفعل وجدتُها هُناك، النِساء يستهلكنَّ وقتًا طويلًا في التسوق.
لطالما كان هذا سببًا لإنزعاج الكثير من الرِجال؛ لكن ليس أنا، الأمر لن يزعجني طالما يخدم مصالحي.
كانت تَسير فيما تحمل حقيبة تسوّق بلاستيكيّة، وتَنظر إلى واجِهات المَحلّات، التي تَعرض أفضل مُنتجاتِها.
فُستانها البنفسجي يصل حتى رُكبتيها، ثم شعرها الخرّوبيّ يرتاح على كتفيها، بشرتها بضّة، قامتِها مُعتدِلة، رَشيقة القوام، وناعمة الحركات؛ إنها نَوعي المُفضّل.
أُحبُّ كيف تبدو... هي بالفعل جَرّة العسل الخاصة بي.
وقفت أمام إحدى المَحال التابعة لماركة أُروِّج لها، إذ بمُلصَق على واجهةِ المَحل بِحجمِ الجِدار لي.
كانت تنظر عبر الصورة إليّ؛ فيما تَستَنِد على ساق واحِدة؛ تُكتِّف ذراعيها إلى صدرها، وترمق المُلصق بنظرات هازئة ومُتهكِّمة.
ألا يُعجبها ما تراه؟!
أنا تقريبًا عارٍ ومغوٍ في هذا المُلصَق.
عادةً ما يكفي هذا المُلصَق؛ لأُطيح بأي قلب، ليصبح قلب مُرهَف الحِس ومملوءًا بي... لكن ليس قلبها هي بالطبع!
باغتُّها من خِلاف؛ إذ وأثناء تَطلُّعاتها الساخرة إلى مُلصقاتي، داهمتُ خصريها بذراعيّ، وشابكتُ أصابِعها بأصابعي فوق بطنِها.
شَهقَت وانتفضت وأسقطت حقيبتها، ولستُ آسفًا.
ولِأُعبّر عن مدى لا أسفي همستُ لها قُربَ أُذنِها، وحرصتُ أن تَمِسّ شفتاي صِوان أُذنها، وإنّي لم أغفل عن الرَعشة التي سارت بجسدها بسببي، أسعدتني وملأتني بالغرور، أنا أيضًا أستطيع أن أؤثِّر بها، لا هي فحسب.
" أنا الرَّجُل المُقَّدر لكِ، لا أحد أفضل منّي عليكِ"
حاولت أن تتحرر من ذراعيّ، لكنّي شددتُ عليها العِناق كما لو أنَّهُ حِصار.
لذا تنهدت في النهاية مُستسلِمة، وإلتفُّ عُنقها؛ لتنظر في وجهي وأنظر في وجهها.
"ولِمَ تظن أنكَ الشخص المُقدَّر لي، ولِمَ قد تكون الأفضل لي؟ لِمَ أنت واثق إلى هذا الحد المُسرف بنفسِك؟!"
نظرتُ من حولنا، وضعيتنا بالفعل جذبت لنا أنظار الناس، وأنا لا يُمكنني أن أتصرف معها بِحُرية في مثل هذا المكان العام والمكشوف زيادة، لذا إجتذبتُها من ذراعها معي إلى داخل متجر كليفن كلين؛ وهي إحدى الماركات التي أروج لها حاليًا.
قصدتُ بها غُرفة القياس في نهاية المَتجَّر، دفعتُ بها برفق إلى الداخل، ثم دخلت وأغلقت علينا الباب.
هذه المساحة الضيّقة تخدمني؛ إذ هي تلتصق بالحائط خلفها وأنا أكاد ألتصق بها.
النظر إلى وجهها من هذا القُرب يشعرني بالسعادة، إذ يمكنني أن اطَّلِع على تفاصيل من ملامح وجهها التي لم تكن ظاهرة لي من قبل هكذا.
مِثل الشامة القاعِدة في زاوية شفتيها، رموشها الطويلة، واللمعة العسليّة الفاتِنة في مُقلتيها.
أحببتُ لمعة الخجل في خدّيها والتوتر في عينيها، تبدو أُنثى رقيقة وخجول عن هذا القُرب، أشعرُ بِها تكاد تحترق خجلًا مني وتوترًا، أرغب بتذوقها.
تحمحمتُ ولفتُ عنها نظري، ثم أشرت لها ناحية الخريطة الجغرافية، التي تمتد عليها مواقع سلسلة متاجر هذه الماركة.
أشرت بأصابعي إليها.
"من شنغهاي وحتى لوس أنجلوس؛ أنا في غاية الشُهرة"
لاح الإنزعاج في ملامحها وأغبرَّ الخجل، أنها مُتقلبةِ المزاج بشكلٍ مُدهِش!
"وأنا ما الذي يفيدني بشهرتَك؟"
رفعت حاجبًا استنكر.
"حقًا تسألين؟!"
ضحكتُ بإستنكار، تلك الفتاة لا تنفك تُفاجئني!
"أستطيع أن أكون جايمس بوند الخاص بكِ...
وأن أكون هاري بوتر أيضًا لكِ...
وستكوني سكارليت جوهانسون في عينيّ
ببساطة؛ حُبّي سيسحَرُك، ويحرُسك، ولا يُبدلك، ولا يَحيد عنكِ؛
أتكوني إذًا عَسلي؟"
دفعت بصدري عنها ونبست.
"لا!"
أرادت عبوري والخروج، ولكنّها لم تستطع، إذ للهروب مني إلتصقت بي وكانت فرصتي لأن أحاصرها مجددًا رُغم أن الباب إنشَق وأصبحنا للعيان ظاهرين.
لكنني قصدتُ أن أهمس لها بصوتٍ لا يَصل سِواها.
"الآن أنتِ تعلمين ما أنا عليه، دعيني أضعكِ عليّ"
رغم أن مَقصدي لم يكن شريف؛ لكنه لم يكن بالسوء الذي فهمته، لذا نِلتُ من يدها صفعةً أُخرى.
"مُنحَرِف ووقِح!"
خرجت بعدها مسرعة غاضبة، لكنني تبعتها أتحدث بصوتٍ عالٍ.
"أنتِ! في هذا المتجر يوجد كاميرات أيضًا، سأقاضيكِ لوما أتيتِ لموعدنا غدًا"
رفعت إصبعها الأوسط لي وصرخت.
"Fuck You!"
ضحكتُ مِلئ شِدقيّ، إنها لطيفة حتى عندما تغضب.
..............
أجلس في سيارتي، وأقلِّب في هاتفي، وبلا أن أُدرِك أجد نَفسي ابتسم بسببها.
لديَّ نكهات كثيرة منها في هاتفي...
إذ لها صور عندي...
وهي تبتسم، وهي تمرح، وهي تضحك،
وهي تركض، وهي تسير، وهي تأكل، وهي تشرب، وهي تعمل، وهي تجلس.
في كُل حالاتها لها صورة عندي، أنا نوعًا ما مهووس بشأنها.
أعلمني السائق أننا وصلنا إلى حيث موعدنا الليلة، الفندق ذاته من ليلةِ الحفل قبل عِدة ليالٍ غابرة.
ولجتُّ إلى الجناح الملكي الجاهز لإستقبالها، هُنا حيثُ دعوتها، طلبتُ مِنهم تحضير طاولة عشاء فاخرة، وأن يحضروا أجود أنوع الشراب لنا.
سأجعلها ليلة لا تُنسى...
الآن عليَّ فقط أن أنتظرها تأتي إلى هنا، إنتظرتُ وانتظرت، وهي تأخرت بالفعل.
لكنني عندما نهضت لتفقدها، سمعتُ طرقًا على الباب فهرعتُ إليه.
كانت هي تقف خلفه بفُستانٍ عَسلي ينساب على جسدها بنعومة، كذلك شعرها الخرّوبي الذي أُحبُّه ينساب على كتفيها؛ كما لو أنه شلال عسل يصُبُّ في بُحيرة عَسل.
خطفتُها من يدها وأدخلتُها سريعًا، دفعتُها نحو الباب وحاصرتُها بيديّ، ماذا أفعل؟!
هي لا تُقاوم.
"حبيبتي ما القادم معكِ؟
سأخلع عنكِ رِدائكِ لو أردتِ!
هذه الغُرفة لشخصين؛ لذا لا تجعليني أُلاحقك بحق الآله، أنا فقط أريدُ أن أتذوَّقِك"
رمقتني مدهوشة؛ وكأنني أقدمت على كسرها للتوّ، لَمعت عيناها بدموعٍ وفيرة ونبست.
"إذًا هذا كل ما تريده منذ البداية؟"
"ما الضرر في التعبير عن مشاعري عبر جسدي؟"
ضحكت مما قُلت رغم أن عيناها تترقرق بالدموع، ثم أومأت برأسها لي وقالت.
"حسنًا إذًا، فلتفعل معي ما تشاء، لن أمنعكَ الليلة!"
لم أفكر بعد أن منحتني الرخصة ولو لفيمتو ثانية، إنما هي فُرصة أردتُ إستغلالها كيفما يطيب لي وكيفما أريد.
دفعتُ بها إلى فراشي الوثير، ودفعتُ بي عليها، غار وجهي في تجويف عُنقها، أقدر أن أسمع صوت نبضات قلبها، ويمكنني أن أحس بصدرها يرتفع وينخفض لثِقل أنفاسها.
ثم لأُثير بها الرغبة بي كما يحدث معي همست لها في أذنها.
"أستطيع أن أُذيبُك، ويمكنني أن أثيرك، سأجعل العسل يُقطِّر من كل موضع في جسدكِ.
ولو أردتِ أن تقوديني ففعلي، فأنا لكِ أيضًا كما أنتِ لي الليلة"
رفعت وجهي إلى وجهها بعدما طبعت قبلة على عنقها؛ جعلتها ترفع كتفها وتزداد إضطرابًا.
حينها أومأت لي، وأسقطتني عنها لتحتل مكاني، حاصرت خصري بساقيها وهمست.
"إذًا سأقودك، كما لو أنكَ سيارة مازاراتي"
فلتفعلي ما شئتِ ولتدعيني أفعل ما شئت، ثم لن ننسى هذه الليلة حتى ما بعد الأبد.
صعدتني ودوّختني، أبهرتني وقادتني، لقد كانت شقيّة وإمرأة فريدة، أحببتُها الضعف.
في وهلة من هذياني همستُ لها فيما أتمسّك بخصريها.
"أحب كيف ترقصين علي!"
........
في ذلك الصباح أستيقظتُ سعيدًا، تلك الليلة هي ليلةِ العُمر بلا شك، كانت أجمل حدث حَصل في حياتي.
بحثتُ عنها في جواري، لم أجدها.
نهضتُ أبحث عنها في الجناح.
"أيري، أين أنتِ؟"
لم أجدها في أي مكان، لكن لفت نظري ظرف مُلصق على المرآة.
سحبته لأرى ما فيه، مُلاحظة وما الذي أراه؟!
مال!
"هذهِ لقاء أتعابكَ ليلًا، أرجو ألا نلتقي مجددًا!"
"ما هذا الهراء!"
لا أصدق ما حدث معي...
في غضون الأيام الأولى كنتُ غاضبًا جدًا منها، إذ أنني لم أفهم ما السبب الذي جعلها تفعل هذه الإهانة بحقي.
لكنني بعد المشورة علمتُ ما المشكلة، المُشكلة أنني قفزت من لاشيء إلى موعد سريري.
لم أرى أن مثل هذا الفعل مبالغًا فيه حينما أقدمتُ عليه، فأنا رجل يُعبِّر عن حُبهُ بهذهِ الطريقة.
لكن نظرة الأنثى للأمر مُختلف، هذا ما أدركته لاحقًا، إذ بطريقتي هذه شعرت أنني أحب فيها الجسد!
ذلك لم يكن حقيقي وتلك ليست نواياي!
أنا أردتُها بحق للأبد، لا لمحض ليلة، أن تكون معي طيلة العمر، لا أن تشاركني لحظة عابرة.
سبق وأخبرتها أنني لا يمكن أن أظهر مع أي أحد وحسب، لِمَ لم تفهم أن سهم قلبي وقع عليها؟
أنا نجمٌ ساطع وعملاق، لي صورة أنيقة ونظيفة، وأنا حريص أن تبقى نظيفة، لا يمكن لفعل مستهتر أن يجعلني أنزع صورتي.
لِمَ لم تفكر هكذا؟
مرَّ الآن عام، وأنا أبحث، وما زلت أبحث، ولم يصبني اليأس أبدًا، أبحث في كل مكان، الصين أكبر من أن أجد بها شخص، ولكنني أحاول بكل جهدي ولن أستسلم أبدًا، حتى أنني أبحث خارجها.
اليوم بلغني أنها شوهدت في لوس أنجلوس، ولم أتردد ولو لثانية بأن أذهب إلى هناك.
قصدتُ أول مكان رأيتها به فورما وصلت، مقهى ستاربَكس حيث كانت تجلس بالرُدهة مع رِفقة وتحتسي اللاتيه.
بحثتُ عنها في المكان والأماكن المجاورة، حتى سمعتُ صوتًا آتيًا من خلفي.
"ألا تَمِل أنت؟"
إلتفتُّ للصوت، أنه صوتها بالتأكيد، قلبي يعلم، لقد قفز في صدري، ما إن وقع بصري عليها ركضت إليها وعانقتها بقوة إلى صدري.
"حمقاء أنتِ؟
كيف لكِ أن تُفكِّري بي بمثل هذه الطريقة السطحيّة؟!
أحقًا تظنّي أنني أحببتُ بكِ جسدكِ وطاردتكِ لأجل ليلة فقط!"
دفعتني عنها وقالت بملامح مُستاءة.
"هذا ما ظننته، أنت لا تدري كيف شعرت حينما أخبرتني ذلك الكلام فورما رأيتني في الفندق، شعرتُ أنني لا شيء سوى جسد مغوي، وتركتُ لك المال لأقول أنك الداعر بيننا، لا أنا"
إحتضنتُ وجنتيها بكفيّ ونفيتُ برأسي.
"أنتِ أسأتِ فهمي، أنا لستُ هكذا، مشاعري لكِ صادقة، أنا فقط لم أعبر عنها بطريقة تُناسبك، لم آخذ معاييركِ بنظري، أنا آسف"
ضربتني على كتفي والدمع غي عينيها.
"أنت حقًا أحمق، كلامك السيء هذا لطالما أزعجني لكنك لم تبالي أبدًا!"
تبسّمت فيما أمسح دموعها بإبهاميّ.
"إذًا أتصدقي أني أحبك الآن؟"
أومأت.
"منذ عام كامل وأنا أهرب منك وأنت تتبعني، وحينما ظهرت علنًا عن عمد ركضت إلى هنا، لذا أصدقك"
شعرت بالسعادة الغارمة تملئ صدري.
"إذًا أتكوني عسلي؟"
أومأت وللخجل نفحة إنتشرت في ملامحها.
"سأكون عسلك"
...........
سلاااااااام
تمسح عرقها... تخيلوا!
بعد ما كتبته كامل على قعدة وحدة علق التطبيق وانمسح كل شي كتبته!
واضطريت أكتبه بنفس الوقت مرة ثانية مشان ما أنسى شو كنت كاتبة رغم هيك الفيرجن الي انمسحت أحسن من هاي، لس بعد طول هالتعب مش قادرة أعمل أحسن🙁
المهم رغم كل شي أتمنى يكون عجبكم.
الوانشوت التالي بعد 50فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بشخصية لاي؟
2.رأيكم بشخصية إيري؟
3.رأيكم بالقصّة؟
4.ترشيحكم للوانشوت القادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
بَطل:
"يا عَسَلي!||Honey"
الجَناح المَلكي بِفُندق شَهير وفاخر يَليق بِمَقامي الرفيع، أنا لاي ببساطة.
لستُ شخصيّة مؤثرة وحَسب، إنما أنا قائد البوب الصيني في العالم، وأنا الذي مهدتُّ الطريق لَهُ نَحوَ العالميّة.
أينما حَلَلَت حظيتُ بالإحترام، في الوطن وخارجه.
لديَّ الملايين من المُعجَبين، صينيّن وأجانب، أنا لستُ مؤدّي مُحترِف ومُغنّي ماهر وحسب.
أنا أعلى شأنًا من أن أصِفَني، لا تكفي الكلمات لِتَصِفني...
لكن...
رُغم ما أنا فيه من مال، وجمال، وشُهرة، وسُلطة، تِلك الفتاة لا تراني مؤهَّلًا لتجعلني أحصُل عليها.
رأيتُها صُدفة أولِ مَرّة في لوس أنجلوس، ولكن عندما رأيتُها في شنغهاي مُجددًا؛ قُلتُ أن هذا القَدرَ لا مَفر!
رُغم ذلك لم أحظى بإهتمامها، أتبعُها مُذُّ سنة كاملة وتِلك الفتاة لا تُريدُني.
ماذا أفعل؟
بالتأكيد سأتبعها أينما كانت حتى آخُذ ما أُريد منها، قلبها وإهتمامها.
لذلك اليوم أنا في شنغهاي، فلقد بَلغني من الرَجُل، الذي وَضعتُه ليتبعها، أنها الليلة ستَحضُر إحدى الحفلات في هذا الفُندُق.
لذا أنا مُصِرّ أن أُقنِعُها الليلة بي، وأجعلُ عَبق شعرها يتغلغل بين وسائدي.
قادمٌ إليكِ يا عَسلي!
إرتديتُ ما راق لي وطاب، بِنطال أسود، قميص خَمريّ تفتَّقت أزراره إلى مُنتصف صَدري، رَفعتُ شَعري الأدهم عن ناصيتي، ثم خرجت.
وَلجتُ إلى مكان الحَفل وسُرعان ما تَجمَّعنَ النِساء حولي، تِلك تَصرُخ، وتِلك فقدت وعيها، وتِلك بالكاد تتنفس، وتِلكَ تَبكي.
عُذرًا يا فتيات، خُلِقتُ باهرًا، رائعًا، وحُلوًا...
ماذا يُمكنني أن أفعل لقلوبكنّ المُمتلئة بي؟!
أديتُ واجبي نَحو مُعجباتي، صافحت، عانقت، أهديتُ تواقيع وصور.
ثم أخيرًا إستطعتُ أن أجلس؛ لأبحث عنها بعينيّ، أجزمُ أنها من بين الفتيات جميعًا هُنا؛ وحدها التي لم تأتي إليّ.
ألا تعرفني؟!
مستحيل؛ أنا معروف أكثر من رئيس جمهورية الصين الشعبيّة حتّى.
ليس عليّ أن أتفّوه بالهُراء هذا مُجددًا، تَكاد القِطط تعرفني.
كانت تَقف إلى بار المشروبات، أخذت كأس فودكا، ثم جَلست قُرب بِركة المياه المُلوَّنة.
كانت تُحرّك رأسها مع اللحن وتُغنّي، لكنهم حينما شغّلوا أُغنيتي "Honey" -وأنا قد كتبتُها تيمُنًا بها- نَفرَت ملامِحها، وعَجَّت بالإنزِعاج، ثم نَهضت، وابتعدت عن ساحة الأغاني والرقص.
أهي كارهة؟!
لكنها بعد وَهلة عادت، توسَّطت ساحةِ الرقص، وأخذت تَرقص بميلاتٍ ناعمة وخفيفة.
تِلك كانت فُرصَتي.
وَضعتُ قِناعي وقُبَّعَتي، وتوّجهتُ إلى ساحتي، ساحةُ الرَقص.
أديتُ عَرضًا لفتَ نظر الجميع، حتى أنني حَظيتُ بتصفيق، أنا راقص ماهر ومُغوي، بالتأكيد لا أُقاوم.
الجميع كان يتطلَّع على عَرضي؛ حتى هي، ولكنني هذه المَرة إكتفيتُ أن أُتوِّج هذه السّاحة بوجودي فحسب؛ فدعوتهم إلى الإنتشار؛ كي يتصرّف الجميع بِحُرّيّة، وأنا أيضًا.
كُنتُ أرقُص بين الجميع، وهي تقف وما زالت تنظُر لي، تُكتِّف ذراعيها إلى صدرِها، تقف بجذعٍ مائل، وترمُقني بإزدراء.
لذا أنا من سيفتتح دعوةَ صُلحٍ بيننا.
إجتذبتُها من يدها حتى أصبَحَت تقف أمامي، لم تُعارض.
أمسكتُ بيديها، وقرَّبتُها مني بغتةً فَشهقت، تبسّمت، وأكيدٌ أنا أنها شعرت بإبتسامتي، إذ غار غمازي ولامست وجنتي وجنتُها.
هَمستُ لها بأُذنها بأكثر نبرات صوتي إغراءً وافتِنانًا.
"راقصيني"
جعلتُ يديها على كَتفيّ وأحطتُ خصرها بين ذراعيّ، شعرتُ برعشة إنتشرَت في جوفي حينما مسستُ خطَّ خَصرها الأعوج، تسارعت نبضاتي حدَّ الجنون.
"ولِمَ أُراقصَك؟ ألا تَرى أنّكَ تتعدّى على مَساحتي الخاصّة؟
هَذهِ وقاحة يا سيّد!"
تهكّمتُ بضِحكة، أنا لاي... لستُ أيَّ سيّد!
لذا كان دوري أن أهمس لها هذه المَرة بينما أُراقصها؛ ولو لم ترغب، جسدها يطاوعني، ويميل معي كيفما مَيَّلتُه.
"عَسلي... أعلمُ أنكِ تُريديني
عَسلي... أنا حقًا أسمع جسدكِ يُطالبُ بي، وقلبُكِ يَصرُخ باسمي
لذا رجاءً؛ اتركي نفسكِ لي ولا تلتقطي لا مشاعر لي، أَحبّيني!"
صَفعة، وعلى المَلأ... هذا ما لم أتوقّعُه!
قبضتُ يَدي، وأغمضتُ عينيّ أُهدّئ من لوعةِ غَضبي، ما فعلتهُ إهانة لي وأمام عددًا من مُحبّيني.
لكنني حينما فكّرتُ بأن راحة يدها الناعمة لمَسَت وجهي، وأنني رأيتُ حدقتيها العسليّتين ترتجف في محجريها؛ شعرتُ بأن لا بأس بصفعة، وربما أسعى إلى المَزيد حتى.
هي حملت حقيبتها وغادرت، لن أترُككِ يا عسلي الليلة!
كانت تسير في مَصفّ السيارات إلى إحداها لكنني إستوقفتُها، إذ أمسكتُ بمعصمِها وجعلتُها تلتَفِت إليّ.
مسَحتُ شِفاهي حيث لَمسَت بإبهامي وابتسمت، لستُ غاضبًا أبدًا، لكن مُصِرّ، إذ سَعت إلى تحرير مِعصمها من قبضتي، لكنني رَفضت وتمسَّكتُ بها أكثر.
"الكثير من الناس يتواجدون بهذا الحفل، لكنني لا أستطيع أن أُرى مع أي أحد وحَسب"
تنهدت وسألتني مُنزعِجة.
"ماذا تعني؟"
إقتربتُ منها بغتةً فتراجعت عنّي، أتقدم وتتراجع، لكن لا بأس، أستطيع أن أقول ما في جُعبَتي.
"هذا يعني أنكِ لستِ بالنسبةِ لي كأي شخص، لا أُبالي إن ظهرتُ معكِ بنفس الإطار، بل يسعدُني.
هل أنتِ غَبيّة؟
كيف لكِ ألا تُدركي أن إختياري وقَعَ عليكِ؟!"
تكتّفَت مُجددًا ورَفعت حاجبًا.
"وإذا؟!"
تقرّبتُ مِنها أكثر، وتلك المرّة لم تتراجع، فجعلتُ بظهر أصابعي أحسُّ خطَّ فكِّها الحاد، ثم ذقنِها؛ إذ حاصرته بين إبهامي وسبابتي، ورفعتُ طلائعها العسليّة إليّ.
أوَدُّ أن أتذوَّقها...!
"عَسلي... أترغبي بأن تكوني حبيبتي؟"
أبعدت يَدي عنها، وقالت بلا أنا تأخذ من وقتنا ثانية واحدة حتى؛ لتنتقي جوابًا أُحبُّه.
"ابحث عن جرّةِ عسلٍ أُخرى، لا أُريدُك"
إنخفضت طلائعي وتنهدت، إذ شعرتُ بإنهزامٍ صغير يلوح بالأُفق، لكنني لم أنتهي منها بعد، ولن أنتهي أبدًا.
رفعتُ وجهي وعَليتُها بطلائع يملأها التحدي، رفعتُ حاجبُا وكفّاي في جيوب بنطالي، أستندُ على قدمٍ واحدة فيما انظُرُ لها.
"إذًا استعدي للذهاب إلى السِّجن أو دَفع كل ما تملكين لي"
"ولِمَ قد يحدُث هذا؟"
تهكّمتُ بإبتسامة، واقتربتُ منها مُجددًا أتخصّر، ثم نقرتُ ذقنها، الذي أشتهي تذوّقه بالمُناسبة، بسبابتي.
"أنسيتِ أنَّكِ صَفعتِني مُذُّ وَهلة؟
أتَظُنّي أنكِ لن تُحاسبي على ما فعلتِه؟"
إزدرئت رَمقها ورمقتني بإرتباك، أحدثتُ فيها شعورًا أخيرًا، حتى وإن كان الخوف.
وها قد بدأت تفاوضني.
"ماذا تُريدُ إذًا؟"
"همممم..."
غمزتُ لها وابتسمت، تلك الحركة كفيلة أن تسقط فتاة في غيبوبة، لكن ليست هي.
"واعديني وإلا اشتكيتُ عليكِ"
"ماذا؟!"
صاحت برفض، لكنّي لم أهتم بل أخرجتُ هاتفي وقدمتهُ لها.
"سَجلي رقم هاتفكِ الآن"
"ما تفعله إبتزاز وتهديد"
أصرّيتُ أن تتناول الهاتف مني وبلامُبالاة قُلت.
"قاضيني إذًا، أملك الكثير من المال لأعوّضَك، لكن حتمًا أنتِ ستكوني بورطة"
تنهدت ثم تناولت الهاتف من يدي بأنامل ترتجف، سَجَّلت رَقمَ هاتِفها، ثم أعادتهُ لي.
إتصلتُ بالرقم الذي مَنحتني أياه، فسمعتُ رنينًا خافتًا يصدر عن حقيبتها، نظرتُ إلى الحقيبة ففهمت ما أريد، أخرجت هاتفها وأغلقت المُكالمة.
"صَدقتَ أنّهُ رَقم هاتفي؟!"
قالت تلك منزعجة، لكنّي لا أُبالي.
فلتنزعجي، لقد عانيتُ بسببكِ كثيرًا وأُلاحقكِ مُذُّ زمن، حان وقت أن تنزعجي أنتِ بسببي.
همستُ لها.
"وقتما دعوتكِ تأتين"
خطفُت قُبلة من وجنتها جعلتها تتصنم لوهلة، غمزتُها وغادرت.
رأيتُها عبر مِرآة السيّارة تَضرِب قدمها بالأرض، والإنزعاج والغضب يستوليان عليها.
وبالطبع أنا فقط تحرّكتُ بالسيّارة مسافةِ مائة مِتر حتى أصبحتُ أمام بوابة الفُندق الرئيسة، وعدتُ إلى جناحي.
عليَّ أن أُفكِّر على مَهل؛ ماذا أنا فاعلٌ بها ومعها...
أشعر بالمُتعة من الآن...
........
إنها الرابِعة عَصرًا الآن، أنهيتُ ما أحتاجُ فِعله رُغمَ أنّي رَجُلٌ دائم الإنشغال، لكنّي أُفرِّغ لها نَفسي وأجِد لأجلها الوَقت لو إحتاج.
اعلمني الحارس الذي أضَعُه لِتَتبُّعهِا إنها في إحدى المراكز التِّجاريّة تَتبضَّع.
قصدتُ المكان وحرصتُ أن أتنَّكر جيدًا، وبالفعل وجدتُها هُناك، النِساء يستهلكنَّ وقتًا طويلًا في التسوق.
لطالما كان هذا سببًا لإنزعاج الكثير من الرِجال؛ لكن ليس أنا، الأمر لن يزعجني طالما يخدم مصالحي.
كانت تَسير فيما تحمل حقيبة تسوّق بلاستيكيّة، وتَنظر إلى واجِهات المَحلّات، التي تَعرض أفضل مُنتجاتِها.
فُستانها البنفسجي يصل حتى رُكبتيها، ثم شعرها الخرّوبيّ يرتاح على كتفيها، بشرتها بضّة، قامتِها مُعتدِلة، رَشيقة القوام، وناعمة الحركات؛ إنها نَوعي المُفضّل.
أُحبُّ كيف تبدو... هي بالفعل جَرّة العسل الخاصة بي.
وقفت أمام إحدى المَحال التابعة لماركة أُروِّج لها، إذ بمُلصَق على واجهةِ المَحل بِحجمِ الجِدار لي.
كانت تنظر عبر الصورة إليّ؛ فيما تَستَنِد على ساق واحِدة؛ تُكتِّف ذراعيها إلى صدرها، وترمق المُلصق بنظرات هازئة ومُتهكِّمة.
ألا يُعجبها ما تراه؟!
أنا تقريبًا عارٍ ومغوٍ في هذا المُلصَق.
عادةً ما يكفي هذا المُلصَق؛ لأُطيح بأي قلب، ليصبح قلب مُرهَف الحِس ومملوءًا بي... لكن ليس قلبها هي بالطبع!
باغتُّها من خِلاف؛ إذ وأثناء تَطلُّعاتها الساخرة إلى مُلصقاتي، داهمتُ خصريها بذراعيّ، وشابكتُ أصابِعها بأصابعي فوق بطنِها.
شَهقَت وانتفضت وأسقطت حقيبتها، ولستُ آسفًا.
ولِأُعبّر عن مدى لا أسفي همستُ لها قُربَ أُذنِها، وحرصتُ أن تَمِسّ شفتاي صِوان أُذنها، وإنّي لم أغفل عن الرَعشة التي سارت بجسدها بسببي، أسعدتني وملأتني بالغرور، أنا أيضًا أستطيع أن أؤثِّر بها، لا هي فحسب.
" أنا الرَّجُل المُقَّدر لكِ، لا أحد أفضل منّي عليكِ"
حاولت أن تتحرر من ذراعيّ، لكنّي شددتُ عليها العِناق كما لو أنَّهُ حِصار.
لذا تنهدت في النهاية مُستسلِمة، وإلتفُّ عُنقها؛ لتنظر في وجهي وأنظر في وجهها.
"ولِمَ تظن أنكَ الشخص المُقدَّر لي، ولِمَ قد تكون الأفضل لي؟ لِمَ أنت واثق إلى هذا الحد المُسرف بنفسِك؟!"
نظرتُ من حولنا، وضعيتنا بالفعل جذبت لنا أنظار الناس، وأنا لا يُمكنني أن أتصرف معها بِحُرية في مثل هذا المكان العام والمكشوف زيادة، لذا إجتذبتُها من ذراعها معي إلى داخل متجر كليفن كلين؛ وهي إحدى الماركات التي أروج لها حاليًا.
قصدتُ بها غُرفة القياس في نهاية المَتجَّر، دفعتُ بها برفق إلى الداخل، ثم دخلت وأغلقت علينا الباب.
هذه المساحة الضيّقة تخدمني؛ إذ هي تلتصق بالحائط خلفها وأنا أكاد ألتصق بها.
النظر إلى وجهها من هذا القُرب يشعرني بالسعادة، إذ يمكنني أن اطَّلِع على تفاصيل من ملامح وجهها التي لم تكن ظاهرة لي من قبل هكذا.
مِثل الشامة القاعِدة في زاوية شفتيها، رموشها الطويلة، واللمعة العسليّة الفاتِنة في مُقلتيها.
أحببتُ لمعة الخجل في خدّيها والتوتر في عينيها، تبدو أُنثى رقيقة وخجول عن هذا القُرب، أشعرُ بِها تكاد تحترق خجلًا مني وتوترًا، أرغب بتذوقها.
تحمحمتُ ولفتُ عنها نظري، ثم أشرت لها ناحية الخريطة الجغرافية، التي تمتد عليها مواقع سلسلة متاجر هذه الماركة.
أشرت بأصابعي إليها.
"من شنغهاي وحتى لوس أنجلوس؛ أنا في غاية الشُهرة"
لاح الإنزعاج في ملامحها وأغبرَّ الخجل، أنها مُتقلبةِ المزاج بشكلٍ مُدهِش!
"وأنا ما الذي يفيدني بشهرتَك؟"
رفعت حاجبًا استنكر.
"حقًا تسألين؟!"
ضحكتُ بإستنكار، تلك الفتاة لا تنفك تُفاجئني!
"أستطيع أن أكون جايمس بوند الخاص بكِ...
وأن أكون هاري بوتر أيضًا لكِ...
وستكوني سكارليت جوهانسون في عينيّ
ببساطة؛ حُبّي سيسحَرُك، ويحرُسك، ولا يُبدلك، ولا يَحيد عنكِ؛
أتكوني إذًا عَسلي؟"
دفعت بصدري عنها ونبست.
"لا!"
أرادت عبوري والخروج، ولكنّها لم تستطع، إذ للهروب مني إلتصقت بي وكانت فرصتي لأن أحاصرها مجددًا رُغم أن الباب إنشَق وأصبحنا للعيان ظاهرين.
لكنني قصدتُ أن أهمس لها بصوتٍ لا يَصل سِواها.
"الآن أنتِ تعلمين ما أنا عليه، دعيني أضعكِ عليّ"
رغم أن مَقصدي لم يكن شريف؛ لكنه لم يكن بالسوء الذي فهمته، لذا نِلتُ من يدها صفعةً أُخرى.
"مُنحَرِف ووقِح!"
خرجت بعدها مسرعة غاضبة، لكنني تبعتها أتحدث بصوتٍ عالٍ.
"أنتِ! في هذا المتجر يوجد كاميرات أيضًا، سأقاضيكِ لوما أتيتِ لموعدنا غدًا"
رفعت إصبعها الأوسط لي وصرخت.
"Fuck You!"
ضحكتُ مِلئ شِدقيّ، إنها لطيفة حتى عندما تغضب.
..............
أجلس في سيارتي، وأقلِّب في هاتفي، وبلا أن أُدرِك أجد نَفسي ابتسم بسببها.
لديَّ نكهات كثيرة منها في هاتفي...
إذ لها صور عندي...
وهي تبتسم، وهي تمرح، وهي تضحك،
وهي تركض، وهي تسير، وهي تأكل، وهي تشرب، وهي تعمل، وهي تجلس.
في كُل حالاتها لها صورة عندي، أنا نوعًا ما مهووس بشأنها.
أعلمني السائق أننا وصلنا إلى حيث موعدنا الليلة، الفندق ذاته من ليلةِ الحفل قبل عِدة ليالٍ غابرة.
ولجتُّ إلى الجناح الملكي الجاهز لإستقبالها، هُنا حيثُ دعوتها، طلبتُ مِنهم تحضير طاولة عشاء فاخرة، وأن يحضروا أجود أنوع الشراب لنا.
سأجعلها ليلة لا تُنسى...
الآن عليَّ فقط أن أنتظرها تأتي إلى هنا، إنتظرتُ وانتظرت، وهي تأخرت بالفعل.
لكنني عندما نهضت لتفقدها، سمعتُ طرقًا على الباب فهرعتُ إليه.
كانت هي تقف خلفه بفُستانٍ عَسلي ينساب على جسدها بنعومة، كذلك شعرها الخرّوبي الذي أُحبُّه ينساب على كتفيها؛ كما لو أنه شلال عسل يصُبُّ في بُحيرة عَسل.
خطفتُها من يدها وأدخلتُها سريعًا، دفعتُها نحو الباب وحاصرتُها بيديّ، ماذا أفعل؟!
هي لا تُقاوم.
"حبيبتي ما القادم معكِ؟
سأخلع عنكِ رِدائكِ لو أردتِ!
هذه الغُرفة لشخصين؛ لذا لا تجعليني أُلاحقك بحق الآله، أنا فقط أريدُ أن أتذوَّقِك"
رمقتني مدهوشة؛ وكأنني أقدمت على كسرها للتوّ، لَمعت عيناها بدموعٍ وفيرة ونبست.
"إذًا هذا كل ما تريده منذ البداية؟"
"ما الضرر في التعبير عن مشاعري عبر جسدي؟"
ضحكت مما قُلت رغم أن عيناها تترقرق بالدموع، ثم أومأت برأسها لي وقالت.
"حسنًا إذًا، فلتفعل معي ما تشاء، لن أمنعكَ الليلة!"
لم أفكر بعد أن منحتني الرخصة ولو لفيمتو ثانية، إنما هي فُرصة أردتُ إستغلالها كيفما يطيب لي وكيفما أريد.
دفعتُ بها إلى فراشي الوثير، ودفعتُ بي عليها، غار وجهي في تجويف عُنقها، أقدر أن أسمع صوت نبضات قلبها، ويمكنني أن أحس بصدرها يرتفع وينخفض لثِقل أنفاسها.
ثم لأُثير بها الرغبة بي كما يحدث معي همست لها في أذنها.
"أستطيع أن أُذيبُك، ويمكنني أن أثيرك، سأجعل العسل يُقطِّر من كل موضع في جسدكِ.
ولو أردتِ أن تقوديني ففعلي، فأنا لكِ أيضًا كما أنتِ لي الليلة"
رفعت وجهي إلى وجهها بعدما طبعت قبلة على عنقها؛ جعلتها ترفع كتفها وتزداد إضطرابًا.
حينها أومأت لي، وأسقطتني عنها لتحتل مكاني، حاصرت خصري بساقيها وهمست.
"إذًا سأقودك، كما لو أنكَ سيارة مازاراتي"
فلتفعلي ما شئتِ ولتدعيني أفعل ما شئت، ثم لن ننسى هذه الليلة حتى ما بعد الأبد.
صعدتني ودوّختني، أبهرتني وقادتني، لقد كانت شقيّة وإمرأة فريدة، أحببتُها الضعف.
في وهلة من هذياني همستُ لها فيما أتمسّك بخصريها.
"أحب كيف ترقصين علي!"
........
في ذلك الصباح أستيقظتُ سعيدًا، تلك الليلة هي ليلةِ العُمر بلا شك، كانت أجمل حدث حَصل في حياتي.
بحثتُ عنها في جواري، لم أجدها.
نهضتُ أبحث عنها في الجناح.
"أيري، أين أنتِ؟"
لم أجدها في أي مكان، لكن لفت نظري ظرف مُلصق على المرآة.
سحبته لأرى ما فيه، مُلاحظة وما الذي أراه؟!
مال!
"هذهِ لقاء أتعابكَ ليلًا، أرجو ألا نلتقي مجددًا!"
"ما هذا الهراء!"
لا أصدق ما حدث معي...
في غضون الأيام الأولى كنتُ غاضبًا جدًا منها، إذ أنني لم أفهم ما السبب الذي جعلها تفعل هذه الإهانة بحقي.
لكنني بعد المشورة علمتُ ما المشكلة، المُشكلة أنني قفزت من لاشيء إلى موعد سريري.
لم أرى أن مثل هذا الفعل مبالغًا فيه حينما أقدمتُ عليه، فأنا رجل يُعبِّر عن حُبهُ بهذهِ الطريقة.
لكن نظرة الأنثى للأمر مُختلف، هذا ما أدركته لاحقًا، إذ بطريقتي هذه شعرت أنني أحب فيها الجسد!
ذلك لم يكن حقيقي وتلك ليست نواياي!
أنا أردتُها بحق للأبد، لا لمحض ليلة، أن تكون معي طيلة العمر، لا أن تشاركني لحظة عابرة.
سبق وأخبرتها أنني لا يمكن أن أظهر مع أي أحد وحسب، لِمَ لم تفهم أن سهم قلبي وقع عليها؟
أنا نجمٌ ساطع وعملاق، لي صورة أنيقة ونظيفة، وأنا حريص أن تبقى نظيفة، لا يمكن لفعل مستهتر أن يجعلني أنزع صورتي.
لِمَ لم تفكر هكذا؟
مرَّ الآن عام، وأنا أبحث، وما زلت أبحث، ولم يصبني اليأس أبدًا، أبحث في كل مكان، الصين أكبر من أن أجد بها شخص، ولكنني أحاول بكل جهدي ولن أستسلم أبدًا، حتى أنني أبحث خارجها.
اليوم بلغني أنها شوهدت في لوس أنجلوس، ولم أتردد ولو لثانية بأن أذهب إلى هناك.
قصدتُ أول مكان رأيتها به فورما وصلت، مقهى ستاربَكس حيث كانت تجلس بالرُدهة مع رِفقة وتحتسي اللاتيه.
بحثتُ عنها في المكان والأماكن المجاورة، حتى سمعتُ صوتًا آتيًا من خلفي.
"ألا تَمِل أنت؟"
إلتفتُّ للصوت، أنه صوتها بالتأكيد، قلبي يعلم، لقد قفز في صدري، ما إن وقع بصري عليها ركضت إليها وعانقتها بقوة إلى صدري.
"حمقاء أنتِ؟
كيف لكِ أن تُفكِّري بي بمثل هذه الطريقة السطحيّة؟!
أحقًا تظنّي أنني أحببتُ بكِ جسدكِ وطاردتكِ لأجل ليلة فقط!"
دفعتني عنها وقالت بملامح مُستاءة.
"هذا ما ظننته، أنت لا تدري كيف شعرت حينما أخبرتني ذلك الكلام فورما رأيتني في الفندق، شعرتُ أنني لا شيء سوى جسد مغوي، وتركتُ لك المال لأقول أنك الداعر بيننا، لا أنا"
إحتضنتُ وجنتيها بكفيّ ونفيتُ برأسي.
"أنتِ أسأتِ فهمي، أنا لستُ هكذا، مشاعري لكِ صادقة، أنا فقط لم أعبر عنها بطريقة تُناسبك، لم آخذ معاييركِ بنظري، أنا آسف"
ضربتني على كتفي والدمع غي عينيها.
"أنت حقًا أحمق، كلامك السيء هذا لطالما أزعجني لكنك لم تبالي أبدًا!"
تبسّمت فيما أمسح دموعها بإبهاميّ.
"إذًا أتصدقي أني أحبك الآن؟"
أومأت.
"منذ عام كامل وأنا أهرب منك وأنت تتبعني، وحينما ظهرت علنًا عن عمد ركضت إلى هنا، لذا أصدقك"
شعرت بالسعادة الغارمة تملئ صدري.
"إذًا أتكوني عسلي؟"
أومأت وللخجل نفحة إنتشرت في ملامحها.
"سأكون عسلك"
...........
سلاااااااام
تمسح عرقها... تخيلوا!
بعد ما كتبته كامل على قعدة وحدة علق التطبيق وانمسح كل شي كتبته!
واضطريت أكتبه بنفس الوقت مرة ثانية مشان ما أنسى شو كنت كاتبة رغم هيك الفيرجن الي انمسحت أحسن من هاي، لس بعد طول هالتعب مش قادرة أعمل أحسن🙁
المهم رغم كل شي أتمنى يكون عجبكم.
الوانشوت التالي بعد 50فوت و100 كومنت.
1.رأيكم بشخصية لاي؟
2.رأيكم بشخصية إيري؟
3.رأيكم بالقصّة؟
4.ترشيحكم للوانشوت القادم؟
دمتم سالمين♥️
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
Love♥️
Коментарі