Вірші
كنتُ ومازلتُ..
كنتُ صخرة تنوح من ضرب الأمواج، في هوج عزفت على رأسي الرياح
كنتُ ذاك البحر المضطرب الخفاق يئن بما يحمل من سفن وأسرار
كنتُ الغروب يخفي بداخله موت الشمس وفتنة النهار
كنتُ تلك السماء تغشيها ظلمة وتضرب الأرض بسيل من الأمطار
كنتُ أرضاً يباباً تنتظر دموع السحاب حتى أصبحت قفراً ميؤس الإنبات
كنتُ..
ومازلتُ على حياتي قابضاً بإحكام ولو كانت أشدُّ الجمرات..
- مرآة الشمس.
10
2
247
نَغمةُ وَدْق || مقتطفات
أخطأ البستاني بقطفكَ فبكت كل العيونِ
وتدلى الريحانُ ليحزنَ وتحزن كل الزهورِ
موتكَ أمات الأيام وهيجَ كل الشجونِ
- مرآة الشمس.
9
3
253
نَغمةُ وَدْق || مقتطفات
أخبرني أنه نَهر من الأشواقِ يَفيضُ على خدودِ البُستانِ وليس دمعاً من ألمْ، أخبرني أن انفراج شفتيكَ ابتسامة وليس نحيباً من شجنِ.
- مرآة الشمس.
10
5
240
.
آمُلُ أَنْ يَكُونَ طَعمُ قَهوَتِكَ اليَومُ كَالسِحرِ، وَأَنْ يَرقُص قَلّبَكَ مَعَ نَغمَاتِ الطَيرِ، آمُلُ أَنْ تَبْتَسِمْ لِابْتِسامِ العَاَبِرِينَ لَكَ، وَأَنْ تَحْتَضن سَمَاءُ الِّليِلِ رُوحكَ.
وَأَتَمَنى أَنْ تَقَع بِحُبِ الحَياةِ كُلَ يَومِ.
12
3
218
كرسي متحرك على طريق الحياة
كانت تدفع عجلات كرسيها المتحرك بذراعيها الضعيفتين في محاولة منها للتقدم بطريق الحياة، لم تكن تعرف حقاً ما هو هدفها من السير على هذا الدرب، لكنها كانت تفعل كما يفعل الجميع حتى لا تشعر أنها أقل منهم في شيء...
كان الجميع يتخطاها فكانت تُهدى كل من يمر عليها راكضاً ابتسامه وكلمة تشجيع منعشة..
ظلت تتحرك ببطء على ذلك المنوال وظل الجميع يتخطاها، حتى تخدرت ذراعاها ولم تعد قادرة على دفع نفسها للأمام..
توقفت على جانب الطريق تلتقط أنفاسها ومع ذلك لم تنسَ رسم ابتسامة للمارين وتشجيعهم، لكنها لم تتلقَ منهم سوى نظرة حزينة على حالها أو شفقة صامتة..
لم تستطع فتاة الكرسى المتحرك الابتسام لهم أكثر، فخبأت وجهها بين كفيها فلربما تتوقف نظرات الشفقة عن اختراق روحها..
بالمقارنة بعزيمة الجميع في مواصلة السير رأت كيف انها فقدت الرغبة في مواصلة التقدم..
أمسكت يداها ذات العروق البارزة عجلات كرسيها تدفعه ببطء وضعف لتنحرف به عن طريق الحياة، مع علمها أنها ستفقد ذاتها خارج هذا الطريق وستعاني الوحدة، إلا أنها لم تكن قادرة على المواجهة ووباتت ضعيفة..
لم تكد تخرج تبتعد حتى دفع شخص ما كرسيها عائداً بها للطريق المضيء يركض بينما يدفعها بسرعة للأمام...
توقف بعد أمتار قليلة حيث وقف أمامها باسم الثغر يدعوها بمرح للركض جواره على هذا الطريق الطويل..
بادلته الابتسام بصدق لتدفع بكل ما لديها من قوة عجلات كرسيها المتحرك..
لقد كان الشخص المجهول دافعاً لها لمواصلة هذا الطريق..
فهى شاكرة من أعماق قلبها له، وراحت تعتني جيداً بالأمل الذي أهداه لها..
- مرآة الشمس.
10
15
211
كتاب وبالون أصفر
ويالقلبي المكلوم بكَ، صغيراً قد هوى أرضاً بقلبٍ سكنه الخيبات وكنتُ سبباً لأغلبها.
تحجرت روحي حتى نسيتُ اشتياق عينيكَ بينما تقف أسفل شجرتنا حيث اللقاء كل عيد.
كيف لي أن أنسى بهجة روحكَ عندما ترى الحلوى والبالون الأصفر، كيف لي أن أنسي طلبكَ فى كل مرة نلتقي 'أريد كتاباً...'
كيف لي أن أتجاهل براءتكَ وأزود مركبتي وقوداً لأسرع بالفرار قبل أن تراني.
ولن أنسى ما قلت لي في اللقاء الأول بعد طول غيابٍ مني وطول انتظاراً منكَ
'اعتقدتُكِ نسيت مُعدماً مثلي.. فلم انتظر العيد أن يأتي، فقط وقفتُ حيث نلتقي دوماً'
بل أنتَ كيف ظللتَ تتذكر جاحد مثلي لعامين؟! اعتذر لقُدسيتُكَ، اعتمدتْ علَّي فتركتها وحيدة.
اعتذر وإني لن أفوت لقاؤنا ولن تضطر لانتظار الأعياد، دعنا نلتقي كل شهر يا صغير.
المرة القادمة سأجلب لكَ أكبر كتاب أراه وبالوناً أصفر كما تحب، وسنشرب عصير التفاح
- مرآة الشمس.
11
3
206