ملاذ آمْن
هروب "1"
مالك هامبستيد "2"
الشقراء الغامضة "3"
قبلة المطر "4"
فطور زين المثير "5"
كذبة "6"
انه يقترب "7"
فولكان "8"
ليا Vs كايتلين "9"
فتاة زين "10"
ملاذي الآمن "11" النهاية
هروب "1"
لندن 3:30 AM

الجو بارد والسماء تمطر بغزارة
وصوت الخطوات الراكضة اللاهثه تملا ارجاء ذلك المكان بين تلك الازقة الضيقة المظلمة..

لا أحد بالشارع ،، الهدوء الذي يخيم علي المنازل يعطي أحياء وكان المكان مهجور..

الخوف يملأ قلبها، مع رجفة جسدها الصغير
لا تعلم أين تذهب، لا تعلم أين تختبأ
ذهبت الى احد المنازل وأخذت تطرق الباب
لتفتح لها سيدة عجوز في منتصف ال ٧٠

_ كايلتين
_ سيدة مالكد، ارجوكي ساعديني
_ ادخلي ابنتي، ادخلي الجو بارد
ادخلتها سريعا وجلبت اغطية سمكية ووضعتها حولها و دخلت لتعد كوبا من القهوة الساخنه حتى تشعر تلك المسكينه بالدفء



كانت ترتجف وتفكر ماذا ستفعل بتلك المصيبة التي حلت بها ، لقد قامت بقتله، اجل طعنته وهربت

جلست السيدة مالكد واعطتها الكوب الساخن لتبدا ترتشف منه شيئا فشيئا ثم قصت عليها ما حدث وكانت الصدمة تعتري وجه العجوز، ولكنها قررت مساعدتها لتهرب..

ذهبت العجوز لتجلب بعض الأشياء للفتاة
ثم نهضت الفتاه واتصلت بمحطة القطار والحافلات
_ هل هناك حجز الان؟
_ اجل سيدتي الحافلات ستتحرك بعد ساعتين من الآن

_ اريد الحجز بعد ساعتين اذا
_ الى اين؟
نظرت للحائط لتجد احدى الصور مكتوب اسفلها
" هامبستيد"
_ تذكرة الى هامبستيد من فضلك
_ بإسم من؟
_ ليا ماكجروف

أتت العجوز بعد قليل بالاشياء التي طلبتها منها الفتاة ودخلت لتقص شعرها وتقوم بتغير لونه من البني الفاتح إلى الأشقر ، انتهت وودعت العجوز وخرجت سريعا

لتركض ب الشارع حتى أوقفت سيارة أجره
كانت تنظر من النافذه بشرود طول الطريق
حتى وجدت احد سيارات الشرطة تسير باتجاه منزلها

انخفضت قليلا عن النافذه وطلبت من السائق ان يسرع قليلا ، وصلت المحطة ونزلت لتركض سريعا الى الداخل ، ثم وقفت في الطابور حتى دورها لتأخذ تذكرتها

وجدت سيارات الشرطة توقفت عند المحطه
فركضت إلى الحافلة مسرعة حين رأته معهم، انه حي، لم يمت

فصعدت الى الحافلة التي كانت تتحرك بالفعل لتضع قبعة الكنزة الخاصة بها على راسها وتختبأ بكرسيها كالاطفال

غفت حين غلبها النعاس ومرت بكل المحطات التي توقفت عندها الحافلة لتفتح عيناها في الصباح وتجد نفسها وسط المزارع والبحيرات

نزلت عند المحطة الاخيره للحافله وأخذت تنظر حولها لتخلع تلك القابعة فوجدت محل عند موقف الحافلات دخلت لتشتري كوبا من القهوة

دفعت حق كوب القهوة وجلست أمام النافذه المطلقة علي البحر أمامها شردت قليلا لتجد البائع يرحب باحدهم بضحك

_ هل كل من يذهب الى لندن يتغيب كل هذا الوقت؟
_ لقد كان لدي عمل يا رجل، لقد اخبرتك بالهاتف

كانت تحدق بالرجل طويلا حين سمعت سيرة لندن
وحين لاحظ هو شرودها به نظر لها مطولا ولكن حديث صاحب المحل معه قطع نظراته لها
_ هل ستأتي بالأمس، الجميع ينتظرك؟
_ بالطبع لقد جلبت لكم الكثير من الأشياء
_ اوووه ، نحن ننتظرك اذا

أشار للرجل ليخرج وذهب و حين كان يركب سيارته وجد الفتاه تخرج من المحل فتوقف لينظر لها..
توجهت الى الممشي المتجه إلى البحيرة الكبيرة
فسار بسيارته وذهب الي منزله..

جلست الفتاه على الممشي وأخذت تحدق بالمياه
تتذكر حياتها الملعونه، تتذكر كيف كانت تلك المراهقة الساذجة التي جعلتها تقع في فخ ذلك المجنون الذي دمرها بالكامل

مرت عدة ساعات علي جلستها تلك
الى ان سمعت تلك الأصوات المازحة الضاحكة من بعيد فنظرت وجدت مطعم عن الشاطئ
نهضت وتوجهت اليه سريعا

دخلت وأخذت تبحث عن المالك وجدت سيدة في مقتبل الخمسين من عمرها تقف وتضع الطعام للنادلين ليقدموه اقتربت منها بتوتر
_ من فضلك انا ابحث عن المالك
_ انا المالكة هانا
_ اهلا هانا، انا ليا
_ مرحبا بكي في هامبستيد ليا

_ كنت اتسائل هل يوجد مكان شاغر لنادلة اخري؟ انا احتاج العمل بشدة
شردت بها السيدة هانا قليلا وابتسمت
_ بالطبع يمكنني أن أجد لكي مكان معنا، لكن هل لديكي خبرة؟
_ بالطبع لدي

وجدت من يضع الحساب من خلفها
وقال بصوته الهادئ
_شكرا هانا
_ طعاما هنيئا زين

التفت الفتاه ونظرت خلفها لتجده يقف بطوله خلف ظهرها مباشرة لتصطدم به بقوه
انه ذلك الرجل ذو العسليتان والذقن الملتحي الذي كان بالمحل

_ اووه اووه، على مهلك يا فتاه
_ انـ انا اعتـ اعتذر لم اقصـ لم اقصد انـ
تلعثمت سريعا لتعتذر منه فابتسم ورفع يده لاعلى

_ لا بأس، لا بأس
ابتسمت السيدة هانا
_ تعالي معي ليا

ذهبت ليا معها سريعا في حين ذلك الوسيم يقف ويتابعها بعينه ، فرك ذقنه بابتسامة ووجد أصدقائه ينادونه فذهب إليهم ولكن تلك الشقراء ذو الزرقاوتين لم تذهب عن عقله..



قضت الليلة في المطعم
وكانت تتمرن علي نظام المكان مع الاخرين
حين انتهت من كل شئ وهي تخلع مئزرها نظرت لها هانا بابتسامه
_ أين منزلك ليا؟

نظرت ليا حولها بتوتر
_ هذ - هذا ما أردت أن أسألك عنه ، هل تعرفين اي مكان يمكن أن اقضي به الليلة حالما أجد منزلا غدا؟
_ يمكنك البقاء بمنزلي وصباحا نسأل السيد مالك اذا كان لديه اي منازل فارغه قريبه من الشاطئ

نظرت لها بتعجب
_ السيد مالك؟
_ انه الرجل الذي اصطدمتي به منذ عدة ساعات
ربشت سريعا لتتذكر ما حدث ثم ابعدت تلك الأفكار عن راسها حين ربتت هانا علي ذراعها
_ هيا تعالي معي

لندن 12:30 AM

كان يدور حول نفسه كالمجنون يبحث في كل الكاميرات الذي أخذها من المحطه وكل ما كان يفكر به هو كيف سينتقم منها علي فعلتها

اما عن السيد مالك
كان يقف في شرفة منزله يحتسي شرابا ويده الاخري تنفس دخانا من سيجاره ، كان شارد بالمكان حوله، ثم وجد هانا والفتاه الشقراء في طريقهم الى منزل هانا المجاور له

جلس على الكرسي حتي لا يرونه وظل يتابع الفتاه بعينه مطولا حتى دخلت المنزل مع هانا، فهو لأول مره يري هذه الفتاه بالقرية وايضا هي تبدو غريبه كثيراً ، حتي ان غرابتها استحوذت علي عقل ذو العسليتان

همس وهو يحرق تلك السيجارة بين أنفاسه
_ ترى ما الذي اتى بكي إلى هامبستيد يا فتاة ؟

___________________________

Love you Queenz 👑

© D A R E E N ,
книга «Save Haven».
مالك هامبستيد "2"
Коментарі