ملاذ آمْن
هروب "1"
مالك هامبستيد "2"
الشقراء الغامضة "3"
قبلة المطر "4"
فطور زين المثير "5"
كذبة "6"
انه يقترب "7"
فولكان "8"
ليا Vs كايتلين "9"
فتاة زين "10"
ملاذي الآمن "11" النهاية
كذبة "6"
مرت عدة اسابيع وهما معا
وقد عرف كل أهالي القرية بعلاقة زين مع الشقراء

وفي مساء يوم اجازة الاسبوع ذهبوا الى احد المنازل في القرية وقد قاموا بإعداد حفلة شواء لأجل خطبة احد أصدقاء زين

كانت ترتدي فستان اسود قصير يصل الي منتصف فخذيها وقد قامت بوضع زينتها لأول مرة منذ أتت الى تلك القرية

وقف زين مع أصدقائه وعيناه لا تبرح مكانا سواها
وهي كانت تقف مع هانا والعروس وبعض فتيات القرية

ضربه لوي علي راسه بخفه
_ هذا العقل لم يعد معنا
_ يا حقير توقف عن هذا
أخذوا يضحكوا على مزاح زين ولوي
ثم طلبوا من زين ان يعزف ويغني

تفاجئت هيا بهم ينادون عليه
_ زين، زين ، زين، زين
جلب له أحد الرجال الجيتار وجلسوا ليعزف احدهم على البيانو

اما هو فكان شارد بعيناها التي تفاجئت به يعزف أمامها ويغني بطبقات صوته المتقلبه العذبة تلك

فجلست على حافة احد الطاولات القريبه منه
وهي تتناول ذلك المشروب بيدها وتشرد به ليبتسم لها

نهض كل المتواجدين ليتراقصوا سويا فوضع هو الجيتار بيده ونهض ليمسك يدها وتنهض هي معه
_ لما لم تخبرني انك تستطيع الغناء؟ والعزف أيضا؟
_ هل تريني اتباهى بنفسي او ماشابه

حركت راسها بالنفي وهي تبتسم
_ لا فائدة منك
فحملها واخذ يدور بها لتضحك وهي تتمسك به
لفتوا أنظار الجميع إليهم لتتسع ابتسامتهم لرؤية زين بهذه السعاده فكل أهالي القرية يحبونه كثيرا ولم يرونه بتلك السعادة قبلا

اقترب لوي منهم بعد انتهاء الرقصة
_ اعتقد اننا ستحضر حفل خطبة الايام القادمة أيضا
شعرت بالتوتر لسماع هذا وابتسمت بتردد
_ اعـ اعذروني..

ذهبت الي الداخل سريعا لتلاحظها هانا وتذهب ورائها

نظر له لوي بتعجب
_ ما بها هل قلت شئ خاطئ؟
فاجاب زين وهو شارد بمكان دخولها المنزل
_ لا انت لم تخطئ بل هناك شئ خاطئ
تحرك زين وذهب خلفها أيضا

وقفت في الحمام وهي تنظر بالمرآه
اخذت تفكر في انها لم تخبر اي شئ لزين عن حياتها السابقه، وكم هي كاذبه فقط لتنظر الى عيناه وتقيم بمنزله وتنام بفراشه وهي بكل بساطه حتى لم تخبره اسمها الحقيقي

بللت عنقها ويدها بالماء واستنشقت مطولا ثم خرجت من الحمام فوجدت هانا تنتظرها
_ ليا ، انتي بخير؟
ابتسمت وحركت راسها بالايجاب
_ اجل


عقدت هانا وجهها لتجدها انفجرت بكاءا وتمسكت بها فضمتها بسرعه إليها
_ يا إلهي ابنتي ، ماذا هناك؟ هل حدث شئ بينك وبين زين؟
حركت راسها نافية بين صدرها

ربتت هانا علي شعرها وأخذتها وخرجت من الباب الخلفي ، جلست معها على الارجوحة بالحديقة
_ اخبريني ما الذي يزعجك اذا لم يكن السيد مالك المشاغب؟

مسحت دموعها وتنهدت
_ كم تعرفين زين؟
_ اعرف زين من اللحظه التي ولد بها

_هل يمكنك اخباري عنه؟
_ زين عاش حياة بسيطه مع والده لان والدته توفت بعد ولادته مباشرة لذلك لم يعرف حنان الأم الذي كان يعرفه جميع أطفال القرية

مع ذلك كان الطف شخص يمكنك مقابلته في هامبستيد ، يساعد الجميع و الجميع كان يحبه، لكن اكثر ما يبغضه ان يكذب عليه احد

لقد تشاجر هو و لوي مسبقا لانه كذب عليه بشأن ذهابه من القرية ومع انها كانت مزحة الا ان زين عانى لعدة ايام حتى علم ان لوي كان يمزح معه لا أكثر

نظرت لها بتمعن وهي تتحدث وتستمتع الي كل شئ تقوله ، فاكملت هانا

_ السيد ياسر والد زين توفى منذ ثلاث سنوات ورغم ان زين كان يعاني الا انه لم يترك نفسه لذلك الحزن، فاعتبر كل أهالي القرية عائلته

ورغم انه يملك معظم القرية تقريبا الا انه لا يتعامل مع احد بتكبر او شئ من هذا القبيل، بل دائما يكون ذلك الشخص اللطيف مع الجميع

نظرت هانا إليها بعد أن انهت حديثها فنظرت ليا الى الأرض وتنهدت لتسال
_ تعتقدين ماذا سيكون رد فعله اذا اخفيت عنه شئ؟ هل سيكرهني؟

_ اسمعي ابنتي، كلاً منا لديه العديد من الأسرار، لكن إذا كان هذا السر سيخرب علاقتك به بيوم من الايام عليكي اخباره، لأن إذا شعر بانك تكذبين عليه لن يكون ذلك الشخص اللطيف الذي يتعامل معك

حركت راسها بالايجاب ونهضت لتحضنها
_ شكرا لكي هانا
_ لا بأس ، لا اريد رؤيتك حزينه مجددا
_ حسنا

خرجت وأخذت تبحث عن زين لكنها لم تراه
فلقد كان يستمع الى محادثتها مع هانا بعد أن رآها تبكي

سألت لوي عنه فاجابها انه دخل المنزل بعدها ، دخلت لتبحث عنه وجدته يتناول سيجاره وهو شارد
فوقفت بجانبه لتسأله
_ أين كنت؟ لقد بحثت عنك بالخارج
القي السيجار ودهسه ثم نظر لها ليبتسم
_ لقد تأخر الوقت ، علينا العودة للمنزل

شعرت بأن هناك شئ به لكنها لم تسأله ،فقط حركت راسها بالايجاب لتمسك يده
_ هيا بنا

خرجوا وودعوا الجميع
ركبوا سيارة زين وتحرك سريعا

كان طوال الطريق صامت ولم يتحدث قط
وهي أيضا لم تفتح فمها بشئ، لا تفهم ما به ولا تعلم ما الذي بدله هكذا بلحظات

وصلوا المنزل وفتح الباب لينزل فنزلت هي الاخري وتوجهوا للداخل ، صعد الى الأعلي وكان يبحث عن  اي شئ مريح يرتديه بالخزانة فاقتربت له وضمته من الخلف لتهمس بسؤال

_ ما بك زين؟
_ ماذا بي؟
_ لقد كنت صامت طوال الطريق ولم تتحدث معي

استدار إليها وانزل يدها عنه ثم ابتسم ببرود
_لا شئ فقط مرهق وعلي ان اذهب للندن صباحا
_ تذهب للندن؟ ولما لم تخبرني انك مسافر غدا؟
_ ها أنا أخبرك

تركها وتوجه الى الحمام لتدخل خلفه
_ لما تعاملني هكذا؟
خلع قميصه والقاه بعيدا وأجاب بهدوء
_ كيف اعاملك ليا؟ اخبرتك انني مرهق

_حتي وان كنت مرهق زين، فأنت لا تتجاهلني بهذا الشكل ، ماذا لديك أخبرني؟

فقد اعصابه وصرخ بها
_ لما لا تخبريني انتي ها؟ لما لا تتحدثين عن اي شئ يخصك؟ منذ اللحظه التي عرفتك بها وحتي الان لم تتحدثي باي شئ..

_ هذا ما يضايقك؟ هذا ما يجعلك تعاملني هكذا؟
_ ليس هذا فقط، ما الذي ازعجك حين تحدث لوي بشأن خطبتنا؟ هل شعرتي بخيبة انه يمكن أن تتزوجي بشخص مثلي؟

_ زين ما الذي - ؟
_ لا تتحدثي بشئ ليا، لكن عليكي معرفة شئ واحد فقط، انا لست علاقة عابرة ولن اسمح بان اكون علاقة عابرة، انا شخص استقراري، احب الاستقرار بحياتي واذا كان هذا ينافي ما تفكرين به، فهذا الشخص ليس انا

تركها وخرج وهو يسحب قميصه ، ارتداه على الدرج واخذ سترته من جانب الباب ثم خرج سريعا وركب سيارته وابتعد عن المنزل

كانت تقف بالشرفة وهي تنفجر بكاءا فهي لم تعتاد علي هذا من زين ،لكن لديه الحق بفعل هذا، فهي تخفي عنه الكثير، وقد شعرت انه استمع الى ما قالته مع هانا

وفكرت إذا كان هذا رد فعله فقط حين علم انها تخفي شئ ، ماذا اذا علم بشأن اسمها الحقيقي وعلاقتها السادية التي مرت بها دون أن تخبره

ارتدت سترتها وخرجت ، اخذت تبحث عنه بكل مكان بالقرية شعرت بأن قدمها تؤلمها من السير فعادت الي المنزل

اما عنه هو فكان عند الشاطئ
يقف بسيارته هناك ويشرد بالبحر أمامه
ليس راضي عن ما فعله معها ولا عن ذلك الشجار
لكنه أيضا لا يريد أن يتغاضى عن ما سمعه من حديثها مع هانا

ماذا لو كانت تكذب بشأن شئ كبير؟
ماذا اذا كانت تخفي عنه شئ يمكنه ان يدمر علاقتهم؟

هو احبها كثيرا ولم يتخيل حياته من دونها منذ اللحظة التي كانت بين ذراعيه بها

_ترى ما الذي تخفينه ليا؟

_____________________

Love u Queenz 👑

© D A R E E N ,
книга «Save Haven».
انه يقترب "7"
Коментарі