ملاذ آمْن
هروب "1"
مالك هامبستيد "2"
الشقراء الغامضة "3"
قبلة المطر "4"
فطور زين المثير "5"
كذبة "6"
انه يقترب "7"
فولكان "8"
ليا Vs كايتلين "9"
فتاة زين "10"
ملاذي الآمن "11" النهاية
فتاة زين "10"

______________

شعر بنفسه وكأنه سيخسرها بحق ولن يراها مجددا وشعر أيضا بالخوف لكلام تلك السيدة ، أغلق الهاتف وذهب الى مطعم هانا سريعا

وجد المطعم مزدحم، فاخذ يبحث عنها بكل مكان لم يجدها ، أمسكت هانا بيده ليتفاجا
_كيف تركتها ترحل زين؟ انها بريئة، كان يجب عليك الاستماع إليها
_ اللعنه علي هانا، انا حقا غبي
_ ابحث عنها، هي تحتاجك زين

ركض وركب سيارته وتوجه الى موقف الحافلات
وجد الشرطه متجمعه هناك ، اخذ يبحث عنها وسط الأشخاص المسافرين لكنه لم يجدها

اخرج صورتها من على الهاتف وقام بسؤال رجال الشرطه عنها لكنهم اخبروه انهم لم يروا وجهها من قبل ، كل ما اتى بعقله إنه من الجيد تلك المذاكره لم تقع بيدهم والا لكانوا اعتقلوها

كاد يجن فذهب الى محل لوي لكنه لم يجدها أيضا حل المساء وهو يبحث عنها بكل مكان ، ركض بين المزارع كالمجنون ، توقف وامسك براسه بغضب

_ اللعنه عليك زين مالك ، اللعنه عليك

توقف قليلا حين سمع شهقات بكاء فاخذ ينظر حوله لكنه لم يراها، انه صوتها

فصرخ بصوت عالي
_ لااااا ،  ليااااا
لم تجيب لأنها اختبات حين سمعت صوته وبمجرد ان سمعت صوت قدماه تركض بين الحقول نهضت لتركض بعيدا ببكاء

_ ليا انتظري، ليااااا
كان اسرع منها ليمسك بها فأخذت ترتجف بخوف وبكاء وهي تتحرك مثل المجنونه تريد الهروب منه
_ لم أفعل شئ اقسم لست مجرمه اتركني، انا لم اقتله هو من تعدي علي

ضمها اليه قويا وأخذ يربت على شعرها
_ هش هش هش انا اعلم انا اعلم، لن اسلمك او اؤذيكي اقسم
تمسكت بسترته ببكاء لتخونها قدمها وتسقط أرضا
فنزل على ركبته وضمها إليه لتتحدث من بين بكاءها

_ انا لم اكذب عليك زين ، انا أحببتك
_ انا أسف لم أعني ما قلته، اللعنه ليا انا لا استطيع العيش بدونك

ضمها اليه واخذ يقبل راسها ويمسح تلك الدموع التي اغرقت وجهها بالفعل ثم حملها وخرج من وسط الحقول وذهب الى السيارة ووضعها بها ثم قاد حتى وصل الى المنزل

انزلها ودخل بها المنزل ، القى بالحقيبه أرضا وامسك بيدها لتجلس على الاريكه وجدها تكور تلك المذكره بيدها فاخذها منها ونظر بها ليسأل بهمس
_ كايتلين ام ليا؟
أجابت بهدوء وهي لا تنظر الي عينه

_ كايتلين ، كايتلين هنتر 

رفع ذقنها اليه ببطء
_ لكني أحببت ليا، أنا لم أعرف فتاة بهذا الاسم
_ انا ايضا أحببت ليا، أحببت ليا التي بدأت حياة جديدة معك زين ، أحببت ليا التي تغيرت مشاعرها من الحزن والبكاء الى السعادة والفرح بين ذراعيك
ابعد سترتها عنها ليظهر كتفها

_ هل نبدأ بتلك الندوب؟

تنهدت وحركت راسها بالموافقة وبدأت تسرد له
_ لقد كنت صغيره وضعيفه لم أجد مآوى لي، كنت ضائعه وسط مدينه كبيره حين هربت من ابي وزوجته المجنونه ، تعذبت بالشوارع وعملت نادلة بكل المقاهي القريبه من الجامعات ، تقدمت بدرجاتي العاليه الى جامعة أكسفورد وقبلت هناك في منحة كاملة مدفوعه

لكن ظهر هو بحياتي في يوم كان رجال الدين يهاجمون صاحب المقهي الذي كنت أعمل به وحين اتى هو قام بالدفاع عني ، ومن هنا بدأت معاناتي
عاملني بلطف وقدم لي منزل وحياة دافئه بعد ذلك بدا يغضب على كل شئ بسيط ، شعرت انني وقعت مع مجنون لكنه كان أسوأ من مجنون

نظر لها زين وهو يستمع بتمعن، كان ينتظر منها ان تكمل لتفرك يدها بتوتر

_ سادي، اكتشفت انه سادي، كان يعذبني ويجرح جسدي بكل مره يقيم معي علاقه بها، يصيب جسدي بحروق طفيفه ، رغم ذلك كانت تترك أثر ، كان يقوم بضربي والاعتداء علي حين يريد معاقبتي ، كان يقوم بجلدي بحزامه

دموعها التي لا تتوقف وعيناه وقلبه اللذان يحرقانه أثر سماع كلامها لم تكن كافية لوصف تلك النظرات بينهم فاكملت بتوتر ودموع

_ حتى ذلك اليوم الذي هربت به منه، لقد اعتدي علي بالضرب حتى انني كدت الفظ انفاسي الاخيره
_ هربتي واتيتي الى هامبستيد ؟
حركت راسها بنعم وهي تنظر إلى يده الممسكه بها
_ لم أعلم اين اذهب لذلك بقيت هنا، اخر محطه للحافله

ضمها الي صدره قويا
_ لما لم تخبريني كل هذا ؟ لما اخفيتي عني؟ كنت ساحميكي واقوم بسجنه
_ لم اريد ان اورطك معه زين، لقد كنت أشعر بالخوف عليك كثيرا، لقد خفت ان اخسرك، لم أستطيع ان انظر الى عينك وأخبرك انني كذبت عليك، كنت خائفه من ردة فعلك

_ لا تشغلي بالك ولا تخافي بعد الآن، انا هنا ولن يستطيع ايذاءك او المساس بكي، بعد احتفال الغد سأرى ما الذي يمكنني فعله بشانه
همهمت بصدره بالموافقه

رفع راسها لينظر إلى عيناها التي تورمت كثيرا فقبل شفتيها لتهمس وهي تقبله
_ لقد أحببتك زين ، أحببتك حتي الموت
_ انا ايضا ليا، لا استطيع تخيل حياة لي انت لست بها

ابتسم وامسك يدها لتنهض ، دخلوا المطبخ ونظر الى الطعام الذي قد اعدته هي
_ لم نتناول الفطور
ابتسمت بصوت مبحوح من البكاء
_ انه العشاء زين

ضحك واخذ الطعام ليضعه بالفرن حتى يسخن قليلا
_ ورغم ذلك سنتناوله
ضحكت على اصراره ونهضت لتساعده

تناولوا الطعام ثم جلسوا امام المدفأة وكانت هي هذه المره التي تخبره كل شئ وأخبرته عن السيدة مالكد وكيف ساعدتها علي الهروب ورغم كل هذا لم تخبره اسم داني، لم تريد ان تلفظ اسمه ولا تريد أن تنطقه على لسانها مجددا ، جلسوا حتى الفجر أمام المدفأه يتحدثان ثم صعدوا للنوم



وقت شروق الشمس كان ذلك المجنون يقود سيارته وقد تلف عقله أثر المشروب في طريقه لهامبستيد
تذكر أن هناك احتفال بالقرية الذي اخبره عنه زين
فابتسم بسعاده وهو يشرب، هذا جيد لان كل القرية ستكون بالخارج

نهضت ليا صباحا قبله وأخذت ترتب المنزل وأعدت الفطور ثم أخرجت فولكان من الاسطبل ، راتها هانا وهي تطعم فولكان لتنزل سريعا وتركض تجاهها

_كاااايت
استدارت بابتسامه لتضمها
_ هانا
_يا إلهي ابنتي لقد خفت عليكي كثيرا

ابتسمت لها
_ لا تخافي لقد علم زين الحقيقه ووعد بحمايتي
ربتت علي وجنتها
_ ألم أخبرك ؟

_ اجل لقد اخذ بعض الوقت ليفهم لكن لا بأس
_ اذا سنراكم اليوم معا بالاحتفال؟

_ اجل بالتاكيد

_ حسنا ابنتي، انا سأذهب لاجهز أطفال اخي للخروج، القاكم عند الشاطئ
_ حسنا هانا

كانت متجهه الى باب المنزل وجدت لوي أوقف سيارته ليشير لها
_ صباح الخير ليا
_ اهلا لوي، تعال لتناول الفطور
_لا لقد سبقت، اخبري زين ان السيد فينيك في المركز ويريده
_ حسنا سايقظه
_ كائن الباندا بحد ذاته وقسم

اخذت تضحك عليه ثم دخلت المنزل وصعدت للأعلى فتحت الستائر وقامت بازعاجه فوضع الوسادة على رأسه
_ اتركيني انام قليلا ليا

سحبتها بسرعه منه لتقع أرضا ففتح عينه ليجدها على الارض انفجر ضاحكا على منظرها
_ توقف عن مزاحك السخيف، هيا الكل ينتظرك
جلس على الفراش واخذ يفرك شعره
_ اكره الاحتفالات
انخفضت وقبلت شفتيه

_ وانا احبك

امال بها على الفراش واخذ يمازحها وهي تحرك جسدها تحته بضحك ، لمست لحيته لتقبله
_ تحتاج لحلاقة

في الحمام كان يقف أمامها بعد أن تحمم وهي تجلس على الحوض وتقوم بتخفيف ذقنه ،كان يداعب جسدها فابعدت يده بضحك
_ توقف زين ستجرح نفسك
امتص شفتيها بين خاصته
_ لا بأس اذا كان على يدك

جلسوا وتناولوا الفطور فامسك زين بيدها ليقبلها
_ اليوم أريدك أن ترتدي فستان
_ لماذا؟
_ لان لدي مفاجأه لكي
حركت راسها بالموافقة فنهض وعدل نفسه لتنهض هي وتقوم بمساعدته ليرتدي سترته فقبل شفتيها بخفه



_ سأذهب الى المركز سريعا، بعد أن تتجهزي انتظري عند الشاطئ مع هانا، وابقي هاتفي معك حتى أجدك لان المكان سيكون مزدحم
_ حسنا حبيبي
_ اليوم ساخبر السيد فينيك عن موضوعك وسنرى ما الذي يمكننا فعله بشان ذلك المجنون
أنزلت راسها بحزن وهي تحركها بالموافقه فرفع ذقنها اليه بسرعة

_ هاي، انظري لي
نظرت له فقام بضمها الى صدره
_ لا تخافي، انا هنا
حركت راسها بصدره
_ انا اثق بك زين
قبل راسها وخرج من المنزل

توجه الى المركز سريعا وهي صعدت الى الأعلى
وقفت تختار بين الفساتين التي لديها ، لتختار واحدا رقيق يليق بأجواء القرية والاحتفال

ذهبت الى الاحتفال واخذت هاتف زين معها
بحثت عن هانا عند الشاطئ  وجدت معظم القرية يلعبون مع الأطفال


وقفت مع هانا وهي تصفق وتشجع أطفال شقيقها
ثم قاموا بتشغيل بعض الاغاني ليساعدوا الأشخاص المسنين على الرقص بخفه وقامت هي بمساعدتهم أيضا

الجميع كان ينظر الى جمالها الرقيق وخفة ظلها وضحكتها التي تشع بالمكان، انها تشبه زين حقا وتليق به، هذا ما كان يتهامس به الجميع وهم يشيروا إليها وهي لم تكن سعيده بهذا القدر قبلا

كان زين بالمركز وقد كان لوي هناك أيضا ، دخل مكتب السيد فينيك فوجده يجلس مع لوي
_ صباح الخير
وجد لوي وجهه متبدل الى الحزن فنظر بتعجب للسيد فينيك
_ ماذا هناك؟ ماذا هناك لوي؟

قام لوي باعطائه ورقه ، نظر لها وجدها نفس المذكره التي وجدها بالأمس فنظر الى السيد فينيك سريعا فقال له وهو يخلع نظارته



_ هذه هي الفتاه التي طعنت الشرطي داني زين، انها كايتلين هنتر، لقد قمت بإلغاء المذكره بالأمس لكن داني وجدها هربت الى هنا ب هامبستيد، وما تفاجئت به واخبرني لوي اياه، انها تلك الفتاه الشقراء التي تعيش بمنزلك، اعلم انها صدمه بالنسبة لك، لكن يجب أن تعلم الحقيقه

وضع الورقة ونظر له
_ انا اعلم الحقيقه سيد فينيك هي أخبرتني كل شئ
قال فنظر له لوي بتفاجا
_ هل كنت تتستر عليها زين؟

نظر له زين بعبوس
_ انها مظلومه لوي ، لقد كان يعتدي عليها سيد فينيك، حتى تلك المره التي طعنته بها كاد ان يقتلها لكنها دافعت عن نفسها
صدم السيد فينيك ونظر لوي له بلا تصديق

_ لقد كنت أعلم أن هناك شئ سئ بالأمر

_ لقد أخبرتني كل شئ، لكني تفاجئت الان انه نفس الشرطي الذي ساعدني، ربما ليس علي أخبارها بالأمر، لكن عليك مساعدتي لاقوم بإعادة حقها سيد فينيك

ربت علي يده
_ لا تقلق بني، انا بكل الحالات ألغيت تلك المذكره، ولن يقوم احد بالقبض عليها، وبعد انتهاء الاحتفال يجب عليك العوده معي انت وهي الى لندن لننهي الأمر

مد زين يده ليصافحه
_ هذا جيد، انا حقا شاكر لك
_ لا تشكرني، فقط احمي فتاتك جيدا

خرج زين ولوي وذهبوا الي الشاطئ ، اخذ هاتف لوي ليبحث عنها وجدها ترقص هي وفتاه صغيره تحملها اقترب منها زين بسعاده واخذ يرقص معها ويضمها اليه

بدأوا يلعبوا مع الآخرين لعبة كيس الماء
تلك اللعبه التي تلقي بكيس الماء اذا انفجر بملابسك تخسر واذا إلتقطه تظل بداخل اللعبه

كانا شاردين ببعضهم وهما يقومان بالقاء أكياس الماء
فتلقي زين كيس بوجهه لتتلقي هي اخر بصدرها

خلع زين سترته ووضعها عليها لتضمه وهي تضحك
وقد خسرا سويا وكان كل هذا تحت انظار داني الذي يقف وسط الأشجار ويشاهدها وهي تلمس رجل غيره وتبتسم له وتحتضنه

اعتذرت من زين لتذهب سريعا الى المنزل وتجفف ملابسها وشعرها ، ركضت بسرعه حتى وصلت الى هناك وصعدت الى الأعلى لتبحث عن فستان اخر لترتديه لان الفستان ملطخ بالرمال وشعرها أيضا مبعثر أثر الماء

وقفت لتجفف شعرها أمام المرأه ثم وجدت طرق علي الباب فابتسمت ونزلت الى الاسفل
_ بالتأكيد سيد زين نقلت اليه عدوى نسيان المفتاح
فتحت الباب لتفتح عيناها بصدمة وتشعر بقدمها ترتجف

_ د دانـ داني
_ انظروا انظروا الى تلك الشقراء

_______________________

Love u Queenz 👑

© D A R E E N ,
книга «Save Haven».
ملاذي الآمن "11" النهاية
Коментарі