كوريا الوقت الحالي 2018

يجلس جسدان بلا روح أمام القاضي في المحكمة أحدهما يملك تعبير وجه فارغه بعينان متورمه من كثرة البُكاء حتي إكتفت عيناها تنظر أمامها للفراغ تنتظر النطق بالحكم بفارغ الصبر وبقلب مُنكسر ..

وفي الجهه الأخرى كان يجلس بهدوء عكس العاصفه التي بداخله بملامح منكسره ونادمه يدعوا من الله أن تغير رأيها الآن فهو لا يستطيع العيش من دونها ولا يريد خسارتها لغلطه حمقاء لَمْ يكن بكامل وعيه وهو يرتكبها ..

حبس أنفاسه حينا رفع القاضي نظره لهم ويعدل من نظارته ليتحمحم ليجذب انتباهها بعد أن كانت شارده فهي لَمْ تتخيل بـ يوم أن تكون في هذا الموقف ليقاطع تفكيرها للمرة الثانيه القاضي وهو ينطق بنبره متزنه

:"سيده اوه تشيريم او ريم لقد اطلعت علي أوراق طلب الطلاق والخيانه سبب كافي للنطق بالحكم لصالحكِ فوراً لكن .."

نظرت لهُ ريم باستغراب وسيهون حول اهتمامه الي القاضي علي أمل أن يكون الأمر لصالحه

ليتحمحم القاضي مره أخره ويردف :"المدعوه هيونا قدمت شهادتها لصالح السيده اوه سيهون أنه كان غير واعي لِمَ يقوم به وأنها من حاولت اغرائه "

ليتنهد سيهون براحه لكن ريم زفرت الهواء بقوه وقالت:"اياً يكن سيدي القاضي أنا لا أصدقها وأنا مُصره علي الطلاق "

لينظر لها سيهون بحزن ثمَ يردف بيأس :"وأنا لستُ موافق علي الطلاق ريم" كان قلبها ينبض بصخب لسماع أسمها من سيهون لكن ملامحها كانت ثابته و لَمْ تلتفت لتنظر الي سيهون خوفًا من أن تضعف

ليقاطعهم القاضي :"إذاً ...سيد اوه لديكَ ثلاث أشهر لإقناع السيده اوه تشيريم لتراجع عن قرارها وأيضاً السيده اوه ممنوعه من مغادرة البلاد حتي موعد الجلسه القادمه إلا بإذن من السيد اوه رفعت الجلسه"

لتزفر ريم الهواء بغضب وتنهض من مكانها وسيهون وجد بعض الأمل في تلك المده عندما لاحظ خروج زوجته هو نهض مسرعاً ورائها كان يُحاول التحدث معها وهي تتجاهله

ليصلوا لخارج المحكمه يمسك سيهون ذراعها ويتمتم بأمل :"علي الأقل دعيني اقلكِ للمنزل " لتنفض ريم ذراعها من يده ببعض القوة وتُوقف سيارة اجره لتركبهاا وتطلق

ضرب سيهون الأرض بقدمه بغضب ويستقل سيارته للحاق بها ...

تتسائلون ما القصه ؟؟هل هذه النهايه ام البدايه

امممم لأنها ليس البدايه او النهايه

لنعود لبدايه القصه

Flash back 2014 Egypt

كان يمشي في ممر مكان عمله بسعاده فهو أخيراً حدد موعد زفافه مع حماه أخيراً سوف يتزوج حُبّ حياته وصديقة عمره ليدخل مكتبها بسعاده وهو يبتسم بأشراق

لتنظر لهُ بتعجب وتسأل :"ما سرّ تلك الإبتسامة المشرقه سيد آدم" ليبتسم ادم أكثر ويرجع شعره بغرور مصتنع للوراء ويردف بغموض :"خممي أنتِ آنسه ريم "

لتعقد ريم حاجبيها بتفكير وهو يهيم في منظرها اللطيف لتردف بتململ :"بتأكيد ليست ترقيه ليس موعدها الآن ولا يوجد مناسبات تلك الفتره أعطني تلميح " لتنهي كلامها بعبوس لطيف وأعين جراء لينتحب آدم بقوه فهو سيخسر أمامها ليهتف ب :"حسناً "

لتنظر لهُ بفضول وهو يقترب منها ويمسك يدها :"بعد ثلاث شهور من الآن ستكونين حرم الملازم آدم يونس"

لتنظر لهُ بملامح فارغه حتي استوعبت ما قاله لتنظر لهُ بصدمه ثمَ تقف من مكانها تقفز بحماس وفرح :"الهي آدم أنتَ لا تمزح معي صحيح اووه هل وافق ابي أخيراً "

ليبتسم لها آدم ثمَ يتنهد بقوة :"بالطبع لَمْ يوافق بسهوله لقد أخذت العديد من المحاضرات أولها مازلنا صغار وبعدها عن مستقبلنا وطبيعة عملنا وأخيراً نصائح وتهديدات الحماه الحنون ولا ننسي والدتكِ "

اطلقت اوه مندهشه ثمَ تردف بحزن متصنع :"اووه آدم حبيبي بتأكيد أنتَ تشعر بالصداع الآن فأنا أعرفهم جيداً" ليبتسم آدم وهو ينظر لها :"المهم أنكِ سوف تصبحين ملكي أخيراً" ليحمر وجه ريم بشده وتتلعثم :"كف عن هذا أنه مُحرج "

قبل أن يجيبها آدم قاطعهم زميلهم الضابط سامي بمرح :"مرحباً بعصافير الحُب " لتقلب ريم عيناها باحراج وملل ليستقيم آدم من مكانه ليصافح صديقه سامي :" وأنتَ يا عزيزي سوف تكون أول المدعوين علي حفل زفاف عصافير الحُب " ليغمز آدم في نهاية حديثه ليهتف سامي بمرح :"تهانينا يا رجل ولكِ أيضاً ريم " لتبتسم لهُ ريم وترد بصوت خافت :"شكراً لكَ "

بعد أسبوع حافل بالتجهيزات للزفاف ومنزل الأحلام خاصتهم ولا ننسي اجراءات نقل ريم من قسم مكافحه المخدرات الي قسم المرور وهذا كان شرط العائلتان حتي تستطيع ريم الاعتناء بمنزلها ولا تتعرض للخطر ...

لطالما ريم كانت الفتاة القويه الشجاعه وحصلت علي الترتيب الأول في كليه الشرطه كحبيبها آدم .

هما متشابهان فالكثير من الأشياء كولعهم بمحاربه الجريمه والمطاردات وآدم كان يدعمها في ذلك رغم خوفه عليها هي كانت محظوظه به

وهو أيضاً فريم من أسره عريقه وفتاة ملتزمه بحجابها وأيضاً غارقه بالحُب معه منذ الطفوله وقرار نقلها للأعمال المدانيه وموافقتها عليه يدل علي مدي حُبها لآدم لتخسر حلم حياتها لكن آدم يستحق وهي تعلم أنه لن يجعلها تندم علي ذلك القرار أبداً

#التاسعه مساءً قسم مكافحه المخدرات

:"هذا آخر أسبوع لكِ معانا يا ريم" كان ذلك سامي زميلها بالقسم يقولها ببعض الحزن فريم كانت أخت صغيره لهُ وهو كان معجب باداءها وذكائها ويرى أنه من الخسارة أن يفقدوا موهبه مثلها لتتنهد ريم بحزن وتردف بهمس :" أجل سوف اشتاق لكم يارفاق أهتم بآدم سامي "

ليبتسم لها سامي ليدخل عليهم آدم بانزعاج لتردف لهُ ريم باستغراب :"آدم ما بك " ليزفر آدم الهواء بقوه ويضرب الأرض بيأس :"كنتُ أتمنى أن ينتهي هذا الأسبوع بدون مهمات حتي لا تشاركِ "

لتقلب ريم عيناها تململ لردف سامي باستفهام :"هل يوجد مهمه الآن ؟" لينظر لهُ آدم ويومئ لتتنهد ريم وتقول ببعض المرح :"بربك آدم لِمَ أنتَ منزعج لنعتبرها مهمة اعتزالي " ليبتسم آدم بخفه ويضرب سامي كتفه ممازجاً لهُ لكن آدم كان غير مرتاح وقلبه ينبض بخوف

#مكان المهمه أحد اوقار عصابات المخدرات الحادي عشر مساءً

آدم عبر سماعات اللاسلكي :"هل الجميع بمواقعهم " ليتقي نعم من الجميع بما فيهم ريم ليتنهد للمره الألف لينظر حوله وينطق سامي بسرعه :"اوه ريم هُناك حركه لديكِ انتبهي " ليرتعب آدم وينطق بفزع :"ريم ريم هل تسمعيني هل كُل شئ بخير "

لتجاوبه ريم بهدوء :"أجل آدم الوضع طبيعـ..." لينقطع الإتصال وينادي آدم علي ريم أكثر من مرة ولا توجد استجابه

وعند ريم :"اللعنه ليس وقتكِ أن تفصلي " لتشعر بحركه خلفها لتجد أحد رجال العصابه ومعاه سلاح موجهه لها ويقول بنبره لمست فيها التردد :"اخفضي السلاح وارفعي يداكِ فالهواء وإلا قتلتكِ"

لتبتسم بداخلها بسخريه لترمي سلاحها وترفع يداها وحينا أقترب منها سحبت مسدس إحتياطي من خلف رقبتها واطلقت عليه ليقع أرضاً

وكان آدم وقتها يبحث عنها وحينا سمع صوت الطلاق النار دب الرعب في قلبه ليتحرك دون حذر ليصل لمكان ريم وحينا رائ ريم تنهد براحه وهو يقترب منها بابتسامه لتنظر لهُ ريم ثمَ تتحول ملامحها لرعب :"آدم خلفكَ"

ليستدير آدم وقبل أن يطلق النار كان تلقاء رصاصتان في قلبه والأخرى في رأسه يسقط جثه هامده

لتتفض ريم ولكن جمعت نفسها بثواني ووجهت سلاحها لذلك الشخص افرغت خزان السلاح عليه مع كل طلقه تصوبها تتذكر ذكرياتها مع آدم ليسقط السلاح من يدها وتهرع الي آدم

هي تعلم أنه رحل

هي تعلم أنها النهايه ....

لتصل لهُ وتضمه لحضنها وتبكي بحرقه وتنظر لوجهه المبتسم :"أنتَ شهيد آدم شهيد .." لتشهق بمراره

وفي تلك الاثناء كان سامي والبقيه اقتحموا المكان وحاصروهم ليهرع سامي لريم ويرائ آدم بين يديها

ليجلس علي الأرض ويصرخ بحرقه ويتمتم بعدم تصديق

:"لا زال عريس ...كان زفافه بعض شهران فقط ..اللهم لا اعتراض علي قضائك ياإلهي"

........................

مر ستة أشهر علي الحادث وكانت ريم في حالة صدمه والكُل كان قلق عليها حتي والد آدم وزوجته كانا خائفان عليها هم خسروا ابنهم ولا يريدونا خسارتها يكفي خسائر

لذا ريم ضغطت علي نفسها وارغمتها علي التظاهر بالصمود أمامهم حتي لا تقلقهم أكثر

وكانت حياتها روتنيه بين العمل في قسم المرور او الذهاب للمقابر لتجلس مع آدم بالساعات تحكي لهُ عن يومها كأنه سيسمعها

عند تاريخ اليوم الذي من المفترض أن يكون يوم زفافهم ارتدت الابيض وذهبت له مما آثار خوف عائلتها

ومازالت تلك الحادثه تتردد في عقولهم لذا تجمع الجميع وحسم قرارهم .

تجلس ريم والجميع حولها بما فيهم والدي آدم وهي تشعر بالغرابه ليقطع والدها الصّمت المربك هذا :"ريم تعلمي أننا نُريد مصلحتكِ لذا نحن اتخذنا قراراً و أرجو أن تتفهميه"

لتومئ ريم لهُ بإيجاب تحسه علي الاكمال :"لذا أنتِ سوف تسافرين الي شقيقه جدتكِ في كوريا حتي تستقر حالتكِ"

لتعقد ريم حاجباها بانزعاج وتردف :"لا أُريد أبي أعذرني لا أُريد الابتعاد عن آدم "

ليقاطعها والد آدم بحرقه :"ريم آدم مات هل تفهمين هو رحل ولن يعود وأنتِ يجب عليكِ أن تبدئي حياه جديده هل فهمتي؟ "

لتشهق والدة آدم بحزن شديد لتنظر لهُ ريم بغموض :"رحل بالنسبه للجميع لكن ليس لي آدم معي وسيبقي معي "

لتنهض والدة آدم من مكانها وهي تبكي تمسك يداها :"اسمعيني ريم أنتِ تُحزني آدم عليكِ هل تتوقعين أن يسعد آدم وأنتِ بتلك الحاله يجب أن تنسي عزيزتي إن كُنتِ تحبين آدم بحق لا تقلقيه عليكِ وابدئي من جديد "

لتتنهد ريم بقوه فهي تعلم أنها لن تفوز في تلك المجادله لتقاطعهم ما آخر أمل لها :"لكن ماذا عن عملي ؟" ليبتسم لها والد آدم :"لا تقلقي أنتِ ستسافرين لمدة سنه وأنا جهزت اوراقكِ لاجازه سنه دون راتب" ......

#كوريا_المطار_سيؤول

ها هي ريم تقف في كوريا ولماذا كوريا بالتحديد لأن جدتها من أصول كوريا وريم تجيد اللغه الكوريه منها وأيضاً لتقيم مع أخت جدتها لكنها لَمْ تعلم أن بمجيئها الي كوريا سوف تنقلب حياتها رأساً علي عقب ..

.

.

في مكان آخر في سيؤول كان يجلس بململ علي طاولة العشاء

امم ولا ليس عشاء رومانسي إنما موعد مدبر وهو مُجبر علي حضوره يجلس بملامحه البارده والحاده يتنهد كل ثانيه بملل

وتقابله فتاة جميله بفستان أنيق أسود تثرثر منذ ساعه في أكثر من موضوع تُحاول جلب انتبه المتململ أمامها فهي أُعجبت بوسامته والهاله الرجوليه خاصته ..

لكن نحنُ نتكلم عن اوه سيهون البارد اللقب بلوح الجليد الذي لَمْ تتحرك لهُ شعره لتلك القابعه أمامه

لتتنهد بخيبة أمل فهو لا يتفاعل معها فقد يهمهم وينظر للساعه كُل 10 ثواني يُريد أن ينتهي هذا الموعد بسرعه وحينا دقت الساعه التاسعه همآ بالإستقامه ليبتسم لها بتكلفه

لتنهض هي الأخري ويتوجه لدفع الفاتوره ثمَ أتجه لها لتعقد ساعدها بخاصته ليتجها خارج المطعم الفاخر ويوصلها لسيارتها ويهم بقوله بابتسامه متصنعه :"لقد استمتعت بوقتي معاكِ آنسه آيو أتمنى أن نلتقي مجدداً " لتومئ لهُ آيو وتبتسم بأشراق :"وأنا أيضاً سيد سيهون " لينحني لها مودعاً لتستقل سيارتها وترحل ليزفر هو براحه ويخلع رابطه عنقه ويتجه لسيارته

..

.

مهلاً مهلاً هو ليس وقح لكنه سئم من والديه فهذا الموعد المدبر الخامس هذا الأسبوع ولقد حافظ ما يحدث فيه بالترتيب كأنه يُقابل نفس الفتاة

كلهن متشابهات فتصرفاتهن وتصنعهن وغرورهن

لَمْ يجد بعد فتاة احلامه

لَمْ يجد بعد الفتاة المختلفه التي سوف تسرق قلبه من بين اضلعه بإرادته يرضخ لها ...

لَمْ يحن موعد لقائهم بعد ...

لنقل أنه أقترب وأكثر مما تتوقع سيد سيهون

...من يعلم ؛).

..

علي بعد خطوتين من سيارة سيهون كانت ريم تنظر حولها بتشويش فحفيد جدتها كان من المفترض أن يستقبلها في المطار لكنه لَمْ يحضر مما أضطر ريم بأن تستقل سياره اجره وتذهب الي العنوان ولأول مرة لها في كوريا وحدها تلتفت لليمين واليسار لمحت شاب طويل عريض المنكبين

كان يتجه الي سيارة حينا ارادت أن تذهب وتسأله وتقدمت منه خطوتين اوقفها صوت يصيح باسمها :"ريم" لتلتفت هي وذلك الشاب في نفس الوقت لمصدر الصوت كان فتي طويل لديه باتسامه مستطيله كان يلهث بسرعه من الواضح عليه أنه كان يركض منذ فترة

لتتنهد هي براحه أنها وجدت أخيراً حفيد جدتها تايهونغ والتفتت لهُ بكامل جسدها وصنعت طريقها نحوه تزامنا مع استدارت وجه سيهون بعد أن لفت انتباه الصوت وركب سيارته ليرحل ...

تايهونغ أقترب من ريم ليقف أمامها و وجه يحمل ملامح الأسف والندم :"أعتذر كثيراً منكِ ريم لقد اخطات في موعد الطائرة وحينا لَمْ اجدكِ فالمطار هرعت اللي هُنا املاً أن اجدكِ "

لتبتسم له ريم وترتب علي كتفه :"لا عليكَ تاي لقد تدبرت امري ..امم تقريباً "

ثمَ هتفت بحماس حتي لا تشعره بالذنب :"هيا هيا أنا اتضور جوعاً لا وقت للكلام ثمَ " لتتوقف عن السير وتلتفت لهُ وتضيق عيناها :"هل ناديتني للتو باسمي أيها الشقي أنا نونا لكَ هااا"

ليضحك تايهونغ بتوتر ويحك مؤخرة عنقه :"أعتذر نونا كان من توتري " ثمَ تتحول ملامحه لسخريه :"وأيضاً انتِ قصيرة للغاية ولا تعطي مظهر نونا لي أبداً "

وتلقي لكمه من قبضه ريم وهي تهسهس من بين اسنانها :"اياكَ وأن تنعتني بالقصيرة مره أخري " جعد تايهونغ ملامحه بألم واومئ لها بإيجاب وهرع مسرعاً أمامها وهي تضحك بقوة وهي تشعر أن قرار قدومها لهنا كان صائب ...

هي تحتاج لذلك التغيير تحتاج للبعد عن الذكريات .

.

..

.

بعد أن عاد إلى شقته رمي ربطه عنقه او حبل المشنقه كما ينعتها وبدأ بتبديل ملابسه إلى أخري مريحه

هم باحضار حاسوبه وأوراق عمله مع قهوة مركزه وقبل أن يبدا قاطعه رنين هاتفه ليبتر صمّت المكان ويعلن عن وصول رسالة ليلتقت هاتفه بملامح فارغه سرعان ما تحولت الي برود مع ابتسامه ساخره علي محتوي الرسالة "اشتقت لكَ هون" ..

*****

يتبع